سرب من المسيرات يستهدف شمال إسرائيل وصافرات الإنذار تدوي بنهاريا وعكا وحيفا
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
عاشت المناطق الشمالية من فلسطين المحتلة حالة من الاستنفار والقلق، حيث دوّت صفارات الإنذار في خليج حيفا وعكا وجوارها، وذلك إثر الاشتباه بتسلل مسيرات من لبنان ، وذكرت تقارير عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد أهدافًا جوية مشبوهة تُعبر من الحدود اللبنانية ويتابعها عن كثب، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.
على مدى عشرين دقيقة، استمرت صفارات الإنذار في دوّيها على طول الساحل الشمالي، بما في ذلك منطقة وادي عارة في المثلث وجنوب حيفا ، وقد تم رصد خمسة مسيرات تحلق في سماء شمال إسرائيل، مما دفع الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى إصدار تحذيرات للمواطنين في المناطق المعنية. وشهدت مناطق جنوب الخضيرة أيضًا إنذارات متكررة خشية تسلل المسيرات المعادية.
قامت طائرات حربية ومروحيات تابعة للجيش الإسرائيلي بالتدخل لاعتراض المسيرات التي أُطلقت من لبنان في هذا السياق، أفادت الأنباء الأولية عن سقوط مسيرة في منطقة عكا، كما تم تسجيل دوي انفجار ضخم في الخضيرة ، ووفقًا للمصادر العسكرية، فإن سلاح الجو نجح في إسقاط إحدى المسيرات، وتم الإبلاغ عن إسقاط هدفين إضافيين.
عقب تصاعد الأحداث، قام الجيش الإسرائيلي بتفعيل نظام التشويش على الملاحة العالمية وسط إسرائيل، في محاولة للحد من تأثير المسيرات التي تحلق بسرعة غير مسبوقة، كما أعلن الجيش عن استمرار محاولات الاعتراض ضد الطائرات المعادية، حيث تم تسجيل محاولات متكررة من قبل سلاح الجو لإسقاط المزيد من الأهداف.
تتزامن هذه الأحداث مع تصاعد التوترات في المنطقة، حيث لا يزال الحدث جاريًا. وتعتبر هذه التطورات جزءًا من الصراع المتزايد بين إسرائيل وحزب الله، الذي يواصل تنفيذ هجمات عبر الحدود ، وفي ظل هذه الظروف، يبقى سكان المنطقة في حالة ترقب مستمر، وسط تحذيرات من السلطات الإسرائيلية للتعامل بحذر مع الأوضاع الراهنة.
أعربت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن ضرورة الاستعداد لأي تطورات محتملة، داعية المواطنين إلى البقاء في حالة تأهب ، وفي هذا السياق، يبذل الجيش الإسرائيلي جهودًا متواصلة لتعزيز الأمن والاستجابة السريعة لأي تهديدات قد تطرأ، في ظل الظروف المتوترة السائدة في المنطقة.
مدير منظمة الصحة العالمية يحذر من انهيار النظام الصحي في غزة
أعرب تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، عن قلقه الشديد من الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مستشفى كمال عدوان شمال غزة يشهد تدفقًا مستمرًا من المصابين بسبب الأعمال العدائية المتصاعدة.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام العربية، أوضح أدهانوم أن المستشفى يعاني من ضغط كبير نتيجة تزايد عدد الجرحى والمصابين، مما يشكل تحديًا كبيرًا للعاملين في المجال الصحي. وأكد أن هذا الوضع يستدعي تدخلًا عاجلًا لحماية النظام الصحي من الانهيار، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تعاني منها غزة.
ودعا مدير منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط كوسيلة لحماية النظام الصحي في غزة. وأكد أن هذا الإجراء سيكون السبيل الوحيد لتخفيف المعاناة الإنسانية وتوفير الخدمات الصحية الأساسية للمتضررين.
أضاف أدهانوم أن تصاعد الأعمال العدائية يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث يواجه العاملون في القطاع الصحي تحديات كبيرة في تقديم الرعاية الطبية. وأشار إلى أهمية العمل الدولي المشترك لضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى المدنيين المتضررين.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بسرعة لوضع حد للأعمال العدائية والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني. وطالب الدول المعنية بتقديم الدعم اللازم لضمان تقديم الرعاية الصحية للمتضررين، وتحسين الظروف في المستشفيات والمراكز الصحية.
ختامًا، أكد تيدروس أدهانوم أن الوقت ليس في صالح أي طرف، وأن هناك حاجة ملحة للعمل الفوري لإنقاذ الأرواح في غزة، محذرًا من أن عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة قد يؤدي إلى تداعيات وخيمة على المستوى الإنساني والصحي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلسطين المحتلة جيش الاحتلال الإسرائيلي ت عبر من الحدود اللبنانية
إقرأ أيضاً:
تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحرب العالمية
نقل موقع "ديكلاسيفايد" عن تقرير للجيش البريطاني أن إسرائيل تقصف مستشفيات قطاع غزة بطرق لم تفعلها ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، وأن هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على هذه المستشفيات تشبه هجمات روسيا في أوكرانيا.
وأوضح التقرير أن قلق الجيش البريطاني من سلوك إسرائيل يتناقض مع دفاع الحكومة عن تصدير أسلحة إليها واعتبارها لا ترتكب جرائم في غزة، مدعيا أن قواتها تنتهك معاهدات اتفاقية جنيف التي تحدد حماية حقوق الإنسان الأساسية في حالة الحرب والنزاعات المسلحة.
وذكرت الصحيفة أنه تم السماح بمواصلة صادرات الذخيرة لمقاتلات "إف-35" الأكثر تقدما في إسرائيل عبر دول وسيطة، كما قامت القوات الجوية الملكية البريطانية بالمئات من رحلات المراقبة الجوب فوق قطاع غزة منذ 2023.
ولفت التقرير إلى أن أفراد الجيش يتحدثون بصراحة أكثر من الوزراء عن جرائم حرب إسرائيل في القطاع، وأنه بات من الشائع أن تجد قلقا عميقا بين القوات البريطانية بشأن سلوك إسرائيل في غزة.
أقل احتراماوحسب "ديكلاسيفايد"، وصف المقدم ديريك تيدير القوات العسكرية الروسية والإسرائيلية بأنهما أقل احتراما لأجزاء من اتفاقية جنيف مقارنة بالجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال تيدير "في الحرب العالمية الثانية حتى الألمان احترموا هذا الجزء من اتفاقية جنيف"، وعبّر عن مخاوفه من مصير قوات الجيش البريطاني في حال مشاركته للقتال في صراع مشابه، متسائلا "ماذا سيحدث لجنودنا المصابين بجروح بالغة على أرض المعركة؟".
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط تفاقم أزمة المجاعة مؤخرا، وهي الأزمة التي تسببت بها سياسات إسرائيلية ممنهجة في إطار الحرب.