أعلن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي أن آلية نشر بيانات جودة الهواء بطريقة منظمة تهدف إلى تعزيز الشفافية وتوفير المعلومات للجهات المعنية على خرائط توضح مستويات التلوث في مناطق مختلفة، وبالتالي تعامل الجهات المعنية مع مصادر التلوث والحد منها.
وأوضح مدير عام نمذجة وتحليل البيانات البيئية في المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، الدكتور محمد دغريري، أن طرق نشر بيانات جودة الهواء بواسطة المنصات الرقمية تتيح للجمهور الاطلاع على بيانات جودة الهواء على الموقع الإلكتروني للمركز.


أخبار متعلقة توحيد جهود الاتصال المؤسسي وتطوير الأداء.. ورشة عمل متخصصة بتعليم الرياضوزير الداخلية: التنسيق السعودي البحريني يحقق تطلعات قيادة البلدينكما تتيح الاستفادة منها عبر تجنب التواجد في المناطق التي تشهد مؤشرات تلوث في بعض عناصر الهواء الـ22 التي تقيسها المحطات الثابتة والمتنقلة على مدار الساعة، وتحللها كل خمس دقائق عبر إرسال البيانات للوحدة المركزية، والتي بدورها يعمل فريق من المختصين على تحليلها وإعداد تقارير يومية ترسل للجهات المختصة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "الالتزام البيئي": تقارير جودة الهواء الدورية تحد من مصادر التلوثالحد من مصادر التلوثوأضاف الدغريري، أن البيانات تشمل على التقارير الشهرية والسنوية، إذ تصدر تقارير تفصيلية تحتوي على تحليلات لبيانات جودة الهواء، ما يساعد في تتبع التغيرات لمؤشرات عناصر الهواء على مدار العام.
إلى جانب إظهار بيانات جودة الهواء من خلال الخرائط التفاعلية التي تحدد أمكان قياس جودة الهواء، وتحديد مصادر التلوث بواسطة 240 محطة ثابتة ومتنقلة، تتوزع جغرافيًا على نحو 125 مدينة في مختلف مناطق المملكة، وذلك وفق معايير يؤخذ بها بناء على التجمعات السكنية والصناعية والتجارية.

أدخنة المصانع ووسائل النقل لا تضر بصحتنا فقط، بل تؤثر سلباً على بيئتنا عبر تغييرات مناخية، تدهور جودة #الأوساط_البيئية، وفقدان #التنوع_البيولوجي. pic.twitter.com/yPQZeVIuI3— المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي (@ncecksa) October 27, 2024
وأشار الدغريري، إلى أن تعاون المركز مع الجهات الأخرى يتضمن مشاركة بيانات جودة الهواء مع الوزارات والهيئات الحكومية، وكذلك مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية، ما يسهم بشكل كبير إلى وضع الحلول المناسبة في الحد من مصادر التلوث لرفع جودة الوسط البيئي.
وأكد أن المركز يسعى لضمان أن تكون بيانات جودة الهواء متاحة للجميع، لأن الوعي البيئي هو الخطوة الأولى نحو تحسين جودة الحياة في مجتمعنا.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 الرياض جودة الهواء الالتزام البيئي تحسين جودة الهواء الالتزام البیئی

إقرأ أيضاً:

صرخة من الضباب إلى الكدحة.. أزمة النفايات تضرب تعز وتفضح فشل التخطيط البيئي

تعيش محافظة تعز منذ سنوات أزمة متفاقمة في ملف إدارة النفايات، تعود جذورها إلى الحصار المفروض من قبل ميليشيا الحوثي، والتي تمنع عربات نقل القمامة من الوصول إلى المكب الرئيسي الكائن في مفرق شرعب، الخاضع لسيطرتهم. ومع تزايد الكميات اليومية للنفايات داخل المدينة، أصبحت تعز مهددة بكارثة بيئية وصحية، نتيجة تراكم القمامة في الشوارع والأحياء، ما يهدد بتفشي الأمراض والأوبئة، ويثقل كاهل المؤسسات الصحية والخدمية في المدينة.

وفي محاولة لإيجاد حل مؤقت، لجأت السلطة المحلية إلى إنشاء مكب بديل في منطقة الضباب، إلا أن قربه من المناطق السكنية ومجاري السيول جعله خيارًا غير مثالي، بل وأدى إلى تفاقم الأضرار البيئية لسكان المنطقة.

مكب دائم 

ضمن جهودها للبحث عن حل مستدام، أعلنت السلطة المحلية عن بدء تنفيذ مشروع إنشاء مكب نفايات جديد ومصنع لتدوير المخلفات في منطقة نقيل الكدحة، غرب تعز. وتم تحديد الموقع الجديد بناءً على توجيهات محافظ المحافظة نبيل شمسان، بحضور قيادات من صندوق النظافة والتحسين وهيئة الأراضي. وتهدف المبادرة إلى وقف الاعتماد على موقع الضباب المؤقت، وتوفير مركز دائم لمعالجة النفايات المتراكمة بشكل أكثر كفاءة وأقل ضررًا بيئيًا.

وأوضحت مديرة صندوق النظافة، افتهان المشهري، أن المساحة المخصصة للمكب الجديد تتجاوز 25 ألف متر مربع، وتشمل مرافق متكاملة لمصنع تدوير، مؤكدة أن المشروع يأتي ضمن خطة استراتيجية لحل مشكلة النفايات المزمنة، وتعزيز جهود التنمية وتحسين جودة البيئة في تعز. وقد بدأ فريق هندسي بأعمال المسح وتحديد حدود الموقع، تمهيدًا للبدء بإنشاء السياج وتهيئة الموقع خلال الأيام المقبلة.

رفض شعبي 

لم تمر خطوة اختيار نقيل الكدحة كموقع للمكب الجديد دون اعتراضات، إذ أعلن أهالي منطقتي العفيرة والمشاولة السفلى رفضهم القاطع لإنشاء مكب نفايات في منطقتهم السكنية والزراعية. وفي بيان صادر عنهم، اعتبر السكان أن المشروع يهدد حياتهم وبيئتهم ومصادر مياههم الجوفية، محمّلين الجهات الرسمية المسؤولية عن أي أضرار تلحق بهم.

وأكد الأهالي أن منطقتهم لا تحتمل أي مشاريع ذات أثر بيئي سلبي، مشيرين إلى أن المنطقة تعتمد بشكل كبير على الزراعة وتربية المواشي، ما يجعلها غير مناسبة تمامًا لإقامة مكب نفايات كبير بهذا الحجم.

في تطور لافت، خرجت الهيئة العامة لحماية البيئة في تعز عن صمتها، مشيرة إلى عدم إشراكها في أي من مراحل اختيار الموقع الجديد لمكب النفايات. وقال مسؤولون في الهيئة إن هذا التجاوز يُعد مخالفة صريحة للدور الرقابي والتقييمي للهيئة، والذي يُفترض أن يسبق تنفيذ أي مشروع قد يترك آثارًا بيئية.

وأوضح مسؤولو الهيئة أن الموقع الجديد يجب أن يُختار وفق معايير واضحة، منها الابتعاد عن التجمعات السكنية، ومجاري السيول، والأراضي الزراعية، فضلًا عن مراعاة التنوع البيئي والحياة البرية، مؤكدين أن أي قرار لا يراعي هذه الاشتراطات قد يؤدي إلى مضاعفة الكارثة البيئية بدلاً من حلها.

الكدحة ليست مكب

أثارت خطة إنشاء المكب الجديد ومصنع تدوير النفايات في الكدحة موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر نشطاء حقوقيون أن هذا القرار يُشكل استخفافًا بمعاناة المنطقة، التي تعرضت لسنوات من الإهمال والنزوح والألغام.

الناشط الحقوقي أحمد النويهي هاجم القرار بشدة، قائلًا: "السلطة المحلية في تعز تقرر مكافأة الكدحة بمحرقة نفايات، بعد أن صمدت وواجهت آلة الحرب الحوثية... الكدحة لا تستحق هذا العقاب". وأشار إلى أن المنطقة تعاني من غياب كامل للبنية التحتية والخدمات، وأن نقل نفايات المدينة إليها سيحولها إلى "مستوطنة أوبئة"، على حد تعبيره.

من جانبه، قال الناشط أشرف المنش إن الكدحة لا تزال معزولة عن المياه والكهرباء والخدمات التعليمية، مستغربًا كيف يُكرّس مشروع نفايات في منطقة لم تنل حتى أبسط حقوقها التنموية.

وتظل أزمة النفايات في تعز واحدة من أبرز التحديات البيئية والخدمية التي تواجه المدينة في ظل حصار مستمر وخيارات محدودة، لكن طريقة التعامل مع هذه الأزمة تفتح أبوابًا واسعة للنقاش حول العدالة في توزيع الأعباء، وضرورة إشراك المجتمعات المحلية والجهات المختصة عند اتخاذ قرارات ذات طابع بيئي، تتعلق بصحة الإنسان وسلامة الطبيعة.

مقالات مشابهة

  • مفاجأة صادمة: المشروبات في زجاجات زجاجية أكثر تلوثًا بالبلاستيك الدقيق
  • بغداد تختنق.. 8 آلاف منشأة صناعية ترفع تلوث الهواء والمياه والتربة
  • صرخة من الضباب إلى الكدحة.. أزمة النفايات تضرب تعز وتفضح فشل التخطيط البيئي
  • هيئة البيئة تؤكّد: الوضع البيئي في سلطنة عُمان مُستقر
  • مفوض العلوم النووية الأردني: غياب التلوث يعزز فرضية نقل إيران للمواد النووية مسبقا
  • مطار الملك فهد يحصد المركز الأول في”الأداء التشغيلي”
  • اختراع مذهل: جهاز يحصد الماء من الهواء دون كهرباء!
  • الضّب العربي.. يسهم في التوازن البيئي بمنطقة الحدود الشمالية
  • خطر التلوث الإشعاعي.. والمسؤولية الأخلاقية العالمية
  • رجل يطفو على الهواء