صندوق النقد: اقتصاد الإمارات الأعلى نموا بالمنطقة في 2025
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
توقع صندوق النقد الدولي أن يشهد الاقتصاد الإماراتي نمواً قوياً خلال العام المقبل، متفوقاً على نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ أكد الدكتور جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق، أن القطاع غير النفطي سيكون المحرك الرئيسي لهذا النمو المتسارع.
وقال أزعور على هامش المؤتمر الذي نظمه مركز دبي المالي العالمي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي تحت عنوان: "أكتوبر 2024 : آفاق الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى" إن نسب النمو غير النفطي في الإمارات تتراوح بين 4 بالمئة و5 بالمئة لعام 2025 وهو معدل قوي يعكس نجاح السياسات الاقتصادية المتبعة.
وأثنى أزعور على قدرة الإمارات على التكيف المتغيرات العالمية الاقتصادية والجيوسياسية ولعب دور أساسي في أن تكون نقطة التقاء عالمية بين التكتلات الاقتصادية الكبرى ومركزًا لأهم الأحداث العالمية.
وأوضح أنه رغم الأوضاع العالمية برزت قدرة الاقتصاد الإماراتي على التكيف السريع واستعمال التكنولوجيا الحديثة للتميز" وأكد أن الإمارات نجحت في الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة، بحسب وكالة أنباء الإمارات.
ونوه إلى مجموعة من العوامل الإيجابية التي تعزز الآفاق المستقبلية للاقتصاد الإماراتي، من ضمنها الاستثمار في القطاعات الرقمية والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة والمشاريع الصديقة للبيئة إضافة إلى سياسة الإمارات في تنويع مصادر الاستثمار وتعزيز الاستدامة المناخية.
وقال إن الاقتصاد الإماراتي شهد خلال السنوات الماضية مجموعة من التحولات نتيجة المتغيرات العالمية، مشيراً إلى أن جائحة كورونا كانت من بين أبرز التحديات التي ساهمت في تطوير قدرة الإمارات على التكيف والمرونة وتمكن الاقتصاد الإماراتي من خلالها من تبني تقنيات حديثة لتحسين الخدمات ورفع مستوى التنافسية ما عزز مكانة الإمارات مركزا اقتصاديا وماليا عالميا".
وأشار إلى استثمار الإمارات بشكل كبير في القطاعات الواعدة، مثل التكنولوجيا والبنية التحتية التكنولوجية والطاقة المتجددة إلى جانب استضافته مجموعة من الأحداث الاقتصادية الكبرى، مثل إكسبو 2020، ومؤتمر المناخ COP28 وهو ما أسهم في تعزيز مكانة الإمارات مركزا جذابا للاستثمارات العالمية.
وأكد أن الإمارات ودبي باتت موئلا آمناً للمستثمرين ومكاناً للتخطيط للمستقبل موضحا أن الاستثمار في القطاعات الواعدة سيكون له دور في تطوير الاقتصاد الإماراتي واقتصاد دبي وفتح آفاق جديدة لهما.
وحول منطقة الشرق الأوسط، أكد الدكتور جهاد أزعور أن الوضع الاقتصادي في المنطقة يختلف باختلاف نوعية الاقتصاد في كل دولة وشدد على أن الأولوية في المرحلة الحالية تتمثل في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحسين آفاق النمو على المدى المتوسط.
وأكد أزعور التزام صندوق النقد الدولي بدعم اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، موضحاً أن الصندوق قدم هذا العام فقط تمويلا بقيمة 13.4 مليار دولار لدول المنطقة إضافة إلى باكستان.
وأشار إلى أن عام 2025 قد يشهد تحسناً نسبياً في معدل النمو الاقتصادي بالمنطقة وتوقع أن يرتفع المتوسط من 2.1 بالمئة هذا العام إلى 4 بالمئة في العام المقبل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أزعور صندوق النقد الدولي الإمارات الاقتصاد الإماراتي صندوق النقد الاقتصاد الإماراتي أزعور صندوق النقد الدولي الإمارات الاقتصاد الإماراتي اقتصاد عربي الاقتصاد الإماراتی الشرق الأوسط صندوق النقد
إقرأ أيضاً:
تقارير أمريكية تحذر من حرب أبدية فى الشرق الأوسط
حذرت تقارير أمريكية من استمرار حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى المفتوحة بقطاع غزة والضفة المحتلة على الرغم من توقيع اتفاق سلام غزة بدعم مصرى وأمريكى ودولى، وأكدت تقارير سياسية نشرتها مجلة «ناشونال إنترست» الأمريكية أن خطط حكومة الاحتلال الإسرائيلى بترسيخ «الخط الأصفر» فى القطاع هى وصفة لحرب أبدية ولن تؤدى إلى إحلال السلام فى الشرق الأوسط، منتقدة السياسة الأمريكية التى تسمح لإسرائيل بتقويض وقف إطلاق النار ومزيد من تدهور الوضع الإنسانى فى القطاع المدمر.
وأوضحت التقارير أن ما تعلنه إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن خطط إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية المعيبة فى غزة، تؤدى إلى إطالة أمد الاحتلال الإسرائيلى على حساب الفلسطينيين.
وأضافت أنه «إذا كانت واشنطن تأمل حقًا فى حل هذه الأزمة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى الأوسع، فعليها إعادة توجيه نهجها ليأخذ فى الاعتبار احتياجات الفلسطينيين ودور إسرائيل المفسد، ومواءمة مصلحتها فى تقليل وجودها فى الشرق الأوسط مع جهود وقف إطلاق النار والسلام».
تأتى التحذيرات تزامنا مع الحرب الإسرائيلية المفتوحة فى سوريا ولبنان. وتصريحات السفير الأمريكى الجديد إلى لبنان الذى أكد خلالها أن واشنطن منحت الحرية لحكومة الاحتلال
قائلا «إسرائيل لا تحتاج لإذن من الولايات المتحدة للدفاع عن نفسها، وتستطيع أن تقدر احتياجاتها الأمنية وتعمل للدفاع عنها. نزع سلاح حزب الله ضرورى لضمان سلام لبنان والمنطقة».
وفى سياق متصل أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبى للمساواة وإدارة الأزمات، أمس «حاجة لحبيب»؛ خلال زيارتها لمعبر رفح على الجانب المصرى المفتوح أنها كانت تعتزم زيارة قطاع غزة خلال زيارتها لمصر، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى رفضت منحها تصريح العبور.
وأوضحت لحبيب، أن الفلسطينيين ما زالوا يُقتلون يومياً على يد الاحتلال الإسرائيلى، مشيرة إلى أن 347 فلسطينياً استشهدوا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بينهم 67 طفلاً. وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق بدأت فى 10 أكتوبر الماضى، عقب حرب استمرت عامين شنتها إسرائيل بدعم أمريكى على غزة منذ أكتوبر 2023.
وقالت المفوضة الأوروبية إنها كانت تخطط لمعاينة الأوضاع فى غزة بنفسها، لكنها لم تحصل على تصريح الدخول، معربة عن حزنها العميق تجاه ما آلت إليه الأوضاع فى القطاع، ووصفته بأنه أصبح «مقبرة لآلاف المدنيين»، بمن فيهم العاملون فى مجال الإغاثة.
وأضافت أن نحو 600 من طواقم المساعدات قُتلوا أثناء محاولتهم إنقاذ الأرواح، فيما تعيش آلاف العائلات بين الركام بلا مأوى أو حماية من برد الشتاء، محذرة من شتاء كارثي بحسب توقعات الخبراء.
وجددت لحبيب التأكيد على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار والالتزام بالقانون الدولى كسبيل وحيد لحماية المدنيين، مشددة على أهمية الانتقال إلى المرحلة الثانية التى تشمل نزع سلاح حركة حماس وإعادة من تبقى من الأسرى.
وأشارت إلى بدء إيصال جزء من المساعدات إلى الفلسطينيين فى غزة، لكنها شددت على أن الكميات الحالية غير كافية، داعية إلى فتح كافة المعابر لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.