ييمي كالي: اتفاقية التجارة الحرة القارية خريطة طريقنا نحو أفريقيا مكتفية ذاتيا
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور ييمي كالي، كبير الاقتصاديين والعضو المنتدب للبحوث والاستخبارات التجارية في البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، أن اجتماعنا مع مجلس تصدير المنتجات الهندسية في مصر هو شهادة على الرؤية المشتركة التي نتمسك بها من أجل اقتصاد أفريقي مزدهر ومترابط.
وأضاف أن البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد ملتزم بتمكين وتوسيع المشهد التجاري والاستثماري في أفريقيا من خلال المبادرات التي تهدف إلى وضع قطاع الهندسة في مصر كلاعب مهم ليس فقط داخل قارتنا ولكن أيضًا على الساحة العالمية.
وأكد على أهمية العمل مع مجلس التصدير لتعزيز القدرة التنافسية والابتكار وبيئة الأعمال الداعمة، لأن هذا أمر بالغ الأهمية لوضع أساس قوي لقطاع الهندسة للازدهار وقيادة النمو الاقتصادي في أفريقيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر إطلاق إمكانات التصدير.. استراتيجيات النمو في الأسواق الأفريقية الذي ينظمه البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد Afreximbank بالتعاون مع المجلس التصديري للصناعات الهندسية.
وأضاف أن أفريقيا تقف عند مفترق طرق فنحن قارة غنية بالموارد، مدعومة بسكان شباب، ومتحدون برؤية مقنعة للتحول. وتعمل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية كقوة دافعة يمكنها كسر حلقة الاقتصادات المجزأة المعتمدة على الموارد، وهذه الاتفاقية أكثر من مجرد اتفاقية تجارية.
وأوضح أن اتفاقية التجارة هي التزام تاريخي بإنشاء سوق واحدة تضم 1.3 مليار شخص مع ناتج محلي إجمالي يبلغ 3.4 تريليون دولار. إنها خريطة طريقنا نحو أفريقيا مكتفية ذاتيا ومزدهرة على الساحة العالمية.
وأشار إلى أن هذه الإمكانات ليست مجردة؛ بل هي حقيقية وفي متناول اليد، و وفي الوقت الحالي، تمثل التجارة بين البلدان الأفريقية 14-16٪ فقط من إجمالي أنشطتنا التجارية، ويعتزم بنك أفريكسيم بنك تحويل هذا المشهد من خلال تعزيز الشراكات والاستفادة من الموارد لتوسيع التجارة بين البلدان الأفريقية، ونحن نتصور مستقبلا حيث تقود الشركات الأفريقية، مثل تلك الممثلة هنا اليوم، المهمة وتطلق العنان للفرص التي تدفع الرخاء المستدام عبر الحدود.
وأضاف أن المشهد الاقتصادي في أفريقيا متنوع بقدر ما هو واعد، حيث تقدم كل دولة تحديات وفرص فريدة، وفي أفريكسيم بنك، ندرك أن نهج "مقاس واحد يناسب الجميع" لن يكون كافياً في مثل هذه البيئة الدقيقة، وإن دعمنا مصمم خصيصًا للواقع المحدد الذي تواجهه الشركات في أسواق مختلفة. من خلال تقديم رؤى استراتيجية وإرشادات وموارد، ونساعد في إنشاء سلاسل توريد مرنة، ودمج الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في سلاسل القيمة الرئيسية، ووضع الأساس للصناعات التي تعتمد على التصدير في جميع أنحاء أفريقيا.
وتابع، إدراكًا للتحديات التي تواجه التجارة داخل أفريقيا، مثل الافتقار إلى بيانات السوق الشاملة والموثوقة، وإجراءات الجمارك المجزأة، والمناظر الطبيعية التنظيمية المعقدة، فقد أنشأنا حلول الاستخبارات التجارية في أفريكسيم بنك (TRIN) لمعالجة هذه الحواجز بشكل مباشر، وتجمع وحدة حلول الاستخبارات التجارية لدينا بين التكنولوجيا المتطورة وخدمات الاستشارات الموثوقة لتزويد الشركات برؤى استراتيجية مصممة خصيصًا للأسواق الأفريقية.
و تقدم TRIN استراتيجيات دخول السوق، ورؤى تعتمد على البيانات، وخدمات استشارية متعمقة للشركات التي تتطلع إلى التوسع داخل أفريقيا أو استكشاف الأسواق خارج قارتنا.
وكشف عن أطلاق بوابة التجارة الأفريقية (ATG) بالتعاون مع منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، كما تم تطوير مجموعة المنصات الرقمية الأربعة هذه لتبسيط الوصول إلى السوق، وتعزيز كفاءة التداول، وزيادة خيارات التمويل في جميع أنحاء القارة. تتضمن بوابة التجارة الأفريقية:
1. بوابة التجارة الأفريقية للاستخبارات السوقية (TRADAR): توفر رؤى شاملة للسوق تمكن الشركات من اتخاذ قرارات مستنيرة وتعظيم الفرص في جميع أنحاء أفريقيا.
2. بوابة التجارة الأفريقية للامتثال (MANSA): منصة بالغة الأهمية تعمل على تبسيط متطلبات الامتثال، وتقليل التكاليف والتعقيدات للشركات التي تتاجر في جميع أنحاء أفريقيا.
3. بوابة التجارة الأفريقية للتجارة الإلكترونية (ATEX): منصة ديناميكية للتواصل بين الشركات وبين الشركات والحكومات، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم من الوصول إلى أسواق جديدة وتعزيز سلاسل التوريد الخاصة بها.
4. بوابة التجارة الأفريقية (ATG Connect): منصة لوجستية توفر اتصالات شحن سلسة ورؤية لوجستية في الوقت الفعلي عبر أفريقيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المجلس التصديري للصناعات الهندسية تعزيز التنافسية فی جمیع أنحاء
إقرأ أيضاً:
بسبب زيارة إيران.. قائد الجيش في جنوب أفريقيا يضع بلاده في أزمة دبلوماسية
وزارة الخارجية الجنوب أفريقية أعربت عن استيائها من تصريحات مافوانيا خلال الزيارة، فيما ذهب "التحالف الديمقراطي" — الشريك الرئيسي في حكومة الوحدة الوطنية — إلى المطالبة بإحالته على محكمة عسكرية، معتبرًا أن ما صدر عنه يشكل "انتهاكًا لحياد الجيش". اعلان
اندلعت أزمة داخلية في جنوب أفريقيا، الخميس، بعد أن وجّهت الرئاسة انتقادات لاذعة لقائد القوات المسلحة الجنرال رودزاني مافوانيا، على خلفية زيارة رسمية قام بها إلى إيران هذا الأسبوع، تخللتها دعوات لتعزيز التعاون مع طهران، في وقت تعمل فيه بريتوريا على إصلاح علاقاتها المتوترة مع واشنطن.
وزارة الخارجية الجنوب أفريقية أعربت بدورها عن استيائها من تصريحات مافوانيا خلال الزيارة، فيما ذهب "التحالف الديمقراطي" — الشريك الرئيسي في حكومة الوحدة الوطنية — إلى المطالبة بإحالته على محكمة عسكرية، معتبرًا أن ما صدر عنه يشكل "انتهاكًا لحياد الجيش".
Related منظمات غير حكومية في جنوب أفريقيا تحذر: تجميد ترامب للمساعدات سيحرم مرضى الإيدز من العلاججنوب أفريقيا تفتح تحقيقًا في واحدة من أبرز جرائم الفصل العنصري بعد عقود من الصمتجنوب أفريقيا للعدل الدولية: "غزة تحوّلت إلى جحيم مفتوح" وتدعو لمحاسبة إسرائيلتأتي هذه التطورات بينما تبذل حكومة الرئيس سيريل رامابوزا جهودًا دبلوماسية مكثفة لتطبيع العلاقات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والسعي للتوصل إلى اتفاق يرفع الرسوم الإضافية البالغة 30% عن الصادرات الجنوب إفريقية إلى الأسواق الأميركية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة، فينسنت ماغوينيا، في مؤتمر صحفي: "نحن بصدد إدارة عملية بالغة الحساسية لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وأي تصريحات غير منسقة من مسؤولين حكوميين أو عسكريين قد تزيد الوضع تعقيدًا في هذه المرحلة الحرجة"، مضيفًا أن الرئيس رامابوزا لم يكن على علم مسبق بالزيارة.
وبحسب صحيفة طهران تايمز، فقد دعا مافوانيا، خلال لقائه كبار القادة العسكريين الإيرانيين، إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين. فيما نقلت قناة برس تي في الإيرانية عنه قوله إن جنوب إفريقيا وإيران "تتقاسمان أهدافًا مشتركة"، متطرقًا إلى انتقاد سياسة إسرائيل في غزة.
واعتبر ماغوينيا أن الزيارة جاءت في "مرحلة تشهد توترًا جيوسياسيًا متصاعدًا وصراعًا محتدمًا في الشرق الأوسط"، ما يجعل توقيتها "غير موفق".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة