التغيير الدرامي لمسلمي وعرب أمريكا تجاه ترامب
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
"تغيير درامي"... هكذا وصف المؤرخ الأمريكي بول دو موقف "عرب أمريكا" تجاه المرشّح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، في تقرير نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
التقرير يذكر أن نسبة عرب أمريكا ضئيلة الحجم وتبلغ واحداً في المائة، لكن، بسبب التقارب والتنافس الشديد على كل بضع مئات أو ألوف من الأصوات، بين ترامب وهاريس، أي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، قد تكون أصوات هؤلاء حاسمة في الصندوق الانتخابي.وفي ولاية مثل ميشيغان، التي يتكثّف فيها عرب أمريكا، قد تحدث قصة مثيرة.
في ضاحية من ضواحي مدينة ديترويت بهذه الولاية، وقف الخطيب والإمام بلال الزهيري يعلن تأييد عرب ميشيغان المسلمين، لترامب، في مشهد نادر، وقال بصراحة: "نحن؛ المسلمين، نقف مع الرئيس ترامب". أما ترامب فأعلن أنه "مسرور بقبول تأييد هؤلاء القادة المحترمين للغاية".
ما سبب أو أسباب هذا الموقف الإيجابي من قِبل عرب أمريكا، مسلمين ومسيحيين، تجاه ترامب وتياره والحالة التّرامْبِية بشكل عام!؟
يقول التقرير إنه عندما تُزال تسميات الحزب، فإن 68 في المائة من الناخبين الأمريكيين من أصل عربي يقولون إنهم محافظون أو معتدلون، في حين يدّعي 27 في المائة أنهم ليبراليون، وفقاً لمؤسسة "يوغوف".
ويذكر كاتب التقرير أن عقيداً متقاعداً في الجيش الأمريكي من أصل فلسطيني قد أخبره أن "الأمريكيين العرب يريدون نسخة أمريكا التي أتوا من أجلها، أي التي تحترم الديانة، وتكرم البلاد، وتحمي الأسرة، وترامب يتبنى هذه القيم».
هنا يتصرف عرب أمريكا، من مسلمين وغيرهم، أو جلّهم، بصفتهم من مواطني أمريكا، أولادهم وأسرهم سيعيشون للأبد على هذه الأرض..تعنيهم نوعية الأفكار والقيم الأسرية والاجتماعية التي سيتلقّاها أولادهم وبناتهم في المدارس والفضاء العام وفي التشريعات والقوانين. بهذا المعيار، فمن المؤكد أن خطاب ترامب والترامْبِية أقرب إليهم من أوباما والأُوبَامِيَّة. وللمفارقة؛ فأوباما بن حسين، من أصل مسلم!
أما بخصوص أن ترمب كارهٌ للأجانب، فلم يقتنع عرب ميشيغان، وغيرهم، بذلك كما يبدو. وبخصوص الموقف من حروب إسرائيل في غزة، ولبنان، فقد قال الخطيب الزهيري إن الرجل يَعِدنا بإنهاء الحروب، كما هو شعار ترامب في السياسة الخارجية.
كل هذه المواقف والاختيارات أثارت غضب المنظمات الإخوانية، والمتعاطفة مع الخمينية في أمريكا وخارجها، وهذا مفهوم، لكن المواطن الأمريكي المسلم، العربي وغير العربي، يَزنُ الأمور بميزانه هو، لا بميزان حركات الإسلام السياسي.
ما مضى من كلام، ليس تغنيّاً بترامب أو الجمهوريين، لكن محاولة لتسليط الضوء على حالة مثيرة وجديدة تستحق المتابعة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية عرب أمریکا
إقرأ أيضاً:
المشهد الاقتصادي الأمريكي أمام منعطف قرار الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة
يستعد المستثمرون وصانعو السياسات لموجة من الأخبار الاقتصادية الأسبوع المقبل، في الوقت الذي يصل فيه موسم الأرباح الفصلية إلى ذروته.
ربما يكون الحدث الأبرز بعد ظهر الأربعاء، عندما تعلن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الذراع المسؤول عن وضع السياسات في مجلس الفدرالي الأميركي، عن قرارها التالي بشأن أسعار الفائدة.
وفق الأجواء، يتوقع المحللون أن قرار اللجنة شبه مؤكد بتثبيت معدل الفائدة، وسيراقب المشاركون في السوق أيضاً بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتضخم والتوظيف.
ما هي أبرز أحداث الأسبوع المقبل؟
الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني
سيصدر مكتب التحليل الاقتصادي تقديره الأولي للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني يوم الأربعاء، 30 يوليو، الساعة8:30 صباحاً بالتوقيت الشرقي.
انكمش الاقتصاد بنسبة 0.5% في الربع الأول، وفقاً للرقم المُعدّل للمكتب، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى قيام الشركاتبزيادة الواردات تحسباً لتأثير الرسوم الجمركية. تُخصم الواردات من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
يتوقع الاقتصاديون قراءة أقوى هذه المرة، مع توقعات مُجمعة بنمو بنسبة 1.9%، وفقاً لـ FactSet.
اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
ستجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يومي الثلاثاء والأربعاء قبل الإعلان عن النطاق المستهدف لسعر الفائدةعلى الأموال الفيدرالية، والذي يتراوح بين 4.25% و4.5% منذ ديسمبر. سيُعلن القرار الساعة الثانية ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الأربعاء، وسيُلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، كلمة أمام وسائل الإعلامالساعة الثانية والنصف ظهراً.
لا تتوقع الأسواق أي مفاجآت، مما يُعطي اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة احتمالًا ضمنياً بنسبة 95.9% لإبقاء أسعارالفائدة ثابتة، وفقاً لمنصة CME FedWatch. مع ذلك، صرّح كريستوفر والر، محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي،وميشيل بومان، نائبة رئيس مجلس الإشراف، المعينان من قِبل الرئيس دونالد ترامب، بأنهما قد يُعارضان القرار، فيمشهد يظهر الانقسام في الفدرالي الأميركي وسط ضغوط من الرئيس ترامب.
يأتي الاجتماع بعد أسبوع حافل بالأحداث لباول، الذي انتقده ترامب مراراً لعدم خفضه أسعار الفائدة بالسرعة الكافيةالتي تُرضيه. زار الرئيس مقر الفدرالي يوم الخميس لتفقد مشروع تجديد المبنى الذي تبلغ تكلفته 2.5 مليار دولار،والذي أثار الجدل في البيت الأبيض. الزيارات الرئاسية نادرة نظراً لدور الاحتياطي الفدرالي كبنك مركزي مستقل، إذكانت هذه الزيارة الرابعة لرئيس في السلطة منذ عام 1937.
وطرح ترامب وأعضاء إدارته فكرة إقالة باول، لكن الرئيس صرّح بأنه يعتقد أن باول "سيفعل الصواب" ويخفض أسعارالفائدة خلال زيارة الخميس.
وقال ترامب عن إقالة باول: "إن القيام بذلك خطوة كبيرة، ولا أعتقد أنها ضرورية". وأضاف: "أريد فقط أن أرى شيئاً واحداًيتحقق، ببساطة شديدة: يجب أن تنخفض أسعار الفائدة".
سيتابع الاقتصاديون تصريحات باول، وما إذا كان سيجيب على أسئلة حول ترامب، الذي عيّنه عام 2017. وقد صرّحباول بأنه يعتزم إكمال ما تبقى من فترة رئاسته، والتي تنتهي في مايو 2026.
نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يونيو
على صعيد البيانات الاقتصادية، سيصدر مكتب التحليل الاقتصادي BEA قراءته لشهر يونيو لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي - وهو المقياس المفضل للتضخم لدى البنك المركزي، يوم الخميس 31 يوليو.