36 ثانية من العمل بالوزن على مدار شهر تنمي العضلات
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
لا تعد تمارين العضلة ذات الرأسين هي الطريقة الوحيدة لتقوية عضلات الذراع، حيث توضح دراسة حديثة تقنية بديلة فعالة تحقق النتائج بعد ثلاث ثوان فقط من التمرين ثلاث مرات في الأسبوع.
ويشمل ذلك فقط 36 ثانية من العمل بالوزن على مدار شهر، وفقا لفريق من جامعة إديث كوان في أستراليا بالتعاون مع مؤسسات في اليابان.
وتعد الدراسة صغيرة، لكنها تدعم النتائج السابقة التي تشير إلى أن تمارين إطالة العضلات غريبة الأطوار يمكن أن تقوي الأنسجة الليفية بشكل أكثر كفاءة من الإجراءات متحدة المركز التي تقصر العضلات.
ووجدت الأبحاث السابقة أن قدرا صغيرا من تدريبات المقاومة التي تركز على إطالة العضلات هي تقنية أكثر فاعلية بكثير.
بمعنى آخر، قد لا يكون رفع الدمبل الثقيل من الخصر إلى الصدر مفيدا لتكييف العضلات مثل الحركة العكسية. ومن المؤكد أنه يحرق المزيد من السعرات الحرارية، لكن البديل يقوي العضلات أكثر ويؤدي أيضا إلى إحداث تغييرات في الدماغ مرتبطة باستجابة أكبر للعضلات.
الأبحاث السابقة وجدت أن قدرا صغيرا من تدريبات المقاومة التي تركز على إطالة العضلات تقنية أكثر فاعلية بكثير
وفي التجربة الحالية، تم تقسيم 26 من البالغين الأصحاء إلى مجموعتين.
قامت مجموعة واحدة بأداء تمارين مدتها ثلاث ثوان لتمديد العضلة ذات الرأسين مرتين في الأسبوع. وقامت المجموعة الأخرى بأداء نفس التمارين ثلاث مرات في الأسبوع.
وبعد أربعة أسابيع، قارن الباحثون القوى التي تنتجها عضلات الكوع وثخانة العضلة ذات الرأسين العضدية.
ثم تمت مقارنة هذه النتائج بدراسة سابقة قام بها بعض الباحثين أنفسهم، والتي قام المشاركون فيها بتمارين مماثلة خمسة أيام في الأسبوع.
وفي هذه الدراسة السابقة، أعطت التدريبات لمدة 3 ثوان التي تطيل عضلات الذراع أفضل النتائج مقارنة بتلك التي تقصرها.
وبعد دقيقة من التمارين المتراكمة، الممتدة على مدى أربعة أسابيع، قام المشاركون في مجموعة التدريب غريب الأطوار بتحسين قوتهم العضلية بنسبة 11.5 في المئة.
قد لا يكون رفع الدمبل الثقيل من الخصر إلى الصدر مفيدا لتكييف العضلات مثل الحركة العكسية
وقال عالم الرياضة كين كازونوري نوساكا عام 2022 “لم نفحص عضلات أخرى حتى الآن، ولكن إذا وجدنا أن قاعدة الثلاث ثوان تنطبق أيضا على عضلات أخرى، فقد تتمكن من أداء تمرين لكامل الجسم في أقل من 30 ثانية”.
لكي نكون واضحين، ربما لا تؤدي هذه التدريبات القصيرة إلى تحسين لياقة القلب والأوعية الدموية، بل قوة العضلات فقط.
ومع ذلك، تشير الدراسة الحالية إلى أن هذه النوبات التي تستغرق ثلاث ثوان من تقلصات العضلة ذات الرأسين يمكن أن تحقق نتائج بدنية رائعة مع أقل من ثلاثة تمارين في الأسبوع.
وبعد أربعة أسابيع، شهد المشاركون الذين تدربوا ثلاث مرات في الأسبوع، في المتوسط، زيادة بنسبة 2.5 في المئة في القوة المركزة وزيادة بنسبة 3.9 في المئة في القوة اللا مركزية.
ويوضح نوساكا “لقد أظهر عملنا السابق أن التمرين المنتظم والأقصر مفيد أكثر من جلسة أو جلستين تدريبيتين كبيرتين في الأسبوع. الآن، لدينا فكرة أوضح عن نقطة التحول حيث تبدأ في رؤية فوائد ذات مغزى من مثل هذا التمرين البسيط”.
ويجب إجراء المزيد من البحث لاستخلاص التفاصيل، ولكن يبدو أن من الممكن إلى حد ما أن يكون تكرار التمرين أكثر أهمية من المدة الفعلية له.وكالات
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الدوحة تحتفي بالروّاد الدوليين في مكافحة الفساد على مدار عقد كامل
شهدت العاصمة القطرية الدوحة أمس الأحد حفل "جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد" في نسختها العاشرة، بحضور الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وذلك بقاعة "كتارا" بفندقي فيرمونت ورافلز الدوحة.
كما حضر الحفل كل من الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، وحسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، وجياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، والرئيس التونسي الأسبق الدكتور منصف المرزوقي، إلى جانب عدد من أصحاب السعادة الوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة وكبار المسؤولين وضيوف الحفل.
وخلال الحفل، الذي حضرته "عربي21"، تم عرض فيلم وثائقي تناول تاريخ الجائزة وتطورها في مجال مكافحة الفساد، إلى جانب إبراز جهود الفائزين ومساهماتهم المتميزة من خلال تقديم نماذج مثالية لتعزيز القيادة والإبداع والالتزام في مواجهة الفساد.
وقام الأمير بتكريم الفائزين في مختلف فئات الجائزة، حيث نال البروفيسور نيكوس باساس والدكتورة ماريان كاميرر جائزة البحث والمواد التعليمية الأكاديمية، فيما حصلت السيدة غلوريا بالاريس فينيولس والسيد تاتيندا تشيتاغو والسيدة أنديسوا ماتيكينكا على جوائز الابتكار والصحافة الاستقصائية.
كما تم تكريم السيد مار نيانغ والسيد مطيع الله ويسا عن فئة إبداع الشباب وتفاعلهم، فيما نال السيد دراغو كاس والدكتورة أوبياغيلي إيزكويسيلي جوائز الإنجاز العمر والإنجاز المتميز.
وشملت فعاليات الحفل كلمات عدة، حيث ألقى جون براندولينو نائب الأمين العام بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة كلمة بهذه المناسبة، بالإضافة إلى كلمات لكل من ألكسندر زويف نائب الأمين العام لمكتب مكافحة الإرهاب، والدكتور علي بن فطيس المري رئيس اللجنة العليا المعنية بالجائزة.
وحضر الحفل أعضاء اللجنة العليا المعنية بالجائزة، واللجنة الاستشارية للجائزة، واللجنة التنفيذية والمنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد، بالإضافة إلى عدد من الباحثين الدوليين المتخصصين في هذا المجال.
تصريحات الدكتور علي بن فطيس المري
وأكد الدكتور علي بن فطيس المري، رئيس اللجنة العليا المعنية بـ "جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد"، أن دولة قطر بقيادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تواصل اضطلاعها بدور ريادي على المستوى الدولي في دعم قيم النزاهة والشفافية وتعزيز الجهود العالمية لمكافحة الفساد، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمعات عادلة.
الدكتور علي بن فطيس المري، رئيس اللجنة العليا المعنية بـ "جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد"
وأوضح المرّي في تصريحات صحفية، أن الجائزة تمثل نموذجًا عمليًا لالتزام قطر بالشراكة مع الأمم المتحدة، ودعم الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة المتعلق ببناء مؤسسات قوية ومحاربة الفساد.
وبيّن أن الجائزة بدأت مسيرتها من مقر الأمم المتحدة في فيينا، ثم انتقلت إلى جنيف، قبل أن تنتشر في مختلف قارات العالم، بهدف إحداث أثر حقيقي ومستدام في الدول المستضيفة.
كما استعرض المري محطات بارزة للجائزة، منها النسخة الثالثة في كوالالمبور التي أدت إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية الماليزية لمكافحة الفساد وإنشاء مركز وطني مختص، بالإضافة إلى تجربة الجائزة في رواندا وأوزبكستان، حيث ساهمت في تعزيز القدرات المؤسسية وإصدار تشريعات داعمة وخطط وطنية لمكافحة الفساد.
وشدد على أن الجائزة نجحت، من خلال تنقلها بين أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، في تسليط الضوء على خطورة الفساد وضرورة مواجهته، مؤكداً أن المعركة مستمرة وتتطلب تضافر الجهود الدولية ودعم المبادرات والكوادر العاملة في هذا المجال. وأشار إلى أن الحضور الدولي الواسع والدعم المستمر للجائزة يمثلان دافعا أساسيا لمواصلة العمل من أجل عالم أكثر نزاهة وعدالة.
من جانبه، قال الرئيس التونسي الأسبق وعضو لجنة التحكيم في الجائزة، الدكتور منصف المرزوقي، إن تخصيص جائزة دولية لمكافحة الفساد لا يقتصر على التنبيه لخطورة هذه الظاهرة، بل هي أيضًا رسالة دعم للعاملين على الأرض تؤكد أنهم ليسوا وحدهم، وأن هناك من يسندهم. وأضاف أن مكافحة الفساد المالي تعزز قيم التضامن والأمن والاستقرار، وتشكل أداة لحماية حقوق الإنسان ومواجهة مشكلة عالمية.
الرئيس التونسي الأسبق وعضو لجنة التحكيم في الجائزة، الدكتور منصف المرزوقي
وتعد جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد الأولى من نوعها عالميًا في هذا المجال، وواحدة من أهم المبادرات الدولية لتعزيز الجهود الرامية لمكافحة الفساد على مختلف الأصعدة.