الجزيرة:
2025-06-24@11:40:30 GMT

خسائر إسرائيل في جبهة لبنان.. من يصرخ أولا؟

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT

خسائر إسرائيل في جبهة لبنان.. من يصرخ أولا؟

في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، انطلقت أولى صواريخ حزب الله تجاه إسرائيل، في إطار ما أطلق عليه الحزب "معركة الإسناد" لجبهة غزة التي اشتعلت فيها الحرب صباح السابع من أكتوبر/تشرين الثاني 2023.

لكنّ جبهة الإسناد التي دخلت الحرب ضمن نطاق حذر ومتريث ووفق تصعيد منضبط من الطرفين، تحولت بعد عام كامل إلى مواجهة شبه مفتوحة برا وجوا، ولا تزال الحرب فيها عالقة تبحث عن أفق سياسي لا يبدو قريبا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"هذي مش إسرائيل يا زلمة!".. حوار مع منير شفيقlist 2 of 2طبول الحرب حول تايوان فهل تستعد الصين فعلا للمواجهة الأخطر؟end of list

ولم يستعد سكان شمال إسرائيل حتى الآن ثقتهم في قدرة جيش الاحتلال على توفير الأمن، ولم يتمكنوا من العودة إلى مستوطناتهم. وفي استطلاع رأي أجراه مؤخرا معهد "مأجار موحوت" الإسرائيلي، عبّر 70% ممن تم إجلاؤهم من مستوطنات الشمال عن عدم رغبتهم في العودة إلى منازلهم، حتى إن توقفت الحرب الآن.

دخلت إسرائيل الحرب مع حزب الله بسقف تصريحات عالٍ، يصل إلى حد تدمير مقدّرات الحزب العسكرية وفرض منطقة خالية من السكان شمال الحدود الإسرائيلية، وتراجعت الأهداف تدريجيا حتى صرّح رئيس الأركان هرتسي هاليفي منذ أسبوع بأن اغتيال القيادات العليا للحزب يُعدّ كافيا لوقف الحرب.

فما الذي خسرته إسرائيل جراء الحرب على جبهة لبنان قد يدفعها فعلا إلى هذا التراجع النسبي؟

هاليفي: اغتيال القيادات العليا لحزب الله كافٍ لوقف الحرب (الفرنسية) إستراتيجيا: خسارة كبرى

خلال عام من الحرب، تحولت منطقة الجليل -شمال إسرائيل- ذات الأهمية الإستراتيجية والأمنية إلى منطقة مهددة ورخوة أمنيا، بينما كانت تتمتع طوال ما يقرب من عقدين باستقرار أمني مقارنة بمنطقة غلاف غزة جنوبا.

تتميز الجليل بكونها منطقة مرتفعات وجبال عالية تعطي أفضلية في السيطرة الميدانية والتكتيكية، وتسمح بإنشاء قواعد عسكرية ومراكز اتصالات ومراقبة آمنة في قمم المرتفعات، كما تمثل أهمية خاصة للتراث الصهيوني والوعي القومي الإسرائيلي، وتتميز مستوطناتها بمكانة رمزية خاصة في مشوار تأسيس إسرائيل، باعتبارها موطن قدامى المحاربين و"الكيبوتسات" (البؤر الاستيطانية) التي كانت تستقبل يهود الشام المهاجرين من لبنان وسوريا.

بيد أن الجليل الآن باتت منطقة مكشوفة أمنيا وطاردة للسكان، فقد اضطرت حكومة الاحتلال لتفريغ حوالي 28 مستوطنة من سكانها، وتعرّضت كافة المنشآت العسكرية والاستخباراتية فيها لنيران حزب الله بصورة أهدرت سمعتها الأمنية بشكل بالغ، مثل استهداف مقرّ الاستخبارات الإسرائيلية الرئيسي للمنطقة الشمالية في صفد، واستهداف مقر لواء غولاني -أهم ألوية النخبة الإسرائيلية العاملة في الشمال والذي يعرف بلواء رقم 1- في عملية دقيقة للغاية استهدفت تجمعا للجنود أثناء تناول الطعام.

ويذكر أن لواء غولاني تتبع له الفرقة 36 التي تقود محور الجهد الرئيسي للعملية البرية جنوب لبنان من بلدة راميا إلى عيترون.

فضلا عن ذلك؛ تسهم الحرب على جبهة لبنان، التي يطول مداها دون تحقيق أهدافها، في تعميق الشرخ الذي أحدثه طوفان الأقصى في العقيدة القتالية الإسرائيلية.

فقد تجنبت إسرائيل منذ تأسيسها الحروب الطويلة، واعتمدت مبدأ "الحروب الخاطفة" لتحقيق أهداف سريعة اعتمادا على التفوق التقني والاستخباري الذي بات يتعرض الآن لتساؤلات جوهرية عن مدى جدواه.

كما فشلت إستراتيجية الدفاع السلبي والقائمة على ثلاثية المساحات الآمنة، وقدرة اعتراض عالية للنيران، وقدرة المستوطنين على التحمل. فتعرضت الارتكازات الثلاثة لتحديات تضرب في صميمها.

عسكريا: نزيف مستمر

خلال شهر واحد، منذ بدء العملية البرية على جنوب لبنان في 30 سبتمبر/أيلول 2024، فقدت إسرائيل حوالي 95 جنديا قتلوا في مسرح العمليات، وأصيب أكثر من 750 ضابطا وجنديا، كما أُعطبت 38 دبابة "ميركافا" وأُسقطت 4 مسيرات إسرائيلية عالية التقنية من طراز هيرميس 450 وهيرميس 900.

لا تشمل هذه الأرقام خسائر الجبهة الداخلية نتيجة عمليات القصف المستمرة والتي تخضع للرقابة العسكرية ولا تظهر أرقامها الحقيقية، وهذا فضلا عن 12 ألف عسكري استقبلوا في المستشفيات منذ بدء الحرب، منهم 1500 أصيبوا مرتين بحسب بيانات مركز إعادة التأهيل.

وبالرغم من هذه الخسائر التي تعد قياسية بالنسبة لما اعتاده الجيش الإسرائيلي، فلم يتمكن في المقابل من التقدم بصورة كافية على الحدود، ولم يستطع السيطرة على قرية واحدة كاملة، وأيا ما يكن من نتائج مستقبلية قد تجعل الاحتلال في وضع ميداني أكثر تقدما، فهي لن تلغي حقيقة أن الخسائر في هذا الطريق كانت أكثر من المتوقع وأكبر مما تحتمله قدرات إسرائيل على المدى البعيد.

 

اقتصاديا: نزيف آخر

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن تكلفة توسيع الحرب في الجبهة اللبنانية خلال شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين قد بلغت نحو 9 مليارات دولار، وإن هذه النفقات الكبرى ستتطلب إعادة النظر في ميزانية إسرائيل مرة أخرى.

وتضم منطقة الشمال عدة مراكز اقتصادية وحيوية لإسرائيل، وبالأخص مدينة حيفا التي باتت في مرمى نيران حزب الله. وتمثل حيفا مركز ثقل تجاري وطاقوي بالغ الأهمية لإسرائيل، وإدخال حيفا وما حولها ضمن نطاق العمليات العسكرية يتسبب في خسارة ما يقرب من 150 مليون دولار يوميا، علما بأن منشآت الطاقة ومستوعبات "الأمونيا" والرصيف البحري في حيفا لم تدخل في بنك أهداف الحزب إلى اليوم.

كما قالت دراسة لمعهد أهارون للسياسة الاقتصادية إنه مع استمرار السيناريو العسكري الحالي على الجبهة الشمالية، فإن نفقات الحرب قد تزيد بقيمة 111 مليار شيكل حتى نهاية عام 2024 فضلا عن عجز بنسبة 6.8%، لتكون نسبة الدين حوالي 71.6% في نهاية 2024.

كما بلغت خسائر قطاع السياحة في الشمال نحو 3.5 مليارات دولار إلى الآن، علما بأن للجليل -خصوصا الجليل الأعلى- أهمية سياحية كبيرة، إذ يقصده سنويا حوالي 1.5 مليون سائح.

وكلّف إخلاء مستوطنات الشمال البالغ عددها 28 مستوطنة -حتى فبراير/شباط الماضي- حوالي 613 مليون دولار (بتكلفة توازي 163 ألف دولار يوميا)، فيما خُصص نحو 1.7 مليار دولار لمواصلة تمويل إخلاء السكان حتى يوليو/تموز 2024.

وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن 6 آلاف طلب قُدمت للتعويض عن منازل تضررت بفعل قصف حزب الله للمستوطنات الشمالية بمعدل حوالي 150 صاروخا يوميا، مشيرة إلى أن طلبات التعويض كلفت خزينة الدولة نحو 4 مليارات دولار. وقدر "بنك إسرائيل" أن غياب 57 ألفا و600 شخص من طاقة العمل في مستوطنات الشمال يكلّف الاقتصاد الإسرائيلي نحو 63.2 مليون دولار أسبوعيا.

الجليل بات منطقة مكشوفة أمنيا وطاردة للسكان (الجزيرة)زراعيا؛ تعرّضت منطقة الجليل لخسائر فادحة، حيث قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنّ الخوف من نيران حزب الله يتسبب بتعطيل قدرة مزارعي الشمال على الوصول لبساتينهم، وقد بلغت الأضرار الناتجة عن ذلك نحو 500 مليون دولار.

في حين كانت محاصيل زراعية بقيمة 20 مليون شيكل (5.4 ملايين دولار) لا تزال على الأشجار في الجليل الأعلى، لكنها تضررت كليا بسبب نقص الأيدي العاملة الذي بلغ نحو 90%، كما تضررت صناعة الدواجن، وأغلق 24 مرعى حيوانيا كبيرا لأسباب أمنية.

وأضرار القطاع الزراعي تحديدا، لا تحتسب فقط في الميزان المالي، لكن ثمة أبعاد أكثر عمقا تتمثل في ضرب علاقة المزارع بالأرض وارتباطه بها، إذ ينظر إلى مزارعي الشمال تحديدا في إسرائيل باعتبارهم مثالا في الوعي القومي، وبأنهم وقاموا بدور هائل في حماية حدود الدولة وتمكين الاستيطان.

كذلك، فإن الطبيعة التضامنية لسكان "الكيبوتس" والمستوطنات الزراعية تجعل أية خسائر تلحق ببستان أو مزرعة خسارة جماعية يتحملها كافة السكان، لذلك فإن الخسائر الاقتصادية المتراكمة قد تؤدي على مدى زمني طويل إلى صعوبة في استعادة ترابط المستوطنين بالأرض وإعادة تماسك مستوطنات الجليل مرة أخرى.

ويضاف إلى ذلك الأعباء الاقتصادية التي يتحملها هؤلاء المستوطنون بعد نقلهم خارج الشمال، فعلى الرغم من محاولة الحكومة تعويضهم، فإن ثمة أضرارا أكبر من قدرة الحكومة على التعويض.

وفي استطلاع رأي أجرته شركة مايند بول خلال سبتمبر/أيلول الماضي على 500 شخصا ممن جرى إجلاؤهم من الشمال، قال 68% منهم إنهم لم يتلقوا أي مساعدة توظيف منذ بداية الحرب، وأفاد 32% بأنهم لا يجدون عملا حاليا ومهاراتهم المهنية تتآكل، وعبر 31% عن كونهم مستعدين نفسيا للعمل بفرض إتاحته.

ويبدو أن هذه الخسائر العميقة التي سيكون لبعضها تأثيرا طويل المدى، تركت آثارا واضحة على التصور السياسي الإسرائيلي بشأن الأهداف التي يمكن تحقيقها على جبهة الشمال، فبعد الرفض الإسرائيلي لأية تفاهمات بمرجعية القرار 1701 والحديث عن عدم صلاحيته للتطبيق، عادت الأمور مجددا للقبول بنفس القرار مما يعني تخفيضا لسقف التوقعات.

وعلى الرغم من تعمد الاحتلال الإبقاء على قدر كبير من الغموض بشأن أهداف العملية البرية، فإن شهرا كاملا من عملية واسعة تقودها خمس فرق من الجيش الإسرائيلي لا يبدو أن ما حققته حتى الآن من اختراقات محدودة يكافئ ما كان مُتوقعا عندما صرّح قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين قائلا "نحن مصممون على تدمير كل البنية التحتية، وإبعاد حزب الله من هنا، ومنعهم من شن أي هجوم ضدنا".

وبطبيعة الحرب وباعتبار فارق ميزان القوى، فإن الخسائر ليست فقط في جانب إسرائيل بكل تأكيد، إذ تضررت البنية التحتية لحزب الله ضررا بالغا منذ دخول الحرب مرحلة التصعيد الواسع بدءا من 17 سبتمبر/أيلول الماضي. وأظهرت إسرائيل مقدرة استخباراتية عالية في لبنان، مقارنة بنظيرتها في غزة، واستطاعت توجيه ضربات قوية لمستودعات الصواريخ ومنصات إطلاقها.

وتدّعي إسرائيل أنها استطاعت تدمير ثلثي البنية الصاروخية لحزب الله، لكن من المرجح أن هذا يحمل قدرا كبيرا من المبالغة، غير أنها بالتأكيد أصابت جزءا مؤثرا من قدراته. هذا كله فضلا عن تصفية قيادات الصف الأول، وضرب منظومة الاتصال الداخلية لحزب الله في عمليات أظهرت احتمالية عالية لوجود اختراق داخل الحزب أو في محيطه القيادي يعمل لصالح إسرائيل.

ولعل الأهم والأعمق هو تهجير قرابة 100 ألف من سكان الجنوب، ويظهر أن عمليات التهجير ليست عشوائية، بل تستهدف إسرائيل بصورة أساسية مناطق تجمع الحاضنة الشعبية للحزب، مما يشكل ضغطا معنويا على مقاتليه، فضلا عن إعادة هندسة ديمغرافية لسكان لبنان قد تؤثر على قاعدة الحزب الاجتماعية بشكل مستدام إذا استمرت الأوضاع الأمنية على ما هي عليه لمدى طويل.

في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال الأمين العام الحالي لحزب الله نعيم قاسم إن "الحرب هي حرب من يصرخ، ونحن لن نصرخ، وستسمعون صراخ العدو"، لكن المؤكد فقط هو أن الحرب في جبهة لبنان لم تصل نهايتها بعد، ولم تقترب منها، وكما هو معلوم أن خسائرها في لبنان هائلة، مدنيا وعسكريا، فإن خسائرها في إسرائيل أيضا كذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أبعاد مستوطنات الشمال سبتمبر أیلول ملیون دولار جبهة لبنان لحزب الله حزب الله فضلا عن

إقرأ أيضاً:

حذر لبناني من مرحلة ما بعد الضربة الأميركيةواستبعاد رسمي لأي تورّط

دخلت المنطقة في منعطف هو الاخطر في تاريخها الحديث بعد الضربات الاميركية لايران ، اذ تتجه راهنا كل الانظار الى الرد الايراني، شكله وتوقيته، باعتباره سيُحدد اذا كنا نتجه الى الانفجار الكبير او التسوية الكبرى.
وسجل تشاور بين الرئيسين جوزف عون ونواف سلام، بهدف تجنيب لبنان تداعيات هذه الاوضاع.

وكتبت"النهار": لم تكن مسارعة كل من رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام بعد ساعات قليلة من تنفيذ الضربة الأميركية على المنشآت النووية في ايران، إلى إعلان موقفين جديدين بارزين من رفض تكبيد لبنان أكلافاً جديدة لا يحتملها والتشديد على تجنب توريطه في الحرب الاقليمية الجارية، إلا انعكاساً متقدماً للخطورة العالية التي تدرّجت إليها المنطقة والتي تملي مواقف وإجراءات استثنائية لحماية لبنان من تداعياتها. وبدا واضحاً كما أفادت مصادر معنية، أن أركان السلطة في لبنان باتوا يستشعرون تدرّج الخطورة التي تحاصر لبنان بقوة وتملي عليهم التصرف بسرعة أقله بسلاح الموقف الجماعي أولاً، الذي يقيم سداً معنوياً وسياسياً رادعاً أمام أي انزلاق نحو توريط لبنان في الحرب وتداعياتها، وهو ما فسر المسارعة، منذ ما قبل الضربة الأميركية لإيران وبعدها إلى تظهير "وحدة حال" أهل الحكم وأركانه حيال رفض التورط في الحرب. ولفتت المصادر نفسها إلى أن المعطيات المتجمعة في الساعات الأخيرة لدى المسؤولين والمراجع، تكشف قلقاً كبيراً على كل المستويات الديبلوماسية الإقليمية والدولية التي يتواصل معها لبنان من أن تكون المنطقة على مشارف انفجار المرحلة الثانية المتقدمة من الإشتعال الإقليمي، وأن الساعات المقبلة ستكون حاسمة بعد انكشاف حقيقة الأضرار والنتائج التي حققتها الضربة الأميركية لمنشآت التخصيب النووي في إيران بما ينذر بتفاقم كبير في وقائع الحرب. وعلى رغم محاذرة المصادر المعنية الجزم بأي احتمال من الاحتمالات التي تثير قلق اللبنانيين، غير أنها لمّحت إلى أن جميع المسؤولين الكبار يقدمون المعطيات التي تتقاطع عند استبعاد قيام "حزب الله" بأي مغامرة جديدة من شأنها الزج بلبنان تكراراً في مهالك التداعيات الحربية، ناهيك عن أن معالم الإجماع اللبناني، إن داخل السلطة والحكومة وإن على المستوى السياسي والشعبي العام ضد اي تورط، يشكل مانعاً قويا يصعب معاكسته هذه المرة. 
 
ولم يكن أدل على بدء اتّساع الآثار والتداعيات الواسعة للحرب بعد الضربة الأميركية من  إعلان وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأحد، بأنها أمرت بمغادرة عائلات وموظفي سفارتها غير الضروريين من لبنان بسبب الوضع الأمني بالمنطقة.
وكتبت" اللواء":ولبنان، الحذر مما يجري، وعلى الرغم من انضباط حزب الله، ضمن السقف الرسمي والرئاسي في لبنان، فإن الاتصالات تركز على عدم تسجيل ما يدفع باتجاه التصعيد، مع العلم ان اسرائيل ما انفكت عن الانتهاك اليومي للاتفاق ذي الصلة بوقف النار، والقرار 1701.
وحسب المخاوف الدبلوماسية، فإن لبنان ليس خارج استهداف المصالح الاميركية، نظراً لاحتضانه بعثات دبلوماسية اميركية ومقر للسفارة في عوكر.
وعليه، اصدرت الخارجية الاميركية امراً بمغادرة افراد عائلات وموظفي السفارة الاميركية غير الضروريين في لبنان.

وكتبت" نداء الوطن": أن البيان الذي أصدره الرئيس عون صباح أمس، بعد الضربة الأميركية، تتابع بسلسلة اتصالات داخلية وخارجية، وتركزت الاتصالات مع الأميركيين، بشكل خاص، على تحييد لبنان عن الحرب والالتزام بالحياد، كما تتابعت الاتصالات مع الفرنسيين والأمم المتحدة.
وبحسب المعلومات، فقد تجند لبنان الرسمي أمس لمنع الانزلاق إلى الحرب، وحصل تواصل مع «حزب الله» لإبعاد شبح التدخل وحصلت الدولة على ضمانات بعدم المشاركة.
ورغم التطمينات الداخلية والخارجية إلا أن هناك تخوفًا لبنانيًا من تصاعد التطور والحرب والذي قد تصيب شظاياه لبنان رغم كل الاحتياطات والوعود.

في هذا السياق، أفيد بأنّ لبنان الرسمي تبلّغ رسالة من السفيرة الأميركية ليزا جونسون طلبت نقلها إلى «حزب الله»، ومفادها أنّ أيّ تحرّك باتجاه أيّ قاعدة أميركيّة أو ما يخصّ بلادها في لبنان سيلقى ردًّا مؤذيًا جدًّا.

وأكدت مصادر سياسية لـ “البناء” أن حزب الله متمسك بخياره بعدم الانخراط المباشر في الحرب، تفادياً لمنح “إسرائيل” ذريعة لتوسيع جبهتها نحو لبنان، خاصة أن تل أبيب ماضية في خرق التهدئة من طرف واحد دون رادع. وترى المصادر أن انضمام الحزب للحرب لن يغيّر في موازين القوى العسكرية، كما أن تصريحات الحزب وقياداته هدفها تأكيد التضامن السياسي والمعنوي مع إيران، ولا تعني اتخاذ قرار عسكري ميداني. وتشير المعطيات إلى أن الحزب يتجنب التورط في قرارات غير محسوبة، بعدما كلفه انخراطه في معركة غزة أثماناً باهظة.
وكتبت" الديار":قال مصدر امني رفيع ان كل الاجهزة الامنية عادت واستنفرت من جديد بعد الضربات الاميركية، خشية اي تحركات انتقامية تحصل  من داخل الاراضي اللبنانية، لافتا في حديثه ل»الديار» ان ذلك يتزامن مع جهود سياسية استثنائية لتحصين «النأي بالنفس».

واستبعدت مصادر سياسية واسعة الاطلاع ان يتغير موقف حزب الله بعد الذي حصل، فيتجه الى القيام بردة فعل من الداخل اللبناني، معتبرة ان رفع السقف كلاميا الذي حصل في اليومين كان هدفه الردع، للضغط على واشنطن لعدم الانخراط في المعركة... لكن بعدما اصبح ذلك امرا واقعا، فهو يعي ان مصلحته والمصلحة اللبنانية العليا تقتضي مواصلة ضبط النفس». 
واتى البيان الذي صدر عن حزب الله مساء امس ليؤكد ان الحزب سيبقى على موقفه وموقعه الحالي في المواجهة الحالية، اذ شدد على تضامنه الكامل مع إيران قائلا:»كلنا ثقة في قدرتها على مواجهة العدوان، وإذاقة العدو الأميركي والصهيوني مرّ الهزيمة». مواضيع ذات صلة هل من خطر "إشعاعي" بعد ضربة أميركا لإيران؟ بيانٌ رسمي يكشف Lebanon 24 هل من خطر "إشعاعي" بعد ضربة أميركا لإيران؟ بيانٌ رسمي يكشف 23/06/2025 05:25:14 23/06/2025 05:25:14 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الخارجية الايرانية: تورّط أميركا في الحرب إلى جانب إسرائيل سيكون كارثياً جداً Lebanon 24 وزير الخارجية الايرانية: تورّط أميركا في الحرب إلى جانب إسرائيل سيكون كارثياً جداً 23/06/2025 05:25:14 23/06/2025 05:25:14 Lebanon 24 Lebanon 24 بوليتيكو: النيابة العامة الفرنسية تحقق في احتمال تورط نشطاء فرنسيين إسرائيليين في الإبادة الجماعية بغزة Lebanon 24 بوليتيكو: النيابة العامة الفرنسية تحقق في احتمال تورط نشطاء فرنسيين إسرائيليين في الإبادة الجماعية بغزة 23/06/2025 05:25:14 23/06/2025 05:25:14 Lebanon 24 Lebanon 24 السفارة الهندية: نيودلهي لديها أدلّة تشير إلى تورّط واضح لإرهابيين متمركزين في باكستان بهجوم كشمير Lebanon 24 السفارة الهندية: نيودلهي لديها أدلّة تشير إلى تورّط واضح لإرهابيين متمركزين في باكستان بهجوم كشمير 23/06/2025 05:25:14 23/06/2025 05:25:14 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً مشاورات رسمية لتجنيب لبنان تداعيات التصعيد وبيان السفارة الاميركية يثير الذعر Lebanon 24 مشاورات رسمية لتجنيب لبنان تداعيات التصعيد وبيان السفارة الاميركية يثير الذعر 22:09 | 2025-06-22 22/06/2025 10:09:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بوشكيان: ما حصل في دمشق جريمة بحق الإنسانية ومحاولة لزرع الفتنة Lebanon 24 بوشكيان: ما حصل في دمشق جريمة بحق الإنسانية ومحاولة لزرع الفتنة 16:42 | 2025-06-22 22/06/2025 04:42:38 Lebanon 24 Lebanon 24 مريم البسّام: قالت كلمتها ومشت Lebanon 24 مريم البسّام: قالت كلمتها ومشت 16:31 | 2025-06-22 22/06/2025 04:31:40 Lebanon 24 Lebanon 24 برّي عن تفجير كنيسة مار الياس في دمشق: عمل إرهابي جبان Lebanon 24 برّي عن تفجير كنيسة مار الياس في دمشق: عمل إرهابي جبان 16:23 | 2025-06-22 22/06/2025 04:23:32 Lebanon 24 Lebanon 24 الراعي: إستهداف المسيحيين إنقلاب على حقيقة هذا الشرق Lebanon 24 الراعي: إستهداف المسيحيين إنقلاب على حقيقة هذا الشرق 16:16 | 2025-06-22 22/06/2025 04:16:38 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة مساعدة مالية بـ150 دولاراً.. من "قبضها"؟ Lebanon 24 مساعدة مالية بـ150 دولاراً.. من "قبضها"؟ 04:27 | 2025-06-22 22/06/2025 04:27:05 Lebanon 24 Lebanon 24 يُشبه الهزّة الأرضيّة... سكان غربي بعلبك شعروا بارتجاج وهذا ما تبيّن Lebanon 24 يُشبه الهزّة الأرضيّة... سكان غربي بعلبك شعروا بارتجاج وهذا ما تبيّن 10:53 | 2025-06-22 22/06/2025 10:53:08 Lebanon 24 Lebanon 24 بشأن عمل مطار بيروت والرحلات... إليكم هذا الخبر Lebanon 24 بشأن عمل مطار بيروت والرحلات... إليكم هذا الخبر 09:00 | 2025-06-22 22/06/2025 09:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 مُعجب اقتحم حفل نانسي عجرم وأزعجها... شاهدوا بالفيديو ماذا قالت عنه Lebanon 24 مُعجب اقتحم حفل نانسي عجرم وأزعجها... شاهدوا بالفيديو ماذا قالت عنه 06:46 | 2025-06-22 22/06/2025 06:46:50 Lebanon 24 Lebanon 24 بحضور جميع أولاده... جيسيكا عازار احتفلت بعيد الأب مع زوجها محمد صوفان (صور) Lebanon 24 بحضور جميع أولاده... جيسيكا عازار احتفلت بعيد الأب مع زوجها محمد صوفان (صور) 06:56 | 2025-06-22 22/06/2025 06:56:20 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 22:09 | 2025-06-22 مشاورات رسمية لتجنيب لبنان تداعيات التصعيد وبيان السفارة الاميركية يثير الذعر 16:42 | 2025-06-22 بوشكيان: ما حصل في دمشق جريمة بحق الإنسانية ومحاولة لزرع الفتنة 16:31 | 2025-06-22 مريم البسّام: قالت كلمتها ومشت 16:23 | 2025-06-22 برّي عن تفجير كنيسة مار الياس في دمشق: عمل إرهابي جبان 16:16 | 2025-06-22 الراعي: إستهداف المسيحيين إنقلاب على حقيقة هذا الشرق 15:55 | 2025-06-22 جنبلاط عن تفجير الكنيسة في سوريا: استهداف للأمن الوطني فيديو بوسي وهيفا تشعلان الصيف بـ"يا أحمد" Lebanon 24 بوسي وهيفا تشعلان الصيف بـ"يا أحمد" 13:40 | 2025-06-21 23/06/2025 05:25:14 Lebanon 24 Lebanon 24 بسبب مقعد.. شجار عنيف على متن طائرة شاهدوا ماذا حصل (فيديو) Lebanon 24 بسبب مقعد.. شجار عنيف على متن طائرة شاهدوا ماذا حصل (فيديو) 04:00 | 2025-06-21 23/06/2025 05:25:14 Lebanon 24 Lebanon 24 نجمة شهيرة تنجو من تشوّه دائم بعد حادث خلال التصوير.. جراح تجميل أنقذها (فيديو) Lebanon 24 نجمة شهيرة تنجو من تشوّه دائم بعد حادث خلال التصوير.. جراح تجميل أنقذها (فيديو) 01:13 | 2025-06-19 23/06/2025 05:25:14 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • الأولى منذ وقف إطلاق النار.. إسرائيل: رصد دفعة صاروخية إيرانية باتجاه الشمال
  • حزب الله يضرب الأخماس بالأسداس
  • من التصعيد إلى التهدئة.. مسار الحرب بين إسرائيل وإيران حتى إعلان وقف إطلاق النار
  • هل سيفتح حزب الله الحرب؟ هذا ما قاله تقريرٌ إسرائيليّ
  • تقارير إعلامية: الصواريخ الأخيرة التي أطلقتها إيران استهدفت الجليل
  • القناة 7 الإسرائيلية: 36 ألف طلب تعويض عن الحرب مع إيران
  • رسائل دولية تشدد على حياد لبنان.. استبعاد قيام حزب الله بفتح جبهة جديدة
  • حذر لبناني من مرحلة ما بعد الضربة الأميركيةواستبعاد رسمي لأي تورّط
  • الهجمات الإيرانية تخلف خسائر بشرية غير مسبوقة داخل إسرائيل
  • عن جبهة لبنان وحرب إيران.. هذا ما توقعه خبير عسكريّ!