أطلقت شركة هيونداي روتيم الكورية الجنوبية أول دبابة قتالية تعمل بالهيدروجين في العالم، تحت اسم K3، بالشراكة مع وكالة تطوير الدفاع الكورية ومعهد كوريا لتخطيط وتطوير تكنولوجيا الدفاع. 

تهدف هذه الدبابة إلى تعزيز قدرات الجيش الكوري مع الالتزام بمبادئ الاستدامة، ما يمثل تقدمًا كبيرًا في تطبيقات الطاقة النظيفة في المجال العسكري.

أهم مميزات دبابة هيونداي K3

1. الطاقة النظيفة والتخفي: تعتمد الدبابة على خلايا وقود الهيدروجين، مما يقلل من انبعاثات الكربون ويسمح بعمليات أكثر هدوءًا، ما يُحسن من قدرتها على التخفي في العمليات الحربية.

2. قدرة قتالية محسنة: تتميز الدبابة بمدفع أملس عيار 130 ملم، مما يوفر قوة نيران أكبر من الدبابات السابقة، مثل K2، التي كانت مزودة بمدفع 120 ملم.

3. التكنولوجيا المتقدمة: يتضمن التصميم الجديد نظام تحكم بالذكاء الاصطناعي لتحسين الدقة في الاستهداف والضربات الاستباقية، وهو ما يعزز كفاءة الدبابة في ميادين القتال.

تطويرات مستقبلية ونموذج هجين

ستبدأ هيونداي روتيم بطرح نموذج هجين يجمع بين الهيدروجين والديزل كخطوة انتقالية، حيث يتيح ذلك للجيش الكوري الجنوبي استخدام بعض مزايا تكنولوجيا الهيدروجين قبل التحول الكامل المتوقع بحلول عام 2040.

أهمية تكنولوجيا خلايا الوقود الهيدروجينية في المجال العسكري

تعتمد خلايا الوقود الهيدروجينية على تفاعل كيميائي بين الهيدروجين والأكسجين لإنتاج الكهرباء والماء، مما يجعلها صديقة للبيئة. 

بفضل هذا النظام، يتميز التصميم بقدرة أكبر على التخفي بسبب تقليل الضوضاء والانبعاثات الحرارية، مما يجعلها مناسبة للعمليات العسكرية الحساسة.

الاتجاه العالمي نحو الهيدروجين

تتجه الشركات العالمية نحو اعتماد الهيدروجين في تطبيقات عسكرية وتجارية. 

على سبيل المثال، طورت هيونداي مركبات ذاتية القيادة تعمل بالهيدروجين بالتعاون مع شركات صينية مثل WeRide. 

وفي الولايات المتحدة، جرى العمل على مشاريع مثل "Sea Change" – أول عبّارة تعمل بالهيدروجين في خليج سان فرانسيسكو.

بهذه التطويرات، تمثل دبابة K3 نقلة نوعية في مجال التكنولوجيا العسكرية وتطبيقات الطاقة النظيفة، مما يجعل كوريا الجنوبية في طليعة الدول المبتكرة في استخدام الوقود النظيف في المجال الدفاعي.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دبابة هيونداي الطاقة النظيفة هيونداي كورية الجنوبية الذكاء الاصطناعي موفرة للوقود تعمل بالهيدروجين خلايا الوقود الهيدروجيني تعمل بالهیدروجین الهیدروجین فی

إقرأ أيضاً:

عيون أمينة الدامية.. الطفلة التي دهستها دبابة إسرائيلية وأنقذتها صورة

تحكي الطفلة الفلسطينية أمينة غنام (13 عاما) في فيلم "صوت الصورة" -الذي عرضته منصة الجزيرة 360- عن تفاصيل الليلة الدامية حين استيقظت مفزوعة على صوت جنازير دبابات إسرائيلية تقترب، قبل أن يطبق سقف "الكرفان" المعدني على وجهها، وحظيت الصورة التي التقطها المصور الصحفي بلال خالد بتفاعل عالمي، مما دفع دولة قطر لاستقبال أمينة لتتلقى العلاج بعاصمتها الدوحة.

فلم تكن صواريخ الطائرات الإسرائيلية هي التي باغتت أمينة وأسرتها هذه المرة، بل كان الموت زحفا ثقيلا بجنازير حديدية، إذ كانت الأسرة تغط في نومها داخل "كرفان" أو بيت لجوء متنقل صغير في منطقة "زنقو" بخان يونس جنوبي قطاع غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارة إسرائيلية تضرب خيام النازحين وتزيد المخاوف من انهيار التهدئةlist 2 of 2علاج مبتكر في غزة.. واقع افتراضي يعيد الطمأنينة لأطفال أنهكتهم الحربend of list

حيث عبرت دبابة إسرائيلية فوق جسد أمينة وأجساد عائلتها مباشرة، محوّلة المأوى المؤقت إلى قبر من ركام، في واحدة من أفظع حوادث الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع..

الضغط الهائل الذي ولّده وزن الآلية العسكرية فوق جسد الطفلة، تسبب في انفجار الأوعية الدموية داخل عينيها، ليتحول بياضه إلى لون أسود مشبع بالدماء، في مشهد وصفه الأطباء بـ"النادر والمرعب".

تلك العيون التي رأت الموت ولم ترمش، وثقتها عدسة المصور الصحفي بلال خالد في صورة فوتوغرافية انتشرت كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، لتتحول من مجرد توثيق لجريمة حرب إلى "وثيقة نجاة" انتشلت الطفلة من موت محقق.

الدبابة فوق الرؤوس

لم تكن أمينة وحدها داخل الكرفان، بل فقدت في هذه الحادثة والدها وشقيقتها "آسيا"، وتروي لحظات الوفاة الأخيرة لوالدها الذي حاول حمايتهم بجسده: "سكت أبي فجأة، سمعت صوت غرغرة، ثم توقف عن التنفس.. أدركت حينها أنه استشهد".

بقيت أمينة وأخواها الناجيان (أروى وعمر) تحت الأنقاض وبين الجثث لساعات، يصارعون الاختناق والرعب، قبل أن يقرروا الخروج لمواجهة مصيرهم أمام فوهات الدبابات التي كانت تحاصر المكان.

View this post on Instagram

الصورة التي "تكلمت"

تمكنت أمينة من الوصول إلى مستشفى ناصر الطبي المحاصر بخان يونس، وهناك التقطتها عين المصور بلال خالد، ليصف تلك اللحظة: "عندما رفعت الكاميرا، رأيت عيونا غطاها الرماد والدماء، شكل عينيها كان أشبه بأفلام الرعب".

وفي ظل انهيار المنظومة الطبية وعدم وجود أطباء عيون متخصصين داخل المستشفى المحاصر، كان التشخيص الوحيد هو المسكنات، وكان الخطر يهدد بفقدان بصرها للأبد. لذا قرر المصور أن ينشر قصتها وصورتها للعالم.

لاقت الصورة رواجا واسعا وتفاعلا عالميا غير مسبوق، وتحولت "عيون أمينة" إلى أيقونة تعكس وحشية ما يتعرض له أطفال غزة، ليدفع الضغط الشعبي والإعلامي مؤسسات دولية للتحرك العاجل لتنسيق إجلائها.

وبالفعل تكللت الجهود بالنجاح، ووصلت أمينة إلى العاصمة القطرية الدوحة لتلقي العلاج، حيث استقبلتها وزيرة الدولة للتعاون الدولي لولوة الخاطر.

وخضعت الطفلة أمينة لرحلة علاجية مكثفة، عاد إليها بعدها بصرها وشكل عينيها الطبيعي، في حين خضعت شقيقتها "أروى" لعمليات جراحية لترميم عظامها المكسورة.

حلم يولد من الرحم

رغم تعافيها الجسدي، تعيش أمينة غصة الفقد وانفصالها القسري عن والدتها التي يمنع الاحتلال خروجها من غزة، إلا أن التجربة القاسية ولّدت لديها حلما جديدا.

تقول أمينة: "الذي أنقذ حياتي كان صحفيا نقل صورتي للعالم، لذلك قررت أن أصبح صحفية، لأنقل رسالة من لا صوت لهم، ولأنقذ آخرين كما أُنقذت".

قصة أمينة غنام تبقى شاهدا حيا على أن "الصورة" في غزة ليست مجرد لقطة عابرة، بل هي سلاح إنساني قادر على اختراق الحصار وصناعة الأمل من قلب المأساة.

آلاء حسن أوغلو

Published On 9/12/20259/12/2025|آخر تحديث: 11:59 (توقيت مكة)آخر تحديث: 11:59 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • اليونيفيل في لبنان تتعرض لإطلاق نار من دبابة إسرائيلية
  • اليونيفيل: دورية تعرضت لإطلاق نار من دبابة إسرائيلية جنوب لبنان
  • 3 شهداء في جباليا بينهم طفل دهسته دبابة الاحتلال
  • الحكومة الفلسطينية تطلق مناشدة عاجلة لتوفير مستلزمات الإيواء وتوزيعها في غزة
  • إنشاء مركز للغاز الطبيعي.. استثمارات بقيمة 3.5 مليار دولار لدعم قطاع الطاقة النظيفة بالمغرب
  • عيون أمينة الدامية.. الطفلة التي دهستها دبابة إسرائيلية وأنقذتها صورة
  • اتهام مواد مدرسية ممولة من شل بتقليل التأثير المناخي للوقود الأحفوري
  • بسرعة 10 جيجا في الثانية.. الصين تطلق أول شبكة 10G في العالم
  • الأرصاد الجوية: فرص هطول الأمطار على مناطق الشمال الشرقي مع احتمال ظهور خلايا رعدية
  • تقنية تصوير مبتكرة ترصد لحظة تسلل فيروس الإنفلونزا إلى خلايا الإنسان