أكد معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، أن دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في الاستثمار بالبنية التحتية وتطوير أنظمة مبتكرة لتخزين المياه وإدارة الكوارث.
جاء ذلك في كلمته خلال المنتدى الدولي الثامن حول “الفيضانات في أنظمة الوديان – ISFF8 ”، الذي استضافه المركز الوطني للمياه والطاقة في المبنى الهلالي بالحرم الجامعي واختتمت فعالياته أمس واستمر 3 أيام، وذلك بحضور سعادة أصيلة المعلا ، مدير هيئة الفجيرة للبيئة، والدكتورة سعاد المرزوقي ، النائب المشارك لشؤون الطلبة، وعدد من القيادات الأكاديمية ، ونخبة من الباحثين والخبراء الدوليين، وممثلين عن المؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، لتبادل الخبرات والمعارف وأحدث الأبحاث في مجال الفيضانات المفاجئة.


وأشار معاليه إلى أهمية تنظيم هذا المنتدى في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي أدت إلى زيادة حدة وتواتر الكوارث الطبيعية، خاصة الفيضانات المفاجئة، لافتا إلى أن العمل الاستباقي القائم على البيانات يعد أساسياً لتعزيز مرونة المجتمعات وتطوير استراتيجيات إدارة مستدامة لمخاطر الكوارث.
وقال: “في جامعة الإمارات، نرى أن مواجهة التحديات العالمية مثل الفيضانات المفاجئة تتطلب تعاوناً مشتركاً، حيث نسعى من خلال هذا المنتدى إلى تبادل الرؤى والأفكار حول إدارة مخاطر المياه على مستوى عالمي “.
من جانبها قالت سعادة أصيلة المعلا، في كلمتها، إن المنتدى يناقش أحد الموضوعات الحيوية التي تؤثر على مستقبل الأجيال المقبلة وهو ما يحمله التغير المناخي من آثار وتحديات متزايدة على الظواهر الطبيعية التي نشهدها الآن مثل الفيضانات التي تؤثر بشكل ملحوظ على بيئتنا وصحة مواردنا الطبيعية.
وأضافت أنه في الآونة الأخيرة باتت الفيضانات تشكل تحديًا غير مسبوق مما دفعنا إلى ضرورة تبني إجراءات استباقية لحماية المجتمع وممتلكاته وضمان استدامة البيئة، وتبني نظام إنذار مبكر يعتمد على البيانات والمعلومات الدقيقة، حيث تعد التقنيات الحديثة في مراقبة أحوال الطقس والتنبؤ بالمخاطر المحتملة للفيضانات أحد الأدوات الأساسية التي ينبغي لنا الاستثمار فيها لتقليل الأضرار والحفاظ على البيئة والبنية التحتية.
من جهته قدم البروفيسور تي سي يويا سومي ، نائب رئيس اللجنة الدولية للسدود الكبرى “ICOLD”، رئيس معهد أبحاث الوقاية من الكوارث بجامعة كيوتو في اليابان، عرضا توضيحيا شاملا عن ” أنظمة الفيضانات المفاجئة في الأودية”، مستعرضا جهود الندوة الدولية على مدى الأعوام السابقة والمؤتمرات التي عقدت وأبرز المخرجات العلمية والبحثية.
من ناحيته قدم الدكتور محسن شريف ، مدير البحث العلمي في جامعة الإمارات، ورقة علمية بعنوان ” جريان المياه السطحية والفيضانات المفاجئة وإعادة تغذية المياه الجوفية في دولة الإمارات العربية المتحدة”، فيما استعرض البروفيسور سامح كنتوش، من جامعة كيوتو في اليابان، في عرضه التعريفي ورقة بعنوان “ الإدارة المتكاملة للفيضانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: عشر سنوات من أنشطة الندوة الدولية للفيضانات المفاجئة ”ISFF”.
يذكر أن المنتدى يهدف إلى تعزيز الجهود العالمية لمواجهة تحدي الفيضانات المفاجئة وحماية المجتمعات والبنية التحتية من آثاره المدمرة، من خلال تبادل الخبرات وبناء الشراكات، وتطوير حلول مبتكرة ومستدامة لهذه التحديات.
وتضمنت أعمال المنتدى جلسات متنوعة تناولت مواضيع حيوية مثل مناقشة أحدث التطورات في مجال دراسة الفيضانات المفاجئة، وأنظمة الإنذار المبكر، وتصميم البنية التحتية المرنة، وإدارة المياه الجوفية، كما شهد ورش عمل تطبيقية حول إدارة مخاطر الفيضانات.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

4 خطوات فعالة للتخلص من دهون الجزء العلوي المفاجئة

في المدة الأخيرة، بدأ الباحثون في مجال الرشاقة والصحة الجسدية بتسليط الضوء على أنواع جديدة من الدهون التي تتراكم في الجسم، فإلى جانب الدهون الحشوية المعروفة، والتي تتركز عادة في منطقة البطن والأرداف، ظهر مصطلح جديد هو "الدهون الحديثة الظهور"، وهي الدهون التي تتكون بشكل مفاجئ في محيط الصدر والذراعين.

ويُرجع الخبراء هذه الدهون المفاجئة إلى أنماط الحياة الخاملة، والاعتماد على نظام غذائي غني بالكربوهيدرات مع قلة الحركة، مما يؤدي إلى تراكم دهون غير معتادة في الجزء العلوي من الجسم. يشعر الشخص حينها بتغيّر واضح في شكل جسمه، فيصبح أكثر عرضا، ويبدأ يعاني من صعوبة في التنفس أثناء المشي، أو نهجان غير معتاد مع أقل مجهود، وهي إشارات تنذر بالخطر، وتدفع إلى البحث عن حلول سريعة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عبء يحتاج للراحة.. دليلك للتعافي العضلي بعد تمارين البطن اليوميةlist 2 of 2حتى لا تفقد 30% من كتلة عضلاتك.. إليك حلول رائعة منها تناول الفستقend of list

ورغم أن هذه الدهون تتكوّن بسرعة، فإن الخبر السار هو إمكانية التخلص منها بوتيرة سريعة أيضًا، بشرط الالتزام بنظام غذائي مرتفع بالبروتين، إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام. ويشدّد المدربون على أهمية الجمع بين تمارين المقاومة وتمارين الأوزان، مع اتباع نظام "عجز السعرات"، أي حرق سعرات حرارية أكثر مما يتم استهلاكه.

لكن يلفت الدكتور بارت كاتشنرز، جراح التجميل المتدرب في جامعة هارفارد، إلى نقطة مهمة، وهي أن خسارة الدهون من منطقة محددة في الجسم بشكل انتقائي "أمر شبه مستحيل"، إلا أنه يؤكد أن تبنّي نمط حياة صحي متوازن يمكنه أن يتغلب تدريجيا على العوامل الوراثية التي تتحكم في توزيع الدهون.

خسارة الدهون من منطقة محددة في الجسم بشكل انتقائي "أمر شبه مستحيل" (فري بيك)

ويحدّد الدكتور كاتشنرز 4 خطوات أساسية تساعد في تغيير شكل الجسم تدريجيا والتخلص من الدهون المتراكمة، خاصة في الجزء العلوي:

اتباع نظام عجز السعرات.. البداية الأهم

الخطوة الأولى نحو التغيير تبدأ من خفض السعرات الحرارية اليومية بمعدل 300 إلى 500 سعرة حرارية، حسب وزن الشخص واحتياجاته.

ويُفضَّل أن يكون هذا الخفض بتقليل تناول الدهون والنشويات، مع زيادة التركيز على البروتينات لدعم الكتلة العضلية.

إعلان

وفي المقابل، لا يكفي خفض السعرات فقط، بل يجب تحفيز الجسم لحرق الدهون المتراكمة عبر الحركة؛ ويُعد المشي لمسافة 10 آلاف خطوة يوميا كافيًا لحرق نحو ألف سعرة حرارية.

تدريب الجزء العلوي مع تمارين شاملة للجسم

يوصي كاتشنرز بتمارين أوزان عالية تستهدف الجزء العلوي من الجسم، بالتوازي مع تمارين "كارديو" لتحفيز الجسم بالكامل على الحرق.

هذا الدمج بين القوة والتحمّل يسرّع التخلص من الدهون، ويعزز بناء العضلات وتحسين شكل الجسم.

الحصول على قسط كافٍ من النوم

النوم لا يقل أهمية عن التغذية والتمارين. فالنوم الجيد يعزّز من استجابة الجسم لحرق الدهون، وينظم الهرمونات التي تتحكم في الجوع والشبع.

شرب الماء بانتظام

الحفاظ على ترطيب الجسم من خلال شرب كميات كافية من الماء يوميا يدعم وظائف الأيض، ويساعد في التخلص من السموم والدهون، ويحسّن الأداء البدني أثناء التمارين.

أفضل التمارين الرياضية لحرق دهون الجزء العلوي

يقول محمد عاطف -وهو مدرب لياقة بدنية- إن هناك أكثر من عامل قد تعود إليه زيادة اكتناز الدهون في الجزء العلوي من الجسم، أولها العوامل الوراثية، بالإضافة إلى سوء التغذية والاعتماد على الكربوهيدرات، بالإضافة إلى قلة النشاط البدني وعدم انتظام النوم.

ويضيف مدرب اللياقة البدنية أن هناك أكثر من تمرين يمكنها المساعدة في التخلص من دهون الجزء الأعلى من الجسد، خاصة إذا ما دُمجت مع تمارين الكارديو التي تسهم في تحريك الجسم بأكمله.

تمرين الضغط بالبار على مقعد (Bench Press)

يساعد هذا التمرين على بناء عضلات الذراعين والصدر، ويُعد من أكثر التمارين فاعلية في إذابة الدهون من منطقة الذراع والصدر والظهر عند ممارسته بانتظام وبالأوزان المناسبة.

تمرين التجديف بالذراعين باستخدام الدمبل (Dumbbell Rows)

يُنشّط هذا التمرين عضلات الظهر والذراعين، ويساعد على تحسين القوة العضلية في الجزء الخلفي من الجسم، فيسهم في شد الترهلات وتناسق القوام.

تمرين السحب للأسفل (Lat Pulldown)

يُركّز هذا التمرين على تقوية عضلات الظهر والساعدين، ويساعد أيضًا في تقليل حدبة الرقبة، وتحسين وضعية الجسم، وهو مفيد جدا لمن يجلسون طويلًا.

رفع الدمبل الجانبي (Lateral Dumbbell Raise)

يستهدف هذا التمرين عضلات الكتف الجانبية، ويُستخدم غالبًا لعزل عضلات الكتفين وبنائها بطريقة تبرز شكل الجزء العلوي، مما يساعد على التخلص من الدهون وتحسين التناسق العضلي.

وأخيرا ينصح الخبراء بدمج هذه التمارين ضمن برنامج تدريبي متوازن يشمل تمارين كارديو كالمشي السريع أو الجري أو الدراجة، من أجل تعزيز حرق السعرات وتفعيل الجسم بالكامل.

مقالات مشابهة

  • تطوير البنية التحتية وصيانة الإنارة في عين دار
  • جامعة جازان تُعلن فتح القبول في برامج الدبلومات "المدفوعة"
  • المالية النيابية: سامي لا تعرف شيئاً عن الموازنة.. وارتكبنا خطأً كبيراً بتمرير الثلاثية
  • الإرشاد الزراعي: طرق تخزين ثمار النخيل الجيدة تحقق أقصى عائد اقتصادي
  • «الإمارات للطاقة النووية» و«ويستنغهاوس للكهرباء» تسرعان تطوير الطاقة النووية في أميركا
  • الجيش الأميركي: قتلنا قياديا كبيرا من داعش في حلب
  • الإمارات تشارك في منتدى أممي حول المياه
  • الإمارات تؤكد أهمية التعاون والتبادل المعرفي لتسريع التنمية المستدامة
  • 4 خطوات فعالة للتخلص من دهون الجزء العلوي المفاجئة
  • المياه تغمر المباني .. الفيضانات في إثيوبيا تشرد الآلاف | شاهد