مستقبل الكتابة وأخلاقيات الإبداع في عصر الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
الشارقة (الشارقة)
ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 43، التي انطلقت تحت شعار «هكذا نبدأ»، عُقدت ندوة بعنوان «مستقبل التأليف في ظل التطور التكنولوجي»، بمشاركة الباحثتين في مجال الذكاء الاصطناعي ريم تامر الدندشي، وفاطمة علي حسن، حيث ناقشتا أبرز التحديات والفرص التي يواجهها مجال التأليف في عصر الذكاء الاصطناعي، وتناولتا كيفية تطور عملية التأليف مع ظهور تقنيات متقدمة مثل ChatGPT، وأثر الذكاء الاصطناعي على الكتابة الأدبية.
استهلت ريم الدندشي، التي تشغل منصب مساعد تنفيذي للبحث العلمي في جامعة الشارقة، حديثها بتسليط الضوء على الأهمية التي احتلتها برامج الذكاء الاصطناعي في حياتنا، خلال السنوات الثلاث الماضية، وكيف أصبحت هذه البرامج جزءاً لا يتجزأ من حياتنا وروتين يومنا، حيث وجهت الدندشي سؤالاً للحضور: كم شخصاً يستخدم الـ ChatGPT في يومه، وأجاب معظم الحضور بالإيجاب. بعدها، تطرقت الدندشي لطريقة عمل هذه البرامج، مسلطة الضوء على الدور الكبير الذي تلعبه شركات جمع البيانات لتطوير برامج الذكاء الاصطناعي، وضمان تقديم تجربة متكاملة للمستخدمين.
جوانب قانونية وأخلاقية
من جانبها، أكدت فاطمة علي حسن، رائدة الأعمال، الحاصلة على الماجستير في قانون الملكية الفكرية، أهمية الدور المحوري الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تقديم حلول مبتكرة لقطاع التأليف والإبداع. وتطرقتْ للحديث عن القضايا القانونية والأخلاقية التي يواجهها العديد من المبدعين، وأبرزها مسألة سرقة الأفكار وحقوق الملكية الفكرية، التي غالباً ما تحدث بسبب الاستخدام غير المنظم أو غير المشروع لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وشددت فاطمة على ضرورة وضع ضوابط قانونية صارمة وأطر أخلاقية واضحة تحمي حقوق المؤلفين والمبدعين، وتعزز من احترام الملكية الفكرية، لضمان ألا يتعرض الإبداع البشري للتهديد أو التهميش.
تحديات ملحة
في ختام الندوة، فُتِح باب النقاش مع الجمهور للحديث عن التحديات التي يرونها ملحة، وتخص مجال التأليف والإبداع في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث عبّر جمهور الندوة من الكتّاب والمبدعين عن قلقهم فيما يخص مسألة أصالة الأعمال وحمايتها من التقليد. فالتطور في تقنيات الذكاء الاصطناعي جعل من السهولة إنشاء محتوى مكتوب يشبه أسلوب البشر تماماً، كذلك من التحديات التي تحدثوا عنها أن المبدعين صاروا اليوم يواجهون صعوبة في الموازنة بين الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين إنتاجهم وبين الحفاظ على لمستهم الإبداعية الخاصة، وهذا يؤدي بطبيعة الحال إلى جمود العقل المبدع، وتآكل التفرد الفني. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الكتابة الإبداعية معرض الشارقة الدولي للكتاب الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
من الإعلام إلى صناديق الاقتراع.. الذكاء الاصطناعي تحت المجهر في ورشة «بصيرة»
تستضيف بعثة الأمم المتحدة للدعم في سوريا ورشة عمل إلكترونية مميزة يقدمها الدكتورة زيزي باباكاريسي، رئيسة قسم الاتصال في جامعة إلينوي–شيكاغو، يوم الأربعاء المقبل، ضمن برنامج «بصيرة» للتطوير المهني الموجه لطلبة الإعلام والعاملين في مجال الصحافة والإعلام.
وبحسب البعثة، تسلط الورشة الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي في مجالات الديمقراطية والسياسة، حيث تتمتع الدكتورة باباكاريسي بخبرة واسعة كباحثة رائدة في الإعلام الرقمي، وتركز أبحاثها على الآثار الاجتماعية والسياسية للمنصات الرقمية، وتعاونت مع شركات كبرى مثل آبل وميتا ومايكروسوفت، ولديها عشر كتب منشورة بالإضافة إلى عضويتها في تحرير خمسة عشر مجلة علمية.
ودعت البعثة الإعلاميين والطلاب الليبيين في كليات الإعلام الذين لم يسجلوا بعد إلى الانضمام للبرنامج عبر التسجيل من خلال الرابط:https://forms.office.com/e/hCTDAkg74V
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود تعزيز مهارات الإعلاميين والطلاب وتأهيلهم لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة وأثرها في المشهد الإعلامي والسياسي.