خطبة الجمعة اليوم.. أحمد عمر هاشم : نعمة الماء من أسباب النصر يومي العبور والفرقان.. والنيل من أنهار الجنة ولا يمكن أن يحتكره أحد
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
خطبة الجمعة اليومأحمد عمر هاشم يلقي الخطبة ويؤكد:الماء من نعم الله العظيمة على عباده
نعمة الماء من أسباب النصر يومي العبور والفرقان
النيل من أنهار الجنة أفيأتي من يريد أن يحتكره عن البشر
نشرت الفضائية المصرية، بث مباشر لنقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد أحباب المصطفى بمحافظة القاهرة، حيث بدأت شعائر صلاة الجمعة بتلاوة قرآنية للقارئ الشيخ أحمد نعينع.
وحددت وزارة الأوقاف المصرية، موضوع خطبة الجمعة اليوم التي توافق 8 نوفمبر 2024م بعنوان : "حافظ على كل قطرة ماء .. واحذر من القمار بكل صوره".
وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الله تعالى أنعم الله على عباده بواحدة من أعظم النعم وهي نعمة الماء.
واستشهد أحمد عمر هاشم، خلال خطبة الجمعة اليوم من مسجد أحباب المصطفى، متحدثا عن موضوع "حافظ على كل قطرة ماء .. واحذر من القمار بكل صوره" بقوله تعالى (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ).
وأشار إلى أن لفظ (شَيْءٍ) جاءت نكرة في الآية الكريمة لتفيد العموم فكل شئ حي مخلوق من الماء في هذا الكون، وهذا مما يدل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى.
وتابع: وهناك من عاش لم يتخرج من جامعة وعاش في صحرائه مع جماله، وحين سئل عن الخالق وهو لا يرى سوى مخلفات البعير، فيقول "البعرة تدل على البعير وأثر السير يدل على المسير، أفسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج أفلا تدل على اللطيف الخبير؟
بل هناك من أولياء الله العارفين به، من قال: لسنا في حاجة إلى دليل عقلي ولا نقلي بل إن فطرتنا تقول لنا وتناجي ربنا، إلهي كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك، أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون المظهر لك، متى غبت؟ حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك، ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك؟
وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الماء هو سر الوجود في هذه الحياة وفي الوقت نفسه كان آلية وسببا من أسباب النصر يوم الفرقان حين نزل المسلمون على أرض لا تصلح للكر ولا الفر، وحين احتاجوا إلى الماء ينزل الماء ليتطهر المحدث ويشرب الظمئان وتتجمد الأرض تحت أقدامهم.
واستشهد خلال خطبة الجمعة اليوم من مسجد أحباب المصطفى، متحدثا عن موضوع "حافظ على كل قطرة ماء .. واحذر من القمار بكل صوره"، بقول الله تعالى (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ).
وتابع: وكان في يوم العبور في عصرنا الحاضر وحين وقف أبناء القوات المسلحة في أعظم حرب في معركة العبور، ويقول القائل لهم من الدعاة (أفطروا بالفطر رخصة لكم في رمضان أنتم تحاربون عدوا شرسا، فيقول قائلهم: لا أريد أن أفطر إلا في الجنة، ويستبد الظمأ بهم بالقرب من عيون موسى، فإذا بالخالق العظيم 2 ينبع عيونا عذبة بالقرب من عيون موسى، فضلا من الله عزوجل.
وأشار إلى أنه كان للماء النعمة العظمى ، مناشدا الجميع بالحفاظ على نعمة الماء وعدم الإسراف فيها حتى ولو كان من أجل الوضوء للصلاة.
وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن نيل مصر نيل مبارك، ففي ليلة الإسراء والمعراج رأى سيدنا رسول الله أربعة أنهار وحين سأل جبريل عنها، قال (النهران الباطنان نهران في الجنة، سلسبيل والكوثر، وأما الظاهران فالفرات والنيل".
واستشهد خلال خطبة الجمعة اليوم من مسجد أحباب المصطفى، متحدثا عن موضوع "حافظ على كل قطرة ماء .. واحذر من القمار بكل صوره"، بالحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم (سيحان وجيحان والفرات والنيل، كل من أنهار الجنة) أفيأتي من يريد أن يمنع عطاء الله الذي منحه للبشرية ليحتكر النيل لنفسه، كلا وألف كلا، لا الشرع يبيح ذلك ولا القانون يبيح ذلك.
وتابع: صونوا النيل من أعداء الحق وصونوه من أن تلقوا فيه القاذورات والمخلفات، لأنه نعمة من نعم الله تعالى على عباده.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطبة الجمعة اليوم خطبة الجمعة احمد عمر هاشم نعمة الماء أنهار الجنة من مسجد أحباب المصطفى خطبة الجمعة الیوم أحمد عمر هاشم نعمة الماء
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: الإسلام أولى الوقت والزمان عناية فائقة.. فيديو
قال الدكتور ربيع الغفير أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، إن الإسلام أولى قضية الوقت والزمن عناية فائقة وشغل الحديث عن الزمان مساحة واسعة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وأضاف الغفير، في خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر، أن القرآن تحدث عن الزمان والوقت في حياة الإنسان، بأن جعل الله الزمان دليلا على خلقه وقوته وعظمته على هذا الكون، بل أمرنا أن نتفكر في ذلك.
واستشهد بقوله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
وتابع: جعل الله خلق الزمان وتقسيمه إلى ليل ونهار، مظهرا من مظاهر قدرته وعظمته، كما أقسم الله بكثير بأجزاء الزمان في كثير من سور القرآن حاملة أسماء هذه الأجزاء من الزمان، فهناك سورة العصر وسورة الفجر وسورة الليل، وأقسم سبحانه في مطالع هذه السور بأجزاء الزمان.
واستشهد بقوله تعالى (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ) كما قال تعالى (وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى) وقال تعالى (وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ) وقال تعالى (وَٱلۡعَصۡرِ (1) إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَفِي خُسۡرٍ).
وأكد أنه معلوم عند العلماء أن الله لا يقسم في كتابه بشيء إلا بشيء ذي قيمة عنده تعالى، وما دام القرآن نظر إلى الوقت تلك النظرة المعظمة وجاءت السنة النبوية فأكدت ذلك وأهمية هذا الخلق في حياة الإنسان فلابد للإنسان من التفكر والتدبر تجاه الوقت والزمان.