إلى وقت قريب كانوا يقولون لنا إن إسرائيل هى الولاية الواحد والخمسون للولايات المتحدة الأمريكية، وكنت أعتبر هذا الوصف نوعًا للتعبير عن انحياز أمريكا لإسرائيل.
ولكن تأكد لدى هذا القول، حيث وجد اصطلاح يوصف به رجال السياسة سلوك الأمريكى مع العالم بأنه سلوك «متغطرس» والغطرسة يا سادة تعنى «العنجهية والهيمنة والزهو» لدرجة أنهم أطلقوا عليها عاصمة «الغطرسة العالمية» وقالوا إن الغطرسة تكون عندما تكون ثقافتك ونفوذك الاقتصادى قوى للغاية، بحيث لا تحتاج الدولة المتغطرسة إلى دولة أخرى فى شىء، فلا يكون هناك تأثير على حياة أفرادها خارج عنها، وهذا الاصطلاح لا علاقة له بـ«الإمبريالية»، حيث إن الاصطلاح الأخير يعنى احتلال دولة لدولة أخرى بشكل مباشر.
ولكن أمريكا تحتل الدول بنفوذها وثقافتها واقتصادها، لذلك ظهرت إسرائيل لتأخذ نصيبها من الغطرسة فى المنطقة، فتتصرف بعجرفة مصحوب بشعار دينى أنهم شعب الله المختار، ولا يبالون بمشاعر الآخرين، ويقسون عليهم كلما استطاعوا، مستمدة تلك القوة من الأصل الذى تنتمى إليه الولايات، بوصفها إحدى ولاياتها. ولا يكسر الغطرسة إلا المقاومة والصمود، وهؤلاء المقاومون قادرون عليها بإذن الله إذا تركهم هؤلاء الخونة والمستسلمون.. وما أكثرهم حولنا.
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
حسين حلمى
الغطرسة العالمية
للولايات المتحدة الأمريكية
انحياز أمريكا
إقرأ أيضاً:
قائد أنصار الله: الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيده والعمليات اليمنية ضد أهدافه مستمرة
الجديد برس| أكد قائد أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي، الخميس، أن إعلان الاحتلال
الإسرائيلي عن خطته لاحتلال غزة خطوة تصعيدية في إطار إجرامه المتواصل الفظيع. وقال
الحوثي في خطاب متلفز، إن “شعار “الموت للعرب” شعار إسرائيلي منذ بداية الاحتلال الصهيوني اليهودي لفلسطين وهم يهتفون به في مناسباتهم وتجمعاتهم”، مؤكداً “توجه العدو الإسرائيلي العملي والسياسي ومشروعهم الصهيوني فعلاً لإماتة العرب”. وأوضح أن “الأعداء يريدون أن تكون الأمة ذليلة خانعة لهم وأن يستعبدوها بكل ما تعنيه كلمة استعباد”، مشيراً إلى أن “تعبيد
العرب أنفسهم
للعدو الإسرائيلي أسوأ وأقبح من الحالة التي كان العرب فيها يعبّدون أنفسهم للأصنام الحجرية”. وأضاف : ” قبول الأمة التي هي بمئات الملايين بأن تخنع وتخضع بشكل تام للعدو الإسرائيلي هو عبودية بكل ما تعني الكلمة”، مبيناً أنه ” ليس هناك أي زعيم عربي يجرؤ على الرد على تصريحات نتنياهو حول إيمانه بمشروع “إسرائيل الكبرى”. وتابع ” أين مواقف الجامعة العربية مقابل مواقف بعض الدول الأجنبية في مقاطعة العدو؟!”. وبخصوص الشأن اللبناني، أكد الحوثي، أن “إعلان الحكومة اللبنانية خضوعها وتبنيها للورقة الأمريكية المتضمنة للإملاءات الإسرائيلية خيانة للبنان وتفريط بسيادته وإساءة إلى الشعب اللبناني، وهذه مسألة واضحة وعلنية”، لافتاً إلى أنه “من الخير للبنان أن تحظى المقاومة بالاحتضان الرسمي والشعبي لا أن تحارب من قوى ومكونات موالية للعدو”. كما أكد قائد أنصار الله، أن “المصالح الأمريكية هي شر على أمتنا وليس هناك مصالح مشتركة مع الإسرائيلي بل خالصة له”. وبشأن الجبهة اليمنية، أكد الحوثي، أن ” عمليات الإسناد مستمرة في مسارها العسكري وفي البحر، وهي عمليات مؤثرة”، مشيراً إلى أنهم نفذوا هذا الأسبوع عمليات ضد أهداف للعدو الإسرائيلي في يافا وحيفا وعسقلان وبئر السبع والنقب وأم الرشراش. وكشف الحوثي، أنهم نفذوا هذا الأسبوع عملية استهداف ضد سفينة مخالفة لقرار الحظر في أقصى شمال البحر الأحمر. وأشار إلى أن ” الموقف المتكامل في اليمن رسميا وشعبيا وعسكريا وفي كل المجالات نموذج لليمن وللشعب اليمني”.