علامات مبكرة تنذرك بسرطان الفم
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
يشير البروفيسور إيليا بوستينسكي، أخصائي الأورام، إلى أن سرطان الغشاء المخاطي للفم يُعد من أكثر أنواع الأورام عدوانية، ويتميز بمعدل انتكاس مرتفع ونسب وفيات عالية.
ووفقا له، للأسف، يعاني أكثر من 60٪ من المرضى عند التشخيص من أورام في المرحلتين الثالثة والرابعة، مما يجعل الكشف المبكر بالغ الأهمية، إذ يساهم التشخيص المبكر للسرطان في تحقيق معدلات شفاء مرتفعة.
ويمكن أن تظهر الأورام الخبيثة في أجزاء مختلفة من تجويف الفم، وغالبا ما تصيب اللسان، وقاع الفم، والغشاء المخاطي للخد، واللثة، والحنك. وفي المرحلة المبكرة من المرض، قد يلاحظ المريض وجود عقيدات غير مؤلمة، أو تقرحات سطحية، أو شقوق لا تستجيب للعلاج التقليدي.
ويشير الطبيب إلى أن أعراضا مثل الحرقة أو الوخز في الفم أثناء الأكل يجب أن تنبه الشخص وتدفعه لمراجعة الطبيب. وإذا لم يتحسن الوضع بعد أسبوعين من العلاج الموصوف، يُنصح باستشارة طبيب أورام لإجراء فحص دقيق، بما في ذلك دراسة مورفولوجية، مما يتيح تحديد الورم الخبيث في مرحلة مبكرة.
ووفقا له، يتيح التشخيص المبكر علاج سرطان الفم بنجاح في أكثر من 90٪ من الحالات مع الحفاظ على وظائف الفم. أما في المراحل المتقدمة، وخاصة المرحلتين الثالثة والرابعة، فينخفض معدل بقاء المرضى لمدة خمس سنوات إلى 23–42٪. وتشير الإحصاءات إلى أن الكشف المبكر قد يمنع ما يصل إلى 80٪ من وفيات سرطان الفم.
ويحدد الطبيب عدة عوامل تسهم في تطور سرطان الفم، منها:
العادات السيئة: التدخين وإدمان الكحول، خاصة عند الجمع بينهما.
سوء النظافة: ضعف صحة الفم، والالتهابات، والعدوى.
الأمراض المزمنة: تسوس الأسنان، وإصابات الغشاء المخاطي الناتجة عن التسوس أو أطقم الأسنان منخفضة الجودة.
الحالات التي تسبق السرطان: الطلاوة البيضاء والحمراء، والقرح المزمنة، وتشققات الشفاه.
ويقول البروفيسور: "الكشف عن هذه الحالات وعلاجها في الوقت المناسب، بالإضافة إلى التخلص من العادات السيئة، يمثل تدابير فعالة للوقاية من سرطان الفم."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأورام سرطان الغشاء المخاطي أورام التشخيص المبكر تجويف الفم سرطان الفم
إقرأ أيضاً:
علماء يطورون لقاح ثوري يحارب السرطان
في خطوة فريدة للقضاء على أشد الأمراض فتكًا ،طوّر علماء من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ومركز "سلون كيترينج" للسرطان لقاحا علاجيا مركبا أطلقوا عليه اسم ELI-002.
و يساعد هذا اللقاح الجهاز المناعي على مهاجمة الأورام القائمة بالفعل ويقلل من خطر عودتها. ويعتمد ELI-002 على ببتيدات وهي سلاسل بروتينية قصيرة لتدريب الخلايا التائية على التعرف على الخلايا السرطانية الحاملة لطفرة جين KRAS، وهي من أكثر الطفرات شيوعا إذ تظهر في نحو 25% من الأورام الخبيثة، بما في ذلك سرطانات البنكرياس والأمعاء.
ومع ذلك، فإن هذا اللقاح يصلح لعلاج مختلف أنواع السرطان ولا يتطلب تخصيصا لكل مريض، ما يجعله خطوة واعدة في مجال علاج الأورام.
وشملت تجربة المرحلة الأولى 25 مريضا، منهم 20 مصابا بسرطان البنكرياس و5 بسرطان القولون والمستقيم، وكانت لدى جميعهم خلايا سرطانية متبقية بعد العلاج القياسي، مما يزيد من خطر الانتكاس. وتلقى جميع المرضى ست جرعات من لقاح ELI-002، بينما حصل نصفهم على جرعات مُعزِّزة إضافية.
وكانت النتائج مبشرة:
• نحو85% من المرضى طوروا استجابة مناعية ضد اثنين من بروتينات KRAS المُتحوِّرة، وكانت الاستجابة قوية لدى ثلثيهم.
• ظهرت مناعة ضد بروتينات KRAS أخرى لدى 67% من المرضى، مما يشير إلى توسُّع التأثير الوقائي للقاح.
• بقي مرضى سرطان البنكرياس 29 شهرا في المتوسط على قيد الحياة، وظلوا 15 شهرا دون انتكاسة، وهي فترة تفوق التوقعات.