يشكل الاهتمام بالبناء الثقافي والمعرفي للمجتمع السعودي إستراتيجية دائمة لدى مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، فمنذ تأسيسها في العام 1985م تقوم المكتبة بمختلف فروعها بالرياض بتقديم ثقافة نوعية، تهتم بجميع فئات القراء، ومن هذه الفئات فئة: أجيال المستقبل التي تتطلب بناء ثقافيًا عصريًا، يلامس تطلعاتهم وطموحاتهم، ويناسب قيم العصر وتحولاته الأكثر تطورًا.
وتنطلق عناية المكتبة بأدب الطفل؛ بوصفه ركنًا محوريًا في رؤية المملكة 2030، حيث أدرجت حقوق الطفل ضمن الأولويات الوطنية؛ بهدف تنشئة جيل واعٍ ومؤهل يسهم في بناء مستقبل مشرق، ومع التركيز المتزايد على الاستثمار في هذه الفئة العمرية، التي تمثل لبنة الأجيال القادمة، جاء إنشاء قطاع الطفولة في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة؛ ليشكّلَ فضاءً نوعيًا يجمع بين التعلم والمعرفة، حيث اهتمت بتقديم بيئة تعليمية متكاملة تسهم في تنمية مهارات الأطفال ثقافيًا ومعرفيًا.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
ثقافي المكفوفين يحتفي باليوم العالمي للإبصار والعصا البيضاء
يحتفي المركز القطري الثقافي للمكفوفين، بمناسبة اليوم العالمي للإبصار واليوم العالمي للعصا البيضاء، الذي يوافق 15 أكتوبر من كل عام عبر سلسلة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي تستهدف جميع الفئات المجتمعية.
وتهدف الفعاليات إلى تعزيز الوعي بالإعاقة البصرية ودعم حقوق المكفوفين في الاستقلال والمشاركة المجتمعية، وتتضمن تنظيم ندوة توعوية بالتعاون مع وحدة متابعة برامج ذوي الإعاقة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بعنوان:" العصا البيضاء: رمز الاستقلال في ضوء الشريعة والقانون”، وذلك بعد غد الاثنين بمقر المركز، حيث تتناول الندوة عدة محاور أبرزها: العصا في القرآن الكريم والسنة النبوية، والعصا البيضاء في القانون من حيث التطور التاريخي والاعتراف الدولي.
كما ينظم المركز بهذه المناسبة، مسابقة توعوية إلكترونية تهدف إلى نشر المعرفة حول الإعاقة البصرية، إضافة إلى مشاركات ميدانية في عدد من المدارس والمؤسسات التعليمية، منها مدرسة رابعة العدوية الثانوية المستقلة للبنات ومدرسة الأندلس الخاصة للبنات وكلية التربية في جامعة قطر، من خلال معارض وورش تعريفية تسلط الضوء على أهمية تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.
وفي هذا السياق، قال السيد فيصل الكوهجي، رئيس مجلس إدارة المركز القطري الثقافي للمكفوفين "يأتي تنظيم هذه الفعاليات تأكيدًا لرسالة المركز في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية دعم الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وتمكينهم من ممارسة حياتهم باستقلالية وكرامة. كما نحرص من خلال هذه الأنشطة على إبراز الدور الحيوي للعصا البيضاء كرمز عالمي للاستقلال، وتعزيز ثقافة احترام حقوق المكفوفين وتقدير قدراتهم".
وأضاف أن المركز يسعى دائمًا إلى بناء جسور التواصل مع مختلف فئات المجتمع من خلال البرامج والفعاليات التوعوية التي تعزز قيم الدمج والمساواة.