عقد مركز إعلام الفيوم لقاءا تثقيفيا بعنوان (رؤية مصر ٢٠٣٠ وتعزيز الأمن القومي) حاضر فيه الدكتورة منى الخشاب عضو مجلس الشيوخ، الدكتورة نهى السيد رئيس قسم الاجتماع السياسي بكلية الآداب، عميد متقاعد  بالقوات المسلحة هاني رشاد ورئيس مبادرة وطني بالفيوم وشارك به لفيف من القيادات والعاملين بالجهات التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني و طلاب الجامعة ومواطني الفيوم.

وفي كلمة افتتاحية أشارت سهام مصطفى مدير مركز اعلام الفيوم  الى الدور الذي تضطلع به  الهيئة العامة للاستعلامات في المساهمة في تحقيق متطلبات الأمن القومي المصري انطلاقاً من الأهمية الكبرى والمتزايدة للإعلام في التأثير في الشعوب ودعم الخطط الوطنية في مجال الأمن القومي بمفهومه الشامل ، ومواجهة الحملات الإعلامية الداخلية والخارجية التي تستهدف صورة مصر وتماسك شعبها .

وفي حديثها أوضحت الدكتورة منى الخشاب أن الأمن القومى المصرى قضية مشتركة بين شعب يمتلك الوعى والعزيمة والرغبة فى النهضة ومؤسسات الدولة وقيادتها المخلصة، ومن ثم يستطيع الوطن أن يستكمل إنجازاته ويحقق جودة الحياة المأمولة لشعب عظيم واعٍ ،  مؤكدة على  فكرة أن الأمن القومي،  ليس مجرد مسألة استراتيجية للدول، بل يمثل ضرورة إنسانية ومحوراً أساسياً لضمان سلامة ورفاهية الأفراد.

كما سلطت الضوء على  تبني  مصر نهجاً شاملاً للأمن القومي لا يقتصر على الجانب العسكري فقط بل يراعي أيضا الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ويعزز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة مشيرةً الى بعض التحديات المعاصرة مثل التغير المناخي والفقر والنزاعات، مما يعكس الحاجة إلى استراتيجيات شاملة ومتكاملة لتحقيق الأمن الشامل الأمر الذي يأتي وفقاً  لإستراتيجية مصر للتنمية المستدامة  (رؤية مصر 2030) .

وناقشت" الخشاب " كيفية المحافظة على الأمن القومي من خلال تشجيع المشاركة المدنية وتعزيز الوعي الجماعي بالمخاطر الأمنية،لافتةً إلى الدور المهم للطلاب والمعلمين في غرس فكرة الأمن القومي في نفوس الشباب، وذلك من خلال تعزيز التربية على القيم والوطنية والمواطنة الفاعلة في المدارس والجامعات.

وفي سياق متصل أشارت إلى المبادرة الرئاسية ( بداية ) والتي تتضمن عدة محاور رئيسية، مثل تعزيز الأمن القومي، وبناء الإنسان المصري، وتطوير اقتصاد تنافسي، وتحقيق الاستقرار السياسي، وتحسين النظام الصحي، وتوفير تعليم أفضل، وتأمين فرص العمل اللائق، وتعزيز الحماية الاجتماعية .

مفهوم الامن القومى

ومن جانبها أضافت الدكتورة نهى السيد أن مفهوم  الأمن القومي  يعبر عن قدرة الدولة على حماية أمنها الداخلي والخارجي مع تحقيق أعلى معدلات للتنمية الشاملة والقدرة على مواجهة الأزمات والتحديات والتهديدات بما يحقق نموها وتقدمها وتحقيق أهدافها القومية.

كما تطرقت  في حديثها إلى حملات الغزو الفكري والثقافي والتطرف العقائدي أو السياسي أو التطرف الديني ، مما يستوجب بالضرورة أن يكون المواطن على درجة من الوعي الأمني والمجتمعي، الذي يجعله مستوعبًا ومدركًا لهذا التنوع والتباين والاختلاف في الصور المستحدثة لتهديدات أمنه القومي.

و في كلمته تناول عميد هاني رشاد تطور  مفهوم الأمن من الجانب العسكري ليشمل المفهوم الاقتصادي الذى ينعكس تأثيره على كل آفاق المجتمع بما فيها النواحي العسكرية والمفهوم الاجتماعي الذي يتصل بالعدل والمساواة والتضامن الاجتماعي بالإضافة الي المستوى السياسي والدبلوماسي الذى يرتبط بالتفاعل الايجابي مع القوى والدول الأخرى على المستوى الإقليمي والعالمي والتي تهدف جميعها إلي استقرار ورفاهية المجتمع.

وتناول بالحديث العديد من المخاطر التى تؤثر على الامن القومى  داخلياً وإقليمياً ودولياً، وبالاخص ما تسعى اليه بعض الدول من اجل اسقاط الدولة المصرية، واثارة الفوضى فى منطقة الشرق الاوسط، حيث أن مصر هى الدولة الوحيدة القادرة على تماسك المنطقة وإعادتها مرة اخرى إلى استقرارها لافتاً الى ان اسلوب التعامل مع جميع الملفات يؤكد ان مصر قادرة على الوقوف امام التهديدات بكل قوة وحزم .

وأكد رشاد أن  الأمن القومي المصري يتطلب  تماسك المجتمع و تضافر كافة الجهود للتعامل مع قضية تزييف الحقائق وتوفير البيئة اللازمة والمناخ المناسب للعمل والبناء ، واصفاً الوضع  بأنه جِد خطير ومرحلة فارقة في تاريخ مصر الحديث ، مشدداً على  الاصطفاف صفًا واحدًا وعدم الانقياد وراء الإشاعات والفتن التي تسعي إلى تفريق صوت الوحدة الوطنية لزعزعة أمن واستقرار مصر، ووقف قطار التنمية والتطور الذي تشهده البلاد.

شهد اللقاء تفاعلا كبيرا من المشاركين وفي الختام أكد الجميع على أهمية دور وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وشبكات التواصل الاجتماعي في خلق التوعية المجتمعية الجادة والشاملة بمتطلبات الحفاظ على الأمن القومي ، ودور الأسر والمؤسسات التعليمية والدينية في غرس مفهوم الولاء والانتماء للوطن بمفهومه الصحيح .

أدار اللقاء نادية أبو طالب،  شيماء الجاحد مسئولي الإعلام بالمركز تحت اشراف سهام مصطفى مدير المركز.

6 7 8 9

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اعلام الفيوم لقاء تثقيفيا الأمن القومي رؤية مصر تعزيز طلاب الجامعة الأمن القومی

إقرأ أيضاً:

58 عملية قلب مفتوح وقسطرة علاجية بالمجان للأسر الأولى بالرعاية في الفيوم

نجحت جمعية الأورمان خلال شهر يوليو في تنفيذ عدد (58) عملية قلب للمرضى غير القادرين على مستوى قرى ومراكز محافظة الفيوم.

وأكدت الدكتورة شيرين فتحي، وكيلة وزارة التضامن الاجتماعي بالفيوم، الاهتمام بالأسر الأولى بالرعاية وغير القادرين، وتلبية احتياجاتهم وخاصة المرضى غير القادرين وذوي الهمم، كما أكدت على دور منظمات المجتمع المدني التي أثبتت أنها ركيزة أساسية للتنمية والنماء، حيث تشهد مصر طفرة في عمل المجتمع المدني، ويدعم ذلك قيادة سياسية واعية وحكيمة تؤمن بدوره في العديد من مجالات الحماية الاجتماعية والرعاية.

من جانبه قال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، إنه تم إجراء عدد (58) عملية جراحية تنوعت ما بين قلب مفتوح وقسطرة علاجية، كل ذلك بالمجان تمامًا دون أن يتحمل المريض أي أعباء تثقل كاهله، مؤكدًا أن دعم مرضى القلب يأتي استكمالاً لما تقوم به الأورمان منذ سنوات في دعم الخدمات الطبية وخاصة علاج مرضى القلب غير القادرين، وذلك من خلال دعمهم في الحصول على فرص علاج ذات جودة وبالمجان تمامًا، نظرًا لزيادة معدلات الإصابة بأمراض القلب وزيادة تكلفة العلاج والتكلفة العالية لجراحات القلب والقسطرة العلاجية مما يضاعف معاناة مرضى القلب غير القادرين من أهالي المحافظة.

ونوّه أن الجمعية تقوم بإجراء جراحات القلب المفتوح والقسطرة العلاجية بالتعاون مع أفضل المؤسسات الطبية المتخصصة في مجال أمراض القلب لكل الأعمار وفي جميع مراكز المحافظة.

وأوضح أن الأورمان تقوم شهريًا بتنظيم القوافل الطبية التي يتم من خلالها توقيع الكشف الطبي وصرف الأدوية وإجراء عمليات القلب والعيون في جميع مراكز المحافظة، وأن الجمعية تستهدف خلال الفترة المقبلة مضاعفة أعداد مرضى القلب في القرى والنجوع النائية والمناطق الأكثر احتياجًا، وفي أكبر المراكز الطبية المتخصصة في علاج أمراض العيون في مصر والتي تقدم لهم خدماتها الطبية والعلاجية.

وأشار إلى التعاون الوثيق للجمعية مع محافظة الفيوم التي تقوم بتذليل كافة العقبات أمام عمل الجمعية، مؤكدًا أن الجمعية تقوم بعمل مسح اجتماعي للفئات المستحقة لمساعداتها بالتعاون مع الجمعيات الأهلية بالقرى والنجوع بهدف التوزيع العادل ووصول التبرعات لمستحقيها من المحتاجين والأيتام بالمحافظة، حيث يتم إجراء بحوث ميدانية لحصر المحتاجين من الأسر الأكثر احتياجًا المنتشرة في أرجاء المحافظة.

وأضاف أن جمعية الأورمان لها تدخلات عديدة للحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية على أرض الفيوم، منها توفير دعم للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للسيدات الأرامل غير القادرات والأسر غير القادرة، كذلك مساعدة شرائح غير القادرين بالمحافظة من مرضى القلب والعيون لإجراء الجراحات المطلوبة وصرف الدواء اللازم بعد توقيع الكشف لدى أفضل المؤسسات الطبية في المحافظة وفي القاهرة، وكذلك توزيع المساعدات المباشرة من ألحفة وبطاطين ولحوم.

مقالات مشابهة

  • المصري يتفوق على الترجي بهدف نظيف في لقاء ودي بتونس
  • اتحاد الجمعيات الخيرية في إربد يستضيف حزب الاتحاد الوطني الأردني في لقاء وطني لدعم وتمكين العمل الخيري
  • برلماني: التوسع المصري غرب إفريقيا فرصة ذهبية لدعم النمو القومي
  • المجلس القومي لحقوق الإنسان ينظم لقاء تنشيطيا لمنظمات المجتمع المدني
  • نجم الأهلي السابق: كأس العالم للأندية غيّر من مفهوم كرة القدم وتحضيرات الأندية للبطولات
  • تجديد الثقة في اللواء أحمد عزت مديرًا لأمن الفيوم
  • أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي يطالبون ترامب بكبح نتنياهو: الحرب في غزة تهدد الأمن القومي
  • موقع إسرائيلي: ما الذي يمكن أن يدفع المجتمع الدولي إلى التدخل ووقف الإبادة بغزة؟
  • 58 عملية قلب مفتوح وقسطرة علاجية بالمجان للأسر الأولى بالرعاية في الفيوم
  • الخارجية ترحب بالحراك السياسي الذي تقوده بريطانيا لوقف العدوان على غزة