قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن في حديثٍ من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ورد عن الإمام الطبراني أن أفضل الإيمان هو أن يعلم العبد أن الله سبحانه وتعالى معه أينما كان، لافتا إلى أن هذا يدل على أن التقوى والخوف من الله هما العاملان الرئيسيان في حماية الإنسان من الوقوع في المعاصي.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له اليوم الثلاثاء، أن الإنسان المؤمن إذا عاش حياته وهو يعلم أن الله معه في كل لحظة، فإنه لن يجرؤ على ارتكاب الحرام مهما كانت الظروف. 

وأضاف: "إذا علم العبد أن الله مطلع عليه ويراه في كل زمان ومكان، فإنه لن يساوره الشك في فعل المعصية، لأن يقينه بوجود الله ورؤيته له يمنعه من الانزلاق في الخطيئة".

واستشهد بمثالٍ مهم من القصص الشعبية، التي تحكي عن رجل كان في سفرٍ مع امرأة، وعندما انفردا في الصحراء بدأ الرجل يفكر في ارتكاب الحرام معها، لكن المرأة التي كانت معها ألهمته درسا عميقا عندما قالت له: "وأين الكواكب؟"، فرد عليها: "الكواكب فوقنا، نحن الآن في الصحراء، لا يرانا أحد سوى الله"، فأجابته بهدوء: "فأين الله؟"،في إشارة إلى أن الله سبحانه وتعالى يرانا في كل مكان وزمان، حتى وإن غابت عيون البشر عن مراقبتنا.

وأضاف: "هذه الحكاية تبين لنا كيف أن الإنسان إذا تحدثت نفسه إليه بالمعصية، عليه أن يذكر نفسه بأن الله سبحانه وتعالى يراه، فلا يستطيع أن يخطو خطوة في طريق المعصية دون أن يعلمه الله".

وأشار إلى أن الشهوات قد تضعف الإنسان أحيانًا، ويشعر بالميل نحو المعصية، ولكن في تلك اللحظات يجب على المؤمن أن يسترجع إيمانه بالله ويقول: "معاذ الله!" تمامًا كما قال يوسف عليه السلام عندما راودته امرأة العزيز عن نفسه، هذا التذكير بالله يكون هو أفضل الذكر، لأنه يساعد في مقاومة الشيطان وكبح جماح النفس عن المعصية.

وقال الشيخ عويضة: "الشيطان لا يأتي إلى الإنسان مرة واحدة ليطلب منه فعل الحرام، بل يدخل عليه شيئًا فشيئًا، خطوة بعد خطوة، من الطرق الأسهل. فيبدأ بالحديث معك في أمور تافهة، ثم يتدرج حتى يقودك إلى الخطيئة الكبرى، الشيطان شاطر، يعلم أن الإنسان إذا وقع في الصغيرة سهل عليه أن يقع في الكبيرة، ولذلك يجب أن نحذر من خطوات الشيطان ونتجنبها تمامًا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء المعاصي التقوى الخطيئة المعصية الحرام أن الله

إقرأ أيضاً:

ماحكم وضع الفتاة صورها على مواقع التواصل الاجتماعي؟.. أمين الفتوى يجيب

ما حكم وضع المرأة صورًا لها على مواقع التواصل الاجتماعي؟.. سؤال ورد للشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

وأوضح وسام في فتوى له: تضع لها صورًا أو لا تضع الاهم ما يجوز لها أن تكشف وجهها وكفيها وقدميها مع التزمها ان تكون ثيابها لا تشف ولا تصف ولا تكشف.

وقالت دار الإفتاء إن نشر صور المرأة على "فيسبوك" منافٍ للستر، الذى أمرت به المرأة فى الكتاب والسنة.

أدعية وأذكار تزِيل الهم وتفك الكرب.. رددها الآندعاء لمن يُريد السفر للعمل .. ردّد 10 كلمات وابدأ في تجهيز حقائبك

جاء ذلك ردًا على رسالة شابة إلى دار الإفتاء، لم تتجاوز العشرين من عمرها ترتدى الحجاب الشرعى ذكرت فيها: أتعامل كثيرًا مع المواقع الاجتماعية مثل "فيسبوك" ولى كثير من الصديقات ينشرن صورهن، وصور أسرهن على "فيسبوك" معتقدات أن وضع صور لهن بالحجاب مسألة غير ممنوعة شرعا فهل هذا صحيح.

واستدلت في ذلك إلى قوله تعالى: "يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين".. فقد أمر الله النساء عامة بالحجاب رفعة لهن عن مواطن الفتنة والتهمة فإذا علم ذلك اتضح أن وضع المرأة صورتها ويراها البر والفاجر فى مثل هذه المواقع مما ينافى ويعارض شرع الله تعالى.

وأوضحت الإفتاء أن ذلك باب فتنة وشر للمرأة ولمن يشاهد فكم سمعنا عن قصص مؤلمة بسبب ذلك فكم من فاجر يتلاعب بتلك الصور، ويدبلجها بوسائل حديثة، فحينئذ تعض أصابع الندم بما جنت على نفسها وأهلها.

طباعة شارك حكم وضع الفتاة صورها على مواقع التواصل الاجتماعي مواقع التواصل الإجتماعي حكم نشر الصور على الفيسبوك

مقالات مشابهة

  • زوجي حلف علي بالطلاق 3 مرات فما الحكم؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يشعر الموتى بالأحياء؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل غسل المال الحرام يحوله إلى حلال؟ .. على جمعة يجيب
  • يحمل الخراب.. أمين الإفتاء: إطعام الأبناء من الحرام يعدّ عقوقًا لله
  • أمين الفتوى: الله قدّر أرزاق العباد قبل خلقهم فلا مبرر للجوء إلى الحرام
  • أمين الفتوى: الكلمة قد تكون كسب حلال أو حرام
  • ماحكم وضع الفتاة صورها على مواقع التواصل الاجتماعي؟.. أمين الفتوى يجيب
  • ما شروط طاعة الزوجة لزوجها؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجب أن تكون نتيجة الاستخارة رؤيا؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يوجد ذنوب لا يغفرها الله؟.. احذر 10 معاصي تغلق باب الرحمة