الكتائب عن الأحداث الأخيرة: الكذبة سقطت!
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أصدر المكتب السياسي الكتائبي بعد اجتماعه برئاسة نائب رئيس الحزب النقيب جورج جريج، بياناً اعتبر فيه ان "أحداث المجدل وعين إبل والكحالة تثبت أنّ كل مناطق وقرى لبنان باتت ساحة مستباحة لـ"حزب الله" وممراً لسلاحه الذي يعتبره مقدساً ولا يتردّد بغرض حمايته بالتضحية بحياة اللبنانيين". وجاء في البيان: "كشفت الحادثة عن كذبة الأمن الذي يتغنّى المعنيّون بالقول انه ممسوك وتحت السيطرة، وهذا ادّعاء سقط مع إطلاق النار على شباب الكحالة لتفريقهم وسقوط فادي بجّاني برصاص ميليشيوي استعمل وسيستعمل على مرأى ومسمع من دولة قرارها مخطوف وتحكمها ثلاثية لم تعد صالحة للصرف، بعدما سقطت نظرية المقاومة بالتوقيع على معاهدات دولية مع إسرائيل".
وتابع المكتب السياسي التقارير حول تسلسل الأحداث "في تلك الليلة السوداء في الكحالة"، حيث عرض الأمين العام تطوّر الأمور على الأرض منذ لحظة انزلاق الشاحنة، وفي هذا السياق، اعتبر حزب الكتائب أن "كل الكلام الذي يحاول حزب الله وأمينه العام ونوابه وجوقته الإعلامية تسويقه مردود ومرفوض ويُعتَبر فصلاً جديداً من فصول التضليل التي تعتمدها هذه الميليشيا، فما من مظلومية سوى على أهالي الكحالة المعتدى عليهم، وما من أحد يرغب بحرب أهلية سوى من يهدّد بها عند كل استحقاق، وهو محور الموت والدمار والممانعة". أضاف: "لا يعجب المكتب السياسي للحملة الشعواء التي ساقها حزب الله وحلفاؤه وإعلامهم على الكتائب والتهديد والوعيد اللذين صدرا عنهما، وهو نهج اعتدنا عليه ولا يخيفنا، لا نحن ولا اللبنانيين الأحرار، ولن تؤثر فيه صور الدبابات والمجنزرات التي نشرها، وهي إن اثبتت شيئاً، فعلى عقم القضية التي يحملونها وانسداد أفق فائض القوة. وليكن واضحا للجميع أن قدراتكم التي تتغنّون بها وسلاحكم المتراكم يصبح كتلة من الخردة أمام عزيمتنا وإرادتنا في حياة كريمة".
ورأى حزب الكتائب أن "الأمور وصلت الى حالة اللاعودة، وأصبح الاختيار بين الدولة والدويلة واجباً وطنياً، لا يمكن الهروب منه إذا ما أريد لهذا البلد ان يستمر، والمواجهة يجب أن تخرج عن إطارها التقليدي من دون الذهاب الى التسلّح والانجرار الى منطق حزب الله وهذا ما نرفضه".
وتابع: "إنّ الكتائب اللبنانية، مع أصدقائها في المعارضة وكل قادة الرأي الأحرار والسياديين، تعمل على تظهير موقف وطني موحّد يُترجم على أرض الواقع مقتضيات المرحلة المفصلية التي يمرّ فيها لبنان والتي سيتم الكشف عنها تباعاً".
وسأل وزير الداخلية "وهو قاض متمرّس": "لماذا استبق التحقيقات القضائية في جريمة عين إبل وأفتى بنفيه وجود أي خلفية حزبية وراء جريمة القتل. وفي المنطق المبسّط، لماذا اكتفى الوزير بالنفي ولم يقرنه بتحديد الظروف، حادث سير أو جريمة قتل، وفي الحالة الاخيرة من هو الجاني؟".
كما حذّر "من تفلّت التخلّف والرجعية وقمع الحريات الفردية وبلوغها مستويات غير مقبولة لا تشبه لبنان وأهله ولم يُعرف لها مثيل في خضم الاحتلالات". وقال: "إنّ الشعب اللبناني لا يحتاج الى وزير يملي عليه ما يقرأ أو يسمع، ولا أن يقرر عنه ما يشاهد او يقاطع من أفلام او أعمال فنية، والأحرى به ان يتفرّغ لأمور أكثر إفادة، فاللبنانيون يرفضون هذا القمع الفكري السوداوي ويعرفون أصالة ثقافتهم ويتمسّكون بحريتهم وهم أدرى منه بحماية قيمهم ومبادئهم".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الجهر بالأذكار التي نرددها بعد التسليم من الصلاة ؟.. أزهري يجيب
ورد سؤال إلى د. عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، من سائل يقول: "ما حكم الجهر بختام الصلاة؟"
وأجاب د. لاشين عبر صفحته الرسمية على موقع فيس بوك قائلاً: إن ختام الصلاة يكون بجلسة بعد التسليم، حيث يسبح الإنسان الله ثلاثًا وثلاثين، ويقول الحمد لله ثلاثًا وثلاثين، ويكبر الله ثلاثًا وثلاثين، ثم يتمم المائة بكلمة التوحيد: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير».
وأوضح عضو لجنة الفتوى أن قراءة آية الكرسي بعد التسليم مستحسنة، مستشهدًا بالأحاديث الصحيحة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أن من قرأها دبر التسليم لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت، مشيرًا إلى أن هذا من تمام الخاتمة الروحية للصلاة وتعظيم ذكر الله.
وبخصوص الجهر أو الإسرار في ختام الصلاة، بين د. لاشين أن هناك رأيين لدى أهل العلم:
الرأي الأول يرى مشروعية الجهر بختام الصلاة ما لم يفض ذلك إلى تشويش على المصلي أو تعطيل تركيزه، مستدلًا بما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالتكبير بعد الصلاة.
أما الرأي الثاني فيرى الإسرار في ختام الصلاة، مستندًا إلى حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، حيث أشار الإمام أحمد إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كشف سجف غرفته عن الصحابة وقال لهم: «ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضًا ولا يرفع بعضكم على بعض بالقراءة».
وأشار د. لاشين إلى أن الإمام النووي جمع بين نصوص الجهر ونصوص الإسرار، فاستنتج أن الإخفاء أفضل حيثما خاف المصلي الرياء أو إيذاء المصلين، أما الجهر فيكون أفضل في غير ذلك، لأن فائدته تمتد إلى السامعين ويُستفاد منها.