العديد من الأحداث المشتعلة شهدها العالم خلال الـ24 ساعة الماضية، بين تحديد مكان جثمان السنوار واستمرار إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمناصب رئيسية في إدارته القادمة، فضلا عن تجدد الاحتجاجات ضد إسرائيل في أمستردام واندلاع أزمة كبيرة تهز الكنيسة الأنجليكانية البريطانية. 

مكان جثمان السنوار 

صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، ذكرت أنّ جثة زعيم حركة حماس يحيى السنوار موجود حاليًا في ثلاجة بمكان سري غير معروف، وحتى الآن لا يُعرف ماذا ستفعل الحكومة الإسرائيلية بجثمانه، لكن يبقى استخدامها كورقة ضغط لتبادل جثامين محتجزين إسرائيليين آخرين قائما حتى الآن، مؤكدة أنّه حال عودة المفاوضات من جديدة لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، يُتوقع أن يكون جثمان يحيى السنوار ضمن المفاوضات فيما يتعلق بتبادل المحتجزين القتلى.

 

قرارات ترامب 

من جانبه، كشف الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، عن مناصب رئيسية في إدارته القادمة بينما يستعد للعودة إلى البيت الأبيض، قائلا إنّ النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا مايك والتز سيكون مستشاره للأمن القومي، ورشح بيت هيجسيث، وهو من المحاربين القدامى والمضيف المشارك لبرنامج Fox & Friends Weekend، لمنصب وزير الدفاع، بحسب ما جاء في شبكة الإذاعة الأمريكية «CNN».

واختار ترامب مايك هاكابي، حاكم ولاية أركنساس السابق، ليكون سفير الولايات المتحدة المقبل لدى إسرائيل، كما اختار الصديق القديم والمطور العقاري، ستيف ويتكوف، للعمل كمبعوث خاص إلى الشرق الأوسط، فضلا عن اختيال المحامي الجمهوري المخضرم، بيل ماكجينلي، والذي سيكون مستشارا له في البيت الأبيض وجون راتكليف مديرا لوكالة المخابرات المركزية.

وقال ترامب إنّ إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي سيقودان إدارة الكفاءة الحكومية الجديدة.

فضائح نتنياهو 

ويواجه رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اتهامات سياسية متلاحقة بالقيام بعملية ممنهجة لتضليل الإسرائيليين، عقب الكشف عن فضيحة تسريب الوثائق، التي تم وصفها بأنّها تحمل في طياتها أساليب سياسية يتبعها نتنياهو لإعادة هندسة الرأي العام الإسرائيلي لصالحه، وتعكس فسادًا واضحًا في توجيه الأحداث، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية»

وأثارت قضية الوثائق السرية من مكتب نتنياهو جدلًا واسعًا في الرأي العام الإسرائيلي، وبحسب «جيروزاليم بوست» تتمحور القضية حول تسريب مجموعة من الوثائق التي نُسبت إلى حركة حماس، وتم نشرها في صحيفتين عالميتين.

وفي تحليلها لتأثيرات التسريب على المنظومة الأمنية والسياسية في إسرائيل، عرض مركز الدراسات الإسرائيلية «مدار» آراء بعض الصحفيين الإسرائيلية الكبار حولها، منهم الصحفي رونين بيرجمان، الذي أكد أنّ التسريبات جزءا من حملة أوسع تهدف إلى تشويه الحقائق بشأن قضية المحتجزين من خلال نشر معلومات مضللة لتفسير سبب عدم إتمام الصفقة، وتتجاوز كونها مجرد تسريبات إعلامية، بل هي جزء من عملية منهجية لتوجيه الرأي العام الإسرائيلي وتبرير سياسات نتنياهو في التعامل مع هذه الأزمة، وكشفت عن سلسلة من الإخفاقات الأمنية والسياسية داخل مكتب رئيس الحكومة.

فضيحة تهز الكنيسة الأنجليكانية البريطانية

في قرار غير مسبوق، أعلن رئيس الكنيسة الأنجليكانية البريطانية جاستن ويلبي استقالته من منصبه، تحت وطأة ضغوط متزايدة على خلفية تعامله مع فضيحة الاعتداءات الجنسية التي هزت كنيسة إنجلترا، بعد ما أظهرت تحقيقات جديدة تورط الكنيسة في التستر على انتهاكات ارتكبها المحامي جون سميث منذ السبعينيات، تاركةً ضحايا بلا إنصاف، وفق «القاهرة الإخبارية» نقلا عن صحيفة «جارديان» البريطانية.

الاحتجاجات ضد إسرائيل تتجدد في أمستردام

وتشهد العاصمة الهولندية أمستردام حالة من التوتر والعنف المتزايد بعد حادثة اعتداء مؤيدين للقضية الفلسطينية على مشجعي فريق كرة القدم الإسرائيلي مكابي تل أبيب، وما تبعها من موجات اضطراب واعتداءات، بحسب «القاهرة الإخبارية». 

وآخر هذه التطورات كان تداول مقاطع فيديو أخيرًا أثارت موجة جديدة من الغضب بإظهارها هتافات معادية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، نشأ عنها مواجهات متصاعدة بين المحتجين والشرطة.

وفي خلفية هذا المشهد، تتفاقم الاتهامات الدولية لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، مع قرارات سياسية داخلية مثيرة للجدل بشأن حرية التعبير ومساءلة المسؤولين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو نتنياهو السنوار جثمان السنوار ترامب

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تحرّف مسار الحرب لتغطية مجازرها في غزة

يونيو 20, 2025آخر تحديث: يونيو 20, 2025

د. أروى محمد الشاعر

بينما تتسابق عناوين الأخبار في تتبع التوترات الإقليمية والهجوم الوحشي على ايران، تُمعن إسرائيل في ارتكاب مجازرها اليومية بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة ، تسوق خطرًا وهميًا وتُحوّل الأنظار إلى جبهات أخرى، في محاولة واضحة لصرف الانتباه عن جريمة الإبادة التي تنفذها على مرأى ومسمع من العالم في غزة والضفة الغربية، تمارس وهماً إعلاميًا ممنهجًا، تسعى من خلاله لتزييف مسار الحرب، فتظهر كضحية مُحاصَرة بينما الحقيقة أنّها الجلّاد الذي لا يتوقف عن التطهير العرقي وسفك الدم الفلسطيني، تخترع معارك أخرى لتغطي عن جرائمها، تارة تلوّح بالخطر الإيراني، وتارة تفتح جبهات في لبنان وسوريا واليمن، وتارة ترفع شعار ” مكافحة الإرهاب” بينما هي تمارس أعتى أنواعه ضد شعب أعزل.

في كل صباح حين يفتح الفلسطيني عينيه داخل خيمة ممزقة أو على أطلال منزله الذي لم يبقَ منه إلا الركام، يسأل نفسه: هل سأعيش اليوم؟ وكم شهيدًا سيُضاف اليوم إلى قائمة الدم؟ فمنذ اكتوبر عام ٢٠٢٣ وإسرائيل تشنّ حرب إبادة ضد من تبقّى من الأرواح في غزة والضفة والمخيمات، بلا هوادة ورحمة وبلا توقف.

في كل يوم تستهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيمات النازحين والخيام ومدارس الأونروا التي تحوّلت إلى مقابر جماعية، وتستهدف حشودًا من المدنيين أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية في غزة، يُقتل الأطفال وهم يحاولون جلب علبة سردين أو رغيف خبز، مجازر في كل يوم مستمرة، حتى أنهم أطلقوا النار على الناس وهم يركضون هرباً من الموت، ما أدى إلى استشهاد مئات الفلسطينيين بالإضافة إلى الجرحى وفق وزارة الصحة في غزة ومنظمة الصحة العالمية، الأمم المتحدة أدانت هذه الجرائم ووصفتها بأنها جزء من نمط ممنهج لاستهداف الجوعى، مؤكدة أن مثل هذه الهجمات تكررت مرارًا خلال توزيع المساعدات، وتُستخدم كأداة حرب تجويع ضد المدنيين.

إسرائيل اختارت اللحظة المناسبة للفجور، بينما يشتعل المشهد الإيراني وتنشغل العواصم العالمية في متابعة التطورات ، زادت إسرائيل جرائمها في غزة والضفة الغربية، مدركةً أن الدم الفلسطيني يمكن أن يُهدر بسهولة تحت ظل انشغال العالم بالهجوم على ايران، لكن هذه ليست صدفة إنها خطة إشعال فوضى في كل الشرق الأوسط، حروب تُشعلها إسرائيل مباشرة أو بالوكالة، انفجارات في جنوب لبنان، قصف في اليمن، اغتيالات في الضفة، حرب في ايران، دمار في سوريا. وكل هذا يحدث تحت غطاء أخضر من واشنطن، حيث يجلس دونالد ترامب مجددًا على طاولة التصعيد. لكن ترامب ليس سوى واجهة، إن من يحكم أميركا اليوم ليس رئيسها، بل نتنياهو هو الذي يتحكم بمسار القرار الأميركي كما يتحكم بعجلة دبابة تسير فوق أجساد الأطفال في غزة. ترامب يُحرّك الجيوش ويقمع الجامعات ويُصدر العقوبات باسم “أمن إسرائيل” في مشهد لم يعد يخدع أحدًا، إنه الممثل الأحمق في مسرحية يكتب نصها اللوبي الصهيوني وتمولها مصانع الإمبريالية.

ولا أعرف إلى أين تقود إسرائيل الولد المدلل للولايات المتحدة حليفتها العمياء؟ هل سأل ترامب نفسه إلى أي جحيم يزجّ ببلاده؟ لقد كسب من العرب المليارات، ومازال يركع أمام الصهيونية واضعاً أميركا في فم التنين، في قلب جحيم إسرائيلي لن يحرق أحدًا أكثر مما سيحرق واشنطن ذاتها بدلاً من أن يركّز على شعبه، وعلى اقتصاد منهك ومجتمع يتفكك، يجرُّ أميركا إلى مستنقع صهيوني، إنه الوهم الأكبر الذي قد يُسقط الإمبراطورية من الداخل.

أيها العالم…أتعلم كم طفلاً يقتل كل يوم في غزة؟أتعلم أن المستشفيات لم تعد تستقبل الجرحى لأنها هدمت وتحوّلت إلى أهداف عسكرية؟ أتعلم أن إسرائيل، بلسان أحد وزرائها قال:،سنحوّل غزة إلى مقبرة لا يجد فيها العالم حتى صورًا يشاهدها؟ لقد جنّ جنون الصهاينة وفقدوا السيطرة على أنفسهم، لأنهم للأسف يعلمون بأن معظم حكام العالم يغطون في نوم المصالح، لكن الشعب الفلسطيني لا ينام ولا ينسى ولا يركع، الموت لا يرهبه وهو من علم الموت أن الشهادة للحريّة شرفٌ لا يُمنح إلا لأصحاب الحق والأرض، يصنع من الألم وعداً، ومن الشظايا دفاترًا تدون جرائم أبشع مستعمر صهيوني وأسماء أطفال قتلوا، كانوا يحبون الحياة والحرية، هدمت بيوتهم وحرقت حتى خيامهم التي لجؤوا اليها ولكن أصبحت الجنة عند الله هي بيتهم ومأواهم الأبدي.

والسؤال: إلى أين ستنتهي أميركا وهي تُدار من مستعمرة عنصرية تدعى إسرائيل؟ إلى متى سيبقى قرارها مرهونًا بتوقيع نتنياهو؟ ومتى سيستطيع شعبها التغلب على الزيف الإعلامي وهو يرى كيف أن بلاده تُساق نحو الهاوية باسم إسرائيل أولاً؟ إلى متى سنقبل أن يشتعل العالم في كل مكان من أجل أن تشعر إسرائيل بالأمان؟

لكن الجيل الجديد في أميركا وفي العالم بأجمعه بدأ يصرخ من الجامعات والساحات ويقول بوضوح: لسنا أدوات حرب بيد إسرائيل والصهيونية، لسنا شهود زور على المقصلة، جيلٌ يرى أن سقوط غزة هو سقوط ميزان العدالة في العالم، جيلٌ قد يكتب يومًا: كنا نصرخ باسم الحرية وفلسطين، وحين حُررت، تحررنا نحن أيضاً وأسقطنا حكاماً بنيت إمبراطوريتهم على الركوع والخضوع للصهيونية .

مقالات مشابهة

  • اغتيال إيزادي.. إسرائيل تعترف بقدراته ومخابراتها وضعته على رأس قائمة المطلوبين
  • الرئيس التركي: إسرائيل حولت قطاع غزة إلى مكان مدمر بالكامل ونتنياهو تجاوز هتلر بجرائمه
  • عاجل- إسرائيل تتراجع عن تقديراتها الأولية: لا يمكن تحديد موعد لنهاية الحرب مع إيران
  • رسميًا.. تحديد أول المتأهلين لدور الـ16 ووداع فريقين بمونديال الأندية
  • إسرائيل تحرّف مسار الحرب لتغطية مجازرها في غزة
  • نتنياهو: الولايات المتحدة تساعد إسرائيل بشكل كبير في الصراع مع إيران
  • الجامعة المصرية الصينية ضمن أفضل 1000 جامعة في العالم بتصنيف التايمز البريطانية للتنمية المستدامة لعام 2025
  • الحرس الثوري: لا مكان آمناً في إسرائيل والأجواء مفتوحة أمامنا
  • الحرس الثوري الإيراني: أجواء إسرائيل مكشوفة بالكامل ولا مكان آمن فيها
  • وكالة أنباء فارس: حديث الإعلام الإسرائيلي عن تحديد مكان المرشد واستهدافه عار عن الصحة