خيار جديد لمستخدمي إنستغرام وفيسبوك في أوروبا
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
تنوي منصتا فيسبوك وإنستغرام تقديم خيار جديد للمستخدمين في أوروبا عبر استخدام منصات التواصل الاجتماعي مع إعلانات أقل تخصيصا، بعد ضغوط من مسؤولي الاتحاد الأوروبي.
فقد أعلنت شركة ميتا يوم الثلاثاء أن مستخدمي فيسبوك وإنستغرام الذين لا يدفعون مقابل الاشتراك الشهري للشركة لإزالة الإعلانات سيكون لديهم الآن خيار رؤية عدد أقل "بشكل كبير" من الإعلانات المستهدفة.
إذا قرر المستخدمون المجانيون أنهم يريدون رؤية عدد أقل من الإعلانات المخصصة، فلن يتم الاعتماد إلا على كمية صغيرة من البيانات، مثل العمر والموقع والجنس.
ولكن إذا اختار مستخدم أوروبي هذا الخيار، فسيتلقى إعلانات تعمل لبضع ثوانٍ ولا يمكن تخطيها.
لمدة عام تقريبا، كان المستخدمون الأوروبيون لمنصات التواصل الاجتماعي قادرين على الدفع مقابل خيار الاشتراك الخالي من الإعلانات. لكن هذا لم يخفف من مخاوف الخصوصية في الاتحاد الأوروبي. وقد وجهت ميتا انتقادا للاتحاد الأوروبي في إعلانها وقالت في بيان "نحن ننفذ هذه التغييرات المهمة استجابة لمطالب الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي، رغم أن ردود الفعل تتجاوز ما هو مطلوب في القانون".
وأضاف بيان ميتا "تظهر الدراسات أن الناس والشركات يفضلون الإعلانات المخصصة التي تدعم الوظائف والنمو الاقتصادي، وتمنح الناس إمكانية الوصول إلى الخدمات المجانية عبر الإنترنت".
بالإضافة إلى ذلك، سيتم تخفيض سعر الاستخدام الخالي من الإعلانات للمنصات بنسبة 40%، كما قالت ميتا.
من جهتها انتقدت المفوضية الأوروبية حقيقة أن المستخدمين اضطروا إلى الاختيار بين رسوم شهرية لإصدار خالٍ من الإعلانات للمنصات وإصدار مجاني بإعلانات مخصصة، ووصفته بأنه خيار غير عادل.
يذكر أن التحقيقات جارية في ميتا وشركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى، بسبب التشريع الأوروبي البعيد المدى المعروف باسم قانون الأسواق الرقمية، الذي يحاول منع الشركات من استغلال مواقعها في السوق.
كان هذا القانون جزئيا هو السبب وراء تقديم ميتا لنماذج الاشتراك لفيسبوك وإنستغرام في أوروبا.
تشكل الإعلانات المخصصة جزءا كبيرا من الإيرادات لشركات مثل ميتا، حيث تعتمد على بيانات المستخدم لاستهداف الإعلانات بشكل أكثر فعالية.
ومع ذلك، تهدف لوائح الاتحاد الأوروبي إلى منح المستخدمين مزيدا من التحكم في بياناتهم وتتطلب من الشركات الحصول على موافقة صريحة لبعض أنشطة معالجة البيانات، بما في ذلك الإعلانات المخصصة.
كما تقدم منصات التواصل الاجتماعي المنافسة مثل إكس ويوتيوب إعلانات أقل أو لا إعلانات على الإطلاق مقابل رسوم شهرية.
وفي العام الماضي، ورد أن تيك توك يجرب إصدارا خاليا من الإعلانات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأوروبی من الإعلانات
إقرأ أيضاً:
هيئة مكافحة الاحتكار الإيطالية تحقق مع ميتا بشأن دمج الذكاء الاصطناعي في واتساب
واجهت شركة "ميتا" تحقيقًا رسميًا في إيطاليا بعد أن دمجت روبوت الذكاء الاصطناعي الخاص بها داخل "واتساب"، في خطوة اعتُبرت انتهاكًا لقواعد المنافسة الأوروبية. اعلان
فتحت هيئة مراقبة مكافحة الاحتكار في إيطاليا تحقيقًا رسميًا مع شركة "ميتا"، متهمةً إياها بإجبار مستخدمي تطبيق "واتساب" على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التابعة لها، في خطوة قد تشكل انتهاكًا لقوانين المنافسة في الاتحاد الأوروبي.
وقالت الهيئة، المعروفة باسم Autorità Garante della Concorrenza e del Mercato (AGCM)، إن "ميتا" قد تكون أساءت استخدام موقعها "المهيمن" في سوق خدمات الاتصالات عبر التطبيقات، من خلال دمج روبوت الدردشة الخاص بها داخل "واتساب"، بهدف الترويج لخدماتها المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وأضافت الهيئة في بيان: "بدءًا من آذار/مارس 2025، قررت شركة ميتا، التي تحتل مركزًا مهيمنًا في سوق خدمات الاتصالات القائمة على التطبيقات، تثبيت خدمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها مسبقًا على تطبيق واتساب".
Related وزيرة دنماركية تهاجم "ميتا": تطلق الدعاية بدل حماية الأطفالشركة "ميتا" تنتهك سياساتها الإعلانية: كيف سمحت بجمع تبرعات لعتاد الجيش الإسرائيلي؟ حول خصوصية البيانات.. دعوى بـ8 مليارات دولار تطال زوكربيرغ وعددًا من المسؤولين في شركة "ميتا"وتابعت: "من خلال هذا الإجراء، قد تكون الشركة تفرض فعليًا على المستخدمين استعمال روبوت الدردشة وخدمات المساعدة الذكية".
وأشارت الهيئة الإيطالية إلى أن هذا الدمج بين "واتساب" والذكاء الاصطناعي من شأنه أن يوجه المستخدمين نحو منتجات "ميتا" في هذا المجال، ليس عبر منافسة عادلة، بل من خلال فرض حزمة واحدة من الخدمات، وهو ما يعد خرقًا لقوانين الاتحاد الأوروبي.
وأكدت أن مسؤوليها أجروا، يوم الثلاثاء 29 تموز/يوليو، تفتيشًا لمكاتب "ميتا" في إيطاليا ضمن إطار التحقيق.
مخاوف من استخدام بيانات المستخدمينولا تقتصر هذه المخاوف على إيطاليا فحسب، إذ تنظر هيئة حماية البيانات في أيرلندا أيضًا في استخدام "ميتا" لبيانات المستخدمين ضمن أدوات الذكاء الاصطناعي، في حين أبدت مؤسسات في بروكسل قلقًا مماثلًا بشأن التكنولوجيا نفسها.
وكانت "ميتا" قد أطلقت نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في أوروبا في وقت سابق من هذا العام، بعد تأجيل دام فترة بسبب "عدم اليقين التنظيمي".
وفي آذار/مارس الماضي، فتحت المفوضية الأوروبية، وهي الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، تحقيقًا خاصًا لتحديد ما إذا كانت أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ"ميتا" تخضع لأحكام قانون الخدمات الرقمية (DSA).
وتُعد شركة "ميتا" من كبرى الشركات المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة، بما في ذلك فيسبوك، إنستغرام، واتساب وماسنجر.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة