أفادت وكالة "رويترز" بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وصل إلى البيت الأبيض في العاصمة واشنطن لبحث إجراءات وتفاصيل انتقال السلطة المرتقب مع الرئيس الحالي جو بايدن.

وأضافت الوكالة: "انطلق موكب ترامب عبر بوابة البيت الأبيض الشديدة الحراسة واستقبله في المكتب البيضاوي بايدن الديمقراطي الذي هزمه في انتخابات عام.

2020".

وأشارت "رويترز" إلى أن حشدا كبيرا من الصحفيين تجمع على الطريق المؤدية إلى البيت الأبيض في الخارج في انتظار "الحدث الكبير"، على حد تعبيرها.

وذكرت أن بايدن "سيرحب بالرئيس السابق والقادم في المكتب البيضاوي، وهي مجاملة تقليدية من الرؤساء المنتهية ولايتهم لم يقدمها ترامب عندما فاز بايدن في 2020".

ويوم أمس الثلاثاء قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في إفادة صحفية تعليقا على قرار بايدن دعوة ترامب للقائه: "إن الرئيس بايدن يؤمن بالمعايير وبمؤسساتنا ويؤمن أيضا بالانتقال السلمي للسلطة".

وفي وقت سابق قال بريان فانس المتحدث باسم فريق ترامب الانتقالي في إشارة إلى القانون الذي ينظم عملية نقل السلطة: "يواصل محامو ترامب- فانس التواصل بشكل بنّاء مع محامي إدارة بايدن- هاريس في ما يتعلق بجميع الإجراءات المنصوص عليها في قانون انتقال الرئاسة".

وبعيدا عن إجراءات نقل السلطة توقعت "رويترز" أن يناقش بايدن مع ترامب "عددا كبيرا من المواضيع بما في ذلك السياسة الخارجية".

ورجحت الوكالة أن "يحث بايدن الرئيس المستقبلي للولايات المتحدة على الاستمرار في دعم أوكرانيا".

يشار إلى أن هذا اللقاء هو الأول بين بايدن وترامب منذ فوز الأخير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقد فاز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 5 نوفمبر الجاري، بعد أن كان قد تولى الرئاسة الأمريكية بعد انتخابات 2016، ليصبح أول سياسي أمريكي منذ القرن الـ19 يعود إلى البيت الأبيض، بعد انقطاع دام 4 أعوام.

وبينما تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى ترامب وهنأه، خاطبت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، مؤيديها وأقرت بهزيمتها أمام ترامب.

ومن المقرر أن يصوت المجمع الانتخابي ممثلا الولايات للمرشحين وفقا لإرادة الناخبين، وسيصادق الكونغرس، على نتائج التصويت في 6 يناير، وسيتم التنصيب في 20 يناير.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتقال السلمي للسلطة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المكتب البيضاوي دونالد ترامب موكب ترامب إلى البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: صفقة أشبه بالمعجزة!

أطلق الرئيس دونالد ترامب في الخامس من هذا الشهر ما عرف بوثيقة الأمن القومي الأمريكي التي جاءت في 29 صفحة حملت ما يشبه خريطة تصنيفية جديدة للعالم، اعتبرت الشرق الأوسط برمته مساحة استثمارية بحتة.

ترامب المصر على أنه قد فرض وقفاً فعلياً لإطلاق النار في غزة، رغم عدم وجود ما يفيد بذلك إطلاقاً، يصر أيضاً على الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطته المزعومة قبل نهاية الشهر الحالي، بحيث يعلن عن مجلسه المستحدث «للسلام» وقوة «الاستقرار» الدولية والمساهمين فيها، واستكمال ما تشمله تلك المرحلة من خطوات أخرى. استعجال ترامب بات ملحوظاً وكأنه بدأ يستشعر ضيق الوقت المتاح أمامه قبيل البدء بالتحضير للانتخابات النصفية الأمريكية المقبلة العام المقبل، واستماتته الملحوظة للبقاء في السلطة عبر دورة رئاسية ثانية ستحتاج لمعجزة ضخمة لتمريرها.

معجزة ترامب تتطلب منه الذهاب نحو انقلاب دستوري، ومنازلة قضائية كبيرة تسمحان له بالترشح، إضافة إلى حاجته الماراثونية لتطبيق وثيقة الأمن القومي الجديدة بما يشمل وضع الشرق الأوسط في مسار الاستثمار الذي يريده.

هكذا حال يستوجب الاستعجال الصاروخي في ترتيب أوضاع شريكه اللدود بنيامين نتنياهو الذي لا يستسيغه ترامب شخصياً، لكنه يرى فيه العنوان الوحيد القادر في إسرائيل وأمريكا على التأثير على أباطرة المال اليهود، ودفعهم نحو دعم نزوات ترامب الاستثمارية في الشرق الأوسط. لكن هذا الأمر يعني بالنسبة لترامب الحاجة الملحة لسرعة إطفاء نار الحرب، والحفاظ على نتنياهو في السلطة، عبر إقناعه باستكمال خطوات الحصول على العفو الرئاسي المنشود، بما يشمل الإقرار بالذنب والخروج من الحياة السياسية وهو ما يرفضه نتنياهو جملة وتفصيلا.

ترامب ورجالاته، رغم هذا الرفض، يقتربون من طرح صيغة، يبدو أن نتنياهو بدأ بالتفكير فيها.

وتقوم هذا الصيغة على دعوة نتنياهو لانتخابات عامة في إسرائيل يعقبها قبول الأخير بتنفيذ شروط العفو الباقية، وحصوله عليه، ثم الذهاب فوراً نحو ترشيح نفسه للانتخابات، مع الشروع بتغيير تحالفاته للتخلص من حلفائه اللدودين بن غفير وسموتريتش، اللذين لا يمكنهما ان يتقاطعا مع نزعة ترامب الاستثمارية، ورفض معظم دول الخليج التعامل معهما في حال بقائهما في السلطة وهو ما عبرت عنه قطر مؤخراً، بينما تستمر السعودية في رفضها للتطبيع من دون قيام دولة فلسطينية.

هذا الموقف يدعمه إصرار كلتا الدولتين على عدم دفع قرش واحد نحو إعادة الإعمار في غزة، دون التأكد من عدم اندلاع حرب جديدة، وهو ما يعني ضرورة تغيير الخريطة السياسية الإسرائيلية، وضمان سلام شامل في المنطقة قائم على استبعاد دعاة الحرب في إسرائيل وبشكل قاطع، ووقف مشروع التهجير واستئناف السلطة حسب المصادر السعودية لدورها في غزة.

لكن نتنياهو لا يرى الأمور بهذه السهولة ولا تجده يملك استعجال ترامب لكونه يعرف أن مغادرة الحياة السياسية، من ثم العودة عبر انتخابات مباشرة سوف لن تقنع جمهور المتربصين، خاصة أنهم يعتبرون أن نتنياهو سيخرج من الباب ليعاود القفز من النافذة، ولأنهم أيضاً يريدون فعلياً التخلص من نتنياهو بلا رجعة حتى لا يشكل لهم نداً لطالما خشوه، وثعلباً محترفاً قادراً على المناورة والعودة إلى الصدارة. خصوم نتنياهو لن يضيعوا فرصة الإطاحة به اليوم قبل الغد، خاصة وأنهم يعتبرون انضمامه لأي إئتلاف معهم لم يعد يشكل إضافة نوعية. ومع ذلك فإن توليفة متكاملة تضمن خروج المستوطنين من المشهد، والإطاحة بسموتريتش القابض على المال والتحكم به في دولة الاحتلال، ربما تجعل الأمر مقبولاً لدى بعض أركان المعارضة، خاصة إذا ما كانت مشفوعة بضغط وتعهدات كبيرة وملزمة من ترامب.

في المقابل فإن نتنياهو وبعقلية الذئب، يعود من جديد للمناورة، خاصة مع إبدائه بعض المرونة، التي يبدو أن ترامب قد طلبها منه، عبر الإعلان قبل أيام عن نيته تفكيك 14 بؤرة استيطانية واعتقال 70 مستوطناً، وحتى جاهزيته الوصول إلى سلام «ممكن» مع جيرانه الفلسطينيين. هذه اللغة غير المعتادة من نتنياهو، جعلت الجميع يتساءل عن «تغيير» كهذا في الموقف وأسبابه. العجب في مواقف ترامب سيبطله السبب في حال وصلنا إلى السيناريو أعلاه والذي سيكون بمثابة المعجزة الصعبة، فهل يشهد المشهد السياسي الإسرائيلي هكذا تطورات؟ ننتظر ونرى.

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • الطالب اللي يصاب بالبرد يقعد في البيت.. مستشار الرئيس يوجه رسالة للمدارس
  • “أوب-أوب-أوب، مثل رشاش صغير” .. ترامب يتغزل بشفتي المتحدثة باسم البيت الأبيض – فيديو
  • «الأبيض» يضع اللمسات الأخيرة قبل «قمة البيت»
  • نتنياهو: صفقة أشبه بالمعجزة!
  • دونالد ترامب: بايدن يتحمل أزمة الاقتصاد وحرب أوكرانيا
  • فنزويلا.. تحركات سرية في البيت الأبيض لوضع تصور لمرحلة ما بعد مادورو
  • البيت الأبيض: مادورو "خائف للغاية" من إجراءات إدارة ترامب تجاه فنزويلا
  • إعلام عبري: شرط وحيد للقاء نتنياهو والسيسي برعاية ترامب
  • خاص.. البيت الأبيض: إستراتيجية ترمب محت المنشآت النووية الإيرانية وأنهت 8 حروب
  • عاجل- نتنياهو يستعد للقاء ترامب وسط تصاعد الجدل حول “الخط الأصفر” وحدود غزة الجديدة