ماذا سيفعل إيلون ماسك في منصبه الجديد كوزير بعد نجاح ترامب؟
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أكد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، أن إيلون ماسك سيتولى منصب وزير الكفاءة الحكومية مع المرشح الرئاسي الجمهوري السابق فيفيك راماسوامي.
وأشار ترامب أن ماسك وراماسوامي سيقودان إدارة كفاءة الحكومة التي تم إنشاؤها حديثًا، وعلى الرغم من الاسم، فإن الإدارة لن تكون وكالة حكومية، وقال دونالد ترامب في بيان أنهما سيعملان من خارج الحكومة لتقديم المشورة والتوجيه إلى البيت الأبيض، وسيشتركان مع مكتب الإدارة والميزانية لدفع الإصلاح الهيكلي على نطاق واسع، وخلق نهج ريادي جديد للحكومة.
وأشار ترامب إلى أن ماسك عندما يعمل في منصبه كوزير، سيمهد الطريق لخفض اللوائح الزائدة ويضع خطة شاملة لتقليل النفقات الباهظة، وأكد على دور ماسك في إعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية، وفي منشور على X، منصة التواصل الاجتماعي التي يملكها، تعهد إيلون ماسك بتوثيق جميع تصرفات الإدارة عبر الإنترنت لتحقيق أقصى قدر من الشفافية.
تعين ماسك وزيرا بعد دعمه غير المحدود لترامبوجاء تعين أيلون ماسك وزيرا للكفاءة الحكومية، بعد حملة دعم كبيرة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، حيث تبرع مالك X بـ75 مليون دولار للجنة العمل السياسي المؤيدة لترامب، وكانت تلك التبرعات من أكبر العوامل التي ساعدت على فوز المرشح الجمهوري ضد منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
سبب الحديث عن تعيين ماسكوكان ترامب أوضح قبل تعين إيلون ماسك في منصب الوزير، أن أيلون لن يشغل أي منصب بدوام كامل، نظرًا لالتزاماته الأخرى، وقال ترامب في تجمع حاشد بولاية ميشيجان لا أعتقد أنني أستطيع أن أجعله يشغل منصبًا بدوام كامل لأنه مشغول بعض الشيء بإرسال الصواريخ وكل الأشياء التي يفعلها، لقد قال إن الهدر في هذا البلد جنوني، وسنجعل إيلون ماسك مسؤولًا عن خفض التكاليف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيلون ماسك ترامب أمريكا الرئاسة الأمريكية إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
غارديان: دونالد ترامب يسعى إلى تغيير الأنظمة في أوروبا
يرى الكاتب الصحفي جوناثان فريدلاند أن الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب لم تعد مجرد شريك متردد لأوروبا، بل تحولت إلى طرف معادٍ يسعى صراحة إلى التأثير في مستقبلها السياسي.
وقال الكاتب -في عموده بصحيفة غارديان- إن الأمر وصل إلى العمل على تغيير الأنظمة داخل القارة، استنادا إلى ما ورد في إستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة التي تقول إن "تنامي نفوذ الأحزاب الأوروبية الوطنية" مدعاة لتفاؤل كبير، وإن الولايات المتحدة ستفعل ما بوسعها لمساعدة أوروبا على "تصحيح مسارها الحالي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: "الدعم السريع" تحتجز آلاف الرهائن وتقتل مَن لا يدفع فديةlist 2 of 2نيوزويك: 3 مؤشرات على حرب وشيكة بين الولايات المتحدة وفنزويلاend of listوقد وجهت إستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة انتقادات حادة إلى أوروبا، واعتبرتها مهددة بالاندثار الحضاري بسبب الهجرة وتراجع المواليد وما تصفه بقمع حرية التعبير.
وأكد الكاتب أن هذا الخطاب الذي يعكس رؤية ثقافية وعنصرية ترى أن أوروبا تفقد هويتها البيضاء والمسيحية لا يقتصر على لغة أيديولوجية أو مزايدات إعلامية، بل يمثل خطة سياسية واضحة تعلن واشنطن بموجبها نيتها دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة واليمين المتشدد في دول أوروبية كبرى مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، والعمل على إضعاف الاتحاد الأوروبي.
ويربط فريدلاند هذا التوجه بالمصالح الروسية، معتبرا أن تقويض الاتحاد الأوروبي هدف إستراتيجي قديم بالنسبة لموسكو، وهو ما يفسر الترحيب الروسي بالسياسة الأميركية الجديدة، في تقاطع غير مسبوق بين موقفي واشنطن والكرملين.
لحظة مفصليةويتناول المقال أسباب العداء الأميركي للاتحاد الأوروبي، مرجحا أن جزءا منه يعود إلى قدرة الاتحاد على فرض قيود وتنظيمات تحد من نفوذ شركات أميركية وشخصيات نافذة مثل إيلون ماسك، إضافة إلى رغبة ترامب في التعامل مع دول أوروبية متفرقة يسهل الضغط عليها بدل تكتل قوي موحد.
إعلانوبغض النظر عن الدوافع يؤكد الكاتب أن الولايات المتحدة باتت ترى الاتحاد الأوروبي خصما لا حليفا، وهو واقع لم يعد قابلا للإنكار، وبالفعل حاول المدافعون عن ترامب القول إن الإدارة لا تعادي أوروبا بحد ذاتها، بل الاتحاد الأوروبي تحديدا.
أوروبا تواجه لحظة مفصلية تتطلب شجاعة سياسية للاعتراف بأن التحالف الأطلسي يمر بأزمة عميقة، وأن الاعتماد التقليدي على الولايات المتحدة لم يعد مضمونا
وعلى الصعيد الأمني، ينتقد فريدلاند الموقف الأميركي من الحرب في أوكرانيا، معتبرا أن واشنطن تمارس ضغوطا على كييف للقبول بشروط تصب في مصلحة روسيا، في وقت يتجاهل فيه قادة أوروبيون -بمن فيهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته– حقيقة أن أقوى دولة في الحلف باتت أقرب إلى موسكو منها إلى حلفائها التقليديين.
من جهة أخرى، يسلط الكاتب الضوء على التناقض في الموقف البريطاني، حيث يعلن رئيس الوزراء كير ستارمر دعمه لأوكرانيا، لكنه يواصل إعطاء الأولوية للعلاقة مع واشنطن على حساب التعاون الأوروبي، سواء في ملفات الدفاع أو التجارة.
ويخلص المقال إلى أن أوروبا تواجه لحظة مفصلية تتطلب شجاعة سياسية للاعتراف بأن التحالف الأطلسي يمر بأزمة عميقة، وأن الاعتماد التقليدي على الولايات المتحدة لم يعد مضمونا.
وفي ظل هذا الواقع، يدعو الكاتب القادة الأوروبيين إلى مواجهة الحقيقة وبناء موقف أوروبي أكثر استقلالية وتماسكا بدل التمسك بعلاقات لم تعد متبادلة ولا قائمة على الثقة القديمة.