أحالت النيابة العامة قضية فساد في شركة مصافي عدن إلى محكمة الأموال العامة الابتدائية بمحافظة عدن، والمتعلقة بتهمة الإضرار بمصلحة الشركة والتسهيل للاستيلاء على المال العام لصالح شركة صينية.

اتهام وجه للمسؤولين اثنين بعد قيامهما بتسهيل استثمار غير ضروري لإنشاء محطة طاقة كهربائية جديدة للمصافي لا يمثل حاجة ملحة لها، ما أدى إلى تحميلها عبئاً مالياً كبيراً يقدر بـ 180 مليون دولار خلال التسع السنوات الماضية وظل حبراً على ورق ولم يتم تنفيذه على أرض الواقع.

وحمل المشروع الكثير من الخلل والفساد في تفاصيله العقدية كان كفيل بتوفير مليارات الدولارات التي تنفقها الحكومة في شراء المشتقات النفطية خصوصاً لتوليد الطاقة الكهربائية في حال تم وفق أسس الشفافية والمسؤولية.

ويؤكد مراقبون أن قضية الفساد هذه في مصافي عدن بمثابة قرع جرس إنذار عن خطورة توغل الفساد في أروقتها ومؤسساتها ووحداتها، وتداعيات ذلك على الاقتصاد المنهار، والمستوى المعيشي المتردي، في ظل تضخم أرصدة الفاسدين، وتزايد أعداد الجوعى والفقراء.

وتعد هذه القضية واحدة من مئات القضايا المتعلقة بالفساد في مختلف مفاصل الجهاز الإداري والمالي للدولة الذي يفتك به الفاسدون، في ظل غياب آليات الرقابة والمحاسبة، ابتداء من الجهاز المركزي للرقابة والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، واللجان المختصة في البرلمان، وغياب الدور الرقابي لمنظمات المجتمع المدني والإعلام، وضعف آليات وأدوات الضبطية القضائية والأمنية.

وكشفت مصادر مطلعة أن التهم الموجهة للمتهمين الاثنين تشمل استغلال منصبيهما لتسهيل تمرير صفقة مع الشركة الصينية، بإقرار مشروع دون دراسات جدوى كافية أو احتياج فعلي، بهدف تحقيق منافع خاصة على حساب المال العام في شركة مصافي عدن التي تعد من أكبر المرافق التي ترفد الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة.

ويؤكد خبراء نفط واقتصاد أن توقف مصافي عدن عن العمل خلال الأعوام التسعة الماضية حرم الخزينة العامة للدولة أكثر من 10 مليارات دولار.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الفساد فی مصافی عدن

إقرأ أيضاً:

محمود بسيوني: الإخوان كيان مضاد للدولة.. وولاؤها للتنظيم لا للوطن

أكد الكاتب الصحفي محمود بسيوني، رئيس تحرير جريدة "أخبار اليوم"، أن جماعة الإخوان لم تكن يومًا جزءًا من المشروع الوطني المصري، بل نشأت من الأساس ككيان مضاد لفكرة الدولة الحديثة، يحمل رؤية تتناقض مع مفاهيم السيادة والانتماء الوطني.

وفي مداخلة مع برنامج "الحياة اليوم" عبر قناة "الحياة"، أشار بسيوني إلى أن الجماعة تبنّت منذ نشأتها إستراتيجية تقوم على بناء مجتمع موازٍ للدولة، يرتكز على الولاء العقائدي للتنظيم، وليس للهوية الوطنية الجامعة. 

وأضاف أن الإخوان اعتمدوا على توظيف الخطاب الديني كغطاء سياسي لتحركاتهم، مستخدمين الشعارات الإسلامية كوسيلة للشرعنة، بينما كانت أهدافهم تنظيمية بحتة تخدم مشروعًا عابرًا للحدود.

وأوضح بسيوني أن التنظيم لم يكن يومًا حبيس الجغرافيا المصرية، بل امتد منذ تأسيسه إلى خارج الحدود، مدعومًا بتمويلات وتحالفات مع قوى خارجية، بدأت مبكرًا مع الاستخبارات البريطانية، وتواصلت لاحقًا مع جهات دولية وظّفته كأداة لتفتيت الدولة الوطنية في عدة مناطق بالعالم العربي.

وتحدث رئيس تحرير "أخبار اليوم" عن اللحظات الفارقة في تاريخ الجماعة، وعلى رأسها ما حدث في عام 2011، من اقتحام السجون وتهريب المساجين، معتبرًا أن تلك الأحداث تمثل تجسيدًا حقيقيًا لمخطط "الفوضى المنظمة"، الذي كانت الغاية منه تقويض أسس الدولة وتفكيك مؤسساتها تحت شعارات زائفة تتستر بالدين.

وختم بسيوني بأن تجربة الإخوان هي تذكرة مستمرة بمدى خطورة التنظيمات التي تتجاوز الدولة، معتبرًا أن استقرار أي وطن يبدأ من حماية هويته من الاختطاف باسم العقيدة أو الأيديولوجيا.

طباعة شارك محمود بسيوني لبنى عسل الحياة السجون بريطانيا

مقالات مشابهة

  • رغم حكم المحكمة.. تكالة يلتقي الدبيبة بصفته “رئيسًا لمجلس الدولة”
  • برلمانية: الدولة تكسر حلقة الاعتماد على الخارج.. وميزانية مصر تُموّل من داخلها
  • 5 % زيادة على المرتب رسميًا.. الحكومة تعلن مفاجأة لملايين الموظفين
  • زيادة في الأجر.. قرار حكومي عاجل بترقية العاملين في الجهاز الإداري للدولة
  • الحكومة تزف بشرى لـ العاملين بالجهاز الإداري للدولة.. تفاصيل
  • تركة ثقيلة من الفساد والحرب.. هل تستطيع الحكومة السورية الجديدة النهوض بالاقتصاد؟
  • بدء تسليم وحدات جنة 4 بالشيخ زايد للمواطنين في يوليو المقبل
  • الإدارة العامة للتحريات المالية برئاسة أمن الدولة تشارك في الاجتماع الثاني للجنة وحدات التحريات المالية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية
  • محمود بسيوني: الإخوان كيان مضاد للدولة.. وولاؤها للتنظيم لا للوطن
  • ستر ناسفة وألغام معدة للتفجير ودراجة نارية مفخخة ضُبطت خلال العملية الأمنية النوعية التي نفذتها وحدات وزارة الداخلية وجهاز الاستخبارات العامة ضد خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي بمحافظة ريف دمشق