قصف إسرائيلي يستهدف حيين وسط دمشق
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
قال التلفزيون الرسمي التابع للنظام السوري، إن قصفا إسرائيليا استهدف مبنيين داخل حيين منفصلين وسط العاصمة دمشق.
وأضاف الخميس، أن القصف الأول استهدف المزة والثاني حي قدسيا.
بدورها ذكرت وكالة "سانا" أن المعلومات الأولية تشير إلى أن القصف ضرب مبنيين سكنيين في منطقتي المزة وقدسيا، مما أسفر عن قتلى وإصابات.
ولم تتضح حتى ساعة نشر التقرير الأهداف التي طالها القصف.
ونشرت وسائل إعلام محلية صورا وتسجيلات مصورة، أظهرت سحب دخان تتصاعد من أبنية سكنية قيل إنها في المزة وقدسيا.
وجاءت الضربتين بعد 3 ساعات من دوي انفجار سمع في أرجاء العاصمة السورية وتضارب الأنباء حول طبيعته.
وتتزامنان مع زيارة يجريها علي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي إلى دمشق، حيث من المقرر أن يلتقي مسؤولين سوريين على رأسهم رئيس النظام، بشار الأسد.
وكانت إسرائيل صعدت من قصفها للأراضي السورية خلال الأشهر الماضية.
وطالت ضرباتها مواقع في حمص وسط البلاد وفي منطقة السيدة زينب التابعة لدمشق.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف قادة في "حزب الله" وهو ما حصل في ضربة شهدتها السيدة زينب، قبل أسبوع، وأكدها الجيش الإسرائيلي في سلوك نادر.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وسط تصعيد إسرائيلي في الجنوب.. توتر أمني في السويداء
البلاد (دمشق)
تشهد الساحة السورية خلال الساعات الأخيرة سلسلة تطورات أمنية وعسكرية متسارعة، امتدت من الجنوب في محافظة السويداء إلى محيط دمشق والحدود مع الجولان، وسط تصعيد داخلي غير مسبوق وتوتر إقليمي متزايد يثير مخاوف من انزلاق المشهد نحو مزيد من التعقيد.
في السويداء، اندلعت توترات واسعة بعد حملة اعتقالات نفذتها مجموعات “الحرس الوطني” التابعة لشيخ عقل الطائفة الدرزية حكمت الهجري، عقب اقتحام منزل قائد جهاز الأمن الداخلي بوزارة الداخلية، اللواء سليمان عبدالباقي. وشملت الحملة اعتقال رجال دين ووجهاء من المجتمع المحلي على خلفية انتقادات لطريقة إدارة الهجري للمناطق الخاضعة لنفوذه، فيما أثار مقطع مصور يظهر إهانة الشيخ رائد المتني موجة غضب عارمة داخل المحافظة. وتزامن ذلك مع خروج مظاهرة في الريف الغربي أمام مبنى السرايا، عبّر خلالها الأهالي عن رفضهم لما وصفوه بفرض”اللجنة القانونية” سلطتها على إدارة شؤون المحافظة دون إشراك المجتمع المدني، ما أسهم في زيادة حالة الاحتقان.
واعتبر اللواء عبدالباقي اقتحام منزله والاعتداء على أسرته “تجاوزاً خطيراً”، مهدداً بدخول السويداء لفرض الأمن، فيما نشر مقطعاً مصوراً يوثق الهجوم على منزله وسرقة معدات المراقبة، مؤكداً أن الفاعلين “فتحوا أبواب جهنم على أنفسهم”.
في المقابل، ردت “قوات الحرس الوطني” ببيان حاد وصفت فيه ما جرى بأنه “مؤامرة” يقف خلفها متعاونون وجهات خارجية، معلنة إيقاف اثنين من عناصرها بعد انتشار مقطع يوثق سوء المعاملة خلال الاعتقالات، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لاحتواء الغضب الشعبي.
وتعيش السويداء منذ ساعات حالة استنفار أمني واسع وتحركات عسكرية غير مسبوقة في الريف وعلى خطوط التماس، بينما يترقب الأهالي ما ستؤول إليه هذه التطورات، خصوصاً بعد اشتباكات دامية مماثلة شهدتها المحافظة في يوليو الماضي بين مسلحين دروز وعشائر من البدو.
وفي موازاة التوتر الداخلي جنوب البلاد، برزت مواقف دولية بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير في ريف دمشق ومنطقة الجولان، فقد دعا القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية لدى سوريا، جان باتيست فافر، إلى ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشدداً على الالتزام بالقانون الدولي واتفاقية فض الاشتباك بين القوات السورية والإسرائيلية.
وأعرب المسؤول الفرنسي عن قلق بلاده إزاء تقارير تتحدث عن سقوط ضحايا مدنيين جراء العمليات الإسرائيلية في بلدة بيت جن، داعياً دول المنطقة إلى دعم الجهود الهادفة لجعل سوريا مركزاً للاستقرار والسلام الإقليمي.