البابا تواضروس: الكنيسة جزء من نسيج هذا الوطن
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
فى عامه الحادى عشر، ورغم تعرضه لوعكة صحية، واصل البابا تواضروس الثانى مسيرته الرعوية والإنسانية، إذ حمل على عاتقه مسئولية ترسيخ روح المواطنة بين الأقباط ودفعهم للمشاركة فى المشروعات القومية فكان يردد دائماً: «الكنيسة ليست جزيرة منعزلة، بل هى جزء من نسيج هذا الوطن»، داعياً أبناء الكنيسة للمشاركة بفاعلية فى خدمة المجتمع، وتشجيعهم على المبادرات الرئاسية مثل «تكافل وكرامة» و«حياة كريمة» وقد أصبحت الكنيسة عضواً فاعلاً فى التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، لتؤكد أن دورها يتخطى حدود الجدران إلى خدمة المجتمع بأسره.
ومن خلال عظاته، ركّز البابا هذا العام على ترسيخ مبدأ المواطنة، ودعم الأقباط فى أن يكونوا فعالين فى خدمة وطنهم. وفى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، أطلقت الكنيسة مبادرة «اجمعوا الكسر» التى تهدف إلى مساعدة السيدات وربات البيوت على تدبير شئون منازلهنّ بحكمة ووعى، محاوِلةً التخفيف من الضغوط الاقتصادية اليومية التى تواجه الأسر، كما أطلقت مبادرة «امتحنوا الأرواح»، داعية إلى البعد عن الغيبيات والسحر.
وفى مايو، انطلق البابا فى رحلته الثانية إلى الفاتيكان، لتكون الرحلة التاسعة والعشرين ضمن رحلاته الخارجية. حمل معه مقتنيات من شهداء ليبيا ليقدمها للبابا فرنسيس، كرمز من رموز القوة والإيمان. وفى لفتة مؤثرة، أهدى البابا فرنسيس البابا تواضروس رفات القديسة كاترين شهيدة الإسكندرية، معترفاً رسمياً بشهداء ليبيا ووعد بتشييد مذبح على اسمهم.
ثم قامت جامعة بازمانى بيتر الكاثوليكية بإهداء الدكتوراه الفخرية للبابا تواضروس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العيد الـ12 لتجليس البابا تواضروس عطية الله
إقرأ أيضاً:
البابا لاون في رسالة بمناسبة اليوم الإرسالي العالمي: لنحمل رجاء المسيح إلى أقاصي الأرض
بمناسبة الاحتفال باليوم الإرسالي العالمي في التاسع عشر من أكتوبر الجاري، وجه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر رسالة، دعا فيها المؤمنين في مختلف أنحاء العالم إلى المشاركة بالصلاة، والدعم من أجل الرسالة والمرسلين، مؤكدًا أن الكنيسة مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى لأن تحمل المسيح، "رجاء العالم" ، إلى كل الشعوب.
بدأ قداسة البابا رسالته بالتذكير بأن هذا اليوم يجمع الكنيسة كلها كل عام في روح واحدة من الصلاة والتضامن، من أجل خصوبة العمل الرسولي، ونمو الإيمان في أراضي الرسالة.
وأشار قداسته إلى خبرته الشخصية عندما كان كاهنًا، ثم أسقفًا مرسلًا في بيرو، موضحًا أنه رأى بعينيه كيف يمكن للإيمان والصلاة والسخاء أن يحدثوا تغييرًا حقيقيًا في حياة جماعات كاملة.
يوم الإرسالي العالميوأضاف الحبر الأعظم أن المشاركة في اليوم الإرسالي العالمي ليست مجرد تقليدًا سنويًا، بل هي تعبير عن وحدة الكنيسة، ومسؤوليتها المشتركة في حمل بشرى الخلاص.
وقال الأب الأقدس في رسالته: إن صلواتكم ومساعداتكم تسهم في نشر الإنجيل، ودعم العمل الرعوي، والتعليم المسيحي، وتشجيع إقامة الكنائس الجديدة، والاستجابة للاحتياجات الصحية والتعليمية في أراضي الرسالة.
وتابع عظيم الأحبار داعيًا إلى تجديد الالتزام الرسولي: في التاسع عشر من أكتوبر، لنتأمل معًا في دعوتنا بالمعمودية إلى أن نكون مرسلين للرجاء وسط الشعوب، ولنحمل يسوع المسيح، رجاءنا، بفرح وحنان إلى أقاصي الأرض.
وفي ختام رسالته، عبر قداسة البابا لاون الرابع عشر عن امتنانه لكل من يساهم في دعم المرسلين في مختلف مناطق العالم، قائلًا: أشكركم على كل ما تفعلونه من أجل الرسالة، ليبارككم الله جميعًا، ويمنحكم نعمة الاستمرار في خدمة الإنجيل بمحبة وفرح.