نشرا عنها شائعات مسيئة.. هالة سرحان تحرر محضرا ضد شخصين بتهمة السب والقذف
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أمرت جهات التحقيق في الجيزة بسرعة إجراء تحريات رجال المباحث حول بلاغ الإعلامية هالة سرحان، التي اتهمت شخصين بسبها وقذفها ونشر شائعة غير أخلاقية عنها بالتعاون مع المخرجة إيناس الدغيدي.
كما تم تكليف مباحث الإنترنت بفحص البلاغ المقدم من المحامي أحمد مصطفى، وكيل الإعلامية هالة سرحان، الذي تقدم به إلى قسم شرطة الدقي.
وتلقى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بحضور المحامي أحمد مصطفى إلى قسم الدقي بصفته وكيلًا عن الإعلامية هالة سرحان، المقيمة بشارع الكورنيش، ليتقدم ببلاغ ضد شخصين بتهمة السب والقذف ونشر شائعة مسيئة بحقها وبحق المخرجة إيناس الدغيدي.
وفور تلقي البلاغ، بدأت التحريات تحت إشراف المقدم حسام العباسي، رئيس مباحث قسم شرطة الدقي، والتي كشفت أن الإعلامية هالة سرحان تعرضت للتشهير من قبل شخصين، حيث نشروا خبرًا تضمن عبارات مسيئة لسمعة الإعلامية بقصد التشهير بها، وإلحاق الضرر بسمعتها.
وتواصل جهات التحقيق في فحص الواقعة، في حين تسعى إلى تحديد مدى صحة الاتهامات، واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هالة سرحان نشر شائعة المخرجة إيناس الدغيدي السب والقذف الإعلامیة هالة سرحان
إقرأ أيضاً:
هل بقي للحياة من طَعم؟
بقلم : د. مظهر محمد صالح ..
سؤال يتردّد في خاطري، لكنّه يخفت فجأة، حين تصِلني رسالة تهنئة مفاجئة بعيد الأضحى من أقدم صديقٍ لي… صداقة تمتدّ إلى قرابة أربعة وسبعين عامًا، منذ كنا في “مدرسة الروضة”، نَحمل براءة الطفولة ونقف في الصفّ الخلفي، أنا وهو، بسبب طول قامتينا المميّزة عن بقية التلاميذ الأقصر والمتوسطي القامة.
أتذكّر “فالح” — الطفل الطويل، الهادئ، بجلده الذي كان يميل إلى بياض لامعٍ تحت شمس العراق. كنا معًا في عام 1953، أيام الحقبة الأخيرة من المملكة العراقية، عندما كانت “الروضة” إحدى ثمار نوايا تشكيلات مجلس الإعمار، وقد بُنيت بطابوق رافدين العراق، صلبةً جميلةً كما حدثتنا ذاكرتنا عنها.
لم يُحزنّي شيء كما حزنتُ حين علمت قبل سنوات، وأنا أبحث عنها، أن لا أثر لها بقي.
والأكثر إيلامًا، أن أحدهم أخبرني أن الأرض التي كانت تحتضنها، تحوّلت إلى مساحة صمّاء خاوية، بعد أن رحل عنها طلابها — او من بقي منهم على قيد الحياة.
كأنها تبكي سنوات المجد، بعد أن فَقَدت أركانها الثلاثة:
آلة الأسطوانات التي كانت تطربنا بألحان الزمن الجميل في وقت الظهيرة. معلمتنا الراقية السيدة عليه الشواف، التي كانت تزرع فينا الذوق واللغة ورعاية براءة الطفولة ، وفراش المدرسة، الرجل الطيب، واسمه محل، الذي ما زلت أذكر ابتسامته كل صباح.انقضت العهود، وجاءت أزمنة، وماتت الأسماء… والأشياء.
لكنني، رغم كل شيء، أحتفظ بأجمل بطاقة معايدة صباح عيدنا هذا من الشيخ فالح — ذاك الطفل الصادق الطيب، الذي ما زال في قلبه مكان لي.
اقتربنا نحن الاثنان عتبة الثمانين، وما زلنا نحمل تلك الذكرى، كأنها خبز الصباح. ليت الزمن يعيد روضتنا، على تلك الأرض التي حفظت خطواتنا الأولى، و
عسى أن تُعاد روضتنا على ذكريات الأرض نفسها،
لكي نرى كيف دارت عجلةُ الحياة طوال العقود السبعة الماضية،
ومن بقي من حكاية روضتنا وقصة طفولتنا شاهداً على الجمال الذي كانت فيه
ونحن بين فضاء الدنيا وظلال تلك الروضة.
أزمنةٌ غادرتنا ولم تَعُد،
لكنّ سجل الذكريات لن يغادرنا… إلى الأبد.!!!