صدى البلد:
2025-06-04@12:13:43 GMT

ذكاء الأطفال.. هل هو وراثة من الأب أم الأم؟

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

في مشهد الحياة اليومية، لا يخفى على أحد الأهمية التي يلعبها الذكاء في تشكيل مستقبل الأفراد، ومع تزايد الدراسات العلمية، أصبح السؤال حول مصدر الذكاء لدى الأطفال محط اهتمام الأمهات والآباء على حد سواء. فهل يُورث الذكاء من الأم، أم الأب، أم أنه نتاج مشترك للعوامل الوراثية والبيئية؟

دور الوراثة في تحديد الذكاء

يشير العلماء إلى أن الذكاء يتأثر بمجموعة معقدة من العوامل الجينية والبيئية، ومع ذلك، تركز الأبحاث الحديثة على دور الجينات الوراثية في تشكيل القدرات العقلية للأطفال.

يعتقد الباحثون أن الجينات المسؤولة عن الذكاء تنتقل عبر الكروموسومات X، وهي الكروموسومات التي تساهم فيها الأم بجرعة أكبر مقارنة بالأب، وهذا يعني أن الأمهات قد يكنّ أكثر تأثيراً في توريث الذكاء إلى أطفالهن.

على سبيل المثال، وجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة كامبريدج أن الجينات المرتبطة بالقدرات الإدراكية العالية توجد بشكل أساسي على الكروموسوم XK وبما أن النساء يمتلكن اثنين من هذه الكروموسومات، فإن فرص الأطفال في وراثة ذكاء متقدم من أمهاتهم تكون أكبر.

دور الأب في الذكاء

بالرغم من تركيز الأبحاث على الجينات التي تحملها الأم، فإن دور الأب لا يمكن إغفاله. يساهم الآباء بنصف الجينات الوراثية لأطفالهم، مما يعني أن ذكاء الأب له تأثير، وإن كان أقل وضوحًا مقارنة بالأم. فضلاً عن ذلك، يشير العلماء إلى أن البيئة التي يوفرها الأبوان تلعب دورًا أساسيًا في تنمية ذكاء الطفل.

على سبيل المثال، عندما يشارك الأب في الأنشطة التعليمية أو يقدم الدعم العاطفي والذهني، فإنه يساهم بشكل مباشر في تعزيز تطور الطفل المعرفي.

التأثير البيئي والاجتماعي

على الرغم من أن الجينات تشكل حجر الأساس للذكاء، فإن البيئة تلعب دورًا محوريًا في تطويره. عوامل مثل التغذية السليمة، والتحفيز الفكري، وفرص التعليم، تلعب دورًا هامًا في تحسين القدرات العقلية للطفل.

تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين ينشؤون في بيئات داعمة ومحفزة يميلون إلى تحقيق معدلات ذكاء أعلى، بغض النظر عن العوامل الوراثية. وهنا يظهر الدور الكبير الذي يلعبه الأبوان معًا في تقديم بيئة غنية بالمحفزات والتحديات الفكرية.

الجدير بالذكر إن الذكاء نتاج تفاعل معقد بين الوراثة والبيئة. وبينما تشير الأبحاث إلى أن الأم تلعب دورًا وراثيًا أكبر في نقل الذكاء، فإن الأب له دور لا يقل أهمية في تنمية هذا الذكاء وتعزيزه من خلال البيئة والرعاية. لذا، يبقى السر في التعاون بين الأبوين لتقديم أفضل دعم ممكن لأطفالهم، مما يمهد الطريق لهم ليصبحوا أذكياء ومبدعين في المستقبل.

هذا التوازن بين الوراثة والبيئة يؤكد أهمية الجهود المشتركة لبناء عقول ناضجة قادرة على مواجهة تحديات العصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاطفال تلعب دور ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

مشروع ذكاء اصطناعي جديد من آبل يواجه التأجيل والجمهور ينتظره بشدة

في وقت تتسارع فيه الشركات الكبرى نحو دمج الذكاء الاصطناعي في تطبيقات الرعاية الصحية، يبدو أن Apple اختارت التريث بدلاً من السباق. وفقًا لتقرير حديث من الصحفي الموثوق Mark Gurman في بلومبيرج، فإن أبل قررت تأجيل إطلاق مساعدها الصحي الذكي Mulberry إلى ربيع عام 2026، ضمن تحديث iOS 26، بعد أن كان متوقعًا ظهوره في وقت ما من عام 2025.

ما هو مشروع "Mulberry"؟

"Mulberry" هو الاسم الرمزي لمساعد صحي ذكي قيد التطوير داخل Apple، يعتمد على نماذج لغوية ضخمة (LLMs) لتحويل تطبيق "Health" إلى تجربة أكثر تفاعلية وفهمًا للسياق الصحي للمستخدم، الهدف من المشروع هو تقديم توصيات وقائية، تحليل اتجاهات البيانات الحيوية، ومساعدة المستخدمين على فهم حالتهم الصحية بشكل شخصي ودقيق، ما يجعل المساعد أقرب إلى "طبيب رقمي" يعمل من داخل هاتفك.

Apple تطلق iOS 26 هذا العام مع إعادة تسمية أنظمة macOS و watchOSرئيس Apple يضغط على حاكم تكساس لإسقاط قانون «محاسبة متاجر التطبيقات»آبل توقف دمج الكاميرا فى طرازات Apple Watch الجديدةمؤتمر آبل WWDC 2025 .. تحديثات جديدة للوحة مفاتيح iOS وقلم Apple Pencilهواوي تنافس Apple Watch Ultra بساعتها الجديدة Fit 4 Proأسباب التأجيل: جزء من توجه أوسع

هذا التأجيل لا يشكل حالة فردية، بل يعكس توجهًا عامًا داخل Apple نحو تأجيل بعض مشروعات الذكاء الاصطناعي الطموحة. فإلى جانب Mulberry، تم أيضًا تأجيل نسخة Siri المدعومة بالكامل بالذكاء الاصطناعي، وكذلك تطبيق Shortcuts المعتمد على LLMs، إلى عام 2026.

وعلى الرغم من أن مؤتمر المطورين WWDC 2025 سيشهد حديثًا عن الذكاء الاصطناعي، فإن التوقعات تشير إلى أن تركيز Apple سيكون على البنية التحتية والأدوات للمطورين، وليس على ميزات جاهزة للمستخدمين النهائيين.

لماذا لا يزال Mulberry مهمًا؟

رغم التأخير، فإن Apple لم تتخلَّ عن المشروع. بل على العكس، لا تزال ترى في قطاع الصحة فرصة استراتيجية ضخمة للذكاء الاصطناعي، مدعومة بالقدرات المتزايدة لأجهزة Apple مثل Apple Watch وiPhone في جمع البيانات الحيوية (معدل ضربات القلب، النوم، النشاط البدني، وحتى المؤشرات النفسية).

ويُتوقع أن يقدم Mulberry تجربة متقدمة تتجاوز جمع البيانات الخام، عبر، تحليل الاتجاهات الصحية بمرور الوقت، و اقتراح خطوات وقائية بناءً على نمط الحياة وتفسير البيانات الصحية بلغة مفهومة للمستخدم العادي، بالإضافة إلى دمج الصحة النفسية والتذكير بالأدوية في تجربة واحدة متكاملة.

ماذا يعني هذا للمستخدمين؟

إذا استمر الجدول الزمني الجديد، فمن المتوقع أن نرى Mulberry في تحديث ربيعي متوسط الدورة لنظام iOS 26. وحتى ذلك الحين، سيبقى هذا "الطبيب الرقمي" المنتظر حلماً مؤجلاً، لكن واعدًا بتغيير جذري في طريقة تفاعل المستخدمين مع بياناتهم الصحية.

طباعة شارك Apple Mark Gurman بلومبيرج

مقالات مشابهة

  • السعودية تلعب دوراً ريادياً في خدمة الإسلام والمسلمين
  • شاب ينهي حياة والديه بطريقة صادمة
  • أب يوثق لحظات التعذيب الوحشي الذي يتعرض له طفله على يد والدته.. فيديو
  • مشروع ذكاء اصطناعي جديد من آبل يواجه التأجيل والجمهور ينتظره بشدة
  • الجينات تكشف أسباب الانهيار المفاجئ لحضارة المايا قبل 1000 سنة
  • شيخ الأزهر يستقبل رئيس الطائفة الإنجيلية لتهنئة العيد
  • ذكاء طفلة
  • رابط التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمدارس التجريبية 2026
  • حكم مقاطعة الابن لوالده المدمن.. الإفتاء توضح
  • شرطة تعز تحيل ضابطًا إلى السجن في قضية مقتل الطفل مرسال