تأييد من الائتلاف الحاكم.. إسرائيل تتجه نحو إدارة عسكرية لقطاع غزة
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
تسعى إسرائيل، وسط تحركات سريعة ودعم من الائتلاف الحاكم، إلى فرض إدارة عسكرية على قطاع غزة، في خطوات تعكس تصعيدا على الأرض دون اتخاذ قرار سياسي رسمي، مما قد يترتب عليه تداعيات قانونية خطيرة، وفقا لما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت.
وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوات تأتي في ظل خطط من قبل العديد من المستوطنين للإقامة في شمال القطاع، حيث يعتبرون هذه المرحلة "فرصة تاريخية لا تتكرر".
وأفادت تقارير في وقت سابق بأن وزارة الدفاع الإسرائيلية بدأت بتوسيع سيطرتها على مسارات داخل قطاع غزة، وتعمل على إقامة نقاط عسكرية دائمة بمثابة "بؤر استيطانية عسكرية".
كما باشرت وزارة الدفاع التعاون مع شركات خاصة للإشراف على تقديم المساعدات الإنسانية، تحت رقابة إسرائيلية مباشرة. ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على غزة، بما يتوافق مع توجهات وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الداعمين لإقامة إدارة عسكرية في القطاع.
ووفقا لمصادر أمنية تحدثت إلى يديعوت أحرونوت، فإن التحركات على الأرض تأخذ زخما في ظل عاملين جديدين، الأول يتمثل بتعيين وزير الدفاع الجديد، إسرائيل كاتس، بدلا من، يوآف غالانت، والثاني انتخاب، دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة، حيث يُنظر إلى كاتس على أنه أقل تحفظا تجاه هذه الخطط مقارنة بسلفه غالانت.
وتثير التحركات الإسرائيلية تساؤلات قانونية معقدة تتعلق بالمسؤولية تجاه حوالي مليوني فلسطيني في القطاع، حيث ستُلزم إسرائيل بتوفير احتياجات السكان، بما في ذلك الكهرباء والمياه والاتصالات وأنظمة الصرف الصحي، وهو ما يثير مخاوف من التداعيات القانونية إذا ما مضت إسرائيل في فرض سيطرتها المدنية والعسكرية على القطاع.
كما أن استمرار الحرب في غزة ومعاناة المدنيين، والأفعال التي قد ترقى لجرائم حرب، مثل التجويع والحصار، وفقا لمنظمات دولية، يزيد من الانتقادات الدولية وإمكانية اتخاذ خطوات فعلية ضد إسرائيل، في ظل جلسة مرتقبة لمجلس الأمن الدولي لبحث وقف الحرب في غزة، الأربعاء.
ومع عدم وجود قرار سياسي نهائي، تجد الحكومة الإسرائيلية نفسها مضطرة للتعامل مع دعاوى قضائية أمام المحكمة العليا في إسرائيل بشأن الوضع القانوني لاحتلال غزة، فضلا عن احتمال مواجهة إسرائيل لمساءلات أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وطرحت بعض الجهات داخل إسرائيل خيارا بديلا يتمثل في تسليم إدارة القطاع إلى كيان آخر، مثل السلطة الفلسطينية، لكن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، وأعضاء حكومته يعارضون ذلك بشكل قاطع. كما أشار مسؤولون إلى أن هناك احتمالا ضعيفا بأن تتولى دولة أخرى مسؤولية القطاع، لكن معظم الدول ترفض هذه الفكرة طالما أن الأعمال القتالية مستمرة.
في غضون ذلك، أبدى مسؤولون عسكريون إسرائيليون قلقهم من أن استمرار العمليات العسكرية قد يعرّض حياة المختطفين الإسرائيليين في غزة للخطر. وفقا لتقرير نشرته القناة 12، أرسل كبار ضباط الجيش رسائل إلى الحكومة الإسرائيلية يحذرون فيها من أن المزيد من العمليات العسكرية قد تؤدي إلى تعريض حياة الأسرى للخطر.
"الوضع الدائم" للجيش في غزةوفي سياق متصل، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا، الميجر جنرال احتياط، تمير هايمن، "خلال فترة الحرب بأكملها، تكررت التساؤلات حول ما إذا كانت لدى دولة إسرائيل استراتيجية خروج فيما يتعلق بالقتال ضد حماس، الذي يستمر في غزة لأكثر من عام".
وتابع قائلا إنه إذا استخدمنا التعبير المتداول بشدة، يمكننا أن نسأل ما إذا كانت لدى إسرائيل خطة لقطاع غزة "لما بعد الحرب".
وأشار هايمن إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، من خلال تحليل نشاط الجيش الإسرائيلي وطريقة تواجده الدائم في قطاع غزة، أصبحت الإجابة على هذا السؤال تتضح أكثر - لدينا خطة من هذا النوع. لكن هذه الخطة تطرح سلسلة من التحديات والأسئلة التي من المناسب أن يُجرى نقاش عام حولها، حيث أن تداعياتها واسعة النطاق.
وأضاف "باختصار، وفقا للمسار الواضح، الجيش الإسرائيلي لا يعتزم مغادرة غزة في السنوات القريبة. الواقع الأمني الحالي في غزة هو الواقع الذي سيرافقنا في المستقبل المنظور. ولذلك، ينبغي إجراء مواءمة للتوقعات مع الجمهور، الذي يتنامى لدى جزء كبير منه الشوق إلى اليوم الذي تنتهي فيه الحرب ويعود فيه الجنود من غزة. كما تبدو الأمور الآن، هذا لن يحدث (...) هذا هو الوضع الدائم".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل لم تدمر سوى طائرة عسكرية إيرانية واحدة قادرة على القتال!
إسرائيل – عرضت القوات الجوية الإسرائيلية أكثر من مرة مقاطع فيديو لتدمير طائرات ومروحيات إيرانية قديمة لم تكن صالحة للطيران منذ زمن.
ففي الأسبوع الماضي نُشرت لقطات أظهرت تدمير مقاتلات F-14 Tomcat ومروحيات حربية من طراز AH-1 تم شراؤها من الولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي.
بالنسبة لطائرة F-5E التي دمرتها إسرائيل مؤخرا هي أيضا من الطرازات القديمة، وكانت مُتموضعة في قاعدة جوية قرب مدينة ديزفول شمال محافظة خوزستان. لكنها جُهزت للقيام بطلعة قتالية، ويبدو أنها كانت مُكلفة باعتراض هدف جوي، حيث زُوّدت بصواريخ جو-جو من طراز AIM-9.
لكن تلك الطائرة لم تتمكن من الإقلاع، حيث أصابها سلاح العدو فانفجرت بشدة، واشتعلت فيها النيران.
في المقابل، يرى الخبراء أن هذه المقاتلة لو حلقت في الجو، لكانت فعالة في مواجهة الطائرات المسيرة. أما بالنسبة لمواجهة طائرات حربية مثل “إف-35” فليس لديها أي فرص لتصديها.
مواصفات الطائرة Northrop F-5E Tiger II: 1. التصميم والأداء: النوع: مقاتلة خفيفة/هجوم أرضي. الصانع: شركة “نورثروب” الأمريكية. الطاقم: طيار واحد. السرعة القصوى: 1,700 كم/س. مدى العمليات: 1,400 كم (مع خزانات وقود إضافية). سقف التحليق: 15,800 متر. 2. التسليح: المدافع: مدفعان M39 عيار 20 مم (280 طلقة لكل منهما). نقاط التعليق: 7 نقاط (تحمل حتى 3,200 كغ من الذخائر). الصواريخ: صواريخ جو-جو: AIM-9 Sidewinder. صواريخ جو-أرض: AGM-65 Maverick، قنابل موجهة ليزريا. صواريخ غير موجهة: قاذفات الصواريخ عيار 70 مم. 3. المحركات: النوع: محركان توربينيان General Electric J85-GE-21. قوة الدفع: 2,270 كغ لكل محرك. 4. التقنيات: الرادار: AN/APQ-153 (مدى كشف 40 كم). أنظمة القتال: نظام ملاحة بالقصور الذاتي (INS). 5. الأبعاد والوزن: الطول: 14.45 م. باع الجناحين: 8.13 م. الوزن الفارغ: 4,350 كغ. الوزن الأقصى للإقلاع: 11,200 كغ. 6. التاريخ والخدمة: أول رحلة جوية عام 1972. المستخدمون: إيران (قبل ثورة 1979)، تايوان، سويسرا، السعودية (F-5S/F)، سنغافورة. الدور في إيران: دخلت الخدمة أيام الشاه (حوالي 166 طائرة). لا تزال بعض الطائرات عاملة رغم قدمها.المصدر: روسيسكايا غازيتا