طارق فهمي: أمريكا تعطى شيكا على بياض لإسرائيل فى الحرب على غزة
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
علق الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، على إفشال فيتو أمريكى لمشروع قرار فى مجلس الأمن لوقف إطلاق النار فى غزة، قائلا:"هناك إشكالية متعلقة بنظام التصويت فى مجلس الأمن، والقضية ليست مرتبطة باستخدام حق النقد، لأن 14 دولة تتمثل فيهم الإرادة الدولية، واعتراض دولة واحدة ينهى الأمر، ولا يعد القرار قرارا للتصويت ويحتاج للمراجعة".
وأضاف طارق فهمي، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية خلال الـ 48 ساعة الماضية كان مثيرا وغريبا، لانه تم تعديل بعض النصوص الخاصة بالقرار، وكان هناك توافق عربى مع الوفد الأمريكى ثم فوجىء الوفد العربى بالتصويت المضاد.
سنصطدم فى كل مرة حينما نطالب بوقف إطلاق الناروأوضح طارق فهمي أنه بذلك يعنى أن الولايات المتحدة تعطى شيكا على بياض لإسرائيل فى استخدام وافر قوتها فى الحرب على غزة، وسنصطدم فى كل مرة حينما نطالب بوقف إطلاق النار، وهو ما يحدث فى الحالة اللبنانية، وهناك تواطوء دولى مع ما يجرى، مما أعطى لإسرائيل حرية التحرك بملفى غزة ولبنان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طارق فهمي غزة أمريكا مجلس الأمن بوابة الوفد طارق فهمی
إقرأ أيضاً:
الدعم الأمريكي لإسرائيل| تورط مباشر وأبعاد استراتيجية في المواجهة مع إيران.. ماذا يحدث؟
في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة في الشرق الأوسط، برزت مؤشرات قوية على تغير طبيعة الدعم الأمريكي لإسرائيل، من دعم تقليدي إلى شراكة عسكرية مباشرة، خاصة بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة على إيران.
وأثار هذا التصعيد المفاجئ تساؤلات حول دوافعه وتوقيته، لا سيما في ظل وجود مسارات تفاوضية بين واشنطن وطهران.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، إن الولايات المتحدة تجاوزت أدوار الدعم المعتادة لإسرائيل، وشاركت بشكل مباشر في العملية العسكرية الأخيرة ضد إيران، عبر تزويدها بمعلومات استخباراتية دقيقة كانت حاسمة في عنصر المفاجأة.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن طهران كانت تعيش حالة من الاطمئنان النسبي، لا سيما في ظل استمرار المفاوضات النووية غير المباشرة مع واشنطن، التي كانت تتم بوساطة سلطنة عمان.
وأشار الرقب، إلى أنه في هذا السياق التفاوضي خلق مناخا يوحي بالتهدئة، وهو ما جعل الضربة الإسرائيلية تبدو وكأنها "خديعة استراتيجية" كبرى لم تكن متوقعة، مؤكدا أن إصابة أهداف حساسة داخل إيران لم تكن ممكنة دون التنسيق الوثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وتابع: "كلا من واشنطن وتل أبيب تعيشان أزمات داخلية خانقة، دفعت قادتهما إلى تصدير الأزمة إلى الخارج عبر تصعيد عسكري، ففي إسرائيل تبرز أزمة تجنيد في الجيش، وتوترات متصاعدة داخل الحكومة، إضافة إلى الاحتجاجات المستمرة لعائلات الأسرى، مما جعل حكومة نتنياهو تسعى إلى إشعال مواجهة إقليمية بهدف صرف الأنظار عن الوضع الداخلي المتأزم، وإعادة ترتيب صفوف الجبهة الداخلية المنهكة".
وجدير بالذكر، أن يظهر هذا التصعيد الإسرائيلي–الأمريكي ضد إيران كيف يمكن للسياسة الخارجية أن تتحول إلى أداة لمعالجة أزمات داخلية، ولكن بأساليب قد توتر إقليمي أوسع.