كشفت تقارير عن خطوة إيرانية جديدة من شأنها زيادة التوتر مع الإمارات حول الجزء الثلاث المتنازع عليها بين البلدين في الخليج العربي، حيث أعلنت السلطات الإيرانية عن خطط لتوفير أراض مجانية للبناء في جزيرة أبو موسى، لتشجيع الإيرانيين على القدوم والبناء في الجزيرة والسكن بها.

وقال أرسلان مالكي، مسؤول في وزارة التنمية الحضرية الإيرانية، إن وزارة الطرق والتنمية الحضرية ستعرض أراضٍ لأي إيراني يرغب في بناء مساكن في أقصى جنوب الجزيرة التي تستولي عليها إيران وتنشر بها قوات من الحرس الثوري وقواعد عسكرية.

ورغم أن اللوائح الخاصة بحملة الإسكان الوطنية في إيران تفرض على الأفراد الساعين لبناء منازل ألا يمتلك أي قطعة أرض أو عقارات في السنوات الخمس الماضية، إلا أن هذا البند تم إلغاؤه في حالة البناء على الجزيرة، لتشجيع الأفراد على البناء.

اقرأ أيضاً

نزاع الجزر الثلاث.. 3 رسائل إيرانية من استعراض القوة بمضيق هرمز

وأفادت وسائل إعلام محلية أنه على عكس الإيرانيين الآخرين، لن يواجه من يبني منزلا على جزيرة أبو موسى أي قيود عند بناء منازل في أجزاء أخرى من البلاد.

وأضاف التقرير أنه سيتم تخصيص ما يقرب من 42 هكتارًا من إجمالي مساحة الجزيرة البالغة 1.280 هكتارًا للمشروع الجديد، وستتاح للأفراد فرصة شراء قطع أراضي بمساحة 300 متر مربع.

وكانت إيران أعلنت، في سبتمبر/أيلول 2022، إصدار سندات ملكية رسمية خاصة بالجزر الثلاثة المتنازع عليها مع الإمارات، ما يعني ضمها للدوائر العقارية الإيرانية، باعتبارها أراضيَ مملوكة للدولة ضمن سندات تمليك رسمية وقانونية، بحيث يُدرج اسم إيران في الخانات المخصصة لاسم المالك لهذه الأراضي.

تقع أبو موسى على بعد حوالي 70 كيلومترًا من البر الرئيسي لإيران، وتؤدي الجزيرة مع إحدى عشرة جزيرة أخرى دورًا محوريًا في الدفاع البحري الإيراني.

وبسبب المياه الضحلة لمضيق هرمز، تعد هذه الجزيرة الإيرانية بمثابة نقطة حاسمة تمكن إيران من مراقبة المضيق الذي تعبر منه ناقلات النفط والتجارة والسفن الحربية.

وفي 2 أغسطس، أجرى الحرس الثوري الإيراني، المسؤول عن تأمين الحدود البحرية لإيران في الخليج وبحر عمان، مناورة عسكرية مفاجئة في جزر أبو موسى وطنب الكبرى.

وتضمنت التدريبات نشر طائرات بدون طيار وأنظمة دفاع جوي وزوارق عالية السرعة.

يعود الخلاف حول أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى إلى أوائل السبعينيات عندما انسحب الجيش البريطاني من هذه الجزر ومن الساحل الجنوبي للخليج.

اقرأ أيضاً

لماذا دعمت روسيا الإمارات في مسألة الجزر الثلاث وأغضبت إيران.. 3 أسباب

وبموجب اتفاق بين آخر ملوك إيران، الشاه، والمملكة المتحدة، تنازلت طهران عن مطالباتها بالبحرين، مقابل سيطرتها على الجزر الثلاث في نوفمبر/تشرين الثاني 1971 بعد الانسحاب البريطاني.

وفي ديسمبر/كانون الأول 1971 ، تم إنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة، إيذانا ببداية الخلاف المستمر بين طهران وأبوظبي على الجزر الثلاث.

وخلال الأشهر الأخيرة، أعربت روسيا والصين، الحليفان الرئيسيان لإيران، عن دعمهما لمطالب الإمارات بالجزر.

وقد أثار هذا الموقف غضب المسؤولين الإيرانيين ودفع إيران لاستدعاء مبعوثي الصين وروسيا.

المصدر | the new arab - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الجزر المتنازع عليها أبو موسى الخليج العربي الجزر الثلاث أبو موسى

إقرأ أيضاً:

الأردن يقرر استملاك أراضٍ في غور الصافي لهذا السبب

صراحة نيوز – أعلنت دائرة الأراضي والمساحة الأردنية بدء إجراءات استملاك وتخلي عن مساحات من قطع أراضٍ استملاكًا مطلقًا وحيازة فوريةبهدف إنشاء سكة حديد تربط غور الصافي بالعقبة.

ويأتي هذا الإجراء تنفيذًا لأحكام المادة رقم (181) من قانون الملكية العقارية رقم (13) لسنة 20.

مقالات مشابهة

  • استمرار حملات الإزالة بحي السلام أول لضبط منظومة البناء المخالف
  • إيران تستدعي سفراء أوروبا وتؤكّد: الجزر الثلاث جزء لا يتجزأ من أراضينا
  • الإمارات تمنح طلاب الجامعات وصولا مجانيا إلى Gemini المدفوع
  • شبوة .. توترات أمنية واحتجاجات للصيادين وسط فوضى فصائل الإمارات
  • قضية الجزر إلى الواجهة.. نتنياهو: الصواريخ الإيرانية يمكن أن تصل إلى أمريكا
  • الأردن يقرر استملاك أراضٍ في غور الصافي لهذا السبب
  • الاستخبارات الروسية تحذر من استفزاز بريطاني
  • خالد بن محمد بن زايد يتفقد متحف زايد الوطني في المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات
  • سخط في السعودية ضد الراجحي.. استفزاز للفقراء من طائرة خاصة (شاهد)
  • إيران: جاهزون لمواجهة إسرائيل في الجزر والسواحل والبحار