الوحدة نيوز:

تسمرت أمام هذه اللوحة التي تضم صور البعض من شهداء أقارب موظفي وزارة الخارجية.. رأيت حسن وكأني أراه لأول مرة، تذكرت أمي الشهيدة وتذكرت لؤي.. وخنقتني العبرة.. أشفقت على نفسي وأشحت بنظري بعيدا..

استغفرت ربي وقرأت الفاتحة إلى أرواحهم؛ هكذا استذكر عبدالله علي صبري، السفير اليمني السابق لدى سوريا، الشهداء بما فيهم والدته ونجله، في سياق فعاليات ومهرجانات رسمية وشعبية لإحياء الذكرى السنوية للشهيد وترسيخ القيم والمبادئ العظيمة التي ضحى من أجلها الشهداء وإحياء مكانتهم في قلوب اليمنيين، والتذكير بمآثرهم ومواقفهم البطولية في الدفاع عن الوطن ومقارعة العدوان الصهيوني الأمريكي.


في السياق قال محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى، إن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي قدّم مشروعًا قرآنيًا يستلهم قيم المجتمع وتطلعاته للحرية والاستقلال ويعزّز من الهوية الإيمانية، وهو ما أغاظ المتكالبين عليه منذ اليوم الأول للمشروع .. مبينًا أن الشهيد القائد انطلق في سبيل الله بما يحمله من علم وثقافة قرآنية، أهلته إلى أن يكون قادرًا على بلورة المشروع القرآني الذي ينعم اليمن اليوم بثماره.

جاء ذلك لدى تدشينه ومعه رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، بصنعاء مهرجان الشهيد ومعرض “الجهاد المقدس” الذي تنظمه الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء.
وأشار الحوثي إلى أهمية مهرجان الشهيد لاستذكار بطولات الشهداء وعظمة تضحياتهم، وما أكده الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، من أن الشهادة هي الحياة تجسيدًا لما ورد في كتاب الله تعالى بقوله “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”.

ولفت إلى أن المشروع القرآني معروف بالمفاهيم والقيم المستخلصة من السنن الإلهية وما دعا إليه من تعظيم أوامر الله تعالى والاستجابة لها وأهمية ارتباط المؤمن بالله واهتمامه بكتاب الله عز وجل.
وأضاف “نقول للمتخوفين ولكل من يتحرك اليوم ليتحدث عن الأمريكيين أن السيد القائد ماض على نفس المسار الذي سار عليه الشهيد القائد جهاديًا من خلال ثقافة القرآن وهو ما يتحدث عنه في خطابه الأسبوعي”.
وتابع “نقول للأمريكي بعد عودة ترامب السلاح الذي كانوا يقصفون به قد تم تجربته وهو ذات السلاح والشيء الوحيد الذي لم تستخدمه أمريكا في حربها على اليمن بتمويل سعودي هو النووي فقط، أما بقية الأسلحة تم استخدمها والشعب اليمني لن يعبأ بهذه الأسلحة”.
واعتبر الحوثي، أن المعركة التي يتحرك بها الشعب اليمني، عظيمة وبطولية، نتيجة لارتباط اليمنيين بالله وبالثقافة القرآنية، حتى أصبح اليمن بهذا المستوى من القوة والاستعداد والجهوزية لمواجهة تحديات العدو الأمريكي، البريطاني، الصهيوني.
وأكد أن الجمهورية اليمنية استطاعت هزيمة البحرية الأمريكية وتحييد بارجاتها، ليس بما تمتلكه من قوة ولا من باب استعراضها ولا الظهور والكبرياء وإنما بفضل الله تعالى والنهج والثقافة القرآنية، والارتباط الوثيق بكتابه الكريم.

ثقافة الشهادة
بدوره أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن تدشين مهرجان الشهيد يأتي في إطار إحياء الذكرى السنوية للشهيد والفعاليات التي تقام بهذه المناسبة.
واعتبر سنوية الشهيد، محطة لاستلهام الدروس والعبر من بطولات واستبسال الشهداء الذين ارتقت أرواحهم إلى بارئها ليعيش اليمن عزيزًا وحرًا ومستقلًا وكريمًا .. وقال “إن ثقافة الشهادة ينبغي أن تسود في وطننا المجاهد، الصامد، الصابر، المضحي، الثابت في الدفاع عن وطنه وحقه في الاستقرار والتطور”.
وأكد الرهوي أن تحالف العدوان والحصار المستمر منذ عشر سنوات باء بالفشل والمذلة أمام صمود الشعب اليمني واستبسال وتضحيات ودماء الشهداء التي أثمرت نصرًا وعزة وكرامة .. مبينًا أن تضحيات الشهداء العظماء الذين باعوا أرواحهم لله تعالى، أثمرت نصرًا مؤزرًا ينعم به الشعب اليمني الكريم.
وقال “نستذكر في هذه المناسبة شهداؤنا القادة ومنهم السيد حسين بدر الدين وغيره من الشهداء الأبرار وكيف تمكنوا بفضل تمسكهم بالنهج القرآني والهدي النبوي وبتضحياتهم، بدمائهم على قلتهم في البداية من تحقيق غايات هذا الشعب من عزة وحرية وكرامة”.
وأضاف “اليوم ونحن ننعم بالأمن والاستقرار بفضل الله أولًا ثم بفضل دماء الشهداء نتذكر الشهيد الرئيس صالح علي الصماد الذي كان يجوب الأرض ويزور المرابطين في الجبهات في خضم المعركة، مستبسلًا في سبيل الله طمعاً في الشهادة التي فاز بها”.
وتابع “نستذكر في هذه اللحظات شهداء محور المقاومة ومنهم السيد الشهيد الأيقونة حسن نصر الله سيد مقاومة القدس وفؤاد شكر وهاشم صفي الدين والشهيد إسماعيل هنية والشهيد يحيى السنوار وكل شهداء المحور الذين استرخصوا حياتهم ودمائهم في سبيل عزة وكرامة شعوب المنطقة التي أراد حكامها أن يذلوها خدمة للمستعمر والشيطان الأكبر وقادة الشر الأمريكي، البريطاني، والصهيوني.
واختتم رئيس مجلس الوزراء كلمته بالقول “إننا على درب الشهداء وعلى طريق الشهادة في سبيل الحق والحرية والاستقلال سائرون، لتعيش الجمهورية اليمنية مستقلة شامخة حرة أبية”.


سماء المجد
من جهته، أكد رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين طه جران، أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد من رفع الله ذكرهم وشأنهم وأعز الله بهم دينه والمستضعفين من عباده.
وقال “أصبح اليمن بفضل جود وعطاء الشهداء يصدح في سماء المجد وملكوت العزة”، مؤكدًا أن الجميع معنيُ بتحمل المسؤولية الجسيمة مقابل عطاء الشهداء وتضحياتهم بمواصلة درب الجهاد والبناء والتغيير وإقامة الحق والعدل وترسيخ القيم والأخلاق والمبادئ التي مضى عليها أولئك الشهداء من الثبات على الحق في ذروة التحديات.
وأفاد بأن شلالات الدماء وقوافل الشهداء ما بُذلت إلا من أجل الله وإعلاء كلمته وإحقاق الحق وفي سبيل قضية عادلة ومظلومية واضحة ودفع باطل الطغاة والمجرمين.
وتتواصل الفعاليات الخطابية والثقافية للذكرى السنوية للشهيد، في المؤسسات الحكومية بالعاصمة صنعاء والمحافظات والمديريات، تحت شعار ” شهداؤنا.. عظماؤنا”.

 

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي السنویة للشهید الشهید القائد الشعب الیمنی فی سبیل

إقرأ أيضاً:

القطاع النسائي في حجة يدشن فعاليات ذكرى المولد النبوي

الثورة نت /..

دشنت الهيئة النسائية الثقافية في محافظة حجة، فعاليات الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وفي التدشين الذي أقيم في مديرية الشاهل، أكدت الكلمات أهمية الاحتفاء بمولد المصطفى للتعبير عن الارتباط الكبير به صلوات الله عليه وسلامه عليه وعلى آله والتأسي والاقتداء به وابتاعه في الجهاد ونصرة المظلومين.

وأشارت إلى أن اليمنيين بانتمائهم الإيماني يدركون أهمية الاحتفاء بذكرى مولد النور بصورة متميزة تليق بعظمة النداء الإلهي “قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون”.

واعتبرت المناسبة مدرسة عظيمة وكبيرة ومعطاءة ومحطة تربوية تثقيفية للارتقاء الإيماني وزيادة مستوى الوعي والثقافة وتعزيز الروح الجهادية والشعور بالمسؤولية تجاه ما يحدث في الواقع من ظلم ومن ارتكاب للجريمة بأبشع صورها.

وتطرقت إلى أهمية هذه المناسبة التي تذكر بالدور الذي يجب تأديته تجاه ما يحصل في غزة من قتل ممنهج والنظر للواقع نظرة قرآنية لتقييم الآخرين ومواقفهم وتوجهاتهم وتعاطيهم مع القضية الفلسطينية.

كما أكدت حاجة الأمة للعودة الى القرآن ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

ولفتت إلى حرص الهيئة على إقامة الفعاليات التحضيرية والأمسيات والأنشطة الخيرية والثقافية والفكرية، وإظهار الابتهاج والفرح والسرور والاعتراف بمنة الله ونعمته الكبرى بخاتم أنبيائه وسيد رسله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.

وأفادت بأنه سيتم تنفيذ (829) أمسية على مستوى المحافظة و(124) فعالية تحضيرية و124 وقفة و(614) مجلس فرقان وغيرها من الأنشطة التي ستتوج بـ (24) فعالية مركزية.

تخللت التدشين فقرات وقصائد شعرية معبرة عن المناسبة الدينية الجليلة.

عقب التدشين تم تنظيم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة، أكدت المشاركات فيها الاستمرار في نصرة غزة وأبنائها.

وجدد بيان صادر عن الوقفة العهد والوفاء لرسول الله في ذكرى مولده بالسير على درب الجهاد في سبيل الله وعدم ترك فلسطين وغزة واستمرار الموقف الثابت في نصرة المظلوم اقتداءً وتأسياً به صلى الله عليه وآله وسلم وتجسيداً للارتباط العملي بنهجه.

وأكد الارتباط والتولي العملي لله ولرسوله وأعلام الهدى والتوكل على الله في جميع الأمور والتسليم المطلق لكل التوجيهات الربانية، والاستعداد التام للتضحية بالنفس والمال في سبيل الله، مهما كانت التحديات والتهديدات.

كما أكد البيان الاستمرار في المسار الجهادي التثقيفي بكافة الْأنشطة المناهضة والفاضحة لجرائم العدو الأمريكي والإسرائيلي وأتباعه من الأعراب بلا كللٍ ولا مللٍ نصرة للشعب الفلسطيني والاستمرار في البذل والعطاء وتقديم الدعم المعنوي والمادي حتى يأذن الله بالنصر المبين.

ودعا شعوب الأمة للتحرك كلاً بما يستطيع ـ والكل يستطيع-… فلا أحد منهم أقل قدرة وأسوأ حالاً من غزة التي تقاوم أعتى امبراطوريات الشر المدعومة بلا حدود من أمريكا والغرب الكافر وصهاينة العالم.

وخاطب البيان أبناء غزة وفلسطين بالقول: “اصبروا وصابروا فأنتم تجاهدون في سبيل الله، ولن يضيع الله صبركم وجهادكم؛ بل سيمن عليكم بالنصر القريب بإذنه تعالى، ونحن معكم، ولن نترككم، فجراحكم جراحنا، ودمكم دمنا، وأطفالكم أطفالنا، ونسائكم نساءنا، وبيوتكم بيوتنا، ونصركم المحتوم نصرنا، وما النصر إلا من عند الله”.

مقالات مشابهة

  • خلال احتفالها بالذكرى الـ 79 للاستقلال بدمشق… باكستان تجدد دعمها لسوريا
  • القطاع النسائي في حجة يدشن فعاليات ذكرى المولد النبوي
  • أنا في كرب شديد فما الدعاء الذي يبشرني بالفرج القريب؟ .. الإفتاء تجيب
  • إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في بمديرية المنصورية بالحديدة
  • إحياء ذكرى القارئ الكبير الشيخ محمود إسماعيل الشريف
  • فلسطين تدين جريمة إعدام الشهيد ثمين دوابشة
  • لقاء وأمسية ثقافية في مديرية الصافية إحياءً لذكرى المولد النبوي
  • فعاليات في عدد من مديريات محافظة صنعاء إحياءً لذكرى المولد النبوي
  • الثقافة والسياحة تناقش تحضيرات إحياء ذكرى المولد النبوي
  • دولة حزب الله في لبنان التي انتهى زمنها