أعلنت السلطات الكويتية، الخميس، سحب وفقد الجنسية من 1647 شخصا، في إجراء تمهيدي قبل عرض القرار على مجلس الوزراء، وهو تحرك ضمن سلسلة من عمليات سحب الجنسية من آلاف الأشخاص.

وبذلك يصل عدد الأشخاص الذين تم سحب الجنسية منهم خلال شهر نوفمبر إلى 4112، حيث تم اتخاذ إجراء مماثل بحق 1535 شخص في 14 من الشهر الجاري، وبحق 930 آخرين في السابع من نوفمبر الجاري أيضًا.

وحول هذا الأمر، نقلت صحيفة القبس الكويتية عن مصدر حكومي، أن من تم سحب الجنسية منهم "كانت غالبيتهم من المطلقات الوافدات اللاتي حصلن عليها بهدف المصلحة، ولم يكملن الشروط المطلوبة؛ بسبب تساهل البعض".

رئيس مجلس الوزراء بالإنابة
ووزير الدفاع ووزير الداخلية يترأس اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية

عقدت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية اجتماعاً يوم الخميس الموافق 2024/11/21م برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية رئيس اللجنة العليا لتحقيق… pic.twitter.com/w52c3cMmDC

— وزارة الداخلية (@Moi_kuw) November 21, 2024

وأضاف المصدر أن عمليات سحب الجنسية ستتواصل "سواء من المزوِّرين أو المزدوجين أو من حصلوا عليها بموجب استثناءات عديدة ولا يستحقونها"، مشيراً إلى أن "المزوِّرين والمزدوجين الذين لم تسحب الجنسية منهم حتى الآن، تخضع ملفاتهم للفحص من اللجنة العليا لتحقيق الجنسية؛ لتدقيقها بشكل موضوعي وبكل تأن".

ومنذ مطلع مارس الماضي، شرعت السلطات الكويتية في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير.

وبدأت القضية عندما نشرت الجريدة الرسمية يوم 4 مارس الماضي، قرارات اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية بسحب الجنسية من 11 شخصا، قبل أن تتوالى القرارات، وفق ما نقلت صحيفة "الأنباء" المحلية.

وكان مرسوم أميري قد صدر بتشكيل اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، التي "توالت قراراتها التعسفية بمصادرة الجنسية للعديد من المواطنين"، حسب مركز الخليج لحقوق الإنسان.

وقال المركز الحقوقي في أكتوبر الماضي، إن "عملية إلغاء الجنسية تتم بشكل تعسفي ودون سابق إنذار، مما قد يحرم الأفراد المتضررين من الطعن على هذه القرارات أمام المحكمة".

الكويت.. إسقاط الجنسية.. تعسف بالقانون؟ الكويت من أكثر دول العالم التي أثيرت فيها مشاكل بشأن الجنسية والتجنيس. اليوم يتجدد الجدل في ظل قرارات بتجريد المئات من الجنسية الكويتية، وحديث عن عشرات الآلاف تحت طائلة التزوير والغش والازدواجية وكذلك الزواج.
يرى مناصرو هذه الخطوة أنها قرار سيادي يتماشى مع قانون الجنسية الكويتية لعام 1959، فيما انتقدها الكثيرون واعتبروا أن القانون يُستخدم بشكل تعسفي، وأن الحكومة لم تترك هذه الخطوة للسلطة القضائية، لأنها ببساطة تَنبُش في ملفات تسقط بالتقادم قانونيًا.

وحذر من أن أولئك الذين أصبحوا عديمي الجنسية "يواجهون خطر فقدان القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية، وقد يتم ترحيلهم أو احتجازهم، مما يعرضهم لخطر أكبر".

ودعا مركز الخليج لحقوق الإنسان الحكومة الكويتية إلى "وقف هذه العملية على الفور، وضمان منح الأفراد المتضررين حق الاستئناف أمام المحكمة".

كما انتقدت منظمة العفو الدولية هذه الإجراءات، حيث قال الباحث المعني بشؤون الكويت في المنظمة، ديفين كيني في تقرير سابق: "تواصل السلطات الكويتية اعتبار الجنسية امتيازًا تمنحه للكويتيين أو تحرمهم منه تعسفيًا، استنادًا إلى آرائهم السياسية".

وتابع: "إن الحق في الجنسية هو حق أساسي من حقوق الإنسان، وعدم احترامه وضمانه يمكن أن يؤدي إلى تدمير حياة الناس، وهو تمامًا ما يقاسيه البدون، سكان الكويت الأصليين عديمي الجنسية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: اللجنة العلیا لتحقیق الجنسیة الکویتیة سحب الجنسیة من

إقرأ أيضاً:

بعد تحقيقها أكثر من 5.8 مليون مشاهدة.. دور الحملات الرقمية في التصدي لجرائم الاتجار بالبشر

 

شاركت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، في الافتتاح الرسمي لفيلم "Sargy Margy" من إنتاج جمعية الفن للتنمية MADEV، والذي استضافته سفارة السويد بالقاهرة. 

 

وجسدت الفعالية أهمية التعاون بين الدولة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية في التصدي لجرائم الاتجار بالبشر وتعزيز الوعي المجتمعي.

وخلال كلمتها، أكدت السفيرة نائلة جبر أن التصدي لجرائم الاتجار بالبشر لا يقوم على القوانين فحسب، بل يعتمد بشكل كبير على الفن والإبداع وسرد القصص الإنسانية التي تصل إلى الجمهور وتلامس وعيه، مشيرة إلى أن الأعمال الفنية تمثل قوة ناعمة قادرة على كشف الحقيقة ودعم حماية الفئات الأكثر عرضة للاستغلال.

وتحدثت السفيرة عن جهود اللجنة الوطنية في هذا الملف، موضحة أن العمل يجري على تعزيز الإطار القانوني لحماية الضحايا وتطوير أدوات مواجهة الجريمة بما يضمن استجابة أكثر فاعلية.

 كما أشارت إلى تفعيل آليات الإحالة الوطنية التي تسهّل التعاون بين الجهات المعنية لضمان تقديم الحماية والدعم في الوقت المناسب. 

 

وتطرقت إلى البرامج المخصصة للدعم النفسي والاجتماعي للضحايا، والتي تُعد جزءًا أساسيًا من عملية إعادة التأهيل وإعادة دمجهم في المجتمع.

وفي سياق متصل، أبرزت السفيرة دور الحملات الرقمية التي أطلقتها اللجنة، والتي حققت أكثر من 5.8 مليون مشاهدة، مؤكدة أن الوصول إلى الجمهور عبر المنصات الرقمية أصبح ركيزة محورية في جهود التوعية الحديثة.

 

 كما شددت على أهمية تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية والمجتمع المدني باعتبارها عنصرًا رئيسيًا في دعم قدرات الدولة وتوسيع نطاق الجهود الوطنية لمكافحة هذه الجريمة العابرة للحدود.

وفي ختام الفعالية، تقدمت السفيرة نائلة جبر بالشكر لفريق MADEV، وسفارة السويد، وكل الشركاء على جهودهم المتواصلة ودورهم في تقديم عمل فني يثري الوعي ويخدم قضية إنسانية بالغة الأهمية.

مقالات مشابهة

  • اللجنة العليا للتكليف: أخبار جيدة قريبًا لخريجي العلاج الطبيعي
  • البرلمان الإسباني يصوت لصالح منح الجنسية للصحراويين المزدادين خلال فترة الإستعمار
  • محافظة القدس تحذّر من مخطط صهيوني لاقتلاع 33 تجمعًا بدويًا وتهجير أكثر من 7 آلاف مواطن
  • الوزير الأول يحل بتونس للمشاركة في اللجنة المشتركة العليا الجزائرية–التونسية للتعاون.
  • ضبط أكثر من 109 آلاف مخالفة مرورية فى يوم واحد
  • بعد تحقيقها أكثر من 5.8 مليون مشاهدة.. دور الحملات الرقمية في التصدي لجرائم الاتجار بالبشر
  • رئيس اللجنة العليا لحقوق الإنسان: مستشفى 57357 نموذج فريد للعطاء
  • في اليوم العالمى لحقوق الإنسان... رئيس اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان يزور مستشفى ٥٧٣٥٧
  • حملات تموينية مكثفة تضبط أكثر من 10 أطنان دقيق خلال 24 ساعة
  • بلدية القطيف تنفّذ 1726 جولة رقابية خلال نوفمبر وتصدر أكثر من 1300 شهادة صحية