الطالبي : كفالة حقوق النساء والرفع من تواجدهن في مراكز القرار أحد معالم ربع قرن من حكم جلالة الملك
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أن المساواة والانصاف، وكفالة حقوق النساء، والرفع من تواجدهن في مراكز القرار التمثيلي والتنفيذي شكلت “أحد معالم 25 سنة من حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي حرص، ويحرص، على أن تكون رعاية حقوق النساء، وكفالة كرامتهن في صلب الإصلاحات التي حققتها المملكة خلال ربع قرن”.
وأعرب السيد الطالبي العلمي في كلمة اليوم الجمعة، في افتتاح أشغال المنتدى البرلماني السنوي الأول للمساواة والمناصفة، عن الامتنان لجلالة الملك على تفضل جلالته بإضفاء رعايته السامية على هذا المنتدى “تجسيدا من جلالته للعناية الفائقة التي يوليها لحقوق المرأة والأسرة عامة، وللإنصاف في مختلف أبعاده”.
وذك ر رئيس مجلس النواب في هذا السياق، ببعض الإصلاحات ذات الصلة بالتمكين الحقوقي للنساء التي راكمها المغرب ومنها “المصادقة في 2004 على مدونة الأسرة التي كان للتوجيهات الملكية السامية الدور الحاسم في أن تكون تشريعا منصفا للنساء والأطفال، وللأسرة بكل مكوناتها، وإصلاح قانون الجنسية لتمكين الأم المغربية من منح جنسيتها لأبنائها، واعتماد التمييز الإيجابي من أجل الرفع من تمثيلية النساء في البرلمان وباقي المؤسسات على المستوى الترابي، وانضمام المملكة إلى عدد من المواثيق والاليات الدولية ذات الصلة بحقوق النساء، فضلا عن إقرار القانون المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء، وجعل التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء ال تقائيا في التشريعات الوطنية والسياسات العمومية واعتماد ميزانية النوع (…)”.
وأبرز أن دسترة حقوق الأسرة والنساء في مختلف أبعادها والتنصيص صراحة على عدم التمييز، “كانت محطة إصلاحية فارقة وحاسمة”، مضيفا أنه إذا كانت مقتضيات دستور المملكة غنية بالتنصيص على حقوق الإنسان، وضمنها حقوق النساء، فإن تخصيص الفصل الأول، من باب الحريات والحقوق الأساسية للتأكيد على تمتع الرجل والمرأة، على قدم المساواة، بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية الواردة في الدستور، وفي الاتفاقيات والمواثيق كما صادق عليها المغرب، “يكتسي أبعاد نبيلة، و رمزية خاصة، ورسالة ينبغي أن نت م ث ل ه ا من أجل الحاضر والمستقبل”.
وسج ل السيد الطالبي العلمي أن ما يجعل النموذج المغربي في الإصلاح، في هذا الباب كما في حقول أخرى، متفردا، هو كونه يتم على أساس التوافق، والتشاور والإشراك، وكونه يبني على التثمين والتراكم “وهو ما يكفل نجاعته واستدامته وغناه، ويجعله مفتوحا على مزيد من التطوير والتجويد تجاوبا وتفاعلا مع المواثيق الوطنية والدولية”.
وفي هذا الصدد، استحضر السيد الطالبي العلمي حرص جلالة الملك على إطلاق حوار وطني ومشاورات لمراجعة مدونة الأسرة بعد عشرين عاما من اعتمادها، وتكليف جلالته هيأة من مؤسسات دستورية وقطاعات حكومية بالإشراف على هذا الحوار وإجراء استشارات واسعة، وعقد جلسات استماع مع مختلف مكونات المجتمع وتلقي اقتراحاتها.
واعتبر أنه إذا كان من عنوان يمكن اختياره للنموذج المغربي في الإصلاح والتطوير، فإنه سيكون بالضرورة “دسترة ومأسسة حقوق الإنسان”، وفي صلبها حقوق النساء، وإعطائها محتوى اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، إلى جانب تفعيلها المؤسسي، كما أنه، يضيف السيد الطالبي العلمي، إذا كان من صفة تلازم مسلسل الإصلاح هذا، فإنها “التحديث والعصرنة”.
ولفت رئيس مجلس النواب إلى أن البرلمان المغربي يضطلع بدور حاسم في هذه الإصلاحات، وفي ت ب ي ن أثرها، وفي تملكها من طرف المجتمع، مذك را في هذا الصدد بتقييم القانون رقم 103.13 بشأن محاربة العنف ضد النساء الذي أنجزه مجلس النواب خلال السنة التشريعية الماضية ضمن مبادرات أخرى في مجالات التشريع والرقابة والدبلوماسية البرلمانية.
وأكد أنه إدراكا من مجلس النواب لن ب ل المشاركة النسائية، في ما يرجع إلى الحقوق والمساواة والمناصفة، والإنصاف والتمكين والمشاركة، ح ر ص على أن يكون إحداث مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بالمساواة والمناصفة، موضوع فرع ثابت في نظامه الداخلي، مثنيا على دينامية هذه المجموعة وإسهام اقتراحاتها وأنشطتها، في إثراء النقاش المؤسساتي والعمومي وفي التفكير وصياغة اقتراحات لتعزيز المساواة والمناصفة.
وأوضح أنه في هذا الأفق، يندرج تنظيم المنتدى البرلماني السنوي الأول للمساواة والمناصفة كفضاء للحوار بمشاركة عدد من المؤسسات الدستورية والحكومة، وهيئات الحكامة، والمجتمع المدني المترافع عن حقوق النساء، واستشراف مداخل وعناوين لتعزيز المساواة والمناصفة في إطار ما ينص عليه الدستور وما تقتضيه الالتزامات الدولية التي صادق عليها المغرب.
وأعرب السيد الطالبي العلمي عن تطلعه إلى أن يساهم هذا المنتدى المنظم تحت شعار “البرلمان رافعة أساسية لتعزيز المساواة والمناصفة” في بلورة أفكار ت سعف في إخصاب مزيد من الاقتراحات لتعزيز المكتسبات.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: السید الطالبی العلمی حقوق النساء مجلس النواب فی هذا
إقرأ أيضاً:
ماراثون أبوظبي.. رحلة بكل الألوان في معالم العاصمة
أبوظبي (الاتحاد)
يُنظِّم مجلس أبوظبي الرياضي ماراثون أبوظبي 2025 برعاية «أدنوك»، اليوم، بمشاركة كبيرة من العدّائين العالميين والمحترفين وعموم فئات المجتمع، في أكبر فعالية رياضية مجتمعية في الإمارة، بهدف تشجيع الأفراد على جعل الرياضة أولوية ونمط حياة صحية.
وتنطلق منافسات النسخة السابعة من ماراثون أبوظبي بسباق الماراثون الكامل للنخبة لمسافة 42.195 كم عند الساعة 05:45 صباحاً، فيما ينطلق السباق لنفس المسافة للفئات العمرية المختلفة وسباق التتابع لِمشاركَين اثنين عند الساعة 06:00 صباحاً من مدينة زايد الرياضية. ويمرّ العدّاؤون بجانب أبرز معالم العاصمة أبوظبي، بما في ذلك كابيتال جيت، المقر الرئيسي لأدنوك، كورنيش أبوظبي، قصر الحصن وجامع الشيخ زايد الكبير، قبل العودة مجدداً إلى مدينة زايد الرياضية حيث خط النهاية.
كما ينطلق سباق 10 كم عند الساعة 06:15 صباحاً، في حين ينطلق سباقا 5 كم و2.5 كم عند الساعة 06:00 صباحاً، دعماً لمجتمع رياضي واعٍ، وتعزيزاً لنمط الحياة الصحية، انطلاقاً من حرص مجلس أبوظبي الرياضي على تبنّي الممارسات الرياضية والإيجابية والحد من المسببات الصحية الضارة.
ويفوق مجموع جوائز السباقات 300000 دولار، حيث يحصل بطل النخبة لمسافة 42 كم على 50000 دولار، وتحصل بطلة النخبة على الجائزة نفسها، بينما تبلغ قيمة جوائز فئة الكراسي المتحركة 3,150 دولاراً لصاحب المركز الأول في فئتي الرجال والسيدات، إضافة إلى جوائز المركزين الثاني والثالث وجوائز سباق 10 كم.
وأُقيم المؤتمر الصحفي الخاص بنخبة العدّائين العالميين المشاركين 2025 في قرية الماراثون، بحضور الشيخ حمدان بن سلطان بن حمدان آل نهيان، مدير إدارة الفعاليات الدولية في مجلس أبوظبي الرياضي، والدكتور أحمد عبدالله القبيسي، الأمين العام المساعد في المجلس، وطلال الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع الفعاليات في المجلس، وخالد الحوسني، نائب رئيس أول للخدمات العامة والخدمات الطبية في أدنوك ومجموعة شركاتها.
وتشهد نسخة هذا العام مشاركة نخبة من العدّائين الدوليين في فئة النخبة للرجال والسيدات، حيث تضمّ القائمة أسماء بارزة حققت نتائج متقدمة عالمياً.
ففي فئة السيدات، تشارك الكينية كاثرين أمانانج ولي، صاحبة الرقم الشخصي 2:20:34، والفائزة بماراثون أبوظبي 2024، والحاصلة على برونزية العالم في نصف الماراثون 2023. كما تشارك مواطنتها ساندرافليس توي، صاحبة الرقم 2:22:22، وصاحبة سجل قوي في سباقات المضمار، إلى جانب الإريترية دولشي تيكليغيرغيش، صاحبة الرقم 2:20:42 ووصيفة ماراثون أبوظبي 2024.
وفي فئة الرجال، يبرز الكيني إريك كبتانوي برقم شخصي قدره 2:05:42 وصاحب المركز الثالث في ماراثون شيكاغو 2021، إضافة إلى التركي كآن أوزبيلين، أحد أسرع العدّائين في العالم بزمن 2:04:16، وصاحب نتائج متقدمة في فالنسيا وروتردام وبرشلونة. كما يشارك الكيني مايك بويت، الذي يمتلك رقماً شخصياً قدره 2:06:08، وحلّ في المركز الثاني بماراثون سيؤول لعامي 2022 و2023.
من جانبه، أشاد طلال الهاشمي بالشراكة بين المجلس وأدنوك، مؤكداً أنها أثمرت عن تنظيم ماراثون أبوظبي الذي يجسّد أجمل الصور الحضارية لمجتمع دولة الإمارات، ويرسّخ نهج الدولة في تعزيز الملتقيات الهادفة والتجمّعات الإيجابية التي تنشر رسائل السعادة والتسامح والتعايش بين الجميع على أرض زايد، وتعكس قيم المحبة والسلام والوئام في مجتمع يحتضن كل الثقافات في بيئة من العطاء والتقدّم.
ورحّب الهاشمي بنخبة العدّائين المشاركين في النسخة السابعة من هذا الحدث الرياضي العالمي، الذي أصبح أحد أبرز الفعاليات الدولية على أجندة الأحداث الرياضية في الإمارات وأبوظبي. وقال: «نودّ أن نعبّر عن شكرنا العميق لرعاتنا وشركائنا وكل من أسهم ويسهم في تنظيم هذا الحدث، كما نتوجّه بشكر خاص لنخبة العدّائين المشاركين على جهودهم وإلهامهم للأجيال المقبلة».
وقال سيف الفلاحي، رئيس دائرة الموارد البشرية والهوية الوطنية والدعم المؤسسي بالإنابة في «أدنوك»: «يؤكد ماراثون أبوظبي 2025 برعاية أدنوك، مكانته الراسخة كأحد أهم سباقات الماراثون الدولية التي تستقطب مشاركة أبرز العدائين في العالم، وأهميته كفعالية رياضية مجتمعية تتيح المشاركة لجميع الأفراد وفئات المجتمع. وتماشياً مع أهداف عام المجتمع في الإمارات، يعكس هذا الحدث التزامنا المستمر بدعم صحة المجتمع وتعزيز جودة الحياة.»
وأضاف الفلاحي: «تقدم النسخة السابعة من ماراثون أدنوك أبوظبي أحد أكبر التحديثات منذ انطلاق الحدث، مع انتقاله إلى مقره الجديد في مدينة زايد الرياضية، حيث يحمل الموقع الجديد معه مسار مختلف، وأجواء متجددة، وتجربة فريدة لكل من العدائين والجمهور وأفراد المجتمع».ويحظى ماراثون أبوظبي 2025 برعاية: أدنوك، نايكي، تدوير، الشركة الوطنية للضمان الصحي -ضمان، مدينة برجيل الطبية، فيتامين ويل، مياه العين، المسعود للسيارات- وكيل نيسان، بركات، فولفيل، ستيجن، ماروتين، فلبينو تايمز، وقناة أبوظبي الرياضية.
أخبار ذات صلة
قرية السباق
تفتح قرية ماراثون أدنوك أبوظبي أبوابها في الحديقة خلف برج أدنوك يوم السباق من الساعة 5 فجراً وحتى الساعة 1 ظهراً، متضمّنة أجنحة الرعاة والداعمين، إلى جانب حصص للياقة البدنية واليوغا والعديد من التمارين الرياضية، ومناطق ترفيهية للأطفال، بالإضافة إلى الفِرق الموسيقية والعروض الفنية.