من خلال إطلاق صاروخ باليستي جديد متوسط المدى على أوكرانيا يوم الخميس، كشفت روسيا عن تهديدات جديدة لكييف وحلفائها الغربيين بهدف وقف الضربات الأوكرانية بالأسلحة التي يوفرها الغرب على الأراضي الروسية، والاستسلام في المعركة المستمرة بين البلدين منذ أكثر من سنتين.

الهجوم على مدينة دنيبرو الشرقية أثار مخاوف في الغرب بشأن تصعيد كبير في الحرب المستمرة، ودفع أوكرانيا إلى طلب قدرات دفاع جوي جديدة من واشنطن للمساعدة في اعتراض هذا النوع من الصواريخ.

رسالة تخويف

لكن محللين ومسؤولين في أوكرانيا والغرب قالوا إنه على الرغم من أن الهجوم صاحبه زيادة كبيرة في تصريحات التهديد، إلا أنه في النهاية كان مجرد تبجح أكبر للكرملين، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

وقالت المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي فرح دخل الله خلال رسالة عبر الإيميل، إن موسكو تهدف إلى "تخويف من يدعمون أوكرانيا.. إن نشر هذه القدرة لن يغير مسار الصراع ولن يردع حلفاء الناتو عن دعم أوكرانيا".

ونشرت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تفاصيل جديدة بشأن الصاروخ يوم الجمعة، حيث طار بسرعة 11 ضعف سرعة الصوت واستغرق حوالي 15 دقيقة للوصول إلى دنيبرو من منطقة أستراخان الساحلية الروسية. وقالت الوكالة إنه مزود بستة رؤوس حربية، كل منها يحتوي على 6 ذخائر صغيرة.
وقال رئيس حكومة غور كيريلو بودانوف، إن الصاروخ تجريبي وإن أوكرانيا تعلم أنه من المقرر إجراء نسختين تجريبيتين على الأقل. وقال الجمعة إن الصاروخ لم يدخل بعد "سلسلة الإنتاج، والحمد لله".
وأضاف، "حقيقة أنهم استخدموها في نسخة خالية من الأسلحة النووية هي، كما يقولون، تحذير منهم، بأنهم ليسوا مجانين تماماً".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس، إن روسيا ضربت دنيبرو بصاروخ باليستي متوسط المدى "غير نووي تفوق سرعته سرعة الصوت يطلق عليه اسم أوريشنيك"، وهو ما يعني عسلي باللغة الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن الصاروخ الذي كان مسلحاً برأس حربي تقليدي هو نسخة تجريبية من الصاروخ الباليستي الروسي "آر إس-26 روبيج" متوسط المدى. 

Putin threatens the West and fires a new hypersonic ballistic missile at Ukraine. Our latest @BBCNews report from Moscow. Producer @BenTavener pic.twitter.com/ReOY59yNo0

— Steve Rosenberg (@BBCSteveR) November 21, 2024 اختبارات ولم تكشف أوكرانيا بشكل كامل عن حجم الأضرار الناجمة عن الضربة الصاروخية الروسية، باستثناء القول إنها ضربت منطقة صناعية في المدينة. لا تعلق كييف عادة على الأضرار التي لحقت بالمواقع العسكرية.
وقال بوتين، إن الهجوم على دنيبرو كان "اختباراً" للسلاح، رداً على قرار إدارة بايدن الأخير الذي سمح لأوكرانيا بإطلاق نظام الصواريخ التكتيكية التابع للجيش الذي زودته الولايات المتحدة، والذي يصل مداه إلى 190 ميلاً، على أهداف داخل روسيا.
وفي يوم الثلاثاء، أطلقت القوات الأوكرانية النار لأول مرة داخل روسيا، مستهدفة مستودع أسلحة في منطقة بريانسك. في اليوم التالي، استخدموا صواريخ ستورم شادو التي قدمتها المملكة المتحدة لمهاجمة منطقة كورسك الروسية، في عملية وصفها مسؤول أوكراني يوم الجمعة بأنها "ناجحة”.

وفي أعقاب الهجمات، كانت هناك مخاوف واضحة بشأن الانتقام الروسي، بما في ذلك إغلاق البعثات الدبلوماسية الأجنبية في كييف لمدة يوم، بما في ذلك السفارة الأمريكية، التي استشهدت بمعلومات استخباراتية حول هجوم روسي محتمل. يوم الجمعة، تم إلغاء جلسة برلمانية، مرة أخرى بسبب مخاوف من هجوم.
وأكد بيسكوف، أن "الجانب الروسي أظهر بوضوح قدراته"، مضيفاً أن "ملامح المزيد من الإجراءات الانتقامية تم تحديدها بوضوح أيضاً". 

Ukrainian President Zelensky:

"Today, there was a new Russian missile. All the characteristics – speed, altitude – are of an intercontinental ballistic missile. Analysis is currently underway. It is obvious that Putin is using Ukraine as a testing ground."… pic.twitter.com/mkmEX15Twl

— Status-6 (Military & Conflict News) (BlueSky too) (@Archer83Able) November 21, 2024 ذعر بوتين

لكن المراقبين شككوا فيما إذا كان لدى روسيا ما يكفي من الصواريخ لشن مثل هذه الضربات بانتظام، وقالوا إن الهجوم ربما كان مدفوعاً بمخاوف حقيقية في روسيا بشأن كيفية الاستمرار في تزويد الخطوط الأمامية إذا كانت أوكرانيا قادرة على استهداف مستودعات الأسلحة الرئيسية ومواقع الدعم الخلفية الأخرى بالصواريخ الغربية. 

By launching a new nuclear-capable intermediate-range ballistic missile at Ukraine on Thursday, Russia was threatening Kyiv and its Western allies with the aim of stopping Ukrainian strikes with Western-supplied weapons on Russian territory — or else. https://t.co/WL7QQk8PF0

— The Washington Post (@washingtonpost) November 22, 2024

 "هذه بالتأكيد محاولة لتخويف الغرب ومحاولة لإجبار الغرب على عدم مساعدة أوكرانيا. لكن من ناحية أخرى، هذا أيضاً مظهر من مظاهر الذعر المطلق لبوتين نفسه"، بحسب ميخايلو بودولياك، مستشار المكتب الرئاسي الأوكراني.

وأضاف، أن استراتيجية روسيا كانت دائماً اختبار الرد العالمي على تصعيداتها المختلفة، مشيراً إلى كيف انتظرت موسكو لترى كيف سيرد الغرب على غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022، والضربات الصاروخية المتكررة على المدنيين، والهجمات على شبكة الكهرباء، ومؤخراً، نشر القوات الكورية الشمالية والإعدام المنتظم للسجناء في ساحة المعركة. 

Russia launched a new intermediate-range ballistic missile on Thursday toward Dnipro in Ukraine, an attack that officials in Kyiv initially said was an intercontinental ballistic missile. https://t.co/hvBEPq0ZmT pic.twitter.com/M6ozEW6VPf

— ABC News (@ABC) November 22, 2024

وتابع بودولياك: "هذا كله اختبار... والآن هناك محاولة جديدة.. هجوم عابر للقارات على السكان المدنيين. ماذا بعد؟".

وفي روسيا، تم تقديم الهجوم الصاروخي على أنه انتصار كبير ورسالة قوية لأعداء البلاد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا فلاديمير بوتين روسيا روسيا بوتين أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

يسبب اغنية أنا مافيا .. محمد رمضان يوجه رسالة اعتذار لهذا السبب

قدم الفنان محمد رمضان اعتذار لعائلة هلهل بعد اغنيته الأخيرة “انا مافيا انت هلهل”، مؤكدا انه لم يقصد الإساءة مطلقا لأسم العائلة.

وكتب محمد رمضان عبر حسابه الرسمي على موقع انستجرام، "كل الاحترام والتقدير لعائلة  هلهل ) و بالنيابة عن كاتب الاغنية مصطفى حدوتة لم نقصد ابداً الإساءة للعائلة الكريمة .. كل الحب والاحترام ونرجوا من حضراتكم سعة الصدر  بشتغل علشان أفرحكم مش أزعلكم ".

محمد رمضان يعلن تأجيل حفله فى أمريكا

وأعلن الفنان محمد رمضان   عن تأجيل حفله الغنائي في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي كان من المقرر إقامته في 21 يونيو الجاري، وذلك نتيجة تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

وكتب رمضان عبر حسابه الرسمي على "فيس بوك":"أود أن أعتذر عن تأجيل الحفل في أمريكا، الذي كان مقررًا أصلاً في 21 يونيو، بسبب إغلاق معظم المطارات في الشرق الأوسط والصعوبات الحالية في السفر الناجمة عن الأحداث الجارية في المنطقة.

محمد رمضان يقارب على الانتهاء من أسد 

وأوشك الفنان محمد رمضان على الانتهاء من تصوير فيلمه الجديد “أسد” حيث من المقرر أن ينتهي التصوير قريبا.

فيلم أسد

فيلم أسد يشهد أول تعاون بين محمد رمضان والمخرج محمد دياب ويشارك في بطولته كل من ماجد الكدواني، كامل الباشا، رزان جمال، أحمد خالد صالح، علي قاسم، أحمد عبد الحميد، إسلام مبارك، ومحمود السراج.

تدور أحداث الفيلم في حقبة المماليك، حيث يجسد محمد رمضان شخصية “علي الفارسي”، الذي قاد الزنوج لثورة ضد الجيش العباسي عام 1280. يُصنف الفيلم ضمن الأعمال التاريخية التي تسلط الضوء على فترات زمنية هامة في التاريخ الإسلامي.

طباعة شارك محمد رمضان اغاني محمد رمضان اغنية هلهل

مقالات مشابهة

  • سحب شوكولا داكنة شهيرة من الأسواق العالمية لهذا السبب
  • يسبب اغنية أنا مافيا .. محمد رمضان يوجه رسالة اعتذار لهذا السبب
  • محمد رمضان يتصدر التريند لهذا السبب
  • «أخاف صاروخ يجي في طيارتي».. محمد رمضان يؤجل حفله في أمريكا لهذا السبب
  • لهذا السبب.. نور الشريف يتصدر تريند "جوجل"
  • “سبيس إكس” تطلق 26 قمرًا اصطناعيًا جديدًا من طراز “ستارلينك” إلى الفضاء
  • كوريا الجنوبية تمنع توتنهام من بيع سون لهذا السبب!
  • علي الحجار يعلن تأجيل ألبومه الجديد «شيء من كل شيء» .. لهذا السبب
  • بعد 20 عاماً من الانتظار.. لهذا السبب تم تأجيل افتتاح المتحف المصري
  • تأجيل حفل مصطفى قمر في الأردن لهذا السبب