الطائل من توقع “نهاية العالم”
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
لطالما شغلت نهاية العالم مخيلة الإنسان. فمن الأساطير السومرية والبابلية التي تحدثت عن طوفان عظيم يغرق الأرض إلى المعتقدات الإغريقية التي ربطت نهاية العالم بسلسلة من الكوارث الطبيعية، ظل هذا الهاجس يثير الفضول والخوف على مر العصور. ومع تطور العلم، تحول الحديث عن نهاية العالم من نطاق الأساطير إلى دائرة البحث العلمي.
في العقود الأخيرة، برزت قضية التغير المناخي كتهديد وجودي حقيقي يواجه البشرية. وبات واضحًا أن الأنشطة البشرية تؤثر بشكل كبير على المناخ، مما يهدد بتغيرات جذرية في النظام البيئي. لذا، خصص العدد الثامن عشر من ملحق جريدة عمان العلمي ملفًا خاصًا للوقوف على مؤشرات هذا الخطر وسبل مواجهته والتخفيف من آثاره. وحديثًا، حذر العلماء، ولعل أبرزهم ستيفن هوكينغ، من أن الذكاء الاصطناعي، إذا تطور بشكل غير متحكم به، قد يشكل خطرًا وجوديًا على البشرية. هذا الملف يفتح أبوابه في هذا العدد للتعرف على التطور المتسارع لهذا المجال وإمكانية توظيفه لتنمية الحضارة بدلاً من إنهائها. كما ساهم كتاب هذا العدد في استعراض مجموعة أخرى من الأخطار التي قد تهدد كوكبنا، مثل الكويكبات والأجسام الفضائية، والثقوب السوداء، والتجارب الفيزيائية النووية التي قد تخرج عن مسارها السلمي بقصد أو دون قصد. يناقشون كذلك أثر التغيرات المناخية التي يمر بها الكوكب على الموارد والمحاصيل الزراعية. قد تبدو هذه السيناريوهات بعيدة، إلا أن تسليط الضوء عليها ضروري لفهمها ولمعرفة الحلول التي يعمل العلماء على تطويرها للتخفيف من آثارها. قراءة ماتعة! |
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: نهایة العالم
إقرأ أيضاً:
«صحة أبوظبي» تطور علاجات الأطفال الجينية والخلوية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةوقّعت دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، مذكرة تفاهم استراتيجية مع مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن، أحد أبرز منشآت الرعاية الصحية للأطفال في الولايات المتحدة، وذلك بهدف إطلاق برنامج التميز السريري للعلاجات الجينية والخلوية للأطفال المشترك بين أبوظبي ومستشفى الأطفال الوطني.
وتمثل هذه الاتفاقية، خطوة مهمة لتعزيز إمكانية حصول الأطفال في الدولة على العلاجات الجينية والخلوية المتقدمة، إلى جانب توفير زمالات متخصصة، وبرامج تدريبية وورش عمل للارتقاء بكفاءات الكوادر الوطنية، وترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي رائد للابتكار في علوم الحياة.
وقالت الدكتورة أسماء المناعي، المدير التنفيذي لقطاع علوم الحياة الصحية في دائرة الصحة - أبوظبي: «تعكس هذه الشراكة النظام الصحي المتكامل الذي نسعى لبنائه في أبوظبي، حيث ندمج أفضل الخبرات العالمية ضمن منظومة صحية متقدمة تتمحور حول المريض. وبالتعاون مع شركائنا في مستشفى الأطفال الوطني، نعمل على تقديم نموذج رعاية صحية مستدام، قابل للتوسع، ومصمم خصيصاً لتلبية احتياجات أطفالنا وعائلاتهم. وبفضل ريادتنا في علوم الجينوم والطب الدقيق، توفر أبوظبي بيئة مثالية لتسريع أبحاث وتطبيقات العلاجات الجينية والخلوية، مما يعزز مكانتها كوجهة عالمية رائدة للرعاية الصحية المتقدمة».
وقالت ميشيل رايلي براون، المدير التنفيذي لمستشفى الأطفال الوطني: «لقد أسهمت شراكتنا الممتدة لعقود مع دولة الإمارات في إحداث تحوّل جذري في الرعاية الصحية المقدمة للأطفال، مما أدى إلى ابتكارات رائدة وعلاجات منقذة للحياة للأطفال حول العالم. وتُعد شراكتنا الجديدة مع دائرة الصحة - أبوظبي امتداداً لهذا الأساس المتين، إذ تتيح لنا تسريع إيصال أحدث علاجات الخلايا والجينات، ونشر الأمل والشفاء لمزيد من الأطفال وعائلاتهم».
وسيتركز التعاون على تسريع تطوير وتقديم علاجات الأطفال المتقدمة بالخلايا والعلاجات الجينية، بالإضافة إلى علاجات الخلايا التائية المتخصصة في مكافحة الفيروسات (VST) في الإمارة، من خلال جهود مشتركة تهدف إلى إنشاء مرافق تصنيع متوافقة مع ممارسات التصنيع الجيدة (GMP)، وتطوير بروتوكولات علاجية مخصصة للمرضى وأخرى موحدة، إلى جانب أنظمة رقابة جودة صارمة. كما ستسهم الشراكة في تعزيز قدرات التجارب السريرية من خلال تبسيط الإجراءات التنظيمية، وتعزيز حوكمة البيانات، وبناء القدرات المحلية في إدارة التجارب والامتثال للمعايير العالمية.
وبالتوازي، ستقود هذه الشراكة جهوداً بحثية وتدريبية متقدمة، تُسهم في تطوير الجيل المقبل من العلاجات، إلى جانب إنشاء بنية تحتية مشتركة للبنوك الحيوية.
تعزيز الخبرات
في إطار جهود أبوظبي لدعم استدامة قطاع الرعاية الصحية على المدى الطويل وتعزيز الخبرات الوطنية، ستطلق الدائرة، بالتعاون مع مستشفى الأطفال الوطني سلسلة من المبادرات التعليمية والتدريبية، تتضمن برامج زمالة شاملة للأطباء والعلماء الإماراتيين ضمن فرق العلاج الخلوي في المستشفى، إلى جانب تطوير مناهج تدريبية متخصصة في العلاج المناعي والخلوي للأطفال، وإدارة التجارب السريرية، بما يضمن مواكبة الكفاءات الوطنية لأحدث التطورات العالمية في القطاع.