صرح الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس أن جميع الموضوعات التي تخص التغيرات المناخية والبيئة أصبحت أولوية للبحث العلمي خاصة في ظل تلميحات الدول الكبرى بالانسحاب من المؤتمرات المناخية ، مما يضاعف العبئ على الدول النامية بضرورة العمل الجاد في مجالات البحث العلمي المختلفة لمحاولة إيجاد حلول فعلية وتحقيق رؤى مستقبلية للاستدامة البيئية" من هنا يأتي مؤتمر اليوم ليناقش ويعرض حلول تطبيقية.

جاء ذلك أثناء الكلمة الافتتاحية للمؤتمر العلمي البيئي الأول لكلية العلوم جامعة قناة السويس، بعنوان "رؤى مستقبلية للاستدامة البيئية"، والذي عقد اليوم الإثنين الموافق 25 نوفمبر 2024, بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة .

يأتي المؤتمر تحت رعاية الدكتور ناصر سعيد مندور، رئيس جامعة قناة السويس.  

بإشراف عام  الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وشهد المؤتمر الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.

وبإشراف الدكتورة مها فريد سليمان، عميد كلية العلوم، ورئيس المؤتمر وبإشراف تنفيذي لكلا من الدكتور رأفت محمد عفيفي وكيل كلية العلوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة و نائب رئيس المؤتمر و مقرره، و الدكتورة شيرين محمد البنا وكيل كلية العلوم لشئون الدراسات العليا والبحوث ونائب رئيس المؤتمر والدكتورة مروة ابراهيم سعد الدين منسق المؤتمر.

بدأت فاعليات المؤتمر السلام الوطني لجمهورية مصر العربية ثم تلاوه مباركه لآيات من القرآن الكريم للطالب مجدي حسن.

وتابع الدكتور ناصر مندور كلمته مشيداً بالتنسيق التام بين قطاعي خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، وقطاع الدراسات العليا والبحوث ، مطالباً بضرورة عقد مؤتمر علمي على مستوى الجامعة حول العلوم البيئية وحل مشكلات المجتمع ، مؤكداً أن الإهتمام بالبيئة لم يعد رفاهية بل هو حتمية، خاصه في ظل المشكلات البيئية المتصاعدة، متمنياً أن تتوجه الأبحاث في المؤتمرات العلمية بالجامعة إلى تأثيرات التغيرات المناخية والتلوث البيئي على إقليم القناة وسيناء ، متمنياً للمؤتمر تحقيق نتائج فعالة تسهم في حلول مستدامة قابلة للتطبيق.

وشدد الدكتور ناصر مندور على أهمية تبادل الأفكار والخبرات خلال الجلسات العلمية لتحقيق الأهداف المرجوة، معرباً عن تطلعهم إلى صياغة رؤية بيئية مستقبلية تنعكس إيجابًا على المجتمع والبيئة.

فيما أكد الدكتور محمد سعد زغلول أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة التحديات البيئية الراهنة واستكشاف الحلول المبتكرة لتعزيز استدامة البيئة في مصر والمنطقة، مشيراً إلى أن المؤتمر يمثل فرصة هامة للتعاون المشترك من أجل مواجهة التحديات البيئية المتزايدة، مثل فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ. وأشاروا إلى أهمية تبني استراتيجيات فاعلة تساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز التنمية البيئية المستدامة.

لافتاً إلى أن المؤتمر يتناول عددا من المحاور الرئيسية، من أبرزها تنوع الحياة البحرية في البحر الأحمر: الوضع الراهن والتحديات أمام الاستخدام المستدام، الممرات الخضراء ودور قناة السويس: في تعزيز الاقتصاد الأزرق وأهداف التنمية المستدامة، المناعة في عصر التغيرات المناخية: تأثير التغيرات البيئية على صحة الأنظمة البيئية والإنسان، تغير المناخ بين الحقائق والأوهام: نحو تنمية مستدامة للساحل و دلتا النيل، بناء الشعاب المرجانية: الأمل في البحر الأحمر المصري ، دور معالجة النفايات: في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.

فيما أشارت الدكتورة دينا أبو المعاطي أن المؤتمر يسعى إلى أن خلق منصة علمية لمناقشة قضايا الاستدامة وتبادل الأفكار والخبرات بين الباحثين وصناع القرار في هذا المجال الحيوي، مؤكده على الدور المحوري لهذا المؤتمر في تحقيق الاستدامة البيئية، مشيراً إلى أهمية تشجيع الشراكات والتعاون بين القطاعين العام والخاص، والمؤسسات الأكاديمية، والمجتمع المدني لتحقيق أهداف الاستدامة، مضيفه إن المؤتمر يجسد التزام الجامعة بتقديم حلول علمية لتحديات البيئة، ودعم التعاون بين الجهات المعنية، ما يتيح الفرصة لخلق حوار بناء حول كيفية تحقيق التوازن بين التطور البيئي و الإقتصادي.

ومن جانبها قدمت الدكتور مها فريد سليمان الشكر لرئيس الجامعة والجهات الداعمة، وهيئة قضايا السويس ومنظمة هيبكا على دعمهم للمؤتمر واصله الشكر للجنة التنظيم ، لافته إلى أن المؤتمر يأتي ضمن سلسله من المؤتمرات التى تنظمها كليه العلوم لدعم وتعزيز البحث العلمى، مؤكده أن المؤتمر يعد حدثاً مميزاً على الصعيد الأكاديمي والمجتمعي، إذ يسعى إلى دعم البحث العلمي والاستفادة من الأفكار الجديدة لتحفيز تبني ممارسات بيئية تساهم في بناء مستقبل مستدام.

أكد الدكتور رأفت عفيفي، خلال كلمته في المؤتمر العلمي البيئي الأول بكلية العلوم بجامعة قناة السويس، أهمية البحث العلمي كركيزة أساسية للتعامل مع التحديات البيئية المتزايدة، مشيرًا إلى أن المعرفة هي الوسيلة المثلى لإحداث تغيير إيجابي.

وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون بين الباحثين والمؤسسات المختلفة لتقديم حلول مبتكرة تُسهم في دعم الاستدامة البيئية، مع ضرورة تحويل التوصيات الناتجة عن جلساته إلى خطوات عملية ملموسة. واختتم كلمته بتوجيه الشكر لجميع المشاركين والداعمين، معربًا عن أمله في أن يكون المؤتمر نقطة انطلاق نحو تحقيق مستقبل بيئي مستدام.

فيما أشارت الدكتورة شيرين البنا إلى دور الباحثين فهم قادة المستقبل و صانعوا القرار ومن هنا تأتي أهمية تشجيعهم للمشاركة والانخراط في مثل هذه الفعاليات ، لافته إلى أن المؤتمر يشارك به 600 باحث يقدمون 30 بحث علمي بمشاركة أقسام علوم البحار ، الكيمياء ، النبات، الحيوان، الجيولوجيا إلى جانب مشاركة قسم علوم البحار بجامعة بورسعيد ، وقسم علوم البحار بجامعة عمر المختار، وقسم البيوتكنولوجي بجدة.

بينما أكدت الدكتورة مروة إبراهيم، منسقة المؤتمر العلمي البيئي الأول بكلية العلوم بجامعة قناة السويس، على أهمية هذا الحدث الذي ينعقد في ظل تحديات بيئية متزايدة تتطلب تعزيز التعاون بين الباحثين وصناع القرار.

وأشارت إلى أن المؤتمر يمثل منصة لتبادل الخبرات واستعراض الحلول المبتكرة التي توازن بين تلبية احتياجات البشرية وحماية البيئة، بمشاركة أكثر من ألف باحث من جامعات مصرية ودولية، إلى جانب جهات معنية كهيئة قناة السويس، شركات البترول، ووزارة البيئة.

وأعربت عن امتنانها العميق لعميدة الكلية الدكتورة مها فريد سليمان، والدكتور رأفت عفيفي، والدكتورة شيرين البنا على اختيارها منسقة لهذا المؤتمر الهام، معتبرة ذلك شرفًا كبيرًا لها. كما قدمت شكرها لفريق العمل والطلاب المشاركين في التنظيم، والداعمين لهذا الحدث العلمي.

وانتهت الجلسة الإفتتاحية بتكريم المتحدثين والدعاه، مع اهداء درع المؤتمر للدكتور ناصر مندور تقديراً لجهوده في خدمة الكلية وتقديم الدعم لها.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منصة علمية جامعة قناة السويس إلى أن المؤتمر الدکتور ناصر رئیس الجامعة قناة السویس ناصر مندور نائب رئیس

إقرأ أيضاً:

افتتاح المؤتمر العالمي العشرين للطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس

عقدت كلية الطب بجامعة عين شمس فعاليات المؤتمر الدولى العشرين للطب النفسي والثامن لطب نفس الأطفال والمراهقين والخامس لطب نفس الإدمان والتشخيص المزدوج، والثاني لطب نفس السيدات، في الفترة من 27-29 من مايو الحالى، تحت عنوان " الشدائد العالمية والطب النفسي.

 بمشاركة نخبة من أساتذة الطب النفسي من مصر ومختلف دول العالم، وبحضور الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس،  الدكتور علي الأنور، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والأستاذ الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي ومؤسس مركز أحمد عكاشة للطب النفسي بجامعة عين شمس ومستشار رئيس الجمهورية للصحة النفسية والدمج المجتمعي.

وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد  الدكتور محمد ضياء زين العابدين حرصه الدائم على حضور مؤتمرات كلية الطب، مشيدًا بالدور الكبير الذي تقوم به الكلية في تقديم خدمات طبية متميزة للمريض المصري، لا سيما في مجال الصحة النفسية.

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد عكاشة أن الطب النفسي لم يعد مجرد تخصص طبي، بل أصبح ضرورة لتعزيز جودة الحياة، خاصة في ظل التحديات العالمية التي تواجه المجتمعات، مشددًا على أهمية التعامل مع هذه التحديات من منظور علمي متكامل.

وأشار  الدكتور علي الأنور إلى أن مركز أحمد عكاشة يُعد من المراكز الرائدة والمتميزة في علاج المرضى النفسيين، خاصة المرضى غير القادرين، ويحظى بإقبال كبير من المرضى بفضل جودة الخدمات التي يقدمها.

بدوره، أكد الدكتور طارق يوسف، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، أن المركز يقدم خدماته العلاجية للمرضى مجانًا، مشيرًا إلى أهمية التوعية بالأمراض النفسية وطرق التعامل مع الضغوط النفسية والاضطرابات المختلفة، بما في ذلك الاكتئاب.

كما استعرض  الدكتور طارق عكاشة، أستاذ الطب النفسي ورئيس مركز أحمد عكاشة للطب النفسي، تاريخ المركز، موضحًا أن خدمة الطب النفسي بدأت في مستشفى عين شمس عام 1964 كقسم داخل قسم الباطنة تحت مسمى “قسم الأمراض النفسية والعصبية”، قبل أن يتم تغيير الاسم إلى “قسم الطب النفسي” بناءً على طلب الدكتور أحمد عكاشة، ليُفتتح المركز رسميًا عام 1990. وأشار إلى أن المركز بدأ بـ 4 أساتذة، ويضم حاليًا 141 طبيبًا وأستاذًا ومدرسًا مساعدًا، ويحتفل هذا العام بمرور 35 عامًا على افتتاحه، فيما يُعقد المؤتمر بانتظام منذ 20 عامًا.

حضر فعاليات المؤتمر الدكتورة عفاف حامد، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس والرئيس الشرفي للمؤتمر، والدكتورة منن عبد المقصود، أمين عام الصحة النفسية بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إلى جانب لفيف من أعضاء هيئة التدريس بقسم الطب النفسي بجامعة عين شمس، وعدد من أساتذة الطب النفسي من مختلف دول العالم

ويتشكل المؤتمر من 3 مسارات كل مسار يحتوى علي عدة جلسات علي مدار  يومين،  المسار الأول يتمثل في الطب النفسي العام والثاني يتحدث عن طب النفسى للأطفال،أما الثالث فيتناول الطب النفسي العام والإدمان.

بالإضافة لورش العمل المقامة في مركز الأستاذ الدكتور أحمد عكاشة علي هامش المؤتمر والتى تتناول الجديد في علاج الإضطرابات النفسيه مثل الفصام والإضطراب الوجداني والإكتئاب والإضطرابات العصابية مثل الهلع والوسواس القهرى، بالإضافة إلى ورش العمل التى تناقش مهارات القيادة وكيفية إختيار التخصصات، وكيفية تأثير الأحداث العالمية على الصحة النفسيه والطب النفسي والمرضي النفسيين مثل تغيرات الجو والمشكلات السياسية والحروب والمشكلات الإقتصادية،والتى تؤثر علي جوده حياه الإنسان وأدائه في العمل، والنظر لكيفية التعامل مع هذه الأحداث وتحسين جودة صحه وحياه المريض النفسية.

اختتم المؤتمر  أعماله بعدد من التوصيات الهامة، ركزت على أهمية ربط الصحة النفسية بالعوامل البيئية والاجتماعية، وضرورة توفير خدمات شاملة تستهدف مختلف الفئات العمرية.

وأكد المشاركون أن الاضطرابات النفسية تتأثر بشكل مباشر بالبيئة المحيطة، مثل الحروب والتغيرات المناخية، فضلًا عن الأزمات الاقتصادية والمادية، والعلاقات الإنسانية، وهو ما يستدعي تعزيز الاهتمام بالبيئة والمجتمع كجزء من خطة شاملة للحفاظ على جودة حياة المرضى النفسيين.

وسلط المؤتمر الضوء على أهمية طب نفس الأطفال والمراهقين، مشيرًا إلى أن 8% من أطفال العالم يعانون من اضطرابات نفسية، فيما تصل النسبة إلى 14% بين المراهقين، كما تبدأ نحو 75% من الاضطرابات النفسية قبل سن 25 عامًا، مما يجعل من الضروري التوسع في تقديم خدمات الدعم النفسي والوقاية والتوعية في مراحل عمرية مبكرة.

كما شدد المؤتمر على ضرورة نشر الوعي المجتمعي بالأمراض النفسية، وتيسير الحصول على الخدمات والعلاجات المتخصصة، مؤكدين أن ذلك يمثل خطوة محورية في دعم الصحة النفسية على نطاق واسع.

وعلى هامش المؤتمر كّرم الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس كل من أ.د على الأنور عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية وأ.د طارق يوسف المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية وأ.د طارق عكاشة أستاذ الطب النفسى تقديرًا لهم، وكذلك تكريم رواد القسم  بداية من مؤسس القسم  كمدير مركز أستاذ دكتور أحمد عكاشة للطب النفسي حتى آخر الأساتذة العاملين ويعد هذا التكريم وفاء وولاء للأساتذة والجيل الأسبق المؤسس لمركز الطب النفسى بجامعة عين شمس.


ويذكر أن  مركز الدكتور  أحمد عكاشة للطب النفسي يعد  أحد أبرز الصروح الطبية المتخصصة في هذا المجال، حيث يقدم خدمات متكاملة تشمل الطب النفسي العام، وطب نفس الأطفال والمراهقين، وطب نفس الإدمان، والعلاج المزدوج، وطب نفس المسنين.

كما يضم المركز عيادات تخصصية متقدمة لعلاج اضطرابات النوم والاضطرابات النفس-جنسية، ويقدم خدماته من خلال نحو 18 عيادة خارجية تعمل على مدار خمسة أيام أسبوعيًا، بما يسهم في تلبية احتياجات عدد كبير  من المرضى.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة قناة السويس يهنئ فريق جراحة الأورام على نجاح عملية جراحية معقدة لاستئصال ورم ضخم بالمثانة
  • افتتاح المؤتمر العالمي العشرين للطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس
  • نقلة نوعية.. تجديد الاعتماد المؤسسي والبرامجي لكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة
  • “التقنيات المعاصرة في طب الأسنان”.. مؤتمر علمي لكلية طب الأسنان بجامعة الشام الخاصة
  • جامعة قناة السويس تنظم ورشة عمل موسعة لتفعيل دور القطاع الطبي في مناهضة العنف ضد المرأة
  • جامعة قناة السويس تطلق حملة توعوية شاملة بمركز مدينة التل الكبير
  • مؤتمر الإبداع بجامعة البترا يدعو لربط البحث العلمي بالأولويات الوطنية وخدمة التنمية
  • فوز الدكتور الحسن قطب بكلية التجارة بجامعة أسيوط بجائزة الشارقة في المالية العامة
  • تجديد الاعتماد المؤسسى والاعتماد البرامجى لكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة
  • الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل