ثمن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، كافة الجهود التي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل إنجازاً مهماً في ظل التحديات التي واجهها لبنان.

نبيه بري: التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين لبنان وإسرائيل تجاوز 50% نبيه بري: نرفض مقترح أمريكا تشكيل لجنة للإشراف على تنفيذ القرار 1701

وفي كلمته، أكد بري أن لبنان تمكن من إحباط العدوان الإسرائيلي بفضل صمود شعبه وتضحيات الجيش اللبناني والقوى الأمنية، مشيداً كذلك بالدور الكبير الذي لعبته قوات "يونيفيل" في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.

 

كما شدد على أهمية الوحدة الوطنية في هذه اللحظة التاريخية، التي كانت تشكل تهديداً كبيراً على لبنان، وأكد أن البلاد بحاجة ماسة إلى توحيد الصفوف من أجل الحفاظ على سيادتها وتعزيز الاستقرار في المرحلة المقبلة.

نيويورك تايمز: بايدن يأمل في تحويل وقف إطلاق النار بلبنان إلى سلام إقليمي أوسع نطاقًا بالمنطقة

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه في نهاية المطاف حصل الرئيس بايدن على وقف إطلاق النار في لبنان الذي كان يحلم به، ولم يكن بالضبط الاتفاق الذي كان يكافح من أجله طيلة معظم العام الماضي، غير أنه كان انفراجة على الرغم من ذلك.

وتساءلت الصحيفة -في تحليل أوردته اليوم الأربعاء- عما إذا كان وقف إطلاق النار في لبنان الذي أعلنه بايدن الليلة الماضية سيكون بمثابة خاتمة لجهوده الدبلوماسية في الشرق الأوسط أم سيكون حجر الأساس لاتفاقيات أكثر شمولا يمكن أن تنهي أخيرا الحرب المدمرة في غزة وربما تمهد الطريق نحو تحول إقليمي أوسع .

 

وقالت الصحيفة إنه إذا صمد الاتفاق، فإن وقف إطلاق النار في لبنان بحد ذاته يمكن أن يحدث فرقا مهما. فقد صُمم لاستعادة الاستقرار على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان والسماح لمئات الآلاف من المدنيين النازحين على الجانبين بالعودة إلى ديارهم مع توفير منطقة عازلة لضمان أمن إسرائيل وتقديم فرصة للحكومة اللبنانية لإعادة تأكيد السيطرة على أراضيها من حزب الله.

 

وأضافت الصحيفة أنه عندما خرج من المكتب البيضاوي إلى حديقة الورود في البيت الأبيض لإلقاء كلمة الترحيب بالاتفاق، كان من الواضح أن بايدن كان لديه طموحات أكبر في ذهنه. وقال: "إنه يذكرنا بأن السلام ممكن. وأقول ذلك مرة أخرى: السلام ممكن. وطالما كان الأمر كذلك فلن أتوقف للحظة واحدة عن العمل لتحقيقه".

 

وأشارت نيويورك تايمز إلى أنه مع تبقي 55 يوما فقط في منصبه، يسابق بايدن الزمن، فهو يفضل أن يتذكره الناس باعتباره الرئيس الذي وضع الشرق الأوسط على مسار نحو تسوية دائمة للعداوات طويلة الأمد بدلاً من الرئيس الذي سلم الفوضى لخليفته.

 

ونقلت الصحيفة عن بايدن قوله إنه بعد التوصل إلى اتفاق لبنان، فإنه سيجدد الآن مساعيه لوقف إطلاق النار في غزة بالتعاون مع مصر وقطر وتركيا، ودعا إسرائيل وحماس إلى اغتنام الفرصة. ووصف العنف الكارثي الذي تحمله الفلسطينيون في غزة بعبارات أكثر حدة مما اعتاد أن يفعله على مدى الأشهر الأربعة عشر الماضية من الحرب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس مجلس النواب اللبناني التوصل إلى وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار في لبنان لبنان نبيه بري لبنان وإسرائيل وقف إطلاق النار فی لبنان نبیه بری

إقرأ أيضاً:

الوسطاء يدعون لاستئناف المفاوضات حول غزة

شعبان بلال، حسن الورفلي (غزة، القاهرة، واشنطن)

وجه الوسطاء في مصر وقطر دعوة إلى وفدي حماس وإسرائيل لاستئناف العملية التفاوضية خلال الأسبوع الجاري، وذلك بعد تسلم الحكومة الإسرائيلية رد حركة حماس حول موقفها من صفقة تبادل الرهائن والأسرى ضمن الإطار العام للهدنة المقترحة لمدة 60 يوماً، بحسب ما أكده مصدر لـ«الاتحاد».
وأوضح المصدر أن رد حركة حماس الذي تقدمت به للجانب الإسرائيلي يمكن البناء عليه في عملية المفاوضات، مشيراً إلى وجود نية لدى الحركة للتشاور بشكل أعمق حول مطالبها بخصوص انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق في غزة. 
ولفت المصدر إلى أن الجانب الإسرائيلي أخطر الوسطاء بأنه سيسحب وفده المفاوض من الدوحة إلى تل أبيب، وذلك لإجراء المزيد من المشاورات والنقاشات، حيث لا يمتلك الوفد الإسرائيلي المفاوض الصلاحيات الكاملة للاتفاق على الهدنة الإنسانية.
وأكد المصدر أن وزير الشؤون الاستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية رون ديرمر يتابع بشكل دقيق عملية التفاوض بين حماس وإسرائيل من خلال الوفد الفني الإسرائيلي، موضحاً أن ديرمر يسعى للتوصل لاتفاق لا يظهر إسرائيل وكأنها «مهزومة» في المواجهة مع حماس، حيث تتمكن الحكومة الإسرائيلية من بناء منطقة عازلة تحيط كل مناطق غزة.
على جانب آخر، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جهود مصر المكثفة للوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، كما تم التأكيد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ وملائم إلى أهالي القطاع.
وأكد الرئيس الفرنسي في هذا الصدد دعم بلاده الكامل للمساعي المصرية، كما شدد الجانبان على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
وشدد محللون أميركيون على أن التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة يواجه تحديات معقدة، أبرزها عدم استعداد إسرائيل للانسحاب الكامل من القطاع، وغياب الضمانات الفعلية لالتزام الأطراف بوقف العمليات العسكرية، إضافة إلى انشغال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بملفات دولية أخرى، مثل الأزمة الأوكرانية والملف الإيراني.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الرئيس ترامب لم يمارس ضغطاً كافياً على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لدفعه نحو التوصل إلى اتفاق في غزة، إضافة إلى أن الفصائل الفلسطينية مطالبة بأن تبدي قدراً من المرونة، مؤكدين أن العقبة الحقيقية ليست في التوصل إلى اتفاق، بل في إبرام اتفاق لا ينهار بعد أيام.
وأكد المحلل السياسي الأميركي، توت بيلت، أن التحدي الأكبر يكمن في بناء الثقة بين الطرفين، مشدداً على أن التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يمثل خطوة أولى ضرورية في هذا الاتجاه.
وأوضح بيلت، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإشكالية الأبرز تكمن فيما سيحدث بعد توقف الحرب، منوهاً بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أشار إلى ضرورة أن تتحمل إسرائيل مسؤولية الأمن، لكن لا يزال من غير الواضح ما شكل هذا الترتيب أو مدى قبوله لدى الفلسطينيين، خاصة أنه يمس سيادتهم بشكل مباشر.
من جهته، أوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، نبيل ميخائيل، أن هناك عدة تحديات تعرقل وقف إطلاق النار في غزة، أبرزها تعنت نتنياهو الذي زار واشنطن من دون أن يقدم أي التزام باتفاق لوقف إطلاق النار، إلى جانب استمرار رغبة إسرائيل في السيطرة على القطاع وتهجير سكانه.
وذكر ميخائيل، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الرئيس الأميركي لا يزال منشغلاً بملف إيران، ويسعى إلى تهدئة التوتر على الجبهة الإسرائيلية الإيرانية، إضافة إلى تركيزه على الأزمة الأوكرانية، مشيراً إلى أن ترامب لم يمارس ضغطاً كافياً على نتنياهو لدفعه نحو التوصل إلى اتفاق في غزة، وكان من الضروري أن تبدي الفصائل الفلسطينية قدراً من المرونة.
في السياق، شددت الباحثة في العلاقات الدولية في واشنطن، إيرينا تسوكرمان، على أن التحديات التي تواجه الولايات المتحدة والوسطاء الدوليين في مساعيهم لوقف إطلاق النار في غزة، لا تتعلق فقط بصياغة شروط الاتفاق على الورق، بل ترتبط أيضاً بانقسامات هيكلية عميقة تشمل الجوانب الدبلوماسية والشرعية والإرادة السياسية، والتي تنعكس بوضوح في أرض الواقع وكذلك خلف الكواليس في غرف المفاوضات. 
وقالت تسوكرمان، في تصريح لـ«الاتحاد»: إن الصراع تجاوز منذ فترة طويلة مجرد فكرة «وقف إطلاق النار مقابل الرهائن»، مشيرة إلى أن إسرائيل تعتبر أن أي اتفاق لا يتضمن تفكيك أو تحييد القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية بشكل دائم يُعد إخفاقاً استراتيجياً.

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة «الجوع المميتة» في غزة المجموعة الدولية لإدارة الأزمات: إسرائيل تمارس سياسة تجويع ممنهجة

مقالات مشابهة

  • السيسي يؤكد لماكرون استمرار جهود التوصل لوقف النار بغزة
  • الوسطاء يدعون لاستئناف المفاوضات حول غزة
  • 3 شهداء بغارتين صهيونيتين جنوبي لبنان
  • استشهاد شاب بغارة إسرائيلية قرب صور جنوب لبنان
  • الرئيس السيسي يبحث مع ماكرون جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة
  • قتيل في غارة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان
  • نبيه بري ناعيا زياد الرحباني: اللحن حزين والكلمات مكسورة الخاطر
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الاعتراف الفرنسي بفلسطين يضر بمفاوضات غزة
  • شهيد وجريح وخروقات متواصلة لوقف إطلاق النار في لبنان (شاهد)
  • ترامب: حماس لا تريد حقًا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة