قفزة نجاة من أفعوانية قبل ثوان من سقوط مميت بسبب حزام الأمان
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أنقذت سرعة بديهة رجل من موت محقق، بعدما قفز من قطار الملاهي بسبب تعطل حزام الأمان الخاص به. استغل الرجل لحظة صعود القطار ليغادره قبل ثوانٍ من تحوله للانحدار من ارتفاع شاهق.
وأظهر مقطع فيديو صادم، نشرته صحيفة "ذا صن" لحظة قفز رجل أمريكي من مقعده في منتصف رحلته ضمن قطار "عاصفة الصحراء" بمدينة ملاهي أريزونا يوم الأحد الماضي.
وفيما فضّل الرجل عدم الكشف عن هويته، أوضح أنه هرب من اللعبة الخطرة لأنه كان خائفاً على حياته، عندما تعطّل حزام الأمان الخاص به.
وروى تفاصيل الحادثة بالقول: "إنه خلال صعود القطار ببطء إلى الأعلى تفحص حزامه فوجده معطلاً، ما يعني أنه لن يحميه عند الهبوط السريع، وقد يقع خارج القطار المفتوح، ففكر سريعاً لأنه لا يريد الموت". تقديم شكوى للإدارة
بمجرد الاقتراب من سلّم الطوارئ، قفز الرجل من مكانه ونزل عبره إلى الأسفل، حيث وجد مُشغّلة اللعبة تقف في الأسفل مرعوبة، وحين أخبرها عن العطل في حزامه، نهرته لأنها سبق وطلبت منه تفقده لكنه لم يفعل ذلك.
غارد الرجل موقع اللعبة باتجاه إدارة الملاهي، حيث التقى بالمدير الذي عرض عليه استرداد الأموال، وتقدّم بشكوى موثقة، أعرب فيها عن مخاوفه من مصير الركاب المستقبليين في نفس المقعد.
حماية الزبائن أولوية
رغم أن الفيديو انتشر عبر مواقع التواصل، لم تصدر إدارة الملاهي أي بيان تعلق فيه على الحادث، لكن الكثير من رواد مواقع التواصل طالبوا بطرد مشغل الرحلة.
وطالبوا بقانون يفرض فحص ألعاب الملاهي بشكل دوري، وليس مرة واحدة فقط سنوياً، مع اتخاذ أقصى درجات الحماية، كي لا تتحول رحلات الفرح إلى حوادث مفجعة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أمريكا
إقرأ أيضاً:
بعد نجاة راكب واحد من تحطم طائرة هندية.. ما هو المقعد الأكثر أماناً في الطائرة؟
بعد أن نجا راكب واحد فقط من حادث تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية أسفر عن مقتل 279 شخصاً منهم 241 راكباً كانوا على متنها، تجدد الجدل حول المقاعد الأكثر أمانا في الطائرات، وأين يجب أن يجلس المسافر لزيادة فرص نجاته في حال وقوع حادث جوي.
الناجي الوحيد، ويدعى فيشواشكومار راميش، كان جالسا في المقعد رقم 11A قرب مقدمة الطائرة، ما أثار تساؤلات حول مدى صحة الدراسات التي تشير إلى أن المقاعد الخلفية أو تلك القريبة من الأجنحة أكثر أمانا، وفقا لـ مجلة TIME.
ورغم أن أغلب الدراسات السابقة خلصت إلى أن الركاب في مؤخرة الطائرة يملكون فرص نجاة أعلى، فإن حادث الطائرة الهندية وصفه الخبراء بأنه "غير نمطي". ويقول المهندس الجوي ستيف رايت إن الطائرة اصطدمت بالأرض بمؤخرتها أولا، ما جعل المقدمة في وضع مرتفع عند الارتطام، وبالتالي وفر الحماية لراميش.
أما المحامي المتخصص في قضايا الطيران جيم براوكل، فأوضح أن المقعد الذي كان يجلس فيه راميش كان قريبا من مخرج طوارئ وجناح الطائرة، وهما منطقتان معززتان هيكليا وتوفران حماية إضافية في حال الطوارئ.
ويشير خبراء آخرون إلى أهمية الجلوس قرب مخارج الطوارئ، حيث يمكن الخروج السريع أن ينقذ الأرواح في حال نشوب حريق أو اندلاع دخان. كما أن معرفة طريقة فتح باب الطوارئ وارتداء ملابس تغطي الجسم بالكامل من الأمور التي يمكن أن تُحدث فرقا، بحسب المفتشة السابقة بوزارة النقل الأمريكية ماري شيافو.
وفيما يظل نوع الحادث هو العامل الحاسم في فرص النجاة، توصي إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بالتركيز على معرفة مخارج الطوارئ ومتابعة تعليمات السلامة، إذ لا يوجد مقعد يمكن اعتباره آمنا تماما في جميع الحوادث.
أرقام توضح أن الطيران لا يزال آمنا
رغم القصص المأساوية، تُظهر الإحصاءات أن السفر جواً هو من أكثر وسائل النقل أماناً. ففي عام 2023، تم تسجيل خمس حوادث مميتة فقط من أصل 35 مليون رحلة، بمعدل وفاة لا يتجاوز 0.07 لكل مليار ميل، وفقا لموقع "Airline Ratings".
دراسات وتقارير: الخلف أفضل... غالبا
دراسة أجراها "المجلس الوطني لسلامة النقل" الأمريكي على 20 حادثا منذ عام 1971، أظهرت أن معدل النجاة في مؤخرة الطائرة يبلغ 69%، مقابل 49% في المقدمة. كما أشارت مجلة TIME إلى أن المقاعد الوسطى في مؤخرة الطائرة كانت الأقل من حيث معدل الوفيات (28%).
لكن حوادث مثل كارثة طائرة "يونايتد 232" عام 1989، التي نجا فيها ركاب من المقاعد الأمامية، تؤكد أن نوع الحادثة وزاوية الاصطدام هما ما يحددان فرص البقاء على قيد الحياة.
نصائح لرحلة أكثر أمانا
اختر مقعدا قرب مخرج الطوارئ إن أمكن.
شاهد تعليمات السلامة بدقة.
ارتدِ ملابس طويلة ومريحة.
لا تحاول استرجاع الأمتعة في حالات الإخلاء.
تعرف على مخارج الطوارئ الأقرب إليك.
في النهاية، يظل المقعد عاملاً مهماً لكنه ليس الحاسم الوحيد، فكل حادث طيران له ظروفه الخاصة، وبينما يسعى العلماء والخبراء لتحديد الأنماط الأكثر أماناً، تبقى الجاهزية والمعرفة أفضل أدوات السلامة في الجو.