قائد الحرس الثوري الإيراني: اتفاق لبنان هزيمة إستراتيجية للكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
بعث قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي رسالة إلى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، بمناسبة انتصار لبنان على كيان العدو الصهيوني.
وشدد سلامي في رسالته، على أنّ “وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية يشكل فشلاً استراتيجياً ومهيناً للكيان الصهيوني”.
وأضاف أنّ “الكيان الصهيوني لم يقترب حتى من تحقيق أي من أهدافه في الحرب ضد حزب الله”.
ورأى سلامي أنّ وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية ُيمكن أن يشكل بداية وقف لإطلاق النار ونهاية الحرب على غزة.
وتابع أنّ قبول الهدنة تحت نيران حزب الله أكد لداعمي الكيان أنه إلى زوال، مشدداً على أنّ الجمهورية الإسلامية في إيران لن تألوا جهداً في مواصلة دعمها للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية.
وفي وقت سابق، أشار وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي إلى أنّ حزب الله “حطّم، مرةً أخرى، أسطورة إسرائيل التي لا تقهر”، مشدداً على أنّ “الوقت حان كي تقبل إسرائيل الهزيمة في غزة أيضاً”.
وجاء ذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الإسرائيلي حيّز التنفيذ، فجر الأربعاء، والذي تم التوصل إليه بعدما كبّد حزب الله العدو الكثير من الخسائر، في العمق وفي المعارك التي دارت عند الحدود، من دون أن تتمكن “إسرائيل” من فرض شروطها على المقاومة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
من هو محمد باكبور قائد الحرس الثوري الإيراني الجديد؟
أصدر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قرارًا بتعيين اللواء محمد باكبور قائدًا عامًا للحرس الثوري الإيراني، خلفًا للواء حسين سلامي الذي قُتل في هجوم إسرائيلي استهدف موقعًا عسكريًا في إيران يوم 13 يونيو 2025.
اللواء محمد باكبور، من مواليد عام 1961 في مدينة أراك غرب إيران، يُعد من القادة البارزين في بنية الحرس الثوري الإيراني، حيث يمتلك أكثر من أربعة عقود من الخبرة العسكرية. برز اسمه خلال الحرب العراقية–الإيرانية (1980–1988) كقائد لوحدة المدرعات، قبل أن يتدرج في سلسلة مناصب حساسة داخل الحرس.
تولى قيادة فرقتين رئيسيتين هما "نجف ٨" و"عاشوراء ٣١"، ثم شغل منصب رئيس أركان القوة البرية. وفي عام 2009، عُيِّن قائدًا للقوة البرية للحرس الثوري، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى عام 2023، قبل أن يُكلَّف بقيادة وحدة العمليات الخاصة، في خطوة رأى فيها مراقبون تحضيرًا لمهام أوسع.
خلفية أكاديمية وصلات بقادة بارزينيحمل باكبور درجة الدكتوراه في الجغرافيا السياسية من جامعة طهران، ما يعزز مكانته كقائد يجمع بين الخبرة الميدانية والتحليل الاستراتيجي. وكان من المقرّبين للجنرال قاسم سليماني، القائد الراحل لفيلق القدس، وشارك في عمليات خارجية في كل من سوريا والعراق، كما تولى مهام تأمين الحدود الغربية لإيران في ظروف أمنية معقدة.
في عام 2014، منحه المرشد الأعلى وسام "الفتح" تقديرًا لجهوده العسكرية في حماية الأمن القومي الإيراني.
تصريحات نارية بعد توليه المنصب
في أول ظهور له بعد تعيينه، توعّد اللواء باكبور إسرائيل برد "مدمّر" على الغارات الأخيرة التي استهدفت منشآت داخل إيران، قائلًا إن "الهجوم لن يمر دون فتح أبواب جهنم على المعتدي"، مشيرًا إلى أن الرد سيكون "بأدوات غير متوقعة وتبعات جسيمة".
تحول استراتيجي محتمليرى مراقبون أن تعيين باكبور، الذي يُعد من المتشددين أصحاب الخبرة في إدارة العمليات الخارجية، قد يُمثّل تحولًا في سياسة الحرس الثوري، باتجاه تكثيف الردود الإقليمية وتوسيع النشاط في ساحات المواجهة غير المباشرة، مثل العراق وسوريا ولبنان. كما أن خلفيته العلمية والعسكرية قد تدفع إلى تبني عقيدة أمنية هجومية قائمة على الردع المسبق.