قالت دار الإفتاء المصرية أن النصوص الشرعية الإسلامية قد دعت إلى التحلي بحسن الخلق وتجنب إيذاء الآخرين بأي شكل من الأشكال، سواء كان ذلك بالأفعال أو حتى بالكلمات.

الإفتاء: وجود 3 بنات في حياة الأم كنز كبير ةحجاب من النار حكم التبرع بالدم وثوابه.. الإفتاء توضح

وقد حذرت الشريعة من خطورة هذا السلوك على الفرد والمجتمع.

قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58]، مما يبرز مدى حرمة هذا الفعل في الإسلام.

 

إيذاء الناس بالكلمة: خطيئة تهدد الأخلاق والمجتمع

الإيذاء بالكلمة ليس مجرد سلوك سلبي، بل هو خطيئة تؤثر في أخلاقيات المجتمع وتماسكه. أكدت دار الإفتاء المصرية أن الإسلام يدعو إلى اللين في القول ويحض على اختيار الكلمات التي تبني ولا تهدم، وتؤلف القلوب بدلاً من أن تفرقها. جاء ذلك استنادًا إلى الآية الكريمة: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، والتي تعكس القيمة العظيمة للرفق في التعامل.

وأوضحت الدار أن الإيذاء اللفظي يدخل ضمن المحرمات الشرعية، حيث قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58]. فالاعتداء بالكلمة يمكن أن يترك أثراً عميقاً في النفوس، وقد يؤدي إلى زعزعة العلاقات الاجتماعية، كما أنه يعكس قلة احترام الإنسان لكرامة الآخرين.

وأكدت دار الإفتاء ضرورة التوبة لمن ارتكب هذا الفعل، مع الحرص على الاستغفار وطلب العفو ممن أُسيء إليهم، مشددة على أن الالتزام بآداب الحديث والرفق في المعاملة هما أساس نجاح العلاقات الإنسانية وحماية المجتمع من التفكك.

الإيذاء وأثره على الفرد والمجتمع

إيذاء الإنسان، سواء كان ذلك بالسب أو السخرية، يُعتبر تعديًا على حقوق الآخرين وسببًا للتفكك الاجتماعي. كما أن هذه الممارسات تؤدي إلى إثارة الضغائن والكراهية بين أفراد المجتمع، وهو ما يُهدد تماسكه. شرعًا، يعتبر إيذاء الناس ظلمًا واضحًا، ومن أبعاده الأخروية ما ذكره النبي ﷺ في حديثه عن "المفلس" يوم القيامة، الذي يأتي بأعمال صالحة لكنه خسرها بسبب أفعاله المؤذية تجاه الآخرين، كالسب والقذف وأكل الحقوق.

الإيذاء في القانون المصري

لا يقتصر تحريم إيذاء الآخرين على الجانب الديني فقط، بل يمتد إلى القوانين الوضعية. فقد نص قانون العقوبات المصري على تجريم إيذاء الآخرين، سواء كان ذلك بالأذى المادي أو المعنوي. على سبيل المثال، تجرم المادة (375) من قانون العقوبات كل أشكال العنف أو التهديد الذي يسبب خوفًا أو أذى.

دعوة للتوبة والإصلاح

أكدت دار الإفتاء المصرية أن السب والتعدي على الآخرين، سواء بالقول أو الفعل، يُوجب التوبة الصادقة. كما حثّت المسلمين على الإكثار من الطاعات والتقرب إلى الله لتطهير النفس من هذه السلوكيات. جاء ذلك تأكيدًا لدور الأخلاق الإسلامية في تعزيز الأمن الاجتماعي وتقوية الروابط بين الناس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الافتاء المصرية دار الإفتاء والمجتمع الإيذاء دار الإفتاء ال م ؤ م ن

إقرأ أيضاً:

دعاء صلاة الحاجة.. لا تنسَ ردده في السجود

دعاء صلاة قضاء الحاجة قد ينسى كثيرون ترديده وهو دعاء يقال في السجود أو بعد الصلاة، ويلجأ المسلم لصلاة الحاجة حيث يتوسل بها الإنسان إلى الله تعالى لقضاء حوائجه وتفريج كروبه وهى من النوافل. 

وورد في السنة المباركة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين يتمهما أعطاه الله ما سأل معجلا أو مؤخرا) .

حكم تسوية الصف في الصلاة للجالس على الكرسي.. دار الإفتاء توضحهل يجوز الدعاء لأحد باسمه في الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيبهل يجوز الصلاة على النبي إذا سمعت اسمه في صلاتي؟.. أمين الفتوى يجيبهل تأخير الصلاة بسبب ظروف العمل يستوجب كفارة؟.. دار الإفتاء توضح

دعاء صلاة الحاجة

كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء الذي يقال عند صلاة الحاجة، وذلك في الحديث الشريف «من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين، ثم ليثنِ على الله، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين».

وفي السياق ذاته، كشف الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن دعاء صلاة الحاجة، مشيرا إلى أن صلاة قضاء الحاجة ركعتان يصليهما الإنسان بغير الفريضة.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو منشور على قناة دار الإفتاء عبر يوتيوب، أنه يستحب الدعاء في السجود أو بعد صلاة الحاجة، بهذا الدعاء حيث يقول المصلي "اللهم إني أتوسل اليك وأتوجه إليك بنبيك، يا سيدي يا رسول الله أنا أتشفع بك وأتوجه بك إلى الله، اللهم شفع في رسول الله وشفعني في نفسي، واقض لي حاجتي".

صلاة الحاجة بأكثر من نية

وذهب جمهور الفقهاء إلى جواز الدعاء في الصلاة بحاجات الدنيا المتنوعة بما يُحِبُّ المُصلي أن يدعوَ به ويحتاج إليه، كأن يدعو بالزواج أو الرزق أو النجاح وغير ذلك، ويصح للمصلي أن يصلي ركعتين، وينوي بهما راتبة الظهر - مثلًا - ويجمع معها نية سنة الوضوء، وتحية المسجد، وصلاة التوبة؛ لأن هذه الصلوات ليست مقصودة لذاتها، فالمقصود من سنة الوضوء أن يصلي بوضوئه ركعتين.

طباعة شارك دعاء صلاة قضاء الحاجة صلاة قضاء الحاجة دعاء صلاة الحاجة صلاة الحاجة بأكثر من نية صلاة الحاجة

مقالات مشابهة

  • الغلوسي : حزب بنعبد الله يتنكر لمبادئه مع قرب الإنتخابات بمعارضة متابعة المنتخبين الفاسدين
  • موعد انطلاق عرض مسلسل خطيئة أخيرة
  • حكم البسملة لمن بدأ القراءة من وسط السورة.. الإفتاء تجيب
  • هل يغفر الله لمن أكل حقوق الناس قبل الحج؟.. علي جمعة: بشرط
  • هل عدم استجابة الدعاء دليل على غضب الله من العبد؟.. رد حاسم لـ الإفتاء
  • حكم التوبة من معصية فعلتها وأنا صغير.. دار الإفتاء ترد
  • غزة تحت الحصار.. مأساة إنسانية تتفاقم والمجتمع الدولي أمام اختبار الأخلاق
  • هل الزلزل غضب من الله.. دار الإفتاء: آية من آيات الله
  • هل يجوز ارتداء الذهب أثناء الحج؟.. أمين الإفتاء يُجيب
  • دعاء صلاة الحاجة.. لا تنسَ ردده في السجود