الإفتاء: الاحتلال تمادى في غيه بغزة والقدس وتجاوز كل الحدود
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
القدس المحتلة - صفا
أدان مجلس الإفتاء الأعلى جريمة تفاخر أحد جنود الاحتلال بتدنيس المصحف الشريف، في جباليا شمال قطاع غزة، واقتحام آخرين مسجد بني صالح شمال غزة، وإضرامهم النار في نسخ القرآن الكريم الموجودة داخله، مؤكدًا أن الاحتلال تمادى في غيه كل الحدود.
واستنكر مجلس الإفتاء في بيان صدر عنه، اليوم الخميس، اقتحام مستوطن مسجد "حمزة" الواقع وسط قرية بيت صفافا جنوب مدينة القدس، بالتزامن مع صلاة الظهر، والسير داخله، في تحدٍ للمصلين الموجودين فيه، كذلك هدم سلطات الاحتلال مسجد الشياح في بلدة جبل المكبر بمدينة القدس وتحويله إلى أنقاض، رغم أنه بُني قبل 20 عاما، وهدم مسجد قرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، وهو آخر ما تبقّى من القرية بعد هدم منازلها، إضافة إلى هدم مئات المساجد في قطاع غزة، وانتهاك حرمة كثير منها.
جاء ذلك خلال عقد جلسة المجلس، برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين.
وندد المجلس، بالمخططات الخطيرة المزمع تنفيذها تجاه المسجد الإبراهيمي الشريف، بتأميمه والسيطرة عليه، ووضعه بشكل كامل تحت السيادة الإسرائيلية، وإلغاء ما يتعلق بالسيادة الفلسطينية عليه، محذراً من سياسة التهويد الممنهجة التي تمارسها سلطات الاحتلال تجاه هذا المكان المقدس لدى المسلمين، والمعترف به دولياً باعتباره وقفاً إسلامياً للشعب الفلسطيني.
وحذر المجلس كذلك من تداعيات المحاولات الإسرائيلية المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى المبارك، حيث يتعرض بشكل خاص ومدينة القدس بشكل عام لحملة شرسة من سلطات الاحتلال، التي تضرب بعرض الحائط الشرائع والأعراف والقوانين الدولية، ولا تحترمها، وتسير وفق خطة ممنهجة لطمس كل ما هو عربي وإسلامي في فلسطين.
كما حذر المجلس من إصرار سلطات الاحتلال على المضي في غيها وعدوانها ضد المساجد والمقدسات الإسلامية بحجج واهية، وحرمان المواطنين الفلسطينيين من أداء شعائرهم الدينية فيها.
وأكد أن المساجد أماكن مقدسة لدى المسلمين، وأن الاعتداء عليها سيشعل فتيل الحرب الدينية، موضحا أنها بهذه الممارسات تعتدي على الحق في حرية العبادة التي دعت إليها الشرائع السماوية وكفلتها القوانين والأعراف الدولية، مبينا أن هذه الاعتداءات ليست الأولى من نوعها، بل سبقتها الكثير، وهي في تزايد مستمر، ووصلت إلى مراحل خطيرة جدا لا يمكن السكوت عنها، وهي تزيد حالة التوتر والاحتقان في المنطقة برمتها.
وفي السياق، استنكر المجلس هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي مقر جمعية البستان في بلدة سلوان في القدس المحتلة، في محاولة لتنفيذ جريمة التطهير العرقي واسعة النطاق التي تهدف إلى هدم حي البستان بكامله، وتهجير سكانه، مبينا أن هذه الجريمة تأتي ضمن سياسة تفريغ القدس من أصحابها الأصليين، ودفعهم إلى الهجرة عنها لإحلال المستوطنين مكانهم، في أبشع أشكال التهجير القسري والتطهير العرقي للوجود الفلسطيني في القدس المحتلة، لتكريس تهويدها وضمها وربطها بدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد مجلس الإفتاء أن إجراءات الاحتلال في القدس غير شرعية وباطلة، وتخالف القانون الدولي والاتفاقات وقرارات الأمم المتحدة، التي تنص جميعها على أن شرقي القدس هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
وندد المجلس بحرب التجويع التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد أبناء قطاع غزة، وبالمذابح والمجازر الدموية التي تنفذها ضد أبناء الشعب الفلسطيني العزل على مرأى ومسمع من العالم أجمع، مستنكرا قطع عصابات من اللصوص طريق المساعدات الإنسانية والاستيلاء عليها، ومساهمتها في نشر المجاعة التي يعاني آثارها الأطفال والنساء والشيوخ في القطاع، داعياً أبناء القطاع كافة والتجار بخاصة إلى التراحم والتعاطف فيما بينهم وتخفيض الأسعار والربح بالمعقول، حتى لتعزيز صمود غزة، والبقاء على قيد الحياة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الاحتلال الافتاء سلطات الاحتلال مجلس الإفتاء
إقرأ أيضاً:
الهباش: سنصلي جميعاً في القدس درة تاج الدنيا وسيرحل عنها الاحتلال
قال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن الاحتلال الاسرائيلي سيزول عن فلسطين عاجلاً أم آجلاً وستعود مدينة القدس درة تاج فلسطين والدنيا أجمع حرة عزيزة كريمة وسنصلي جميعاً في المسجد الأقصى المبارك طال الزمان أم قصر.
جاءت أقوال الهباش خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العلمي العاشر والذي تنظمه دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي ينعقد هذا العام تحت عنوان «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»، بحضور وفود من أكثر من سبعين دولةً يمثلون كبار المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.
وقال أنه رغمَ الألم والقهر والدمار والجوع نحمل لكم السلام من بيت المقدس الذي يعيث فيه الفاسدون فسادًا ومن غزة الجريحة المكلومة الذبيحة التي يتضوَّر أطفالها جوعًا وتتلوَّى نساؤُها ألمًا وتنفطِرُ قلوبُ رجالها كمَدًا بسببِ هذا العُدوان الذي طالَ أمَدُه وبسببِ هذا الإجرام الذي فاقَ الوصف والمدى، مضيفاً أن كلُّ كلمات اللغة بل كلُّ كلمات اللغات في الدنيا لا تكفي أن تصِفَ الواقع الذي يعيشُه الفلسطينيون اليوم في كل فلسطين عامة وفي قطاع غزة خاصة.
وأضاف الهباش أن أكثر من 18 ألف طفل قتلتهم دولة الاحتلال في قطاع غزة خلال العشرين شهراً الأخيرة وأن أكثر من عشرين ألف امرأة استشهدت بنيران الاحتلال الإسرائيلي وأن أكثر من 60 ألف شهيد فارقوا الدنيا تحت القصف والجوع والموت الذي يتربص بهم في كل زقاق وفي كل مكان من فوقهم ومن تحت أرجلهم.
وأشار أن العالم اليوم بلغ في زمن الذكاء الاصطناعي شأوًا عاليًا في التقنيات وفي التطور التكنلوجي ولكنه بلغ أيضًا دركًا سحيقاً في الانحدار الأخلاقي وهو يرى فلسطين تذبح ولا يحرك ساكنًا حتى إن من تعدُّ نفسها أم الديمقراطيات وأكبر دولة في العالم والراعي للإنسانية في اشارة للولايات المتحدة الأمريكية لا تتورع عن أن تستخدم الفيتو في مجلس الأمن لكي تمنع مجلس الأمن من اتخاذ قرار يوقف الذبح في غزة.
وأكد قاضي القضاة أن الفتوى ليست مجرد سوق لأحكام شرعية أو إخبار عن دليل فقهي لكنها أولا وقبل كل شيء موقف وضمير يُغيِّرُ الواقع ويقودُ الإنسانية لا أقول يقودُ الأمة بل يقودُ الإنسانية بأسرها نحو الخلاص نحو مرافئ الأمان والسلام، ذلك السلام الذي تُغيِّبُه جنازيرُ الدبابات وصواريخُ الطائرات وقذائِفُ المدافع التي تتهاوى وتتساقط على رؤوس الآمنين حتى خيام النازحين الذين أوَوا إليها بعد عن دُمرت بيوتهم وقطعت أوصال أحبابهم أوَوا إلى خيام مُهترئة لكن قذائف الاحتلال لاحقتهم حتى في هذه الخيام.
واستعرض الأوضاع المأساوية التي تعيشها مدينة القدس، حيث قال: في القدس دُرَّة تاج فلسطين بل دُرَّة تاج الدنيا بأسرها في القُدس العظيمة الصامدة المُرابطة تُطلِق دولة الاحتلال العنان لقطعان مُستوطنيها لشذّاد الآفاق الذين جاءوا من أفاق الدنيا ليعيثوا في المسجد الأقصى فساداً، موجهاً كلامه للمشاركين في المؤتمر قائلاً: الأمر لا يحتاج إلى مجرد فتوى الأمر يحتاج إلى موقف يمسح دموع المحزونين في فلسطين ويكشف الغمة عن المغمومين ويمسح العار الذي ربما يُجلِّل رؤوسَ القاعدين .
وأثنى قاضي القضاة خلال كلمته على موقف جمهورية مصر العربية الداعم للقضية الفلسطينية وعلى دورها التاريخي في نصرة فلسطين مصر أكثر بلد في العالم قدم مساعدات إنسانية لأهل غزة خلال هذا العدوان منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى اليوم 70 % من المساعدات جاءت من مصر التي تقود كل الجهود ومعها بالطبع أشقاؤها العرب المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية من أجل تحقيق الأولويات الفلسطينية الأربعة والتي أولها وقف العدوان وقفاً شاملاً وكاملاً في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وفي القدس ولجم الاحتلال الذي تغول على الشعب الفلسطيني الأعزل والأولوية الثانية إمداد تطاع غزة بالذات بكل الاحتياجات الإنسانية التي يحتاجها من المأكل والمشرب والملبس والمأوى والعلاج والأولوية الثالثة إفشال ومنع مخطط التهجير أو مؤامرة التهجير التي تعمل عليها دولة الاحتلال.
وقال الهباش: أقول كلمة للتاريخ لولا موقف مصر والأردن بالذات باعتبارهما الدولتين التين تحدّان فلسطين لولا موقف مصر والأردن ولولا الموقف الصارم الذي اتخذته قيادات البلدين مستذكراً موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي العظيم في هذه الأزمة وفي هذه المعركة الذي قال لن نسمح بأن تكون مصر بوابة لتهجير الفلسطينيين هذا الموقف الصارم الحاسم كان له الأثر الأكبر والأبلغ في إفشال هذه المؤامرة حتى الآن وهي أولوية فلسطينية وأولوية عربية وأولوية إسلامية وأولوية فقهية وأولوية إنسانية. وأضاف الهباش أن الأولوية الرابعة هي إنهاء الاحتلال محو هذا الاحتلال من واقعنا رحيل هذا الاحتلال عن أرض فلسطين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأقل وفق قرارات الشرعية الدولية ولكن مع الأسف الشرعية الدولية لم تعطنا سوى دولة في جزء من وطننا التاريخي فلسطين الكاملة من البحر الى النهر وقبلنا بذلك ولكن حتى الآن العدوان لم يرضى ومن يقفون وراء العدوان لم يقبلوا ولم تنفذ قرارات الشرعية الدولية حتى الآن.
وأكد أن المخرج الطريق الوحيد للخروج من هذا النفق المظلم هو إنهاء الاحتلال وتطبيق القانون الدولي والشرعية الدولية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته مؤكداً أن هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام.
كما أكد الهباش أن فلسطين لن ترحلَ من قلوبنا وعقولنا وأجلاً أو عاجلاً وأن هذا الاحتلال شارف على الزوال، وأن الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا الاحتلال في الخندق الأمامي بالنيابة عن كل الأمة بالنيابة بل بالنيابة عن كل الإنسانية التي تعتز بإنسانيتها ونرى عياناً كيف بدأ هذا الاحتلال مسيرة النهاية وكيف بدأت مسيرةُ الزوال وفلسطين قادمة، قادمة بعزِّ عزيز أو بذلِّ ذليل وسننعمُ ربما في حياتنا أو في حياة معظمنا سننعم بصلاةٍ في المسجد الأقصى المبارك خلف مُفتي فلسطين وعلى يمينه رئيس فلسطين ومعه وقادة العرب والمسلمين الذين نعتزُّ بهم ونعتزُّ بأمتنا ونعتزُّ بشعوب أمتنا جمعاً في مواقفهم سننعمُ بهذه الصلاة في المسجد الأقصى المبارك طال الزمان أم قصر وهو قصيرٌ بإذن الله.
وفي ختام كلمته هاجم الهباش جماعة الإخوان المسلمين الذين وصفهم بجماعة الخوان الذين خانوا الله ورسوله وخرجوا ضد مصر في تل أبيب يرفعون الأعلام الإسرائيلية باسم جماعة الإخوان أو الخوان ويُهاجمون مصر ولا يرفعون علم فلسطين، وبتصريح من الإرهابي بن غفير يُهاجِمون مصر ورئيسَها وقيادتَها وحكومتَها وشعبَها ويُهاجِمون القيادة الفلسطينية ولا يجرُؤون على أن ينبَسوا ببِنتِ شفَة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن هؤلاء فضَحوا أنفسهم وكشفَتهم الأمة وكشفَت سوآتُهم، مضيافأ أن الطريقُ معروف خلفَ العلماء الحقيقيين خلف الأزهر الشريف نبراس العلم وموئل العلماء في هذا الزمان داعياً الله عز وجل أن يحفظ مصر وأن يحفظ كل بلاد العرب والمسلمين من فتنة الفاتنين ومن عُدوان المُعتدين ومن تآمر المتآمرين.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الشيخ يطلع "ثوري فتح" على الجهود المبذولة لوقف حرب الإبادة في غزة تفاصيل رسالة وصلت للرئيس عباس من نظيره البرازيلي بشأن غزة تفاصيل الاتصال الهاتفي بين الرئيس عباس ورئيسة وزراء إيطاليا الأكثر قراءة الإمارات تنفذ الاسقاط الجوي رقم ٦٢ وترسل شاحنات مساعدات الأورومتوسطي: خطة احتلال غزة تُنذر بمذابح جماعية وشيكة 51 شهيدا باستهداف إسرائيلي لطالبي المساعدات في قطاع غزة هآرتس تكشف عن وفاة أسير من غزة داخل أحد مرافق الشاباك عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025