فرنسا تفكك شبكة تهريب مهاجرين من آسيا
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أعلنت السلطات الفرنسية، الخميس، أنّها أوقفت 26 شخصاً وصادرت 11 مليون يورو، في إطار تفكيكها شبكة إجرامية لتهريب مهاجرين غير شرعيين من شبه القارة الهندية وغسل الأموال.
وقال جوليان جانتيل، قائد شرطة الحدود في مطار رواسي، إنّ الشبكة التي تمّ تفكيكها مؤلفة من شبكات أصغر من المهرّبين، الذين قبضوا ما بين 15 ألف يورو و26 ألف يورو، مقابل كل فرد قاموا بتهريبه إلى فرنسا.
وأضاف أنّ هذه الشبكة هرّبت إلى فرنسا منذ سبتمبر (أيلول) 20021 آلاف المهاجرين غير الشرعيين من الهند وسريلانكا ونيبال.
وأوضح جانتيل أنّ "المهرّبين سهّلوا رحلة المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي، بينما كانوا يزوّدونهم بتأشيرات سياحية أو تأشيرات عمل أو تأشيرات طبّية تم الحصول عليها بشكل غير قانوني".
وأوضح أنّه في الفترة الممتدة بين مارس (آذار) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2024، ألقت السلطات القبض على 26 رجلاً في فرنسا بتهمة الانتماء إلى هذه الشبكة الإجرامية.
وأوضح أنّ الموقوفين كانوا يتولون مستويات مختلفة من المسؤولية والمهام في الشبكة، ويتوزّعون على مهربين ومبيّضي أموال وسماسرة ماليين سريين.
وأضاف: "هذه هي الطبيعة الاستثنائية لهذه القضية".
وبحسب السلطات فإنّ الأرباح غير المشروعة، التي حقّقتها هذه الشبكة، تقدّر بملايين اليوروهات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهند فرنسا الهند
إقرأ أيضاً:
إقتصاديات هجمة ترمب علي المهاجرين
إقتصاديات هجمة ترمب علي المهاجرين:
يشن دونالد ترامب حملات شعواء ضد المهاجرين، خاصة غير الشرعيين، لكن هذه السياسات قد تترتب عليها عواقب اقتصادية وخيمة. فوفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، يشكل المهاجرون غير الشرعيون نحو 40% من عمال المزارع . وفي حال تنفيذ ترحيل جماعي لهؤلاء العمال، فمن المتوقع أن تغلق آلاف المزارع أبوابها، مما سيؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية. وهذا الارتفاع لن يثير استياء الناخبين فحسب، بما في ذلك مؤيدو ترامب أنفسهم، بل سيضر أيضًا بالشركات وأصحاب الأعمال. فمع ارتفاع تكاليف المعيشة، سيطالب العمال والموظفون بزيادة الأجور، مما سيضغط على أرباح الشركات ويضعف قدرتها التنافسية.
ولا يقتصر التحدي على ذلك، فالعمل في المزارع شاق ويصعب استقطاب العمالة المحلية أو المهاجرين الشرعيين له، حتى مع زيادة الأجور. فالظروف القاسية، من العمل تحت أشعة الشمس الحارقة إلى البعد عن المراكز الحضرية، تجعل هذه الوظائف غير جذابة للأمريكيين.
على صعيد آخر، فإن تشديد القيود على المهاجرين الشرعيين وطلبة الجامعات يحرم الاقتصاد الأمريكي من كفاءات علمية وهندسية وريادية عالية. وبدلاً من أن تساهم هذه المواهب في دفع عجلة الابتكار والنمو في أمريكا، سينتهي بها الحال إلى تعزيز اقتصادات منافسة، مثل الصين أو دول أوروبا الغربية.
ومن الجدير بالذكر أن التفوق التاريخي للاقتصاد الأمريكي مقارنة باقتصادات أوروبا الراكدة يعزى إلى حد كبير إلى انفتاح الولايات المتحدة على مساهمات المهاجرين، سواء كانوا شرعيين أو غير شرعيين. فالكثير من الدراسات الأقتصادية التجريبية تؤكد أن المهاجرين يشكلون دعامة أساسية للاقتصاد الأمريكي، وليس عبئًا عليه.
بمعني آخر، أن حملات ترمب ضد المهاجرين تضر بفقراء وأغنياء أمريكا معا ولا يسندها منطق إقتصادي. ولكن اليمين الأمريكي تدفعه إعتبارات عنصرية وثقافية ودينية تعلو علي الجانب الإقتصادي، لذلك فان الشركات تفضل أن تظل أبواب الهجرة مفتوحة حتي لو تم وضع بعض القيود هنا وهناك لإمتصاص الحماس العنصري عند شرائح مهمة من اليمين الإنتخابي.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب