سيناريوهات أمام نتانياهو لوقف الحرب في غزة.. ما هي؟
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
بعد أيام قليلة من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، هناك سيناريوهات تتعلق بالوضع في قطاع غزة وماذا سيفعل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بشأن الحرب الدائرة منذ أكثر من عام.
ولعل العد التنازلي لوصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض يزيد من الضغط على نتانياهو بشأن الوضع في غزة، فهناك بعض السيناريوهات التي قد ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي لكسب ود ترامب قبل توليه السلطة.
توقع أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتانياهو قد يوافق على إتمام صفقة محدودة خلال الأيام القليلة المقبلة من خلال الموافقة على وقف إطلاق النار لهدنة تستمر عدة أسابيع قليلة مقابل الإفراج عن 10 محتجزين على الأكثر من قبل حركة حماس.
وأوضح طارق فهمي لـ24 أن الفترة الحالية تشهد تحركات إقليمية ودولية مكثفة من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية بشأن الاتصالات المستمرة بين إسرائيل وحماس بشكل غير مباشر من أجل الوصول إلى اتفاق عاجل لوقف إطلاق النار في غزة على غرار ما حدث في لبنان.
كما أكد أستاذ العلوم السياسية أن نتانياهو يريد أولاً التأكد من الترتيبات الأمنية في قطاع غزة قبل الإعلان عن إتمام تلك الصفقة المحدودة لأن الوضع يختلف كثيراً عن لبنان ولا يريد أن تعود حركة حماس خلال هذه الهدنة لتسليح أفرادها مجدداً ويتلقى طمأنة من خلال الاتفاق على نشر قوات الجيش.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين إسرائيل وحزب الله في لبنان صباح أول أمس الأربعاء بعد موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي وحزب الله نتيجة الوساطة الأمريكية والفرنسية.
رضوخ نتانياهووحول أسباب قبول نتانياهو بتلك الصفقة المحدودة قال الدكتور طارق فهمي إن هناك 4 أسباب تجبر نتانياهو على الموافقة على وقف إطلاق النار في قطاع غزة وأولها أنه يريد تمديد مكانته في الساحة السياسية قد الإمكان.
وأوضح فهمي أن نتانياهو على وشك المحاكمة بشأن المخالفات السياسية الداخلية وتبدأ في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) الجاري وبالتالي يريد التشويش على إجراءات المحاكمة بالخوض في المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس.
وثالثاً يرغب نتانياهو في مواجهة تداعيات مذكرة التوقيف الصادرة من قبل المحكمة الجنائية الدولية والتي تطالب باعتقاله إلى جانب وزير دفاعه السابق يوآف غالانت، وبالتالي يسعى لتهدئة الموقف في أسرع وقت.
وأكد الدكتور طارق فهمي أن السبب الرابع والأخير وهو أن نتانياهو يرغب في نقل رسالة مباشرة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه يتجاوب مع دعوته للتهدئة ويريد تصفير كافة المشاكل التي يتعرض لها في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن نتانياهو يريد التأكد من أن شمال غزة، على الأقل، يكون خالي من السكان قدر الإمكان، وهو يحاول متابعة ذلك إلى أقصى حد ممكن قبل يوم التنصيب ترامب في الولايات المتحدة".
وكان القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي الحرب على غزة، واتهم نتانياهو حركة حماس مراراً بعرقلة الجهود.
بعد اتفاق لبنان.. كشف تفاصيل محادثة بين بايدن ونتانياهو بشأن غزة - موقع 24دعا الرئيس جو بايدن خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أنه "بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، يجب أن ينصب التركيز الآن على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار بقطاع غزة"، حسبما ذكره مسؤولان أمريكيان لموقع "أكسيوس".وقال أبو زهري: "حماس أبدت مرونة عالية للتوصل إلى اتفاق ولا زالت عند موقفها بالحرص على التوصل لاتفاق ينهي الحرب على غزة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة نتانياهو عام على حرب غزة غزة وإسرائيل نتانياهو رئیس الوزراء الإسرائیلی وقف إطلاق النار أن نتانیاهو طارق فهمی حرکة حماس إلى اتفاق فی لبنان
إقرأ أيضاً:
بإشراف أممي .. مباحثات في الأردن لوقف إطلاق النار في اليمن
نظم مكتب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن الأسبوع الماضي في العاصمة الأردنية عمّان عدد من الاجتماعات التقنية، شارك فيها ممثلين عن الحكومة اليمنية وقيادة القوات المشتركة في لجنة التنسيق العسكري التي تُيسّرها الأمم المتحدة.
وركزت المناقشات -حسب بيان المكتب- التي استندت على جولات سابقة عُقدت في ديسمبر 2024 ويناير 2025 ، على التخطيط والتنسيق لوقف إطلاق نار محتمل، وبحث الترتيبات الأمنية ذات الصلة، وسبل معالجة التحديات الأمنية.
وبحث المشاركون آليات خفض التصعيد، وإدارة الحوادث، والوسائل الممكنة لتوفير الضمانات الأمنية، إلى جانب إدارة خطوط المواجهة في سياق وقف إطلاق النار، إلى جانب الترتيبات الأمنية المتعلقة بالبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك منشآت الطاقة.
كما تمحورت المناقشات حول القضايا الأمنية ذات الأولوية، بما في ذلك آليات خفض التصعيد، وإدارة الحوادث، والخيارات الممكنة لضمانات أمنية.
وبحث المشاركون سبل تنفيذ وقف إطلاق نار شامل في البر والجو والبحر، كجزء من اتفاق سياسي أوسع. وتطرقت المناقشات إلى إدارة خطوط المواجهة في سياق وقف إطلاق النار، إلى جانب الترتيبات الأمنية المتعلقة بالبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك منشآت الطاقة.
وقال المستشار العسكري الرئيسي، أنتوني هايوارد: "تواصل لجنة التنسيق العسكري القيام بدور حيوي في تعزيز الثقة والحد من التوترات بين الأطراف ".
وأضاف: "يظل عملها أساسيًا لدعم خفض التصعيد وتهيئة الظروف لوقف إطلاق نار مستدام"
ووفق البيان سيواصل مكتب المبعوث الخاص توفير منصة للحوار والتنسيق عبر لجنة التنسيق العسكري، بهدف دعم جهود التهدئة والتوصل لحل سلمي للنزاع.