30 نوفمبر1967م..نقطة فارقة في تاريخ اليمن
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
الشعب اليمني بطبيعته وفطرته لا يقبل أن يحتله ويحكمه الغريب والأجنبي، مهما حاول المستعمر والمحتل واستخدم طرقاً ووسائل ليبعد اليمني عن أرضه وهويته، لكنه في الأخير يفشل ويرحل يجرجر أذيال الخزي والذل والهزيمة.
وهكذا كان الحال مع المحتل البريطاني الذي احتل جنوب اليمن على مدى 129 عاماً، واستخدم القوة، والحيلة ليظل هذه المدة، وحاول إحداث تغيير في ثقافة الشعب اليمني وإبعاده عن تاريخه وهويته اليمنية، وفرّق بين أبناء المجتمع سياسياً ومناطقياً وقبلياً، وزرع الفتنة والشقاق فيما بينهم ولكنه فشل رغم كل ذلك.
30 نوفمبر 1967م يوم طرد آخر جندي بريطاني من عدن، هذا اليوم جاء كثمرة من ثمار ثورة 14 أكتوبر 1963م، التي أجبرت المحتل البريطاني على أن يرضخ لإرادة الشعب اليمني، تحت ضربات الأبطال الميامين الذين ثاروا من جبال ردفان الشماء، وكل جبال اليمن، معلنين أنه لا مكان للمحتل البريطاني في ارض اليمن.
اليوم ونحن نحتفل بالذكرى الـ57 لطرد بريطانيا من اليمن، وأفول شمسها للأبد على التراب اليمني، والتي تأتي مع الأحداث الجديدة في المنطقة، وقد تغيرت موازين القوى، وظهرت الحقائق، وانفضحت معظم الأنظمة، حيث أصبح اليمن بجيشه وقواته المسلحة رقماً صعباً، بعد عدوان على اليمن استمر عشر سنوات، ومعركة طوفان الأقصى معركة الكرامة والعزة والحرية والاستقلال..
فالمشروع البريطاني القديم الذي فشل في اليمن وبقية البلدان العربية، ها هو اليوم يفشل في فلسطين، بفعل ثورة 7 اكتوبر2023م، التي أسقطت آخر مشاريع ومخططات بريطانيا في المنطقة العربية، وإن الشهداء والدماء التي سقطت وتسقط يومياً في فلسطين ولبنان هي التي ستؤسس لمرحلة جديدة وتاريخ جديد في فلسطين، وسيعلن طرد آخر جندي إسرائيلي من الأراضي العربية، كما طردت من قبل الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس من جنوب اليمن…
وفي الأخير نريد أن نؤكد أن 30 نوفمبر هو عيد الاستقلال، وليس الجلاء، كما يكتبه البعض من الصحفيين ونسمعه في بعض وسائل الإعلام الرسمية والخاصة، وهناك فرق بين كبير المصطلحين.. وللعلم أن مصطلح جلاء لم يذكر وينتشر إلا بعد حرب صيف 1994م، وأصبح يتداول في وسائل الإعلام وخلال الفعاليات والمهرجانات من قبل بعض المسؤولين ومن يسمونهم النخب السياسية..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
المؤتمر العام للأحزاب العربية يُدين العدوان الصهيوني على اليمن
صنعاء -يمانيون
أدانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، العدوان الأمريكي، البريطاني والصهيوني المتكرر على الشعب اليمني.
واستنكرت في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، استمرار العدوان الأمريكي الصهيوني في استهداف المدن وتدمير البنى التحتية اليمنية، ومنها مطار صنعاء الدولي ومينائي الحديدة، ورأس عيسى، ومحطات الكهرباء، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
وأعلنت تضامنها مع الشعب اليمني الصامد وجيشه الباسل وقيادته الملتزمة بقضايا الأمة والتي تخوض معركة إسناد الشعب الفلسطيني المحاصر من قبل أمريكا وإسرائيل، وتمنع وصول السفن المحملة بالمواد الأساسية إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وأوضح البيان أنه لا يجوز أن يجوع أبناء فلسطين ويبقى المستوطنون الصهاينة ينعمون بالرغد والرخاء، داعياً أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى دعم أهل اليمن الأشداء والوقوف إلى جانبهم وتنظيم فعاليات وتحركات على مستوى الأمة لرفع الظلم والعدوان عن فلسطين واليمن وسورية.
وحثت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، المؤسسات الحقوقية الدولية على محاكمة مجرمي الحرب ومرتكبي جرائم الإبادة الجماعية من الأمريكيين والصهاينة.