الثورة نت:
2024-12-04@15:05:50 GMT

30 نوفمبر1967م..نقطة فارقة في تاريخ اليمن

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

 

 

الشعب اليمني بطبيعته وفطرته لا يقبل أن يحتله ويحكمه الغريب والأجنبي، مهما حاول المستعمر والمحتل واستخدم طرقاً ووسائل ليبعد اليمني عن أرضه وهويته، لكنه في الأخير يفشل ويرحل يجرجر أذيال الخزي والذل والهزيمة.
وهكذا كان الحال مع المحتل البريطاني الذي احتل جنوب اليمن على مدى 129 عاماً، واستخدم القوة، والحيلة ليظل هذه المدة، وحاول إحداث تغيير في ثقافة الشعب اليمني وإبعاده عن تاريخه وهويته اليمنية، وفرّق بين أبناء المجتمع سياسياً ومناطقياً وقبلياً، وزرع الفتنة والشقاق فيما بينهم ولكنه فشل رغم كل ذلك.


30 نوفمبر 1967م يوم طرد آخر جندي بريطاني من عدن، هذا اليوم جاء كثمرة من ثمار ثورة 14 أكتوبر 1963م، التي أجبرت المحتل البريطاني على أن يرضخ لإرادة الشعب اليمني، تحت ضربات الأبطال الميامين الذين ثاروا من جبال ردفان الشماء، وكل جبال اليمن، معلنين أنه لا مكان للمحتل البريطاني في ارض اليمن.
اليوم ونحن نحتفل بالذكرى الـ57 لطرد بريطانيا من اليمن، وأفول شمسها للأبد على التراب اليمني، والتي تأتي مع الأحداث الجديدة في المنطقة، وقد تغيرت موازين القوى، وظهرت الحقائق، وانفضحت معظم الأنظمة، حيث أصبح اليمن بجيشه وقواته المسلحة رقماً صعباً، بعد عدوان على اليمن استمر عشر سنوات، ومعركة طوفان الأقصى معركة الكرامة والعزة والحرية والاستقلال..
فالمشروع البريطاني القديم الذي فشل في اليمن وبقية البلدان العربية، ها هو اليوم يفشل في فلسطين، بفعل ثورة 7 اكتوبر2023م، التي أسقطت آخر مشاريع ومخططات بريطانيا في المنطقة العربية، وإن الشهداء والدماء التي سقطت وتسقط يومياً في فلسطين ولبنان هي التي ستؤسس لمرحلة جديدة وتاريخ جديد في فلسطين، وسيعلن طرد آخر جندي إسرائيلي من الأراضي العربية، كما طردت من قبل الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس من جنوب اليمن…
وفي الأخير نريد أن نؤكد أن 30 نوفمبر هو عيد الاستقلال، وليس الجلاء، كما يكتبه البعض من الصحفيين ونسمعه في بعض وسائل الإعلام الرسمية والخاصة، وهناك فرق بين كبير المصطلحين.. وللعلم أن مصطلح جلاء لم يذكر وينتشر إلا بعد حرب صيف 1994م، وأصبح يتداول في وسائل الإعلام وخلال الفعاليات والمهرجانات من قبل بعض المسؤولين ومن يسمونهم النخب السياسية..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ما لم يحقّقهُ العدوّ في اليمن لن يحقّق في غزة ولبنان

صفاء العوامي

الوضع في اليمن وفلسطين ولبنان يعكس تحديات كبيرة تواجه العالم العربي والإسلامي في ظل التدخلات الخارجية والصراعات المحلية، من خلال النظر إلى التاريخ الحديث، نجد أن العدوّ يسعى دائمًا إلى زرع الفتن والفوضى في هذه البلدان؛ بهَدفِ زعزعة الاستقرار وتقويض السيادة الوطنية وقمع حركات المقاومة فيها بكل الوسائل الممكنة سواءً بالحروب الإعلامية وحملات التشويه أَو الحروب الاقتصادية أَو الفتن الطائفية وُصُـولًا إلى الحروب العسكرية المباشرة، والتي تكون جُل أهدافهم فيها هم المدنيين العزل والأطفال والنساء، والبنية التحتية والمنشآت المدنية والحكومية.. وغيرها من الأهداف التي يتظاهرون بأنها أهداف مشروعة، ويعتبرونها خطوات نحو النصر، وهي على العكس تمامًا.

ففي اليمن، يُعتبر النزاع الدائر منذ سنوات طويلة مَـا هو إلَّا نتيجة لتدخلات متعددة لدول إقليمية وعالمية تسعى إلى تحقيق مصالحها الاستراتيجية على حساب الشعب اليمني، وسيادته وحريته، ولفرض الوصاية الخارجية عليه، وكان السبب الرئيسي للحرب التي شُنت على اليمن هو تأمين مدللة أمريكا (إسرائيل)، ومع ذلك، وبالرغم من ذلك التدخل الخارجي وتحالف الدول الجارة قبل الغرب، استطاع اليمنيون أن يثبتوا صمودهم وقدرتهم على مواجهة العدوان والظلم القائم عليهم وإبطال كُـلّ تلك المخطّطات التي حيكت ضدهُ، واستطاع مؤخّرًا أن يُقدم مواقف أُسطورية وبطولات تاريخية في مساندة الشعب العظيم الفلسطيني، وإذلال العدوّ الصهيوني وحصاره، وتكبيده الكثير من الخسائر على الكثير من المستويات الاقتصادية والعسكرية والإعلامية وغيرها.

كذلك، هذه الحرب بخططها وأدواتها تظهرُ جليًّا في فلسطين ولبنان، وبالمقابل فَــإنَّ القدرة على المقاومة والصمود والتأييد الإلهي في اليمن تظهر أَيْـضًا في فلسطين ولبنان، حَيثُ يتعرض الشعب الفلسطيني واللبناني لضغوط سياسية واقتصادية وعسكرية من قبل العدوّ الصهيوني وأدواته من العرب المتخاذلين أَو الغرب المساند والمؤيد لما يهدف إليه هذا الاحتلال الغاصب من احتلال أراضيهم ونهب مقدراتهم وتخضيع مقاوميهم وإخماد روحية الجهاد لديهم، يُقابلونه بصمودٍ وثباتٍ ومقاومة لا نظير لها.

من خلال تحليل الوضع في هذين البندين، نستطيع أن نقول بثقة إن ما لم يحقّقه العدوّ في اليمن لن يحقّقه في غزة ولبنان؛ فالشعوب الكريمة والمقاتلة في هذين البندين تمتلك العزيمة والإرادَة الصُّلبة لمواجهة الظلم والتحديات والتصدي لكل من يحاول المساس بكرامتهم وحقوقهم.

إذًا، يجب على العدوّ أن يعيَ أن أي عدوان على اليمن أَو فلسطين أَو لبنان سيواجه مقاومة شديدة وصُلبة من قبل أبناء هذه الشعوب، وأن النضال؛ مِن أجلِ الحرية والعدالة سيظل مُستمرًّا حتى تحقيق النصر واستعادة الحقوق المشروعة.

في النهاية، نقول لكل أبناء اليمن وفلسطين ولبنان الأبطال الذين يواجهون الصعاب بكل شجاعة وإصرار، لكم الشكر والتعظيم والتبجيل، أنتم المجاهدون المؤمنون السائرون على نهج الحبيب المصطفى “عليه وعلى آله أفضل الصلوات”، وهذا ما يجعلنا على ثقة أنكم ستبقون صامدين في وجه أي تحدٍّ يواجهكم وأننا على ثقة بأن التأييد الإلهي الذي يجعل التكنولوجيا المتقدمة والأسلحة النوعية التي يمتلكها العدوّ عاجزة أمام إيمانكم وصبركم واحتسابكم وبسالتكم ستحقّق النصر المحتم.

نحن كشعوب نثق بأن النصر والعدالة لن يُحقّق إلَّا بسواعدكم المباركة، تحت ظل القيادة الحكيمة.

مقالات مشابهة

  • السفير اليمني بالقاهرة: السلام في اليمن ممكن بالحوار وإعادة بناء الثقة
  • رئيس الوزراء: الشعب اليمني ثابت أمام المؤامرات ومستعد لكل طارئ
  • بالصور.. لجنة الشئون العربية والخارجية بـ"الصحفيين" تستضيف السفير اليمني بالقاهرة
  • عضو بـ«الشيوخ»: صناعة السيارات نقطة فارقة في خطة تعافي ونمو الاقتصاد الوطني
  • 30 نوفمبر.. ذكرى الاستقلال التي تكشف خيانة اليوم
  • ما لم يحقّقهُ العدوّ في اليمن لن يحقّق في غزة ولبنان
  • سياسي جنوبي: استقرار اليمن والمنطقة مرهون بقناعة الشعب اليمني وليس بالتدخل الخارجي
  • وقفة بمديرية السخنة في الحديدة تضامنا مع فلسطين
  • الرئاسة الفلسطينية: فلسطين وشعبها متضامنون مع الشعب السوري
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: إسرائيل بدأت فعليا تنفيذ مخطط تهجير شعبنا