ترودو يلتقي ترامب في فلوريدا لاحتواء أزمة الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
توجه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى فلوريدا يوم الجمعة لعقد عشاء عمل مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في ناديه الخاص "مارا لاغو"، وسط تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المنتجات الكندية والمكسيكية.
تأتي هذه التهديدات ضمن مساعي ترامب للضغط على كندا والمكسيك لوقف ما وصفه بـ"تدفق المخدرات والمهاجرين" عبر الحدود.
وصف مصدر مطلع العشاء الذي استمر ثلاث ساعات بأنه "إيجابي وشامل"، حيث تناول قادة البلدين قضايا التجارة، وأمن الحدود، والفنتانيل، والدفاع، وأوكرانيا، والناتو، والصين، وخطوط الأنابيب. كما نوقشت الاستعدادات لاجتماع مجموعة السبع الذي سيعقد في كندا العام المقبل.
ورغم الانتقادات التي وجهها ترامبلترودو خلال ولايته الأولى، ووصفه له بـ"الضعيف وغير الأمين"، تظل العلاقات بين البلدين من الأقرب على مستوى العالم. ويُعد ترودو أول زعيم من مجموعة السبع يزور ترامب بعد فوزه في انتخابات نوفمبر.
أعرب ترودو قبل الاجتماع عن قلقه من أن فرض الرسوم سيؤثر سلبًا على الاقتصاد الكندي والأمريكي على حد سواء، مشيرًا إلى أن رفع الضرائب على المنتجات الكندية، مثل البطاطس، سيزيد من تكاليف المعيشة للأمريكيين. وأكد أن الحكومة الكندية تعمل على تجنب التصعيد من خلال الحوار المباشر مع ترامب.
وقال ترودو: "سنوضح أن هذه الإجراءات لن تضر فقط بكندا، بل ستضر أيضًا بالمستهلكين والصناعات الأمريكية". وأضاف أن كندا مستعدة لاتخاذ إجراءات انتقامية إذا لزم الأمر، كما فعلت في عام 2018 عندما فرضت رسومًا على واردات أمريكية ردًا على ضرائب ترامب على الصلب والألمنيوم.
رغم انتقاد ترامب لتدفق المهاجرين والمخدرات من كندا، تشير البيانات إلى أن حجم المشكلة على الحدود الكندية أقل بكثير مقارنة بالحدود المكسيكية. ففي العام الماضي، صادرت السلطات الأمريكية 43 رطلًا من الفنتانيل عند الحدود الكندية، مقابل 21,100 رطل عند الحدود المكسيكية.
أكد المسؤولون الكنديون أن مساواة بلادهم بالمكسيك أمر غير عادل، لكنهم أبدوا استعدادهم لزيادة الاستثمار في أمن الحدود، لضمان استمرار التعاون مع واشنطن.
تعتمد كندا على الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري لها، حيث يمر عبر الحدود بين البلدين نحو 3.6 مليار دولار كندي (2.7 مليار دولار أمريكي) يوميًا من السلع والخدمات. كما أن كندا هي المزود الرئيسي للولايات المتحدة بالنفط الخام والعديد من المعادن الحيوية، مما يعكس الترابط الاقتصادي الوثيق بين البلدين.
وصف محللون التهديدات الجمركية بأنها قد تكون ورقة ضغط يستخدمها ترامب للتأثير على الرأي العام، خاصة أنه معروف باتخاذ قرارات مبنية على التوجهات الإعلامية. ومع ذلك، يأمل قادة البلدين في تجاوز هذه الأزمة من خلال الحوار، والحفاظ على العلاقات التجارية والسياسية بين البلدين قوية ومستقرة.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا وإيران خيبة أمل شخصيات عربية وإسلامية في أمريكا من فريق ترامب للشرق الأوسط وارتياح في صفوف المستوطنين موسكو: لسنا معنيين بتهنئة ترامب.. وأمريكا لا تزال دولة معادية دونالد ترامبالرسوم الجمركيةكندا سياسةالهجرة غير الشرعيةتهريب المخدراتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا روسيا الاتحاد الأوروبي غزة إسرائيل الحرب في أوكرانيا ضحايا روسيا الاتحاد الأوروبي غزة إسرائيل الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب الرسوم الجمركية كندا سياسة الهجرة غير الشرعية تهريب المخدرات ضحايا الاتحاد الأوروبي غزة إسرائيل روسيا تدمر دونالد ترامب سوريا فيضانات سيول احتجاجات أوكرانيا باريس رئیس الوزراء یعرض الآن Next جاستن ترودو بین البلدین
إقرأ أيضاً:
أردوغان يلتقي ترامب.. حديث عن إيران وإسرائيل وغزة وأوكرانيا
رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال محادثات مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في لاهاي، الثلاثاء، بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ودعا إلى "حوار وثيق" لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقال مكتب أردوغان في بيان إن الرئيس التركي "أعرب عن ارتياحه لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وإيران من خلال جهود الرئيس ترامب، معربا عن أمله في أن يكون دائما".
وفجر الثلاثاء أعلن ترامب أن إيران وإسرائيل اتفقتا على وقف لإطلاق النار، يضع نهاية لحرب استمرت 12 يوما بين البلدين.
وأتت هذه الهدنة بعدما شاركت الولايات المتحدة الأحد في حملة القصف الإسرائيلية بضرب مواقع نووية رئيسية في إيران، مما دفع إيران إلى "رد محسوب" ضد قاعدة العديد الأميركية في قطر ليل الإثنين، في تطور بدا أنه وضع حدا للمواجهة.
وشدد أردوغان أيضا على الحاجة لتعاون وثيق بين أنقرة وواشنطن من أجل وضع حد لحرب غزة، وللنزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وقال مكتب الرئيس التركي إن أردوغان "شدد على أهمية إجراء حوار وثيق لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة في أقرب وقت ممكن، والتوصل إلى حل سلمي لحرب روسيا وأوكرانيا".
كذلك دعا أردوغان إلى زيادة التعاون مع الولايات المتحدة على مستوى الصناعات الدفاعية، معتبرا أن من شأن ذلك أن يعزز بشكل كبير التبادلات التجارية بين البلدين.
وقال المكتب إن "تعزيز التعاون في الصناعات الدفاعية من شأنه أن يسهل الوصول إلى هدف 100 مليار دولار بحجم التجارة بين البلدين".