أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة اليوم بالتعاون والشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنظمة يونيسف، حملة "بأمان" لتوفير بيئة رقمية آمنة للأطفال وحمايتهم من سوء استخدام الإنترنت، وذلك خلال ماراثون تحت شعار "ماراثونت" بمركز شباب الجزيرة بمشاركة أكثر من ١٠٠ طفل.

وأوضح المجلس، أن الماراثون والذي شارك فيه الأطفال وأولياء الأمور، يهدف إلى رفع الوعي بفوائد ومخاطر العالم الرقمي وتعزيز السلوكيات الآمنة عبر الإنترنت وذلك من خلال سلسلة من الأنشطة التفاعلية التي تعرف المشاركون بمخاطر الإنترنت وسبل تجنبها، وحماية المعلومات الشخصية، ومنع التنمر الإلكتروني، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة مسؤولة.

ومن جانبها قالت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والامومة:"أننا لا نزال نعيش أجواء الاحتفال  باليوم العالمي للطفل، والذي يحتفل به العالم يوم 20 نوفمبر من كل عام، كما يتوافق إطلاق حملتنا اليوم مع قيام المجلس بإطلاق فعاليات ال 16 يوم من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة، التي أطلقها المجلس القومي للطفولة والأمومة بداية من 25 نوفمبر ٢٠٢٤، وحتى 10 ديسمبر القادم.

وأضافت "السنباطي" أن  أحدث الإحصائيات أشارت إلى أن هناك ما يزيد عن 82 مليون مستخدم للإنترنت في مصر في بداية عام 2024، وأن معدل انتشار الإنترنت بلغ 72.2%، كما أصبح في مصر أكثر من 45 مليون مستخدما لمواقع التواصل الاجتماعي في يناير 2024، كما أبرزت آخر الدراسات العلمية التي أجريت على استخدام الأطفال للإنترنت أن 15% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عاما يعانون من أعراض إدمان الإنترنت، بينما ارتفعت النسبة إلى 28% بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما، هذا وبرغم أن إحصائيات إدمان الإنترنت في مصر ليست كبيرة في المجمل، لكن على وجه الخصوص تأتي فئة النشء في مرحلة خطرة، حيث يوجد ما يقارب 20% من الطلاب بالمدارس يستخدمون الإنترنت والألعاب الإلكترونية لاكثر من 6 ساعات.


ولفتت رئيسة المجلس القومي للطفولة والامومة إلى أن للإنترنت العديد من الإيجابيات، إلا أن هناك بعض المخاطر الجسيمة التي قد تهدد سلامة وأمان الأطفال، لذا فإن المجلس يولي اهتماما كبيرا بجانب الحماية للأطفال من أي تهديدات أو اعتداءات عليهم عبر الإنترنت، وفي هذا الإطار يقوم المجلس بتنفيذ برنامج حماية الأطفال من مخاطر سوء استخدام الإنترنت، بهدف رفع الوعي لديهم بمخاطر سوء استخدام الإنترنت والمساهمة في توفير الحماية لمستخدمي الإنترنت وتمكينهم بأليات الحماية التي تعزز الوعي الرقمي لديهم وتوفير بيئة أمنة لهم على الإنترنت، كما يسعى لتمكين الأطفال من حماية أنفسهم من كافة إشكال الاستغلال والعنف عبر منظومة متكاملة يشارك فيها العديد من الوزارات والجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية الشريكة.

وأكدت السنباطي أن حمله “#بأمان” تأتي كأحد محاور مبادرة “صاحبوهم تكسبوهم” في إطار بناء الإنسان المصري من أجل التأكيد على دور التوعية في تعزيز الحماية الاجتماعية وضمن المبادرات التي يقوم بتنفيذها المجلس القومي للطفولة والأمومة في إطار أنشطة المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية “بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى” التي تنفذ تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضحت، أن حملة #بأمان تسعى إلى تحقيق مجموعة متكاملة من الأهداف منها حماية الأطفال من مخاطر سوء استخدام الإنترنت، وذلك عبر تنفيذ أنشطة توعويه وتثقيفيه متنوعة، بالإضافة إلى أنشطة تفاعلية تسهم في رفع الوعي لدى الأطفال وأولياء الأمور حول مخاطر الإنترنت وطرق الوقاية منها، كما تهدف الحملة إلى تزويد الأسر بالمهارات والأدوات اللازمة لحماية أبنائهم من المخاطر الرقمية، مما يساهم في توفير بيئة رقمية آمنة وبناء مجتمع رقمي واع، وتشجع الحملة أيضا أولياء الأمور على تعزيز التواصل مع أطفالهم من خلال قضاء وقت أطول في أنشطة غير رقمية، وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة البدنية والهوايات الأخرى، كما تسعى إلى تحويل استخدام الإنترنت إلى أداة إيجابية للتعلم والتواصل، بما يسهم في تعزيز الجوانب الإيجابية للتكنولوجيا وتحقيق التوازن بين الحياة الرقمية والحياة الواقعية.

وفى هذا الصدد توجهت "السنباطي"،  بالشكر والتقدير لكافة الجهات التي شاركت مع المجلس القومي للطفولة والأمومة لتنفيذ هذا الماراثون وإطلاق حملة (#بأمان)، وخصت بالشكر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنظمة يونيسيف على جهودهما الحثيثة والمبذولة لإطلاق هذه الحملة، ووجهت  الشكر أيضا لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة الشباب والرياضة ومركز شباب الجزيرة على دعمها لتنفيذ هذا الماراثون.

ومن جانبها، قالت المهندسة رحاب يحيى، نائب المدير الإقليمي لمشروع التحول الرقمي من أجل التنمية المستدامة في مصر بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،  أنه في ضوء استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتحقيق إنترنت آمن للأطفال وتعزيز المهارات الرقمية تأتى مبادرة "المواطنة الرقمية والحماية على الانترنت"  والتي تعد تكاملا مع جهود الوزارة لتمكين جميع فئات المجتمع المصري من خلال استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والوسائط الرقمية بطريقة آمنة وناقدة ومسئولة، بالإضافة إلي تمكين الأطفال والنشء من التنقل في عالم الإنترنت بأمان والسماح لهم بالتزود بالمهارات اللازمة لتحديد التهديدات والفهم الكامل لتداعيات ونتائج سلوكهم عبر الإنترنت وتوعيتهم بالأخطار الإلكترونية وآليات الحماية والدعم المتوفرة."

ومن جانبه قال خضر كمال، نائب ممثل يونيسف في مصر: "يوفر الإنترنت إمكانات هائلة للتعلم والنمو، ولكن من الضروري تزويد الأطفال بالمعرفة والأدوات اللازمة للتنقل في المشهد الرقمي بأمان". وأضاف "كمال" : "هذا الماراثون خطوة نحو رفع الوعي المجتمعي لخلق بيئة آمنة عبر الإنترنت لأطفالنا

جاء ذلك بحضور  ومشاركة الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتورة رحاب يحيي نائب مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية المجتمعية الرقمية ، والسيد اللواء إسماعيل الفار مساعد أول لوزير الشباب والرياضة، والدكتورة نسرين البغدادي نائب رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتورة راندة فارس مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي، والنائب الدكتور  جميل حليم حبيب عضو مجلس الشيوخ، والسيد خضر كمال نائب ممثل يونيسف في مصر، والدكتور وائل عبد الرازق الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتور نور أسامة عضو مجلس إدارة المجلس القومي للطفولة والأمومة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطفولة الأمومة سحر السنباطي المزيد المزيد الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات المجلس القومی للطفولة والأمومة سوء استخدام الإنترنت عبر الإنترنت الأطفال من رفع الوعی فی مصر

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية يطلق حملة موسعة بعنوان: (صيانة عقل.. سلامة أمَّة)

أطلق مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، اليوم الأحد، حملةً توعويَّةً موسَّعة تحت عنوان: (صيانة عقل.. سلامة أمَّة)؛ انطلاقًا من مسئوليَّته الدِّينيَّة والمجتمعيَّة في حماية العقول وصَوْن الأرواح، وفي إطار جهوده المستمرَّة للتصدِّي للظواهر السلبيَّة التي تُهدِّد استقرار الفرد والمجتمع.

وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة المخدِّرات وآثارها الكارثيَّة، وبيان الحُكم الشرعي القطعي في تحريمها، وتجريم تعاطيها أو الاتِّجار بها، إلى جانب ترسيخ قِيَم الانضباط الذَّاتي، وتحفيز الشباب على تحمُّل مسئوليَّاتهم الفرديَّة في صيانة عقولهم وأبدانهم، وتأكيد أنَّ حماية النفْس والعقل واجبٌ شرعيٌّ وأمانةٌ يحملها الإنسان أمام الله تعالى.

مرصد الأزهر: صحيفة هآرتس تفضح بالأرقام تجويع الاحتلال لغزة وتحمل نتنياهو المسؤولية المباشرةما مدى نجاسة بول القطط وحكم الصلاة في المكان الذي تلوث به؟.. الإفتاء توضحكيف أحرك أصبعي السبابة في التشهد؟ الإفتاء تجيبعلي جمعة يكشف عن وصف السيدة عائشة لعمل النبي

وتستعرض الحملة في محاورها الرئيسة بيانَ الحُكم الشرعي القاطع في تحريم المخدِّرات بوصفها اعتداءً صريحًا على الضروريَّات التي جاءت الشريعة لصونها؛ إلى جانب الكشف عن الأضرار الصِّحيَّة والنفْسيَّة والاجتماعيَّة والاقتصاديَّة التي تخلِّفها هذه الآفة في حياة الفرد والأسرة والمجتمع، مسلِّطةً الضَّوء على مسئوليَّة الأسرة والمؤسَّسات التعليميَّة والثقافيَّة والإعلاميَّة في بناء وعيٍ وقائيٍّ لدى النَّشء والشباب، مع تقديم خطابٍ دعويٍّ  يسعى إلى تأسيس سلوكٍ رشيد وضميرٍ حيٍّ يحصِّن الشباب من الوقوع في براثن الإدمان.

وأكَّد فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، أنَّ هذه الحملة تنطلق مِنْ مسئوليَّة شرعيَّة أصيلة يضطلع بها الأزهر الشريف في حماية الإنسان عقلًا ونفْسًا، مستندًا إلى مقاصد الشريعة التي جعلت صيانة العقل والنفْس مِنْ أعظم الضروريَّات وأسمى الأمانات التي أمر الله -تعالى- بحفظها وصيانتها.

وأوضح الدكتور الجندي أنَّ الإسلام حرَّم المخدِّرات لأنها تُعطِّل العقل الذي هو مناط التكليف، وتجرُّ الإنسان إلى إهدار إنسانيَّته وكرامته، وتفتح أبواب الجرائم والتفكُّك الأُسَري وضياع المجتمعات، فضلًا عن كونها مُضِرَّةً بالصحَّة، مشيرًا إلى أنَّ الشريعة عدَّت تعاطي هذه السموم إثمًا بيِّنًا وجريمةً في حقِّ النفْس والمجتمع.

وتابع فضيلته أنَّ المجمع في هذه الحملة ينطلق مِن خطاب شرعي رصين، يبيِّن أنَّ حماية العقول والأبدان عبادةٌ يتقرَّب بها العبد إلى ربِّه، وأنَّ الوقاية مِنَ المخدِّرات مسئوليَّة دِينيَّة وأمانة ثقيلة يُسأل عنها الإنسان أمام الله عزَّ وجلَّ.

وشدَّد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة على أنَّ تَرْك النفْس فريسةً لهذه الآفة تضييعٌ صريحٌ للأمانة التي حمَّلنا الله إيَّاها، وأنَّ شباب الأمَّة هم الثروة الحقيقيَّة التي يجب الحفاظ عليها، داعيًا إلى تضافُر جهود الأُسَر والمؤسَّسات التعليميَّة والدعويَّة والإعلاميَّة لبناء وعيٍ جمعيٍّ يُدرك خطورة هذه الآفة، ويسعى جاهدًا للوقاية منها والتصدِّي لها.

ومِنَ المقرَّر أن تستمرَّ فعاليَّات الحملة على مدار أسبوعين، وتتضمَّن تنفيذَ مجموعةٍ مِنَ الخُطَب والنَّدوات والمحاضرات الدَّعويَّة والتوعويَّة في المساجد، واللقاءات المباشرة في مراكز الشباب والنَّوادي الاجتماعيَّة، بالإضافة إلى إطلاق المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلاميَّة حملةً إعلاميَّةً رقْميَّةً تشمل إنتاج مقاطع فيديو قصيرة، ومنشورات توعويَّة عبر المنصَّات الرسميَّة للمجمع على وسائل التواصل الاجتماعي.

طباعة شارك مواجهة المخدِّرات حماية العقول البحوث الإسلامية خطورة المخدِّرات

مقالات مشابهة

  • كوبايلوت يتصفح معك الإنترنت بعد تحديثه الأخير
  • الطفولة والأمومة: مبادرة جديدة لمناهضة العنف ضد الأطفال
  • تطبيق بت شات قاتل واتساب يصل رسميا للهواتف
  • السنباطي: إعداد سياسات حماية الطفل لتطبيقها بالمنشآت المتعاملة مع الأطفال
  • أهم الأدوات التي استخدمها مسلسل مستر روبوت في الاختراقات
  • وزير الخارجية في نيويورك: مصر تبذل جهودًا لحماية أمنها القومي والحفاظ على استقرارها
  • القومي للمرأة يطلق عددًا من الأنشطة والفعاليات لدعم مشاركة المرأة في العملية الانتخابية
  • القومي للمرأة يطلق فاعليات لدعم مشاركة المرأة في الانتخابات المقبلة
  • البحوث الإسلامية يطلق حملة موسعة بعنوان: (صيانة عقل.. سلامة أمَّة)
  • الطفولة والأمومة: 4 أطفال يشاركون في جلسة البرلمان العربي للطفل بالإمارات