نظم منتدى أبوظبي للسلم احتفالاً بمناسبة عيد الاتحاد الثالث والخمسين للدولة، على المسرح الوطني بأبوظبي، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش.

كما حضر الحفل الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وعدد من كبار المسؤولين والنخب الثقافية والرسمية والسلك الدبلوماسي في الدولة.


وعبّر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته الافتتاحية، عن فخره واعتزازه بمسيرة الاتحاد، التي انطلقت برؤية حكيمة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيّب الله ثراه.
وقال: "إن عيد الاتحاد يمثل بالنسبة لنا في الإمارات مناسبة وطنية مرموقة تلهج فيه الألسنة والقلوب بالشكر والعرفان والامتنان للقائد العظيم والمؤسس الحكيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان"، مضيفاً: "نفتخر بإرثه الخالد، نعتز بأنه ترك من بعده أجيالاً واعية تحب الوطن وتعمل على تحقيق السلام والوفاق في العالم، أجيالاً تسير وفق ما يؤكد عليه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، من أن دولة الإمارات تسعى بكل عزمٍ وتصميم إلى أن تكون دائماً نموذجاً للدولة الناجحة".
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أننا اليوم ونحن نحتفل بعيد الاتحاد الثالث والخمسين نعتز غاية الاعتزاز، بما يؤكد عليه رئيس الدولة، من أننا وعن حق أبناء زايد الخير نحافظ على إنجازاته ونسير على هدي توجيهاته في العمل على تحقيق السلام والمحبة والوفاق في العالم، وعلى تقدم المجتمع والإنسان في كل مكان .

رؤية الإمارات

من جهته اعتبر الشيخ عبد الله بن بيه أن الاحتفال بعيد الاتحاد هو فرصة لتجديد الالتزام بقيم السلام والتسامح، التي أرساها القائد المؤسس.
واستعرض الإنجازات التي حقّقها منتدى أبوظبي للسلم على مدى عقد من الزمان، مؤكداً أن المنتدى نجح في تجسيد رؤية الإمارات، كما أسهم من موقعه في تعزيز مكانة الدولة بوصفها قبلة محبي السلام، ومنارة لقيم التعايش والوئام.
وأضاف أن المنتدى سعى في عقده الأول إلى أن يقدّم للمسلمين وللبشرية جمعاء "فن السلام"، من خلال بلورة رؤية جديدة للكون تجعل السلم وقيمه في مركز الاهتمامات البشرية.
وأكد أن جهود المنتدى تمضي في حمل مشعل السلم، ورفع راية السكينة في العالم انطلاقاً من أبوظبي، عاصمة التسامح والسلام، ويعمل المنتدى على صوغ إستراتيجيته وتحيين أهدافه وفق نهج ورؤية قيادتنا في بعد نظرها ورؤيتها للمستقبل، فلا يزال العالم يحتاج لجهود كبيرة تؤصل وتعمل على بذر وسقاية غرس السلم والعافية، ولا تزال النزاعات والصراعات تمثل تحدياً وجودياً للبشرية.
وتضمّن الحفل عرضًا مميزًا لفيلم وثائقي يروي قصة عقد من الزمن من العمل الدؤوب والمبادرات الرائدة؛ ابتدأت على أرض زايد الخير سنة 2014، والتي جسّدت رؤية الدولة ورسالتها في تعزيز السلم والتعايش على المستوى العالمي.
واستعرض الفيديو مراحل تطور المنتدى منذ تأسيسه عام 2014، مسلطًا الضوء على مبادراته النوعية التي تعكس الرؤية الإماراتية للسلم كقيمة أساسية، ليس فقط داخل حدود الدولة، بل كرسالة عالمية. 
واستعرض أيضاً مبادرة "حلف الفضول الجديد" المستوحاة من حلف الفضول التاريخي، والتي تقدم نموذجًا حديثًا للدعوة إلى القيم الإنسانية المشتركة، وميثاق أبوظبي للمواطنة الشاملة، كما أبرز الفيديو الأثر الذي تركته برامج المنتدى في تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز الخطاب الديني المعتدل، مؤكدًا على أن جميع هذه الجهود ليست سوى انعكاس لرؤية الإمارات في صناعة السلام العالمي، وترجمة لشعار الحفل: "دروب السلام من أبوظبي تبدأ".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات نهیان بن مبارک رؤیة الإمارات آل نهیان

إقرأ أيضاً:

«زايد الإنسانية» تنفذ «مشروع فرحة عيد الأضحى» في جامع الشيخ زايد الكبير بإندونيسيا

نفذ مركز جامع الشيخ زايد الكبير في سولو بإندونيسيا، «مشروع فرحة عيد الأضحى»، بتمويل من مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وتضمن تجهيز وتوزيع الأضاحي، وكسوة العيد على المستحقين من المجتمع المحلي في سولو.
استفاد من أضاحي العيد نحو 40 ألف شخص (7900 أسرة) من خلال توزيع نحو 16 طناً من اللحوم، بمشاركة مجتمعية وتطوعية واسعة من أهالي سولو، شملت أكثر من 100 متطوع و40 جزاراً من أهالي المدينة، وتضمنت ذبح اللحوم في المسلخ الحكومي ومن ثم تجهيزها وتوزيعها على المستحقين، بالتعاون مع المؤسسات الخيرية والجهات الفاعلة في المجتمع، بما يعزز الأهداف الإنسانية النبيلة والتكافل الاجتماعي وإضفاء أجواء الفرح والسرور على الفئات المستهدفة في المجتمع.
وبالنسبة لمبادرة كسوة العيد، تم تنظيم «بازار تسوق» على مدى يومين، ضم تشكيلة كبيرة ومتنوعة من الملبوسات لمختلف الفئات المستهدفة، بالتنسيق مع المحال التجارية المحلية والمشاغل، لتوفير الكسوة لآلاف الأطفال والأسر والأيتام، وتمت دعوة المستفيدين للحضور، مع توفير البطاقات الشرائية لكل مستفيد، لإتاحة الفرصة لهم لاختيار ما يناسبهم من لباس.
تأتي هذه المبادرة لتؤكد حرص المنظمين على نشر السعادة بين المستحقين، استمراراً للجهود الإنسانية في دعم الأسر المتعففة وتعزيز التكافل الاجتماعي.
على صعيد متصل، جرى تنظيم مهرجان عيد الأضحى للمجتمع المحلي في سولو، بمشاركة مجموعة من الفرق الاستعراضية، إضافة إلى تنظيم المسابقات وتوفير مجموعة من الألعاب المخصصة للأطفال.
ومن المتوقع أن يبلغ عدد زوار المهرجان خلال أيام العيد أكثر من 40000 زائر، إضافة إلى توزيع الحلويات الشعبية الإندونيسية التي تم توفيرها بالتعاون مع الأسر المنتجة في المنطقة.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، المدير العام لمؤسسة زايد الإنسانية، أن مشروع فرحة عيد الأضحى، يستهدف تخفيف الأعباء عن بعض الأسر في إندونيسيا وإدخال البهجة إلى قلوبهم خلال هذه المناسبة العظيمة، وذلك في إطار مساعي المؤسسة التي أرسى قيمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتواصل إدخال السعادة على المستفيدين، وبما يعكس القيم الإنسانية الأصيلة وروح التكافل الاجتماعي والتضامن والعطاء التي تميز دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء.
من ناحيته، ذكر الدكتور سلطان الرميثي، رئيس مركز جامع الشيخ زايد الكبير في سولو، أن «مشروع فرحة عيد الأضحى» شهد مشاركة وتفاعلاً اجتماعياً وتطوعياً كبيرين، إحياءً لمظاهر فرحة العيد ونشرها بين الأسر المستحقة من الأرامل والأيتام وأصحاب الهمم وطلبة المدارس الداخلية، وغيرها من الفئات المستحقة.
وأعرب عن شكره للمؤسسة التي تكفلت بتمويل «مشروع فرحة عيد الأضحى»، ضمن رعايتها الكاملة لجميع الأنشطة والبرامج التي ينظمها جامع الشيخ زايد الكبير في سولو على مدار العام.
وسيراً على نهج المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في العطاء والإحسان، أبرمت مؤسسة زايد الإنسانية، بالتعاون مع مركز جامع الشيخ زايد الكبير في سولو، مؤخراً شراكة رعاية تنفذ المؤسسة بمقتضاها العديد من المشاريع على مدار عام في جامع الشيخ زايد الكبير في مدينة سولو بجمهورية إندونيسيا، يستفيد منها مئات الآلاف من الأسر والأشخاص، وتتضمن «إفطار صائم» على مدار شهر رمضان الفضيل، ومشروع «كسوة العيد»، ومشروع «سقيا الماء»، ومشروع «إيفاد الحجاج» غير المستطيعين، إضافة إلى مشروع «فرحة عيد الأضحى».

أخبار ذات صلة كلويفرت يشيد بتطور منتخب إندونيسيا في تصفيات كأس العالم إندونيسيا تتخلص من «اللعنة 38» أمام الصين! المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • أبوظبي تستقبل الحجاج بالورود
  • التناقضات والمعايير المقلوبة في اعتذار مبارك الفاضل
  • معرض «جمعية الإمارات للثلاسيميا».. في أبوظبي
  • بتوجيهات حمدان بن زايد.. “بيئة أبوظبي”تحقق نسبة 97.4% في مؤشر الصيد المستدام
  • بتوجيهات حمدان بن زايد.. «بيئة أبوظبي» تحقِّق نسبة 97.4% في مؤشر الصيد المستدام
  • محمد بن زايد ورئيس أنغولا يبحثان هاتفياً علاقات التعاون
  • «زايد الإنسانية» ترعى «فرحة العيد» في جامع الشيخ زايد بإندونيسيا
  • «زايد الإنسانية» تنفذ «مشروع فرحة عيد الأضحى» في جامع الشيخ زايد الكبير بإندونيسيا
  • مدير شرطة أبوظبي يهنئ القيادة الرشيدة بالعيد
  • حبس شخص انتحل صفة مسئول حكومي بمرور الشيخ زايد