موندويس: هل تضم إسرائيل الضفة الغربية عام 2025؟
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
قال موقع "موندويس" الأميركي إن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش واثق من أنهم سيضمون الضفة الغربية عام 2025، وتنبع ثقته من عدة عوامل منها سنوات من التمهيد لهذه العملية وحكومة يمينية متطرفة داعمة ومناخ دولي موات، لا سيما مع إعادة انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وسجله الحافل بتأييد التوسع الاستيطاني.
ووفق التقرير الذي كتبه الصحفي الفلسطيني قسام معدي، فإن لسموتريتش دورا مهما بعملية ضم الأراضي الفلسطينية، وهو معروف بموقفه "المتطرف" وقد دعا سابقا إلى "محو بلدات فلسطينية بأكملها من الخريطة" مضيفا أن الشعب الفلسطيني لا وجود له أو ينبغي ألا يوجد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند.. القانون الدولي وانتهازية فرنسا تجاه اعتقال نتنياهوlist 2 of 2أوكرانيا تجد صعوبة في تجنيد عسكريين جدد مع ارتفاع حالات الفرارend of list الاستيطان: سياسة ممنهجةوحسب خليل التفكجي الخبير الفلسطيني في شؤون المستوطنات ومدير الخرائط بجمعية الدراسات العربية بالقدس، فإن مخطط إسرائيل الحالي للضفة في عهد سموتريتش "يعتمد بشكل كبير على وضع بنية تحتية" محددة كانت إسرائيل تضع أسسها على مدى العقود الماضية، إذ أدت شبكة من المستوطنات إلى تجزئة الأراضي الفلسطينية، مما يحول دون قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا.
وذكر التفكجي مثال طريق "السامرة" الممتد من شمال الضفة إلى جنوبها، والذي يربط العديد من المستوطنات بشبكة من الجسور والأنفاق من نابلس وصولا إلى القدس، وتسمح هذه الشبكة للمستوطنين بالتحرك بشكل منفصل تماما عن الفلسطينيين، كما تفصل المناطق الفلسطينية عن بعضها بينما تعزز ترابط المستوطنات.
أما الجزء الآخر من الإستراتيجية الإسرائيلية الحالية فيتمثل في توظيف المستوطنين المسلحين لإرهاب الفلسطينيين وتخويفهم وطردهم من أراضيهم، حسب التقرير.
وتُعد البؤر الاستيطانية عنصرا أساسيا في هذه الاستراتيجية، وعادة ما يقيمها أكثر المستوطنين "تطرفا وعنفا" حسب تعبير التقرير، ويوضح التفكجي أن ”المستوطنين الرعاة وحتى الجماعات الاستيطانية العنيفة هم جزء من سياسة الدولة الإسرائيلية، والتي تدعمهم وتزودهم بالمال والسلاح".
كما أشار التقرير إلى إستراتيجية دمج الأراضي المحتلة الجديدة من قبل إسرائيل قانونيا وإداريا، والتي تعمل عليها المجالس الإقليمية للمستوطنات، ويديرها مدنيون إسرائيليون، كامتداد للدولة الإسرائيلية على الأراضي المحتلة، وتحرص هذه المجالس على إقامة البؤر الاستيطانية التي يخرج من وسطها هجمات على التجمعات الفلسطينية.
دور سموتريتشووفق التقرير، فإن وجود سموتريتش في أعلى مستويات الحكومة سيكون له الدور الحاسم في قدرة إسرائيل على اتخاذ الخطوة النهائية نحو الضم الكامل لأراضي الفلسطينيين، خصوصا بعد أن سلّمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صلاحيات سياسة الاستيطان بالضفة المحتلة في يناير/كانون الثاني الماضي.
ولا تقتصر أيديولوجية سموتريتش، والذي يعد مستوطنا يمينيا متشددا، على ضم الأراضي فحسب، بل إنه صرح علنا بأنه يحلم بدولة يهودية من الفرات في العراق إلى النيل في مصر، بحيث تصل حدود "القدس اليهودية" إلى دمشق في سوريا، مشيرا إلى أن ذلك سيتم "خطوة بخطوة".
وعمل هذا الوزير -لتحقيق هذا الحلم- على خنق الوجود الفلسطيني في الضفة جغرافيا وإداريا واقتصاديا، ودعم التوسع الاستيطاني بهدف توطين مليون إسرائيلي في الضفة خلال السنوات القادمة، حسب التقرير.
كما يهدف سموتريتش لجعل المستوطنات جزءا من دولة الاحتلال من الناحيتين القانونية والإدارية، لتصبح تحت إدارة هيئات مدنية حكومية إسرائيلية، مما سيمحو الحدود بين إسرائيل الحالية والأراضي المحتلة بموجب القانون الدولي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اعتقال 29 فلسطينيا بينهم طفلان من الضفة المحتلة والاحتلال يعيد إغلاق المسجد الأقصى: 51 شهيدًا في غزة والمقاومة تستهدف قوات وتجمعات للعدو الصهيوني بالقطاع
الثورة / متابعات
رغم استمرار العدو الصهيوني في عدوانه الغاشم على الجمهورية الإيرانية الإسلامية لأكثر من أسبوع ،لم تتوقف الجرائم الدموية التي ينفذها ضد سكان قطاع غزة العزل، مخلفة تلك المجازر اليومية العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى بين المواطنين الفلسطينيين، والذين أغليبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي، أمس الأحد، إلى 55,959 شهيدا و131,242 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في التقرير الاحصائي لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسحة منه، أن مستشفيات قطاع غزة استقبلت 51 شهيداً و104 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت أن حصيلة الشهداء والاصابات منذ 18 مارس 2025م بلغت (5,647 شهيدا، 19,201 اصابة).
وأشارت إلى أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبه أعلن مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أمس الأحد ، عن استقباله اربعة شهداء و31جريحاً خلال الساعات الـ24 الماضية.
وحسب وكالة فلسطين اليوم أفاد المستشفى، بأن هناك 22 إصابة جراء استهداف العدو الصهيوني تجمعات المواطنين المنتظرين المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة، بينها اربع إصابات خطيرة تم تحويلها إلى مستشفيات المحافظة الوسطى.
كما استقبل المستشفى أربعة شهداء و ثلاث إصابات جراء استهداف العدو مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأشار إلى اصابة ستة مواطنين جراء استهداف العدو مخيم البريج وسط قطاع غزة.
فيما أفادت مصادر طبية، باستشهاد 5 مواطنين واصابة عدد آخر بجروح في استهداف من طائرات الاحتلال لمنزل يعود لعائلة حمدان جنوب ابراج عين جالوت جنوب مخيم النصيرات.
وأفادت وكالة فلسطين اليوم، بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً مأهولاً بالسكان، قرب أبراج عين جالوت جنوب مخيم النصيرات، مما اسفر عن ارتقاء 5 مواطنين، ونقل عدد من الاصابات الى المستشفيات لتلقي العلاج.
من جهتها نعت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة استشهاد أحد عناصرها النقيب محمد ناصر غراب جراء استهداف صهيوني مباشر لشقته في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأدانت مديرية الدفاع المدني في بيان ، استمرار استهداف العاملين لديها، مؤكدة أن جميع العاملين هم في حالة طوارئ يتم استدعائهم وقت احتياجهم في العمل الإنساني.
باستشهاد الزميل محمد يرتفع عدد شهداء الدفاع المدني خلال جزيمة الابادة المستمرة إلى 121 شهيد، بما نسبته 14.3% من اجمالي عدد العاملين في المديرية.
في المقابل أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الأحد، أن مجاهديها قنصوا جندياً صهيونياً واستهدفوا قوات العدو الصهيوني بقذائف الهاون، شرق مدينة غزة.
وقالت “القسام”، في بيان : “بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدونا أنه تم قنص جندي صهيوني على جبل المنطار شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، واستهداف قوات العدو المتمركزة على نفس المكان بدفعتين من قذائف الهاون”.
كذلك أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنها قصفت تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني في مدينة غزة.
وقالت السرايا، في بيان : “قصفنا أمس الأول بعدد من قذائف الهاون الثقيل تجمع لآليات وجنود العدو الصهيوني عند تلة المنطار شرق حي الشجاعية بمدينة غزة”.
يأتي ذلك في سياق رد فصائل المقاومة الفلسطينية على جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهالي قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر2023م، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات العدو الصهيوني، فجر أمس الاحد، 29 مواطنا فلسطينيا عل الأقل، بينهم سيدة وفتاة، خلال مداهمات نفذتها في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات العدو اقتحمت مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وداهمت العديد من المنازل وفتشتها وخرّبت محتوياتها، واحتجزت عشرات المواطنين وأخضعتهم لتحقيق ميداني.
كما اقتحمت قوات العدو بلدة برقة شمال غرب نابلس شمال الضفة، وشنت حملة دهم وتفتيش طالت عددا من المنازل، واعتدت على سكانها، وخربت محتوياتها.
و اعتقلت قوات العدو الصهيوني المواطنة هيام حكمت مصطفى رشيد أبو شحادة، وهي والدة الشهيد الطيب محمد شحادة، بعد مداهمة منزلها في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات العدو اعتقلت مواطنا فلسطينيا من بلدة بلدة كفردان غرب جنين، مواطن آخر من قرية كفر كود غربًا، بعد مداهمة وتفتيش منزليهما.
ومن رام الله، اعتقلت قوات العدو الطفلين إبراهيم العابور (15 عاما)، ومحمد جبر شريتح (13 عاما)، بعد مداهمة منزلي ذويهما في بلدة المزرعة الغربية شمال غرب المدينة.
أما في مدينة القدس، فقد أعادت قوات العدو الصهيوني، صباح أمس الاحد، إغلاق المسجد الأقصى، بقرار من “الجبهة الداخلية” الإسرائيلية، بحجة حالة الطوارئ.
وبموجب القرار، يُسمح فقط لموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بدخول الأقصى عبر أبواب محددة، وتتواصل فيه الشعائر الدينية والصلوات كالمعتاد، بحضور موظفي الأوقاف فقط، حسب وكالة معا الفلسطينية.
ويأتي هذا الإغلاق بعد أربعة أيام فقط من إعادة فتح المسجد بشكل جزئي أمام المصلين.
ومنذ يوم الأربعاء الماضي، ومع الفتح الجزئي للأقصى، تفرض قوات العدو قيودًا مشددة على دخول المصلين إلى الأقصى، وتحدد أعدادهم بحيث لا تتجاوز 500 مصلٍ، يُسمح لهم بالدخول فقط عبر بابَي حِطّة والسلسلة.
كما يتواصل حصار البلدة القديمة في القدس للأسبوع الثاني على التوالي، وسط إجراءات مشددة حول مداخلها وأزقتها، حيث تبدو المدينة شبه فارغة من الحركة المعتادة.
وتمنع سلطات العدو فتح المحلات التجارية داخل البلدة، باستثناء البقالات والمتاجر المخصصة لبيع المواد الأساسية، كما يُمنع إدخال أعداد كبيرة من المتسوقين، وفي حال تسجيل أي مخالفة، تفرض غرامات مالية على أصحاب المحال بقيمة خمسة آلاف شيكل.
إلى ذلك اقتحمت قوات العدو الصهيوني، بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أفادت محافظة القدس، بأن قوات العدو اقتحمت حي رأس العمود بعدة آليات عسكرية، وانتشرت في شوارع الحي.
كما داهمت قوات العدو، أمس الأحد، عدة منازل في بلدتي دورا والظاهرية جنوب الخليل.