احذر .. اضطراب النوم يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أصدر الخبراء تحذيرًا جديدًا بشأن العادات الليلية الشائعة، حيث أظهرت دراسة حديثة وجود علاقة بين اضطرابات النوم والاستيقاظ المتكرر أثناء الليل وبين زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
يُعتبر ارتفاع ضغط الدم حالة صحية تحدث عندما يكون ضغط الدم في الشرايين مرتفعًا بشكل مستمر، مما يتطلب من القلب ضخ الدم بجهد أكبر من المعتاد لتوزيعه على الجسم.
العوامل المؤثرة على ضغط الدم
تؤثر العديد من العوامل في مستويات ضغط الدم، مثل العمر، والوزن، والتدخين، والكحول، والوراثة، والنظام الغذائي. في الآونة الأخيرة، توصلت الأبحاث إلى أن أنماط النوم قد تلعب دورًا مهمًا أيضًا في التحكم في ضغط الدم. أظهرت دراسة جديدة، نشرت في مجلة النوم (Sleep Journal)، أن الرجال الذين كانوا يستيقظون بشكل متكرر أثناء الليل كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بالرجال الذين استيقظوا أقل.
الفروق بين الجنسين في تأثير النوم على ضغط الدمومع ذلك، لم تُسجل نفس العلاقة بين الاستيقاظ الليلي وضغط الدم المرتفع في النساء. وبدلاً من ذلك، وجد الباحثون أن النساء اللاتي قضين وقتًا أقل في النوم العميق كان لديهن ضغط دم أعلى من النساء اللاتي أمضين وقتًا أطول في هذه المرحلة من النوم.
كانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحليل العلاقة بين النوم وضغط الدم وفقًا للجنس. وقالت مارشكا براون، مديرة المركز الوطني لأبحاث اضطرابات النوم في المعهد الوطني لأمراض القلب والرئة والدم (NHLBI): "النوم أمر حيوي للصحة العامة والرفاهية. والبحث بدأ يكشف كيف تساهم خصائص النوم، مثل الوقت الذي نقضيه في كل مرحلة من مراحل النوم أو عدد مرات الاستيقاظ أثناء الليل، في التحكم في ضغط الدم، وكذلك كيف يمكن أن يؤثر الجنس في هذه النتائج."
وشملت الدراسة أكثر من ألف شخص بالغ من البرازيل تتراوح أعمارهم بين 18 و91 عامًا، حيث لم يعانِ المشاركون من انقطاع التنفس أثناء النوم بشكل معتدل إلى حاد. تم تسجيل ليلة واحدة من النوم باستخدام اختبار تشخيصي يقيس وظائف الجسم المختلفة مثل موجات الدماغ ومعدل ضربات القلب أثناء النوم باستخدام أجهزة استشعار. وفي الصباح، تم قياس ضغط الدم وأخذ عينات من الدم لقياس مستويات الدهون.
وتسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية النوم الجيد في الحفاظ على صحة القلب وضغط الدم. بينما تستمر الأبحاث في اكتشاف الروابط بين النوم وضغط الدم، تؤكد النتائج الحالية على ضرورة أن يكون النوم جزءًا من العناية الصحية اليومية، مع مراعاة أنماط النوم الجيدة والمستوى المناسب من النوم العميق لضمان السيطرة على ضغط الدم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خطر ارتفاع ضغط الدم النظام الغذاء ارتفاع ضغط الدم السكتات الدماغية النوبات القلبية وضغط الدم ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
رياضة توازي الأدوية في السيطرة على ضغط الدم المرتفع
ممارسة الرياضة وسيلة رائعة للتحكم في ارتفاع ضغط الدم، إذا كنت نشيطًا بدنيًا، فمن المرجح أن يكون لديك قلب أقوى يضخ الدم بجهد أقل، مما يقلل الضغط على شرايينك، في إحدى الدراسات انخفض ضغط الدم الانقباضي لدى كبار السن قليلي الحركة الذين بدأوا بممارسة الرياضة بنسبة 3.9% في المتوسط.
مع ذلك، إذا كنت تعاني من ارتفاع شديد في ضغط الدم، فقد تشعر بالقلق من زيادة مستويات نشاطك، من المهم التأكد من أن الأنشطة التي تختارها مناسبة لمستوى لياقتك البدنية الحالية.
في استطلاع أخير للمرضى الذي شمل 281 متخصصًا في الرعاية الصحية، فضّل الأطباء عادةً التمارين الرياضية المعتدلة منخفضة التأثير لمرضى ارتفاع ضغط الدم، وكانت اليوجا/البيلاتس النشاط الأبرز (حيث أوصى بها 66% من الأطباء)، تليها الجولف (61%)، ثم ركوب الدراجات (59%). أما أقل التمارين الموصى بها فكانت الاسكواش (25%)، والتزلج على الألواح/التزلج على العجلات (23%)، والرجبي (21%).
تقول كاثرين جينر، الرئيسة التنفيذية لجمعية Blood Pressure UK : "عندما يتعلق الأمر بالأنشطة المفيدة لضغط الدم، فهي تشمل ركوب الدراجات والسباحة والتنس والركض. وبالمقارنة، فإن أنشطة مثل رفع الأثقال والاسكواش والغوص والجري السريع ليست مفيدة لضغط الدم، من الجيد رؤية بعض هذه الأنشطة مدرجة في استبيان المرضى".
التركيز على النشاط المعتدل
وتضيف أنه ينبغي على مرضى ارتفاع ضغط الدم التركيز على الأنشطة التي تُفيد القلب والأوعية الدموية. ويتعلق الأمر، قبل كل شيء، بالتمارين الهوائية - أي نشاط يُشعرك بالدفء ويُساعدك على التنفس بصعوبة، قد يشمل ذلك أنشطة بسيطة كالحفر في حديقتك أو المشي.
مع ذلك، من المهم أن تدرك أن ضغط دمك سيرتفع قليلاً أثناء التمرين (مع أنه سيعود إلى طبيعته بعد ذلك). هذا يعني أنه من الأفضل ممارسة التمرين بمستوى معتدل. يمكنك قياس شدة التمرين بمحاولة التحدث مع شريكك - إذا لم تستطع إجراء محادثة دون أن تلهث، فأنت تبذل جهدًا كبيرًا!
تقول كاثرين جينر: "يجب تجنّب أي نشاط مكثف لفترات قصيرة، مثل الركض السريع أو رفع الأثقال، قد ترفع هذه التمارين ضغط دمك بسرعة، وتُسبب ضغطًا غير مرغوب فيه على قلبك وأوعيتك الدموية".
ممارسة لعبة الجولف
تُعدّ رياضة الجولف، التي احتلت المركز الثاني في دراستنا، خيارًا رياضيًا مناسبًا لمعظم المصابين بارتفاع ضغط الدم، فهي تُحسّن صحة القلب والأوعية الدموية بشكل واضح، حيث يمشي اللاعبون مسافة تتراوح بين أربعة وثمانية أميال خلال المباراة الواحدة.
يقول ريتشارد فلينت، مدير المشاركة ودعم الأندية في نادي إنجلترا للجولف : "يسعدنا سماع نتائج هذا الاستطلاع، فهو يُؤكد أبحاثنا التي تُظهر أن رياضة الجولف تُساعد الأشخاص على تحسين صحتهم وسعادتهم".
البيلاتس
في الوقت نفسه، تُعرف تمارين اليوجا والبيلاتس، اللتان تصدرتا استطلاعنا، بقدرتهما على تخفيف التوتر والضغط النفسي، مما يُخفض ضغط الدم على المدى القصير. كما أنها تُعزز القوة والمرونة، مما يجعلها مُكمّلاً ممتازًا لأنشطتك الهوائية.
إذا كنت تعاني من مشاكل في ضغط الدم، فإن تمارين البيلاتس مفيدة جدًا، حيث أن العديد منها يُمارس على السجادة، كما تقول لين روبنسون، مؤسسة ومديرة مركز " بودي كونترول بيلاتس" ومؤلفة كتابي "بيلاتس بايبل" و "بيلاتس فور لايف ". وتضيف: "أنت تمارس التمارين في وضعية دعم، ولأن الحركات تُؤدى ببطء وتحكم، فمن المفترض ألا تسبب أي ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم".
على الرغم من أن العلاقة بين التوتر وارتفاع ضغط الدم غير واضحة تمامًا، إلا أننا نعلم أن العديد من السلوكيات المرتبطة بالتوتر (مثل الإفراط في تناول الطعام وشرب الكحول) تزيد من خطر الإصابة، إذا مارست اليوجا أو البيلاتس لإدارة التوتر ، فقد تكون أقل عرضة لهذه الآليات التكيفية "غير التكيفية"، مما يقلل من خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم بشكل عام.
المصدر: patient.