ولم تتغير خارطة السيطرة في سوريا كثيرا خلال الساعات الـ24 الماضية، ضمن العملية العسكرية التي تُسمى "ردع العدوان"، والتي بدأتها فصائل المعارضة قبل أيام.

وسيطرت المعارضة المسلحة على إدلب ومدينة حلب وريفها بالكامل، واستولت على الثكنات والمطارات والأكاديميات العسكرية بالمنطقة.

كما شنَّ ما يسمى بـ"الجيش الوطني السوري"، عملية جديدة تحمل اسم "فجر الحرية" ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وسيطروا على نحو 25 بلدة وقرية في ريف حلب الشمالي، بما في ذلك مدينة تل رفعت وقرية الشيخ عيسى.

في المقابل، بدأت قوات وزارة الدفاع السورية التحشد في منطقة "قمحانة" التي تبعد عن مدينة حماة بـ5 كيلومترات فقط إلى جهة الشمال، وقالت إنها بصدد تنفيذ هجوم مضاد لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها المعارضة.

ووصل رئيس أركان قوات وزارة الدفاع السورية عبد الكريم إبراهيم إلى بلدة قمحانة لتفقد استعدادات قواته التي ستشارك في الهجوم المضاد.

ولدعم القوات الحكومية، دخلت عناصر من فصائل عراقية شيعية مدعومة من إيران إلى سوريا، بما في ذلك العشرات من مقاتلي قوات الحشد الشعبي وحزب الله العراقي، بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن مصادر عسكرية سورية.

إعلان

وعقب هذا التحرك، أعلنت القوات المسلحة العراقية الدفع بآليات عسكرية من الجيش نحو الحدود مع سوريا، لتعزيز الأمن هناك، دون ذكر تفاصيل أكثر.

في غضون ذلك، قام وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بزيارة تركيا لبحث الأوضاع مع نظيره هاكان فيدان، وأكد دعم طهران لسوريا في مواجهة من سماهم "المسلحين".

تساؤلات

وتفاعلت مواقع التواصل مع هذه التطورات التي أثارت الكثير من التساؤلات، حيث كتب حمد الجبوري: "هذول (هؤلاء) مو فصائل مسلحة، هذول نشامى سورية الذين لهم 14 سنة يواجهون كل شياطين الأرض".

كما كتب سامي تاج الدين: "مليشيا نظام الأسد متقهقرة وعاجزة عن صد هجوم قوات المعارضة السورية. بات حكم الأسد من الماضي"، في حين قال علي: "الشيء المحير هو تقدم قوات المعارضة السورية بطريقة سلسة دون أي مقاومة وقمع من قبل السلطات النظامية! هل هي إستراتيجية ممنهجة ممهدة لعملية إعادة هيكلة وترتيب الصفوف بإيعاز أجنبي؟".

وأخيرا، تساءل محمد العبيدي: "يا ترى ماذا حضرت المعارضة السورية من أوراق قوتها وخططها لوضعها على طاولة ترامب؟ وماذا ستقدم؟ أم ستبقى رهينة لسياسة الغير؟".

بدوره، قال وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني إن التطورات الأخيرة في شمال سوريا "تُظهر ضرورة التوصل إلى تسوية بين الحكومة والمعارضة، وتركيا مستعدة للمساهمة في أي حوار إذا تطلب الأمر".

أما وزارة الخارجية الروسية، فأكدت أن موسكو "تحافظ على اتصالات وثيقة مع طهران وأنقرة بشأن الوضع في الشمال السوري، وأنها لا تستبعد عقد اجتماع ثلاثي بينهما بشأن التسوية في سوريا".

2/12/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المعارضة السوریة

إقرأ أيضاً:

الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن قواتها شنت هجوما باستخدام صواريخ كينجال باليستية فرط صوتية على مؤسسات للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومنشآت الطاقة التي تدعم عملها.

وزارة الدفاع الروسية تعلن السيطرة على بلدة أوستابيفسكي في منطقة دنيبروبتروفسك الأوكرانية

وقالت في بيان صحفي، إن القوات المسلحة الروسية نفذت هذه الليلة ضربة واسعة النطاق بأسلحة دقيقة، بما في ذلك صواريخ كينجال، على شركات الصناعات الدفاعية الأوكرانية.

 

وأضافت الوزارة أن القوات الغربية التابعة للجيش الروسي، حققت انتصارا ساحقا على القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة خاركيف وجمهورية دونيتسك، مشيرة إلى أن خسائر العدو بلغت أكثر من 220 جنديا ودبابتين في يوم واحد.

 

وأوضحت في بيانها أن القوات المسلحة الروسية تواصل تدمير تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية المحاصرة في ديميتروف، بالإضافة إلى تطهير مناطق سفيتلوي وغريشينو في جمهورية دونيتسك، كما حسّنت وحدات مجموعة القوات الجنوبية وضعها التكتيكي وهزمت تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية، مع خسائر بلغت 190 جنديا.

 

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا استهدفت قطاع الطاقة وجنوب البلاد ومنطقة أوديسا مساء أمس، بأكثر من 450 طائرة مسيرة و30 صاروخا.

 

وأشار في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة إكس، إلى تضرر أكثر من 12 منشأة مدنية بمختلف أنحاء البلاد، منوهًا أن آلاف العائلات لاتزال بدون كهرباء، بعد الهجمات الليلية التي استهدفت مناطق: كيروفوغراد، وميكولايف، وأوديسا، وسومي، وخاركيف، وخيرسون، وتشيرنيهيف.

 

وذكر أن السلطات تعمل على إعادة الكهرباء والمياه الى المناطق المتضررة من هجوم روسيا، قائلا: موسكو تهدف إلى تدمير أوكرانيا وليس إنهاء الحرب.

 

أردوغان بعد لقاء بوتين: السلام ليس بعيدا

 

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال عودته إلى بلده بعد اجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إنه يأمل في مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفا أن السلام ليس بعيدا.

 

ونشر مكتب أردوغان اليوم السبت، هذه التصريحات التي أدلى بها للصحفيين خلال رحلة عودته من تركمانستان حيث التقى مع بوتين، أمس الجمعة.

 

واقترح أردوغان على نظيره الروسي، خلال لقائهما في تركمانستان، الجمعة، وقفاً جزئياً لإطلاق النار مع أوكرانيا، يشمل على وجه الخصوص منشآت الطاقة والموانئ.

 

وقال مكتب الرئاسة التركية، إن الجانبين ناقشا خلال اجتماعهما بالتفصيل، جهود السلام الشاملة المتعلقة بالحرب، إضافة إلى ملف تجميد الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية.

 

وأعرب أردوغان عن استعداد تركيا لاستضافة اجتماعات بمختلف الصيغ، مؤكداً التزام بلاده بدعم جهود إحلال السلام بين موسكو وكييف.

 

وتأتي هذه المحادثات في سياق الدور الذي تحاول أنقرة الحفاظ عليه منذ اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية في فبراير 2022، إذ تواصل تركيا طرح نفسها وسيطاً قادراً على التواصل مع الطرفين.

 

وسبق لتركيا أن استضافت جولات تفاوض مباشرة بين موسكو وكييف في إسطنبول، كما لعبت دوراً محورياً، بالتعاون مع الأمم المتحدة، في التوصل إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود قبل انهياره لاحقاً.

مقالات مشابهة

  • بيان تركي بعد هجوم داعش ضد القوت الأمريكية في سوريا
  • ترامب يوعّد بـ”رد شديد” بعد هجوم على قوات أميركية في تدمر السورية
  • الداخلية تضبط قائدى سيارتين لأداء حركات استعراضية بالبحيرة
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا
  • غياب القناة الرياضية الوحيدة عن تغطية كأس أفريقيا يثير تساؤلات المغاربة
  • توالي حوادث السير المميتة بالداخلة يثير تساؤلات حول شروط السلامة الطرقية
  • اعتقال مفاجئ لرئيس تحرير يثير جدلاً واسعاً في تركيا
  • وزارة الصناعة تنفي وجود أي حساب رسمي للفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع "فيسبوك"
  • وزارة الصناعة تنفي وجود أي حساب رسمي للفريق كامل الوزير على مواقع التواصل الاجتماعي
  • سابقة عالمية.. أستراليا تحظر مواقع التواصل لمن دون 16 عاما