هل يمكن اعتبار الصدقة بديلا عن الزكاة؟.. أمين الفتوى يوضح الفرق
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أي عمل صالح يقوم به الإنسان الحي ويهدي ثوابه للميت؛ يصل إليه بإذن الله، مستندًا في ذلك إلى النصوص الشرعية التي توضح أهمية الصدقة والعمل الصالح في حياة المسلم وبعد وفاته.
وأوضح شلبي، في رده على سؤال حول أفضل الصدقات التي يمكن تقديمها للمتوفى، أن أنواع الصدقة متعددة، وجميعها لها ثواب عظيم عند الله.
وأضاف أن التبرع لصالح المستشفيات، ومعاهد الأورام، ودور الأيتام يُعد من أبرز أشكال الصدقات التي أشار إليها القرآن الكريم والسنة النبوية.
ولفت إلى أن المسلم يمكنه أيضًا مساعدة الأرامل أو طلاب العلم المحتاجين، حيث أن هذه الأعمال تندرج تحت باب الصدقة التي يحبها الله ويبارك فيها.
الصدقة والتعليم أحب الأعمال عن الميت
من جهته، أشار الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أن من أفضل أنواع الصدقات التي يمكن أن يقدمها الابن لوالده المتوفى، هو المساهمة في تعليم الآخرين.
وأوضح أن هذا النوع من الصدقات يجمع بين العمل الخيري ونشر العلم النافع، مما يجعله من الأعمال المستمرة التي يعود نفعها على الميت.
وأشار الورداني إلى الحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو هريرة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".
وأوضح أن هذا الحديث يبرز أهمية تربية الأبناء الصالحين الذين يذكرون آباءهم بالدعاء بعد وفاتهم، مشددًا على أن الولد الصالح هو انعكاس لجهود والده في التربية الحسنة.
الفارق بين الصدقة الجارية والصدقة العادية
وفي سياق متصل، تناول الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، الفرق بين الصدقة العادية والصدقة الجارية.
وأوضح أن الصدقة العادية هي تلك التي تُعطى للفقير ليستخدمها كما يشاء، سواء كان ذلك مالًا، طعامًا، أو دواءً.
أما الصدقة الجارية فهي التي يتم فيها حبس الأصل وتوجيه عائده لخدمة المجتمع، كوقف سبيل ماء أو بناء مسجد أو أي مشروع خيري يستمر أثره لفترة طويلة.
وأكد ممدوح أن الصدقة الجارية تشمل صورًا عديدة، مثل شراء المصاحف ووضعها في المساجد، أو المساهمة في بناء مستشفى خيري، أو تخصيص عقار لصالح الفقراء والأيتام أو طلبة العلم.
وأضاف أن هذه الأعمال تحقق منفعة مستمرة، مما يجعل ثوابها يمتد حتى بعد وفاة المتصدق.
هل يمكن اعتبار الصدقة بديلاً عن الزكاة؟
وفي سؤال آخر يتعلق بعلاقة الصدقة بالزكاة، أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أن أموال الزكاة لها مصارف محددة تم ذكرها في القرآن الكريم، مثل الفقراء والمساكين والغارمين وابن السبيل.
وأشار إلى أن هناك فرقًا بين الصدقة الجارية والزكاة، حيث لا يجوز استخدام أموال الزكاة في بناء مستشفى، على الرغم من أن ذلك يُعتبر صدقة جارية.
وأضاف وسام أن بناء المدارس وتأهيل بيوت الفقراء أو علاج المرضى يمكن أن يُموَّل من الزكاة إذا كان ذلك يدخل في نطاق "سبيل الله" وفقًا للتفسير الشرعي.
لكنه شدد على أن المستشفيات تُعد من المصالح العامة التي تصنَّف ضمن الصدقات الجارية، وبالتالي لا يمكن تمويلها بأموال الزكاة مباشرة.
دار الإفتاء المصرية، من خلال تصريحات أمناء الفتوى، أكدت على أهمية التمييز بين أنواع الصدقات وأوجه إنفاقها، مشيرة إلى أن كل عمل خير يصل ثوابه للميت إذا احتسبه الحي بإخلاص لله، داعية المسلمين إلى تنويع أعمالهم الخيرية بما يعود بالنفع على المجتمع ويحقق الأجر والثواب في الدنيا والآخرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصدقة بدار الإفتاء أفضل الصدقات أنواع الصدقات المزيد المزيد الفتوى بدار الإفتاء الصدقة الجاریة أمین الفتوى إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صلاة قيام الليل في التاسعة مساء؟.. أمين الإفتاء يحدد الوقت المفضل لأدائها
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال أحد المشاهدين الذي قال فيه: «أنا بصلي قيام الليل الساعة 9 مساءً.. هل يجوز؟»، موضحًا الحكم الشرعي في ذلك.
ما هو أفضل وقت لأداء صلاة قيام الليل؟وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الثلاثاء، أن صلاة الليل تجوز بعد صلاة العشاء مباشرة، وأن الإنسان حر في أدائها في أي وقت من الليل ما دام قد صلى العشاء، مشيرًا إلى أن أفضل أوقاتها هو الثلث الأخير من الليل.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن بعض الناس يفضلون أداءها مبكرًا ثم النوم حتى يستطيعوا الاستيقاظ لصلاة الفجر والذهاب إلى أعمالهم دون مشقة، وهذا أمر محمود.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن من يصلي قيام الليل في التاسعة مساءً ثم يخلد للنوم حفاظًا على صلاة الفجر، فإن عمله مقبول بإذن الله، داعيًا بقوله: “نسأل الله أن يتقبل منكم صالح الأعمال".
4 عبادات صالحة تعادل قيام الليل
ويمكن توضيح أهم 4 عبادات صالحة تعادل قيام الليل وحصرها في الآتي:
أداء صلاة العشاء والفجر جماعة: فقد ورد عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال: قال رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم:ِ "مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ" رواه أبو داود وقال الألباني حديث صحيح.أداء 4 ركعات قبل صلاة الظهر: فمن أبرز عبادات صالحة تعادل قيام الليل هو ما جاء عن أبي صالح رحمه الله تعالى مرفوعا مرسلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ يَعْدِلْنَ بِصَلاَةِ السَّحَرِ" صحيح الجامع.قراءة مائة آية في الليل: وقد ورد عَنْ تَمِيمٍ الداريّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ قَرَأَ بِمِئَةِ آيَةٍ فِي لَيْلَةٍ كُتِبَ لَهُ قُنُوتُ لَيْلَةٍ ) رواه الترمذي، وحسنه الألباني.حسن الخلق: وذلك لما ورد عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:( إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَاتِ قَائِمِ اللَّيْلِ صَائِمِ النَّهَارِ ) صححه الألباني.وكانت دار الإفتاء المصرية، أجابت عن سؤال يقول فيه السائل "هل تعد صلاة ركعتي الشفع من قيام الليل؟ وأجاب عن السؤال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وأجاب "وسام"، قائلًا: أن قيام الليل مصطلح كبير يشمل سنة العشاء، والشفع والوتر، وصلاة التهجد، والتراويح، وقراءة القرآن، والدعاء ليلًا، فكل هذا من قيام الليل.
وأضاف أن أى طاعة يؤديها الإنسان ليلًا من بعد العشاء الى قبل الفجر تسمى قيام ليل، فمن صلى الشفع والوتر فهو يكون قام الليل بالشفع والوتر أو من قام الليل بقراءة القرآن أو بالدعاء.
صلاة قيام الليل بين أذاني الفجرقال الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن في حال قام الشخص بالصلاة قبل أذان الفجر بعشر دقائق، فإنه يكون بذلك قد صلى قيام الليل.
وأوضح «الورداني» في إجابته عن سؤال: «هل الصلاة قبل أذان الفجر بعشر دقائق، تُعد من قيام ليل؟»، أن من صلى قبل أن يؤذن المؤذن لصلاة الفجر بعشر دقائق يُعد من قيام الليل، وذلك لأن الليل ينتهي بخروج الفجر.
هل يجوز صلاة قيام الليل بعد الفجر؟وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى، أنه إذا تم الاستيقاظ قبل طلوع الشمس وفي وقت الفجر، ويمكن إدراك الصلاتين، فيمكن البدء بقيام الليل، وإن كان الأولى والأفضل صلاة الفجر أولا، فلقد ورد عن النبي "أى العمل أفضل؟ قال الصلاة على وقتها".
وأضاف أن صلاة قيام الليل، ستكون بنية القضاء، فالقضاء قبل الفجر يساوي القضاء بعد الفجر، ولا يوجد وتر في هذا الوقت لأن الوتر لا يكون إلا ليلا فقط، أما في النهار يكون الشفع ركعتين ركعتين.